نقلت صحيفة ايطالية عن الرئيس الإيراني حسن روحاني قوله الخميس 12 نوفمبر، أن الاتفاق النووي بين القوى العالمية وبلاده يمكن أن يؤدي إلى تحسن العلاقات الأمريكيةالإيرانية وإعادة فتح السفارتين الإيرانية في واشنطنوالأمريكية في طهران في نهاية المطاف. وتابع، انه ينتظر من الولاياتالمتحدة أن تعتذر أولا للشعب الإيراني قبل استئناف العلاقات الدبلوماسية. وقطعت العلاقات الدبلوماسية بين طهرانوواشنطن عام 1979 بعد احتجاز 52 أمريكيا في السفارة الأمريكية في طهران لأكثر من عام. وتعرضت العلاقات لضغوط أكثر طوال العشر سنوات الماضية بسبب طموحات إيران النووية. وبموجب الاتفاق الذي ابرم في يوليو وافقت ايران على ان تحد من برنامجها النووي مقابل التخفيف من العقوبات المفروضة على اقتصادها. وتنفي ايران شكوك الغرب في انها تسعى لتطوير قنبلة ذرية. وقال روحاني في مقابلة مع صحيفة كورييري ديلا سيرا الايطالية قبل زيارته للعاصمة الايطالية مطلع الاسبوع القادم "الطريقة التي ينفذ بها هذا الاتفاق سيكون لها تأثير في المستقبل." وهذه أول زيارة يقوم بها الرئيس الايراني لعاصمة اوروبية. وأضاف "اذا طبقت بشكل جيد يمكن ان تكون اساسا لتقليل التوترات مع الولاياتالمتحدة وتخلق الظروف التي تسمح ببدء حقبة جديدة. لكن اذا لم يحترم الامريكيون جانبهم من الاتفاق حينها ستظل بالقطع علاقاتنا كما هي في الماضي." ووافقت الولاياتالمتحدة على رفع مشروط للعقوبات على ايران لكنها حذرت ان هذا لن يسري قبل ان تذعن طهران للاتفاق النووي. وحين سئل روحاني عن امكانية اعادة فتح السفارتين قال "سيعاد فتحهما يوما ما لكن المهم السلوك. المفتاح مع الأمريكيين." واستطرد انه اذا "عدلوا سياساتهم وصححوا أخطاء ارتكبت على مدى السنوات السبع والثلاثين هذه واعتذروا للشعب الايراني سيتغير الموقف ويمكن ان تحدث أشياء جيدة." وجاء روحاني الى السلطة عام 2013 بوعد باجراء اصلاحات لكن منتقديه يقولون انه لم يحقق الكثير. ودافع روحاني عن سجله قائلا انه واجه قيودا. وأضاف أن السلطة "التنفيذية لا يمكن ان تحسم كل شيء وحدها. يجب ان يكون هناك تعاون مع النظام القضائي والتشريعي. نأمل ان يحدث هذا مستقبلا." ويزور روحاني روما يومي 14 و15 نوفمبر تشرين الثاني ويلتقي مع رئيس الوزراء الايطالي ورجال الأعمال كما سيجري محادثات مع البابا فرنسيس. ويزور الرئيس الايرانيفرنسا لاجراء محادثات في باريس يومي 16 و17 نوفمبر تشرين الثاني.