نجحت أجهزة الامن بالجيزة بالاشتراك مع مباحث السويس فى القبض على المتهم الثالث بإرتكاب واقعة محرقة ملهى العجوزة والتي راح ضحيتها 16 شخصًا بينهم 4 فتيات ليرتفع عدد المتهمين إلى 3 بعد أن تم ضبط المتهمين الأول والثاني. وضبطت قوات الأمن ربة منزل لأتهامها بإخفاء اثنين من المتهمين داخل إحدى الشقق، وتم التحفظ على المتهمين واعترفوا أمام اللواء مجدي عبد العال مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بإرتكابهم الواقعة بسبب منع البودي جاردات من الدخول والاستهزاء بهم، فقرروا الإنتقام من صاحب المحل والعاملين فيه، وألقوا زجاجات المولوتوف على المحل مما أدى إلى اشتعال النيران في المحل ووقوع ضحايا. وقالت مصادر أمنية، إن الملهى الذي شهد الواقعة يقع على مساحة 400 متر وأن الذي أدى إلى وقوع ضحايا بسبب أن الباب وجدران الملهى من الداخل خشب ووجود خمور ومواد كحولية ساعد على الحريق، وأشارت إلى أن الضحايا لقوا مصرعهم بسبب الاختناق. وتبين أن الملهى مرخص من قبل هيئة الدفاع الدني، مؤكدين محاسبة من أصدر الترخيص دون التأكد من توفر معايير السلامة. وحصلت «بوابة أخبار اليوم»، على التفاصيل الكاملة لواقعة القبض على المتهمين الرئيسيين لمحرقة ملهى العجوزة، وتبين أنه فور وقوع الحادث وبتحديد أوصاف المتهمين من خلال الاستماع إلى أقوال شهود العيان تبين أنهما من منطقة إمبابة فتم إرسال مأمورية لضبطهما ولكنهما لم يتواجدا داخل منزلهما. وبتوزيع أوصاف المتهمين على جميع مديريات الأمن، تلقت المأمورية اتصالا من مديرية أمن السويس بالتوصل إلى المتهمين وأنهما يختبئان داخل إحدى الشقق، وتم إعداد مأمورية بإشراف اللواء رضا العمدة مدير المباحث الجنائية بالتنسيق مع مباحث السويس، وضُبط محمد عماد محمد علي وشهرته «حماصة»، 18 عامًا طالب، ومقيم شارع السوق بدائرة قسم شرطة إمبابة والسابق اتهامه في القضية رقم 23161 لسنة 2014 جنح قسم شرطة إمبابة «خطف»، ومحمد عبدالرحمن زكي وشهرته «المجنون» 19 عامًا ميكانيكي ومقيم المنيره الغربية بدائرة قسم شرطة إمبابة، وضبط الدراجة البخارية المستخدمة في الواقعة. واعترف المتهمان بارتكابهما الواقعة بإلقاء زجاجتي مولوتوف على الملهى الليلي وإطلاق عيار ناري صوبه بدافع الإنتقام لسابقة منعهما من دخول المحل المُشار إليه . أقوال المتهمين الرئيسيين وحصلت «بوابة أخبار اليوم»، على تفاصيل التحقيق مع المتهمين بارتكاب واقعة محرقة العجوزة، وقال المتهمان الرئيسيان، واللذين اعترفا بارتكاب الواقعة انتقاما من صاحب الملهى والعاملين به بعد أن طردهما من الملهى حيث كانت قد نشبت مشادة بينهما وبين العاملين بالملهى إثر محاولتهما اصطحاب فتاة ورفضها الذهاب معهما وعندما حضرا في اليوم التالي رفضوا إدخالهما في الرابعة فجرًا، فتوجها إلى منطقة سكنهما بإمبابة وأحضرا زجاجات المولوتوف واثنين من أصدقاء المتهمين واستقلوا دراجتين بخاريتين ووقفوا أمام المحل حتى هدأت الأمور وعدم تواجد أحد فألقوا زجاجات المولوتوف على المحل وأطلقوا عيار ناري وفروا هاربين إلى منطقة إمبابة. وأشارت التحقيقات مع المتهمين إلى أنهم فور علمهم بعدد القتلى هربوا إلى محافظة السويس للإختباء لدى أصدقائهم. ضبط ربة منزل وعقب سقوط حماصة والمجنون داخل شقة بالسويس تبين أن الشقة تابعة لربة منزل ترتبط بصداقة مع أحد المتهمين قامت بإخفائهما في شقتها. وتبين من التحريات أن المتهمة بإخفاء المتهمين تبلغ من العمر 36 عامًا وأخفت المتهمان داخل منزلها بحي الأربعين بالسويس، وتمكن الأمن من القبض على المتهمة واعترفت بإخفائهما وأنهما حضرا إليها لمساعدتهما في الإختباء بعيدًا عن أعين رجال الأمن. القبض على المتهم الثالث في السياق ذاته، ضبطت مباحث الجيزة بإشراف اللواء مجدي عبد العال مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة والمقدم أحمد الوليلي رئيس مباحث العجوزة، المتهم الثالث بإرتكاب الواقعة. وتبين أن المتهم يدعى محمد ميكا 19 عامًا حاصل على دبلوم، وتبين من تحريات العميد عبد الحميد أبو موسى مفتش مباحث قطاع وسط الجيزة ومناقشاته للمتهم أن دوره انحصر في قيادته لإحدى الدراجتين البخاريتين المستخدمتين في الحادث. هدوء وشهدت منطقة العجوزة بالجيزة صباح أمس حالة من الهدوء التام وبالأخص أمام ملهى "الصياد" والذي شهد مقتل 16 شخصًا. وسيطر الحزن والأسى على أهالي المنطقة بسبب بشاعة الحادث، وانتقلت «بوابة أخبار اليوم» إلى مكان الحادث وفور وصولنا تلاحظ لنا احتراق الملهى بالكامل من الداخل والخارج ومغلق بأمر النيابة ولم يتواجد أحد سوى حارس العقار . شهود عيان من جانبه، قال صابر أحمد حارس العقار المجاور للملهى المحترق، إنه في تمام الساعة 4 فجر يوم الواقعة حضر عدد من الأشخاص وحاولوا الدخول للملهى إلا أن العاملين المكلفين بالتأمين منعهم من الدخول بسبب عدم وجود مكان، وأن الملهى كامل العدد ما أدى إلى نشوب مشاجرة بينهم إلا أنهم نجحوا في إقناعهم بالمغادرة. وتابع: «في تمام الساعة السادسة صباحًا فوجئت بقيام 3 اشخاص ملثمين بالوقوف أمام البوابة الرئيسية وإلقاء زجاجات المولوتوف وفروا هاربين، فاندلعت النيران بالمكان وعندما حاولت الدخول وإنقاذ المتواجدين لم أتمكن من الدخول بسبب انتشار النيران بالبوابة الرئيسية فقمت بإبلاغ قوات الأمن وفور وصول رجال الحماية المدنية دخلت عن طريق العقار وكسر الحائط الخلفي للملهى. كما أشار أحد قاطني المنطقة إلى أنه في تمام السادسة صباحا سُمع صوت استغاثة من بعض الأشخاص قائلين «الحقونا المكان بيولع»، قائلًا: «فذهبت لمكان الاستغاثات لأجد الملهى تلتهمه النيران»، مشيرًا إلى عدم استطاعته الدخول نظرًا لضيق المكان.