اتهم نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي «رضوى حماد» صاحبة شركة «مليكة» بالنصب وجمع 15 مليون جنيه من بعض المواطنين بعد إيهامهم بالشراكة في شركتها وبيع أسهم من الشركة بأرباح سنوية عالية جدا، والهروب للخارج – على حد قولهم. وأوضح عدد من رواد «فيس بوك» أن القصة بدأت عندما نشرت «رضوى» عبر صفحتها الشخصية عن نية «مليكة» بيع ٢٠٪ من الشركة للبيع في صورة ٢٠ سهم قيمة كل سهم ٧٠ ألف جنيه، واستقبال أي شخص يريد الانضمام إلى الشركة عن طريق مسؤول العلاقات العامة للشركة وتدعى «أمنية حسن». بدأت رضوي عملها التجاري الخاص بها و هي في سن صغيرة و أسست شركة مليكة عام 2011 ، جاء اسم «مليكة» من نوعية الملابس التي استوحت منها رضوى تصميماتها، حيث كانت شديدة الإعجاب بملابس ملكات أوروبا، وكيف تجمع بين البساطة والاحتشام والذوق الرفيع معا، وهو ما أرادته لأزيائها. كانت رضوي في هذا الوقت مطلقة، و تعرفت على أحمد الجبلي أثناء تلقيها لدروس الدين بأحد المساجد وكان الجبلي من ينظم هذه الدروس، نشأت قصة الحب بينهما و تزوجا، وشاركا متابعيهم على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بقصة حبهم وصورهم معا، وتمنى الكثيرون لو قدّر الله لهم أن يعيشوا قصة حب مثل قصة رضوى وأحمد، حتى قيل أن وفاة الجبلي المفاجئة كانت بسبب الحسد بينما كان يعاني من مرض أصابه بحالة إغماء مفاجئة أدت إلى وفاته والتي كانت صدمة للكثيرين. ذاعت شهرة رضوي بعد موت زوجها المفاجئ بينما كانت حاملا في ابنه، حيث بدأ متابعو السوشيال ميديا يلتفون أكثر حول شخص رضوى جلال، أكثر من تصميماتها، خاصة بعد المنشورات التي كانت تكتبها عن ذكرياتها مع زوجها المرحوم، ثم عقب ذلك فترة من الاختفاء، عادت بعدها رضوى بصفحة خاصة لها، وبدأت تنشر فيديوهات نصائح للفتيات، ومنشورات في التفاؤل والعمل. افتتحت رضوى خلال عملها فرعًا تلو الآخر في القاهرة، ثم تفرعت إلى المحافظات، لتكتمل فروع المحل 15 فرعًا، آخرها افتتحته في 22 سبتمبر الماضي، وهو فرع المعادي. وقال عدد من النشطاء، إن صفحة رضوى الشخصية على «فيسبوك» أصبحت مكانًا للصراع بين محبيها ومعارضيها ، موضحين أنها تزوجت عرفيًا من محمد العزب الذي يعيش بقطر وسافرت معه تاركة خلفها شيكات بتوقيعها بدون رصيد وشراكات وهمية مع كبار المستثمرين – على حد قولهم. في السياق ذاته، تبرأت مساعدتها أمنية حسن التي كانت تعمل معها بالعلاقات العامة من عملية النصب، موضحة أنها أحد ضحاياها وأنها لم تعلم عنها شئ منذ أيام، مطالبة بعدم اتهامها بشئ كانت هي ضحيته، كما قالت هايدي محاسبة الشركة السابقة إنها تركت العمل مع رضوى لعدم ارتياحها و لتخلي مسئوليتها من اي شبهة قد تقع عليها نتيجة عملها محاسبة للشركة. وأوضحت هايدي أن سبب زواج رضوي عرفيًا من محمد العزب، قائلة إن رضوى اكتسبت تعاطف كبير من الناس بعد وفاة الجبلي فلم ترد أن تخسر هذا التعاطف بإعلان زواجها. كما أعلنت الصفحة الرسمية لمحلات مليكة عدم علاقتهم بالأمر، وأن الفروع ستكمل المشوار وحدها وستتعاقد مع موردين كبار. وكتبت والدة أحمد الجبلي عبر صفحتها على «فيسبوك»، أنها ليس لها علاقة برضوى ولا تريد من أحد أن يسألها عليها أو يحاسبها عما تفعله وأنها لا تعلم شئ عما تفعله. كما أكد اللواء أبو بكر عبد الكريم مساعد وزير الداخلية لقطاع الإعلام والعلاقات في مداخلة هاتفية له ببرنامج «90 دقيقة» على قناة المحور، أنها تعد عملية نصب وعلى الضحايا التقدم ببلاغات لاتخاذ الإجراءات اللازمة.