شهد الفريق عبد العزيز سيف الدين، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، وجيرارد شتيخن سفير هولندابالقاهرة، توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة العربية للتصنيع وشركة "فيليبس مصر للإضاءة" بحضور تامر أبو الغار مدير عام فيليبس لشمال إفريقيا مدير عام نظم ومشروعات الإضاءة في إفريقيا والمهندس عبد المحسن عبد الصادق رئيس مجلس إدارة مصنع الإلكترونيات وأعضاء الإدارة العليا والتنفيذية في كل من الشركة والمصنع. يأتي توقيع مذكرة التفاهم في إطار التزام شركة فيليبس المتواصل بنشر حلولها المتطورة في مجال الإضاءة بالسوق المصري، حيث تم توقيع مذكرة التفاهم مع مصنع الإلكترونيات التابع للهيئة العربية للتصنيع بهدف تكثيف التعاون بين الشركتين في مجال تكنولوجيا ترشيد الطاقة، وخاصة بعد النجاح الكبير الذي حققته المرحلة الأولى من المشروع. ووفقا لمذكرة التفاهم، يتم زيادة التعاون بين فيليبس ومصنع الإلكترونيات لتلبية احتياجات السوق المصري من حلول الإضاءة الحديثة، من خلال دراسة سبل تعاون مشترك بما يتناسب مع احتياجات السوق من تصنيع أو تجميع أو توريد كشافات إنارة الشوارع ومكوناتها، بالإضافة لتعزيز أوجه التعاون بين فيليبس والمصنع في مجالات التصنيع والتوزيع والخدمات والابتكار. هذا فضلا عن ترسيخ التعاون مع مصنع الإلكترونيات التابع للهيئة العربية للتصنيع لتلبية احتياجات السوق المصري في مجال تقنيات الإضاءة الحديثة من خلال توفير أحدث المنتجات والتقنيات والابتكارات وتحقيق التعاون المحلي متعدد الأوجه في مجال كشافات إنارة الشوارع ومكوناتها من اللمبات والكوابح والتركيز علي السوق المصري والاستغلال الأمثل لتلبية طلبات أعمال الإضاءة الحديثة في شتي المجالات والاتفاق على النموذج الأمثل للتعاون لتحقيق المصالح المشتركة وللوفاء بالاحتياجات المستقبلية لتطوير مجال تقنيات الإضاءة الحديثة. وأشار الفريق عبد العزيز سيف الدين، إلى حرص الهيئة العربية للتصنيع (مصنع الإلكترونيات) على تقديم الحلول العلمية المدروسة في شتى المجالات، حيث أنه ومنذ قيام الهيئة بتوقيع العقد الخاص بتوريد وتركيب كشافات الشوارع مع وزارة التنمية المحلية ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة ووزارة المالية في شهر أبريل الماضي والذي يهدف إلى توفير الكهرباء، موضحا أن الهيئة قامت بالتعاون مع جميع شركات القطاع الخاص العاملة في هذا المجال حيث بلغ عدد الشركات التي تعمل معنا في هذا المشروع أكثر من 22 شركة ما بين شركات لتصنيع الكشافات وبين شركات التركيبات وبين الشركات المغذية لهذه الصناعة، كما قامت الهيئة حاليا بتشغيل 4 من مصانعها في هذا المشروع. وأوضح أنه الرغم من تكليف الهيئة بهذا المشروع كمشروع وطني وبأسعار خاصة جدا إلا أن الهيئة حرصت على تقديم أفضل المنتجات العالمية ضمن المشروع، ومن هنا جاء التعاون مع شركة فيليبس العالمية والتي قامت بتوريد مكونات الكشافات والبالاست واللمبات ضمن المرحلة الأولي للمشروع كما تحرص الشركة ونحرص نحن أيضا على زيادة مجالات التعاون. وقدم رئيس الهيئة نبذة عن مشروع الكشافات الحالي مع الدولة الذي يتضمن تقليل قيمة الاستهلاك السنوي إلى حوالي قيمة 1 مليار جنيه فقط بتخفيض وقدره 1.5 مليار جنيه للاستهلاك في العام الواحد، وتبلغ التكلفة الإجمالية لاستبدال الكشافات حوالي 2.1 مليار جنيه فقط، أي في حدود قيمة التوفير في عام ونصف العام فقط، في حين أن العمر الافتراضي للمبات الجديدة من النوع المقدم High pressure sodium هو حوالي 25 ألف ساعة، مما يوفر أحمال على شبكة الكهرباء تصل إلى 610 ميجاوات تقدر تكلفة إنتاجها بحوالي 4.6 مليار جنيه (تكلفة الميجاوات حوالي 7.63 مليون جنيه) والتي تساهم مباشرة في حل مشكلة الطاقة في الدولة. كما قامت الهيئة بتجهيز خط لإنتاج لمبات الليد بمصنع الإلكترونيات بطاقة إنتاجية تصل الليد بمصنع الإلكترونيات بطاقة إنتاجية تصل إلى حوالي 10 مليون لمبة سنويا بالإضافة إلى توريد وتركيب وحدات كشافات شوارع باستخدام لمبات الصوديوم ذات الضغط العالي بقدرات مختلفة، ويتم هذا بمشاركة فعالة بين الهيئة ومجموعة من شركات القطاع الخاص المصرية في نفس المجال. علاوة على أن الهيئة استشعرت مبكرا أنه يجب التحرك في مجال إنتاج