وقعت الهيئة العربية للتصنيع مذكرة تفاهم مع شركة فيليبس مصر للإضاءة، الثلاثاء 15 ديسمبر، بحضور الفريق عبد العزيز سيف الدين رئيس مجلس إدارة الهيئة وجيرارد شتيخن سفير هولندابالقاهرة وتامر أبو الغار مدير عام فيليبس لشمال إفريقيا والمهندس عبد المحسن عبد الصادق رئيس مجلس إدارة مصنع الإلكترونيات. يأتي توقيع مذكرة التفاهم في إطار التزام شركة فيليبس المتواصل بنشر حلولها المتطورة في مجال الإضاءة بالسوق المصرية، إذ وقعّت فيليبس مصر، مذكرة تفاهم مع مصنع الإلكترونيات التابع للهيئة العربية للتصنيع بهدف تكثيف التعاون بين الشركتين في مجال تكنولوجيا ترشيد الطاقة، خصوصًا بعد النجاح الكبير الذي حققته المرحلة الأولى من المشروع. ووفقا لمذكرة التفاهم يتم زيادة التعاون بين فيليبس ومصنع الإلكترونيات لتلبية احتياجات السوق المصرية من حلول الإضاءة الحديثة، من خلال دراسة سبل تعاون مشترك بما يتناسب مع احتياجات السوق من تصنيع أو تجميع أو توريد كشافات إنارة الشوارع ومكوناتها. وتشمل الاتفاقية ترسيخ التعاون مع مصنع الإلكترونيات التابع للهيئة العربية للتصنيع لتلبية احتياجات السوق المصرية في مجال تقنيات الإضاءة الحديثة من خلال توفير أحدث المنتجات والتقنيات والابتكارات وتحقيق التعاون المحلي متعدد الأوجه في مجال كشافات إنارة الشوارع ومكوناتها من اللمبات والكوابح، والاستغلال الأمثل لتلبية طلبات أعمال الإضاءة الحديثة في شتي المجالات، والاتفاق على النموذج الأمثل للتعاون لتحقيق المصالح المشتركة وللوفاء بالاحتياجات المستقبلية لتطوير مجال تقنيات الإضاءة الحديثة في مصر . تجدر الإشارة إلى أن مذكرة التفاهم تُعد امتدادًا للنجاح الكبير الذي حققه التعاون المثمر بين الجانبين خلال المرحلة الأولى من المشروع، مما شجع الطرفين على زيادة التعاون بينهم. من جانبه، قال الفريق عبد العزيز سيف الدين رئيس الهيئة العربية للتصنيع إنه في إطار حرص الهيئة العربية للتصنيع (مصنع الإلكترونيات) على تقديم الحلول العلمية المدروسة في شتي المجالات، حيث أنه ومنذ قيام الهيئة بتوقيع العقد الخاص بتوريد وتركيب كشافات الشوارع مع وزارة التنمية المحلية ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة ووزارة المالية في شهر أبريل الماضي والذي يهدف إلى توفير الكهرباء، قامت الهيئة بالتعاون مع جميع شركات القطاع الخاص العاملة في هذا المجال. وذكر سيف الدين أن عدد الشركات التي تعمل في هذا المشروع أكثر من 22 شركة ما بين شركات لتصنيع الكشافات وبين شركات التركيبات وبين الشركات المغذية لهذه الصناعة، كما قامت الهيئة حاليًا بتشغيل 4 من مصانعها في هذا المشروع. وأضاف: "رغم تكليف الهيئة بهذا المشروع كمشروع وطني وبأسعار خاصة جدًا إلا أنها حرصت على تقديم أفضل المنتجات العالمية ضمن المشروع، ومن هنا جاء التعاون مع شركة فيليبس العالمية والتي قامت بتوريد مكونات الكشافات والبالاست واللمبات ضمن المرحلة الأولي للمشروع كما تحرص الشركة ونحرص نحن أيضًا على زيادة مجالات التعاون". وأشار رئيس الهيئة إلى أن مشروع الكشافات الحالي مع الدولة الذي يتضمن تقليل قيمة الاستهلاك السنوي إلى حوالي مليار جنيه فقط بتخفيض وقدره 1.5 مليار جنيه للاستهلاك في العام الواحد، وتبلغ التكلفة الإجمالية لاستبدال الكشافات حوالي 2.1 مليار جنيه فقط أي في حدود قيمة التوفير في عام ونصف فقط، في حين أن العمر الافتراضي للمبات الجديدة من النوع المقدم High pressure sodium هو حوالي 25 ألف ساعة، ما يوفر أحمال على شبكة الكهرباء تصل إلى 610 ميجاوات تقدر تكلفة إنتاجها بحوالي 4.6 مليار جنيه ( تكلفة الميجاوات حوالي 7.63 مليون جنيه ) والتي تساهم مباشرة في حل مشكلة الطاقة في الدولة. كما قامت الهيئة بتجهيز خط لإنتاج لمبات الليد بمصنع الإلكترونيات بطاقة إنتاجية تصل إلى حوالي 10 ملايين لمبة سنويا، بالإضافة إلى توريد وتركيب وحدات كشافات شوارع باستخدام لمبات الصوديوم ذات الضغط العالي بقدرات مختلفة، ويتم هذا بمشاركة فعالة بين الهيئة ومجموعة من شركات القطاع الخاص المصرية في نفس المجال. وتطرق إلى أن الهيئة استشعرت مبكرًا أنه يجب التحرك في مجال إنتاج الطاقة المتجددة ، فبدأت في تدريب الكوادر الفنية وقامت بإنشاء أول محطة لتوليد الطاقة الكهربائية بقدرة 600 كليو وات باستخدام الخلايا الفوتو فولتية ووحدات التتبع، وتم ربطها بشبكة الكهرباء المحلية في عام 2010، وقامت بإنشاء الشركة العربية للطاقة الجديدة والتي نفذت العديد من مشروعات توليد الطاقة الكهربائية الفوتو فولتية من الطاقة الشمسية، وتم افتتاح خط إنتاج الألواح الفوتوفولتية بقدرة 52 ميجاوات سنويًا. وأكد الفريق عبد العزيز سيف الدين أهمية إقامة علاقات تجارية مع الشركات العالمية مثل فيليبس لتلبية الاحتياجات المحلية في مجال تقنيات الإضاءة الحديثة والموفرة للطاقة. كما أعرب جيرارد شتيخن سفير هولندابالقاهرة عن سعادته لحضور هذا الحدث الهام من خلال تعاون مثمر وبناء بين شركة فيليبس والهيئة العربية للتصنيع ذلك الصرح الصناعي العملاق بإمكاناته المتعددة في كافة المجالات، مشيرًا إلى أهمية استثمار هذا التعاون في العديد من المجالات خاصة مجال اٌلإضاءة الحديثة والطاقة المتجددة بينما، أوضح مدير عام فيليبس لشمال إفريقيا ومدير عام نظم ومشروعات الإضاءة في إفريقيا أنه شركته حريصة على تقديم ونشر أفضل الحلول والمنتجات في هذا المجال بالسوق المحلي، خصوصًا عند التعاون مع مؤسسة صناعية رائدة كالهيئة العربية للتصنيع لإيجاد ما يتناسب مع الاحتياجات المتنامية للسوق المصرية. وأضاف: "لذلك تسعى فيليبس مصر لتعزيز ودعم علاقاتها التجارية مع الهيئات والمؤسسات والشركات والمستهلك النهائي لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من المزايا المتعددة التي تقدمها حلول ومنتجات فيليبس للإضاءة مثل الكفاءة في استخدام الطاقة وانخفاض تكاليف الصيانة والاستبدال وتقليل انبعاث ثاني أكسيد الكربون، فالعمر التشغيلي لكشافات ولمبات فيليبس لإضاءة الشوارع يصل إلى 50 ألف ساعة تشغيل، ما يعني تحقيق وفورات هائلة على كافة المستويات". وذكر مدير عام فيليبس لشمال إفريقيا ومدير عام نظم ومشروعات الإضاءة في إفريقيا أن شركة فيليبس لديها العديد من الحلول الموفرة للطاقة والمنتجات الصديقة للبيئة ومنظومات متكاملة من أنظمة الإضاءة والمعلومات وكاميرات المراقبة وغيرها، حيث أنه من السهل تطويع التكنولوجيا الحديثة من خلال منظومة متكاملة تخدم مجالات متعددة وأشار إلي أنه سيتم تشكيل لجنة مشتركة مع الهيئة العربية للتصنيع لبحث أفضل الحلول للتصنيع والجميع المحلي من خلال إمكانيات مصنع الإلكترونيات ونقل التكنولوجيا المتطورة. وأثني تامر أبو الغار على العقول المبدعة للعاملين بالهيئة والخبرات المتراكمة فضلا عن الإمكانيات التكنولوجية والتصنيعية والتي لا بد من حسن استغلالها لتعظيم المكون المحلي والذي يتطابق مع خطة الدولة وتوجيهها نحو الاستفادة من الطاقات المحلية للصناعة الوطنية لتلبية احتياجات السوق بالجودة مع السعر المناسب. ومن جانبه، ذكر المهندس عبد المحسن عبد الصادق رئيس مجلس إدارة مصنع الإلكترونيات، عقب توقيع مذكرة التفاهم مع فيليبس بقوله تمثل حلول ومنتجات الإضاءة التي تقدمها فيليبس أحدث باقة من الحلول التكنولوجية المتطورة في هذا المجال علي مستوى العالم، وهو ما شجعنا علي توقيع مذكرة التفاهم الأخيرة للاستعانة بخبرة فيليبس واستخدام باقة منتجاتها لإضاءة الشوارع المصرية طبقاً لأرقي المستويات العالمية. وذكر أن خبرة فيليبس التي تمتد لأكثر من 90 عاماً في مجال الإضاءة، وانتشار حلولها لإضاءة الشوارع في كبرى المدن حول العالم يؤكد مكانتها الريادية في هذا المجال، ويأتي تعاوننا معها لدعم خططنا الطموحة لتطوير باقة الحلول والمنتجات التي نقدمها لعملائنا في السوق المصرية. واختتم حديثه، قائلا: "خلال السنوات الأخيرة، قامت فيليبس بنشر حلولها المتميزة في مجال الإضاءة وتجميل المدن، من خلال إضاءة أهم المعالم الأثرية والسياحية في مصر، واستكملت مشروعها الطموح لإضاءة دار الأوبرا المصرية مما ساهم في إبراز وتأكيد الجمال الذي يتمتع بهذا الصرح الثقافي الهام، ويأتي هذا المشروع بعد مرور أكثر من عام على إتمام الشركة لمشروع إضاءة قصر البارون والذي أضاف المزيد من التألق لهذا القصر التاريخي،مما قلل استهلاك الطاقة بصورة كبيرة تصل لحوالي 80%".