أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم، رفضه تفويض الاتحاد الأفريقي "كاف" في بيع حقوق البث الفضائي لمباريات الفراعنة، بتصفيات قارة أفريقيا المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2018 المقررة في روسيا. وأعلن مسؤولو الجبلاية تمردهم على كاف وشركة "سبورت فايف" الفرنسية التي حصلت على حقوق البث لبطولات الاتحاد الأفريقي للأندية والمنتخبات، فيما أكد مسؤولو اتحاد الكرة أن بيع حقوق البث الخاصة بكل مباراة لمنتخب مصر في دور المجموعات بتصفيات المونديال، ولكن المجلس الحالي لن يقوم بعملية البيع خاصة أن انتخابات الاتحاد المصري ستجرى في أكتوبر 2016 بعد أول مباراة بالتصفيات وبالتالي فالمجلس الجديد سيتولى تسويق حقوق البث الفضائي. وقال عمرو شاهين رئيس لجنة التسويق بالاتحاد الأفريقي "كاف"، إن ثلاثة اتحادات رفضت تفويض الكاف في تسويق مباريات منتخباتها بتصفيات المونديال هي مصر والمغرب والجزائر. تمرد الاتحاد المصري على كاف في معركة البث له أسباب عديدة أبرزها : السبب الأول يتمثل في أزمة البث التي شهدتها مباراة مصر وغانا بتصفيات مونديال 2014 حين أذاع التليفزيون المصري الحكومي لقاء الفراعنة مع النجوم السوداء على ملعب "بابا يارا" بجولة الذهاب للدور الفاصيل "سرقة" دون إذن الشركة المسؤولة عن تنظيم حقوق البث، الأمر الذي أشعل غضب مسؤولي الاتحاد المصري تمثل في رفض شركة سبورت فايف الفرنسية في إنهاء الأزمة بحل ودي وحرمان مصر من مستحقاتها لدى الاتحاد الدولي "فيفا" وهو ما يصل إلى مليوني دولار بسبب سرقة بث اللقاء. السبب الثاني تمثل في ضغوط حكومية في ظل رفض الشركة الفرنسية في بيع حقوق البث لمباريات المنتخبات سواء على أرضها أو خارجها بالتراضي للتليفزيونات الحكومية من أجل منح الفرصة للمشاهدين لمتابعة منتخبهم وهو ما جعل الحكومة توصي بعدم منح حقوق البث للشركة الفرنسية والتحكم في إذاعة اللقاء أرضياً وفضائياً عبر قنوات مصرية يسهل التعامل معها. السبب الثالث تمثل في بيع حقوق البث من الشركة الفرنسية لقناة "بي إن سبورتس" المملوكة لرجل الأعمال القطري ناصر الخليفي والتي تعتبر إحدى روافد قنوات الجزيرة التي تدخل في صدام سياسي مع مصر وبالتالي فالابتعاد عن بث المباريات على هذه القناة يعتبر حلاً مناسباً بسبب التوتر السياسي وهو ما كان سبباً في رفض أكثر من عرض من القناة القطرية للحصول على حقوق بث الدوري المصري.