الطاقة المتجددة، فبدأت في تدريب الكوادر الفنية وقامت بإنشاء أول محطة لتوليد الطاقة الكهربائية بقدرة 600 كليو وات باستخدام الخلايا الفوتو فولتية ووحدات التتبع، وتم ربطها بشبكة الكهرباء المحلية في عام2010، وقامت بإنشاء الشركة العربية للطاقة الجديدة والتي نفذت العديد من مشروعات توليد الطاقة الكهربائية الفوتو فولتية من الطاقة الشمسية، وتم افتتاح خط إنتاج الألواح الفوتوفولتية بقدرة 52 ميجاوات سنوياً. وأكد الفريق عبد العزيز سيف الدين، أهمية إقامة علاقات تجارية مع الشركات العالمية مثل فيليبس لتلبية الاحتياجات المحلية في مجال تقنيات الإضاءة الحديثة والموفرة للطاقة. ومن جانبه، أعرب جيرارد شتيخن، سفير دولة هولندابالقاهرة، عن سعادته لحضور هذا الحدث الهام من خلال تعاون مثمر وبناء بين شركة فيليبس والهيئة العربية للتصنيع ذلك الصرح الصناعي العملاق بإمكاناته المتعددة في كافة المجالات، وأشار إلى أهمية استثمار هذا التعاون في العديد من المجالات، خاصة مجال الإضاءة الحديثة والطاقة المتجددة. وبدوره، قال تامر أبو الغار، مدير عام فيليبس لشمال إفريقيا ومدير عام نظم ومشروعات الإضاءة في إفريقيا، إن فيليبس حريصة على تقديم ونشر أفضل الحلول والمنتجات في هذا المجال بالسوق المحلي، و خاصة عند التعاون مع مؤسسة صناعية رائدة كالهيئة العربية للتصنيع لإيجاد ما يتناسب مع الاحتياجات المتنامية للسوق المصري. وأضاف أن شركة "فيليبس مصر" تسعى لتعزيز ودعم علاقاتها التجارية مع الهيئات والمؤسسات والشركات والمستهلك النهائي لتحقيق أقصي استفادة ممكنة من المزايا المتعددة التي تقدمها حلول ومنتجات فيليبس للإضاءة، مثل الكفاءة في استخدام الطاقة وانخفاض تكاليف الصيانة والاستبدال وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، حيث أنّ العمر التشغيلي لكشافات ولمبات فيليبس لإضاءة الشوارع يصل إلى 50,000 ساعة تشغيل، وهو ما يعني تحقيق وفورات هائلة على كافة المستويات. وذكر مدير عام فيليبس لشمال إفريقيا ومدير عام نظم ومشروعات الإضاءة في إفريقيا أن شركة فيليبس لديها العديد من الحلول الموفرة للطاقة والمنتجات الصديقة للبيئة ومنظومات متكاملة من أنظمة الإضاءة والمعلومات وكاميرات المراقبة وغيرها، حيث أنه من السهل تطويع التكنولوجيا الحديثة من خلال منظومة متكاملة تخدم مجالات متعددة وأشار إلى أنه سيتم تشكيل لجنة مشتركة مع الهيئة العربية للتصنيع لبحث أفضل الحلول للتصنيع والجميع المحلي من خلال إمكانيات مصنع الإلكترونيات ونقل التكنولوجيا المتطورة. كما أثني تامر أبو الغار، على العقول المبدعة للعاملين بالهيئة والخبرات المتراكمة، فضلا عن الإمكانيات التكنولوجية والتصنيعية والتي لا بد من حسن استغلالها لتعظيم المكون المحلي والذي يتطابق مع خطة الدولة وتوجيهها نحو الاستفادة من الطاقات المحلية للصناعة الوطنية لتلبية احتياجات السوق بالجودة مع السعر المناسب. ومن جانبه، ذكر المهندس عبد المحسن عبد الصادق، رئيس مجلس إدارة مصنع الإلكترونيات - عقب توقيع مذكرة التفاهم مع فيليبس - أن حلول ومنتجات الإضاءة التي تقدمها فيليبس تعد أحدث باقة من الحلول التكنولوجية المتطورة في هذا المجال على مستوى العالم، وهو ما شجعنا على توقيع مذكرة التفاهم الأخيرة للاستعانة بخبرة فيليبس واستخدام باقة منتجاتها لإضاءة الشوارع المصرية طبقاً لأرقى المستويات العالمية. وأكد أن خبرة فيليبس التي تمتد لأكثر من 90 عاماً في مجال الإضاءة، وانتشار حلولها لإضاءة الشوارع في كبرى المدن حول العالم يؤكد مكانتها الريادية في هذا المجال، ويأتي تعاوننا معها لدعم خططنا الطموحة لتطوير باقة الحلول والمنتجات التي نقدمها لعملائنا في السوق المصري". وأشار إلى أنه خلال السنوات الأخيرة، قامت فيليبس بنشر حلولها المتميزة في مجال الإضاءة وتجميل المدن، من خلال إضاءة أهم المعالم الأثرية والسياحية في مصر، حيث قامت الشركة مؤخراً باستكمال مشروعها الطموح لإضاءة دار الأوبرا المصرية، مما ساهم في إبراز وتأكيد الجمال الذي يتمتع بهذا الصرح الثقافي الهام. ويأتي هذا المشروع بعد مرور أكثر من عام على إتمام الشركة لمشروع إضاءة قصر البارون والذي أضاف المزيد من التألق لهذا القصر التاريخي، مما قلل استهلاك الطاقة بصورة كبيرة تصل لحوالي 80%.