شدد وزير الخارجية سامح شكري، على ضرورة الوفاء بالالتزامات المقطوعة بين مصر وإثيوبيا في اتفاقيتي ملابو والخرطوم، والتي تعد مفصلا مهما في ملف سد النهضة. وأشار إلى أن مصر بذلت جهودا كبيرة في إرساء قواعد جديدة في علاقتها مع إثيوبيا تمثلت في زيارات على أعلى مستوى ولقاءات متعددة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين التي أظهرت رغبة أكيدة من الجانبين لتوثيق العلاقات وتحقيق التفاهم والمصلحة المشتركة والعمل على تطويرها وتنميتها. وألمح شكري، في مؤتمر صحفي عقده، مساء الخميس 10 ديسمبر، في الخرطوم، فور وصوله يرافقه دكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والري لحضور الاجتماع السداسي لوزراء الخارجية والمياه في مصر والسودان وإثيوبيا الذي من المقرر عقده، الجمعة 11 ديسمبر، إلى الجذور التاريخية للعلاقات بين شعبي مصر وإثيوبيا ووحدة العرق المشترك والتي ينبغي أن تكون منطلقا لمزيد من التواصل خاصة وان وادي النيل يشكل الرباط الواصل بينهم منذ فجر التاريخ، والذي يجب أن نستفيد منه ولعوائده الايجابية. وأكد أن مصر تسعى من جانبها لتنمية واستمرار هذه الروح وهذه العلاقة كما نسعى إلى توثيقها وتوطيدها وان نعمل سويا على أسس من مبادئ احترام الآخرين وبنظره للأمور باعتبارهم أشقائنا وشركائنا حتى نكون منصفين ومتفهمين لاحتياجاتهم ومصالحهم، كما نفترض أن الطرف الأخر يبادلنا نفس الشعور في تفهم شواغلنا ومصالحنا. ونوه بأهمية اتفاق ملابو بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة والذي تم التوصل إليه على هامش قمة الاتحاد الإفريقي التي عقدت بالعاصمة الغينية العام الماضي، والتي أعقبها وضع مبادئ وصلت بها الدول الثلاث إلى اتفاق ثلاثي في الخرطوم تم توقيعه بحضور الزعماء الثلاثة ، مشيرا إلى انه أمامنا عمل به قدر كبير من الإدراك للإطار الزمني الذي نعمل من خلاله وان هناك أهمية أن تكون الأطراف الثلاثة تشعر باطمئنان كامل وأن الطرفين الآخرين يعملون على ضمان والوفاء بالالتزامات المقطوعة بالاتفاق والالتزام ببنوده، التي تعد مفصلا مهما في ملف سد النهضة يجب عدم الخروج عن الإطار الذي ارتضيناه والذي يحكم هذا الملف الهام. وقال وزير الخارجية انه يجب علينا أن نضع الأسس للمستقبل للتعامل على نفس النهج والوتيرة حتى تتحقق طموحات شعوب الدول الثلاث وان تطمئن الشعوب على ماهو مدرج وليس على مجرد النوايا والذي لابد أن يكون في شكل قانوني موثق يجعل من حالة الاطمئنان والطمأنينة تسود بين شعوب الدول الثلاث وفي نفس الوقت تجعل الثقة على مستوى الحكومات تسير على الطريق الصحيح في جميع المجالات السياسية والاقتصادية وكذلك فيما يحكم ملف سد النهضة. ونوه بالمبادئ والقواعد التي أقرت في ملابو واتفاق الخرطوم من حيث عدم الإضرار بدول المصب وأيضا التفهم لاحتياجاتهم والتي بدون شك أن الشعب المصري شديد الاهتمام بقضايا النيل لأنها مسألة "حياة آو موت"، وقضية مؤثرة على حياة كل مصري بشكل مباشر.