26/12/2011 12:28:23 ص محمد عادل اكد الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية انه لا يوجد تعارض بين الدين والسياسة حيث ان كل منهم يهدف إلي مصلحة البلاد ومصر طوال عمرها بلد متفتح ومجلس الشعب يجب ان يشرع وفقا لما يتواءم مع مصلحة البلاد . حيث ان الدين نفسه لا يتعارض مع مصلحة الدولة وانما الدين له تدخل أساسي كسقف لا يجب ان نتعداه في التشريع فعلي سبيل المثال لو جاء لي شخص و قال ان الشذوذ الجنسي أصبح من حقوق الأنسان ويطلب مني أن أجيزه في الدولة سوف أقول له لا لأن الشذوذ الجنسي حرام في كل الأديان وحرام في ديننا الإسلام. واشار جمعة الي انه يجب ان نترك الناس فيما يعتقدون ولا يجب ان نفرض عليهم ما ينص عليه ديننا فالخمرة محرمة علي المسلمين ولكن في اصل الفقه لا يجوز فرض ذلك علي غير المسلمين مثل السائحين وغيرهم موضحا ان الرسول عليه الصلاة والسلام يعيش في مكة وسط الكفار وكان يصلي في الكعبة وكان يسجد لله وسط 150 صنم لأنه لم يستطيع أن يزيل أي منهم مؤكدا علي ان الدولة الإسلامية يجب ان تطبق الشريعة بقدر إستطاعتها وحاجتها. واضاف جمعة خلال حواره مع الاعلامي خيري رمضان لقناة سي بي سي ان مصر جزء كبير من اقتصادها قائم علي السياحة وبالتالي لا يجب المساس بها حيث ان مصر تمتلك ثلث آثار العالم و بالتالي ليس من حقي ان اهدمها ومصر بها حضارة عظيمة تجعلها بلد سياحي محترم واشار جمعة الي ان الأزهر طوال عمره يصلح نفسه بنفسه ولا يحتاج لأي شخص من خارج المنظومة والمنهج ان يقول إنه محتاج للإصلاح خاصة وان الأزهر منظومة شعارها الإصلاح والصلاح ومبني علي التعددية الفكرية ويعتمد علي الفكر الوسطي المعتدل ويؤمن بالتطور لمواكبة العصر وبالتالي أبنائنا وأحفدنا سوف يطوروه ويصلحوه مرة بعد مرة.