نقلت صحيفة ايطالية عن الرئيس الإيراني قوله إن الاتفاق النووي بين القوى العالمية وبلاده يمكن أن تؤدي لتحسن العلاقات الأمريكيةالإيرانية وإعادة فتح السفارتين الإيرانية في واشنطنوالأمريكية في طهران في نهاية المطاف. وأضاف أنه ينتظر من الولاياتالمتحدة أن تعتذر أولا للشعب الإيراني قبل استئناف العلاقات الدبلوماسية. وقطعت العلاقات الدبلوماسية بين طهرانوواشنطن عام 1979 بعد احتجاز 52 أمريكيا في السفارة الأمريكية في طهران لأكثر من عام، وتعرضت العلاقات لضغوط أكثر طوال العشر سنوات الماضية بسبب طموحات إيران النووية. وبموجب الاتفاق الذي ابرم في يوليو وافقت إيران على أن تحد من برنامجها النووي مقابل التخفيف من العقوبات المفروضة على اقتصادها، وتنفي إيران شكوك الغرب في أنها تسعى لتطوير قنبلة ذرية. وقال روحاني في مقابلة مع صحيفة كورييري ديلا سيرا الايطالية قبل زيارته للعاصمة الايطالية مطلع الاسبوع القادم "الطريقة التي ينفذ بها هذا الاتفاق سيكون لها تأثير في المستقبل." وهذه أول زيارة يقوم بها الرئيس الإيراني لعاصمة أوروبية. وأضاف "اذا طبقت بشكل جيد يمكن ان تكون أساسا لتقليل التوترات مع الولاياتالمتحدة وتخلق الظروف التي تسمح ببدء حقبة جديدة. لكن اذا لم يحترم الأمريكيون جانبهم من الاتفاق حينها ستظل بالقطع علاقاتنا كما هي في الماضي." ووافقت الولاياتالمتحدة على رفع مشروط للعقوبات على إيران لكنها حذرت أن هذا لن يسري قبل أن تذعن طهران للاتفاق النووي. وحين سئل روحاني عن إمكانية إعادة فتح السفارتين قال "سيعاد فتحهما يوما ما لكن المهم السلوك. المفتاح مع الأمريكيين." واستطرد انه إذا "عدلوا سياساتهم وصححوا أخطاء ارتكبت على مدى السنوات السبع والثلاثين هذه واعتذروا للشعب الايراني سيتغير الموقف ويمكن ان تحدث أشياء جيدة." وجاء روحاني إلى السلطة عام 2013 بوعد بإجراء إصلاحات لكن منتقديه يقولون انه لم يحقق الكثير، ودافع روحاني عن سجله قائلا انه واجه قيودا. وأضاف أن السلطة "التنفيذية لا يمكن ان تحسم كل شيء وحدها. يجب ان يكون هناك تعاون مع النظام القضائي والتشريعي. نأمل ان يحدث هذا مستقبلا." ويزور روحاني روما يومي 14 و15 نوفمبر ويلتقي مع رئيس الوزراء الايطالي ورجال الأعمال كما سيجري محادثات مع البابا فرنسيس. ويزور الرئيس الإيرانيفرنسا لإجراء محادثات في باريس يومي 16 و17 نوفمبر.