وقف ابن الجيران أمام جارته الفتاة الصغيرة وبابتسامة عريضة وعين زائغة وبصوت المحب الولهان طلب منها استعارة شاحن هاتفها المحمول لرغبته في إجراء مكالمة هامة بعد أن فرغت بطارية هاتفه. وببراءة شديد تعتذر له عن عدم استضافته نظراً لعدم وجود والديها في المنزل، وما إن استدارت كان الذئب قد اتخذ قرارا بالهجوم عليها بعد أن سال لعابه وسيطرت عليه شهوته الحيوانية، كلما وقعت عيناه عليها، وقبل أن تنطق بكلمة كان قد أحكم قبضة يديه وكممها وشل حركتها ودفعها فوق سرير غرفة نومها وانقض عليها. ووسط صرخات مكتومة حاولت الإفلات من بين أحضانه، جحظت عيناها واستجمعت قواها ونجحت في ركله ودفعه بعيداً عنها وأطلقت صرخات مدوية هزت أركان المنزل وتجمع على إثرها الجيران وانهارت الفتاة في بكاء هستيري تطالبهم بالإمساك بالذئب الذي هتك عرضها وحاول اغتصابها. اعترف الشاب الذئب أمام محمد شرين وكيل أول نيابة العجوزة الذي باشر التحقيقات، حيث تبين أن الشاب "20 عاما" عاطل جار للمجني عليها "13 عاماً" واستغل عدم وجود والديها وطلب منها شاحن هاتف محمول وما أن توجهت لإحضاره فوجئت به يغلق باب الشقة وانقض عليها وهتك عرضها. قرر وكيل النائب العام حبس الذئب العاطل 4 أيام على ذمة التحقيقات وعرض الفتاة على الطب الشرعي لبيان ما بها من إصابات.