دعوة مغربية للجبلاية للتمرد على عيسى حياتو

تلقى اتحاد كرة القدم برئاسة جمال علام دعوة الانضمام إلى الشكوى المقدمة من اتحادات المغرب والجزائر وجنوب أفريقيا إلى محكمة التحكيم الرياضية «كاس» ضد الاتحاد الافريقى لكرة القدم (كاف) اعتراضا على قيامها ببيع حقوق البث التليفزيونى لبطولات الاتحاد الافريقى ومباريات المنتخبات الوطنية إلى مجموعة «سبورت فايف» الفرنسية لمدة 12 عاما نظير مليار دولار وبموجب الاتفاق بين الكاف وشركة سبورت فايف سيكون من حق الأخير تسويق بطولات الكاف بدءا من عام 2017 إلى عام 2028.
وفرضت «سبورت فايف» على الكاف منع بث المباريات الخاصة بالتصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس إفريقيا للأمم المقررة بالجابون فى 2017، فضائيا، حيث أرسلت ما يفيد باستحالة نقل المباريات فضائيا دون التفاوض مع سبورت فايف، وكان مسئولو الاتحادات الثلاثة قد هددوا الكاف بتصعيد الأمر ورفع قضية أمام المحكمة الرياضية «كاس» استنادا إلى عدم توقيع مسئوليها على العقد الذى يتيح للكاف ببيع الحقوق بشكل جماعي.
يأتى ذلك فى ظل رغبة مجلس الجبلاية استغلال الشكوى من أجل الضغط على الكاف للتراجع عن موقفه بشأن الغرامة المالية الخاصة بمباراة مصر وغانا بتصفيات مونديال 2010 بجنوب أفريقيا والبالغة قيمتها مليون و800 ألف دولار إثر قيام التليفزيون ببث المباراة دون الحصول على موافقة القناة العربية المالكة الحصرية للقاء.
الاتحاد التونسى ينوى السير فى نفس الاتجاه بالانضمام للشكوى فى ظل حالة الغضب المسيطرة من تونس والمغرب تحديدا ضد تعنت عيسى حياتو الذى كشف عن أن مبلغ مليار دولار يمثل الحد الأدنى المنصوص عليه فى العقد، والذى يمكن للكاف الحصول عليه مقابل تجديد العقد مع سبورت فايف ويعمد الكاف الى بيع حقوق نقل المنافسات الإفريقية للحصول على ميزانية مهمة تساعده على تنظيم المنافسات الافريقية ودعم الاتحادات المنضوية تحته ماديا.
يأتى خلاف المغرب وتونس مع حياتو بسبب النزاع والخلاف حول عقوبة عدم خوض التصفيات المؤهلة لنسختى كأس أمم أفريقيا 2017 و2019، بعدما وافقت محكمة التحكيم الرياضية على طعن قدمه ضد قرار استبعادهما من قبل الكاف وقالت محكمة التحكيم الرياضية فى بيان «أصبح الإيقاف عن خوض النسختين المقبلتين من كأس الأمم لاغيا، كما تم تخفيض الغرامة المفروضة على الاتحاد المغربى لكرة القدم إلى 50 ألف دولار».
وعوقب المغرب فى نوفمبر الماضى بسحب تنظيم النهائيات القارية 2015، بعدما طالب بتأجيلها خشية انتشار وباء إيبولا المتفشى فى غرب إفريقيا ونقلت البطولة لاحقا إلى غينيا الاستوائية وانتهت بتتويج ساحل العاج باللقب، لكن أحداث البطولة ذاتها شهدت شدا وجذبا تحكيميا لمنتخب تونس والذى خرج من الدور الأول على يد أصحاب الارض بظلم تحكيمى متعمد كان المتهم الاول فيه عيسى حياتو.