اعتداءات ارهابية عنيفة شهدتها العاصمة الفرنسية باريس مساء امس الاول راح ضحيتها اكثر من 120 قتيلا حتي كتابة هذه السطور.. في مسرح باتاكلان وسط العاصمة احتجز الارهابيون رهائن ابرياء تم الإفراج عنهم بواسطة الجيش والشرطة بعد ساعات قليلة.. ومحاولة فاشلة لاغتيال الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند خلال مشاهدته لمباراة كرة قدم ودية بين فرنسا وألمانيا.. واعتداء ثالث في مطعم لابيل إكيب في باريس !!.. ودوي انفجارات وإطلاق رصاصات هنا وهناك في شارع فولتير ولاريبوبليك ذكرتنا بحادث شارل ابدو منذ عدة شهور.. غير ان هذه الهجمات الإرهابية وصفت بأنها الأكثر دموية منذ الحرب العالمية الثانية.. وقد أعلن اولاند حالة الطوارئ في البلاد وإغلاق الحدود الفرنسية ورفع حالة التأهب إلي الدرجة القصوي مع نشر 1500جندي إضافي في باريس.. وقال اننا امام معركة بلا رحمة ضد الاٍرهاب.. وقد اشارت أصابع الاتهام الأولية إلي التنظيم الإرهابي داعش.. هذه الأحداث اثارت تعاطفنا جميعا وقد ادانت الرئاسة المصرية هذه الهجمات منذ اللحظة الأولي وهو امر طبيعي.. كما أعلن الرئيس الامريكي اوباما عن دعم بلاده لفرنسا.. والمستشارة الألمانية ميركيل ادانت تلك الاعتداءات وايضاً رئيس وزراء بريطانيا كاميرون أعلن تعاطفه مع فرنسا.. و..و.. وانتفض المجتمع الدولي كله ليستنكر ويدين هذه الهجمات البشعة ويعلن دعمه لفرنسا وتعاطفه مع ما تعرضت له عاصمة النور.. وأتساءل هنا لماذا لا تتخذ دول العالم ذات الموقف مع مصر ؟!.. لماذا لا تعلن أمريكا وأوروبا دعمها وتعاطفها مع مصر في حربها ضد الارهاب !؟.. لماذا نتهم نحن بالتقصير الأمني عندما نتعرض لحادث ارهابي بينما ينبري المجتمع الدولي بالإدانة والتعاطف اذا ما وقع الارهاب في الغرب !!؟؟..لماذا لم تتعاطف معنا أمريكاوبريطانيا عندما استبقتا نتائج أسباب سقوط الطائرة الروسية في سيناء ورجحتا انه عمل ارهابي !!؟؟.. يا ناس يا عالم ليست شماتة.. كفي الكيل بمكيالين فالارهاب لا وطن له !..