قصة حب أثرت في نفوس رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبحت بمثابة حلم رومانسي يتوق إليه الكثيرين، عرفها البعض منذ اللحظة الأولى، فيما انتشرت للجميع بعد موت أحد أطرافها "أحمد الجبلي". بدأت قصة - "مليكة" الجبلي" - أو رضوى جلال والداعية أحمد الجبلي ، بأنها أحضرت له عروس ولكن لم تناسبه، وبعد فترة من العمل عرض على رضوى الزواج. رضوى من سكان المعادي، درست بمدرسة العلياء الخاصة، وبعدها الجامعة الألمانية قسم "بيوتكنولوجي"، ومن ضمن هواياتها الأساسية تصميم الأزياء، وكانت دائمًا تسعى لأن تعبر الثقافة والدين كما ينبغي، فاستخدمت هواياتها للتعبير عن هويتها بمشروع تصميمات "مليكة". أما أحمد الجبلي، المعروف بحسن أخلاقه، فمن سكان مصر الجديدة، درس بمدرسة النزهة، وبعدها مدرسة "فيوتشر"، وأنهى دراسته بكلية هندسة جامعة عين شمس. وكون فريق "الصحابي" نسبة إلى وجود مسجد يوسف الصحابي أمام بيته وتردده عليه، وفيه تعرف على المهندس فاضل سليمان وآخرين، ومنهم تعرف على مشروع "Bridges" والذي تشارك فيه "رضوى جلال" هي الأخرى. وبعد فترة تعرف على رضوى وتوطدت العلاقة لتصبح صداقة، على أثرها طلب منها أن تحضر له عروس، ولم تتردد في ذلك، إلا أن العروس لم تناسب احتياجات أحمد. مع الوقت طلبت رضوى مساعدة الجبلي في مشروعها، فكان إلى جانبها، ومن هنا بدأت العلاقة تأخذ مسارًا آخر، تبدأ معه قصة الحب العميقة ل"مليكة الجبلي". br قرر أحمد أن تكون رضوى هي مليكته، وتمنت رضوى الجبلي زوجا لها، حتى اكتملت القصة بالزواج، وأهداها صوته بأغنية ليلة زفافهما بصوت أبهر الحضور. span id="selection-marker-1" class="redactor-selection-marker"/spanbr وبعد فترة من الفرحة والحب.. مليكة أصبحت بلا أحمد، حيث فارق أحمد الحياة - بعد انزلاقه في الحمام - تاركًا لرضوى ثروة حبهمها ابنه الذي وضعته عقب وفاته. وكانت رضوى قبل الزواج أعطت مشروعها اسمًا معروفًا خصوصًا لمتابعات ملابس المحجبات عبر الانترنت، حيث نشرها لصور الملابس التي تصممها لمحلات الملابس "مليكة"، والتي وصلت فروعها ل15 فرعًا حتى الآن. وسيطر خبر وفاة الجبلي على مشاعر رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الشاب الذي صلى بالحضور ليلة زفافه، الرومانسي المتدين الذي لا يمنعه الدين عن التعبير عن الحب، الذي يعرفه الجميع بأخلاقه وعطفه ورحمته. -+br ووقتها تداولت جميع الصفحات صورًا تجمع بين الحبيبين كمشاهد رائعة ومؤثرة في الوقت ذاته، بعد أن فارق الجبلي الحياة وابنه لازال في بطن والدته، تاركًا له السيرة الحسنة وقصة الحب التي أصبحت حديث جماهير عريضة. وحينها.. العديد من الصفحات تم تدشينها "في حب الجبلي"، كصدقة جارية على روحه، وتحدث القائمين عليها عن حياته بالإضافة إلى أرملته وابنه الذي لم يأت للحياة بعد. br br br تعاطف جمهور واسع مع رضوى، الجميلة الصغيرة التي لم تأخذ حظها من السعادة، فبعد أن تمتعت بجزء بسط منها فارقها أحمد لتكون في مسئولية الأم والأب بدون رجل ولكن ذكريات جميلة يمكن أن تكون عونها فيما بعد. سلطت الأضواء على "مليكة الجبلي"، والتي بعد مرور فترة صغيرة خرجت بالألوان المبهجة إلى جمهورها مما دفع البعض للهجوم عليها، لتخبرهم أن من حق كل إنسان أن يعيش بالتفاؤل والأمل والحب. نشرت الكثير من صورها التي تجمعها بفقيدها الجبلي، وكيف كان مؤثرًا في حياتها، حتى أنها كانت تنشر صورًا لها خلال حملها حتى أتمت الولادة ليظهر ابنه على صفحات التواصل الاجتماعي كثمرة لهذا الحب، الذي توقع الكثيرون بأنه لن ينتهي مطلقًا. توسعت رضوى في أعمالها، وكبرت علاقاتها، وأصبح لها جمهور عريض يؤيدها ويشجعها بل ويحتذي بها كنموذج محترم وناجح، حتى أنها نشرت العديد من مقاطع الفديو حول الحياة والنجاح والعمل وغيرها، ودعت للسفر إلى تركيا، تحت شعار "في حب تركيا". ولكن فجأة قصة الحب الكبيرة تلوثت بفاجعة أكبر، بعد إطلاق هاشتاج يثير دهشة رواد مواقع التواصل هو #رضوى_جلال_نصابة، بعد أن أخذت أموال تبلغ قيمتها 15 مليون جنيه من أشخاص مختلفين بحجة توظيفها واستثمارها، ولكن هربت بها إلى قطر. وفي ظل البلاغات التي يتقدم بها المجني عليهم، أثار أحدهم خبر زواج رضوى العرفي من شخص يدعى "محمد عزب" ويعيش في قطر، والتي هربت بالأموال إليه، لتنهار قصة الحب التي شهد عليها الجميع. وجاء رد فعل والدة الجبلي، بأنها ترفض إدخالها وابنها في أي شيء يخص رضوى وأنها لا تعرف عنها شيئًا. أما أول رسالة نشرتها رضوى تعترف فيها بالهروب خوفًا من السجن، أكدت أنها تحاول حل الأزمة لتعيد الأموال وأنها تعرضت لخسارة فادحة حاولت تفاديها ولكن فشلت، مؤكدة "أنا لست نصابة". وتدور حول الرسالة العديد من السيناريوهات، والكثير من المعاني، فهل لوثت رضوى قصة الحب وما كان يمنعها عن شيطانها هو الجبلي، أو تورطها بسبب زوجها الجديد محمد عزب، أو أنها كما ذكرت سافرت لتستعيد ما خسرت والذي لم تكن تستطيع القيام به إذا تم سجنها؟!.. وكيف يرى الجمهور رضوى الآن؟!..