أكد عدد من رؤساء الجمعيات والمؤسسات المصرية العاملة في فرنسا ، على ظهور موجة تضييق على المصريين في باريس عقب الأحداث الإرهابية التي جرت وراح ضحيتها عدد كبير ومصابين فاقت المائتي، مرجحين احتمال تكراره على خلفية مواقف القيادة الفرنسية من التدخل في دول بعينها في المنطقة العربية. سألناهم عن الأوضاع هناك وإذا كان هناك تمييزاً قد يدا ضد المصريين في فرنسا أم لا ؟، وهل هناك إجراءات قد تصل إلى سحب الجنسية أم لا؟ ..تفاصيل أخرى في هذه السطور: "تكرار" وأكدت مؤسسة العلاقات المصرية الفرنسية خطورة الحادث الذي وقع في من قة شارع باتاكلان بباريس العاصمة الفرنسية، والذي أسفر عن مقتل ما يارب المائة وخمسين مواطناً وإصابة أكثر من مائتي آخرين. وقال الدكتور " ألبير طانيوس، رئيس المؤسسة، إن هذا الحادث خطير الغاية ويؤشر لخطر اكبر داهم بالدولة الفرنسية ، مرجحاً إمكان تكراره، على حد قوله، لان الإرهاب أصبح كالسرطان، على حد وصفه - يسري في جسد المجتمع الأوروبي . وطالب "طانيوس" المجتمع الدولي بضرورة تكاتف الجهود من اجل وقف العمليات الإرهابية ومحاربة الإرهاب، واتخاذ إجراءات أكثر صرامة من قبل السلطات الفرنسية. "تضييق" أكد " أحمد إسماعيل "، الناشط المصري ومؤسس حركة ميدان التحرير بفرنسا، أن هناك آثاراً سلبية مترتبة على أحداث باريس الإرهابية، منها وجود تضييق أمني على المصريين بعد هذه الأحداث من حيث الإجراءات الخاصة بالتفتيش والأوراق. فضلاً عن تضييقاً سيحدث ضد المصريين والمسلمين في ظل توجيهات رئيس الوزراء الفرنسي "مانويل فانس" والتي قال فيها انه سيتم سحب الجنسية من المشايخ الذين يتكلمون بأفكار متطرفة، وهو ما قد يطال مصريين أو عرباً ليس لهم أية علاقة بالأحداث، مناشدا المصريين المتواجدين على الأراضي الفرنسية بضرورة الحذر خلال شهر التحقيقات نظرا للتشددات التي يتخذها البوليس الفرنسي. وأشار "إسماعيل" إلى وجود تمييز على خلفية هذه الأحداث ضد العرب والمسلمين خاصة المصريين ، وعلى وجه الدقة ضد المحجبات والملتحين. "مواقف هولاند" وأعربت جمعية " مصريون من أجل السلام " عن أسفها للأحداث التي جرت في العاصمة الفرنسية من عمليات إجرامية على يد الإرهابيون وراح ضحيتها قرابة المائة والخمسين قتيلاً والمائتي جريح. وقال " ماجد تكلا "، أمين الجمعية، إن الإرهاب اخترق مطارات في أمريكا من قبل وضرب عواصم ومدن كثيرة، ومن ثم فإن ما جرى في شارع باتاكلان لا يعد جديداً على المجرمين أعضاء عصابات القنل والدم. وأشار " تكلا " إلى أن م حدث يمكن أن يحدث في أي مكان في العالم، وعندما دخل الإرهابيون صالة الرقص قال أحدهم للحضور " ما يحدث الآن بسبب مواقف رئيس الجمهورية فرانسوا أولاند "، مرجعاً ما ارتكبته العصابات الإرهابية لان اولاند كان يضرب في سوريا والعراق وسبب قيادة فرنسا حراً ضد الإرهاب في سوريا والعراق. وقال "تكلا" أن مصر وروسياوفرنسا هي الدول الثلاث المستهدفة من داعش، فهم ضربوا مصر في السياحة ويريدون استهداف فرنسا واستهدفوا روسيا. وأدانت الجبهة الوطنية للمصريين، الحادث الإرهابي الذي استهدف أماكن عدة في باريس وضواحيها، الذي راح ضحيته العديد من القتلى والجرحى، داعية الأسرة الدولية إلى التحرك السريع لمواجهة هذه الأفعال المتطرفة. " مواجهة " ووصف عمر حشيش منسق عام الجبهة، في بيان صادر اليوم الأحد، هذا الحادث بالعمل الإرهابي البغيض، الذي راح ضحيته مواطنون أبرياء ". وقالت الجبهة،"نتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى أنفسنا وإلى دولة فرنسا الشقيقة وإلى أسر الضحايا، ونرجو الشفاء العاجل لكل الجرحى والمصابين في هذا الحادث الأليم". وناشدت الجبهة، التي تتخذ من باريس مقرا لها، المجتمع الدولي ومنظماته بالتحرك بجدية لمواجهة هذه الأعمال الإرهابية المتتالية في أنحاء شتى من العالم، مشددة على ضرورة الانحياز إلى المواطن وتقديس حقه في الحياة والاعتقاد وأشارت إلى أن هذه الأعمال الإرهابية لن تقلل من إرادتنا ولن تثنينا على المضي قدما في اقتلاع جذور الإرهاب، مضيفا إننا نشد على أيدي القيادة السياسية في فرنسا، ونؤيدها في كل ما تتخذه من إجراءات وتدابير من شأنها القضاء على الإرهاب وإعلاء شأن الحياة. وقال "حشيش" أن هناك تضييقات ضد ك ما هو عربي وإسلامي في أوروبا عموما واتهامات جزافية، فضلا عن أن موجه من التمييز سوف تطال بعض المصريين على خلفية هذه الأحداث.