نعى رئيس إسرائيل شيمون بيريز رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق اسحق شامير الذي توفي السبت 30 يونيه عن عمر يناهز 96 عاما. ونقل راديو "صوت إسرائيل" الليلة عن بيريز قوله إن شامير كان مقاتلا شجاعا قبل قيام إسرائيل وبعدها، مضيفا أن شامير تفانى في خدمة إسرائيل دولة وشعبا بمنتهى الإخلاص. يشار إلى أن شامير ولد في بولندا بتاريخ 15 أكتوبر 1915، وهاجر لفلسطين المحتلة عام 1935، وكانت عائلته تعرف آنذاك باسم "يازيرنيتسكي" وغيره فيما بعد ليصبح "شامير"، ثم انضم إلى منظمة /ارجون/ وعندما حدث الانشقاق بالأرجون في عام 1940 ونجم عن الانشقاق ولادة منظمة شتيرن على يد "ابراهام شتيرن"، انضم شامير لجناح شتيرن المتطرف، وعندما قامت القوات البريطانية بقتل ابراهام شتيرن عام 1942، تولى شامير مع اثنين من أفراد عصابة شتيرن زعامة العصابة. وانضم شامير إلى جهاز الموساد من الفترة 1955 إلى 1965 وفاز بمقعد في الكنيست الإسرائيلي في عام 1973، وتولى شامير رئاسة الكنيست عام 1977 وأصبح وزيرا للخارجية في عام 1980. يتصف شامير باليميني المتشدد حيث عارض مؤتمر كامب ديفيد للسلام مع المصريين وعارض الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان ، وتولى شامير رئاسة الوزراء بإسرائيل لفترتين الأولي لمدة عام من 83- 84، والثانية من 6 إلى 1992 ، وفي عام 1991، شاركت حكومة شامير في مؤتمر مدريد للسلام. يذكر أن حكومة شامير لم ترد على الصواريخ التي أطلقها الجيش العراقي على إسرائيل إبان حرب الخليج الثانية، فقد ألحت الولاياتالمتحدة على شامير أن لا يقوم بالرد على الصواريخ العراقية لكي لا يحدث الرد الإسرائيلي شرخا في التحالف العربي الأمريكي في حرب الخليج الثانية.