قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن اتهامات تركيالموسكو بممارسة التطهير العرقي في سوريا "لا أساس لها من الصحة". كان رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو اتهم روسيا بالشروع في ممارسة "التطهير العرقي" في شمال سوريا وأضاف أن موسكو تحاول طرد السكان التركمان والمسلمين السنة لحماية مصالحها العسكرية في المنطقة. وقالت زاخاروفا في إفادة صحفية اسبوعية في موسكو "لا يمكنني تجنب ذكر هذا الأمر لاننا تلقينا العديد من الأسئلة منها من الحاضرين في هذه القاعة اليوم فيما يتعلق ببيان القيادة التركية الذي لا يمكنني استخدام كلمة اتهم لأن عادة ما يكون لهذه الكلمة معنى ما، بل قال إن روسيا يزعم انها تقوم بإبادة عرقية في سوريا." وأضافت "هذه التصريحات من الغريب الرد عليها، تعرفون، لأنها تظهر إلى أي مدى تبعد القيادة التركية عن حقائق الأمور وعن ما يحدث بالفعل في المنطقة." وتابعت "ليست هذه المرة الأولى التي يقال فيها مثل هذا الكلام. سمعنا مثل هذه التصريحات تتكرر في الأسابيع الماضية. تمثل في أغلبها صيغا مختلفة لما قالته قيادة هذا البلد. بشكل عام هذه التصريحات عديمة القيمة والتي لا أساس لها من الصحة تتحدث عن نفسها." ومن شأن تصريحات داود أوغلو أن تزيد التوترات في العلاقات بين البلدين بعد أن بلغت هذه العلاقات أدنى مستوياتها منذ أن أسقطت تركيا طائرة مقاتلة روسية قرب الحدود الترمية الروسية يوم 24 نوفمبر. والتركمان مجموعة عرقية من الأتراك وغضبت أنقرة بشدة بسبب ما تقول إنه استهداف روسي لهم في سوريا. وقال داود أوغلو إن القصف الروسي في محيط أعزاز التي تقع أيضا في شمال غرب سوريا هدفه قطع خطوط الإمداد لجماعات معارضة سورية تقاتل ضد الأسد حليف موسكو وبالتالي يعود بالنفع على تنظيم الدولة الإسلامية. وتبادلت موسكووأنقرة الاتهامات عدة مرات بمساعدة الدولة الإسلامية وهو ما نفاه كل منهما.