ذكرت تقارير إخبارية جزائرية مساء الخميس، 28 يونيو، أن مختار بلمختار القيادي الجزائري في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لقى مصرعه اشتباكات بين متشددين إسلاميين ومتمردين انفصاليين يقودهم الطوارق في مالي . وقالت مصادر أمنية "إن بلمختار لقى حتفه أثناء معركة قتل فيها 20 شخصا على الأقل مساء أمس الأربعاء في بلدة جاو بشمال مالي ، حيث سيطر الإسلاميون على مقر الحركة الوطنية لتحرير ازواد" . وكانت قد بدأت صباح الخميس أمام محكمة جنايات الجزائر العاصمة محاكمة أحد قادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عبد المالك دروكدال المدعو أبو مصعب عبد الودود و11 إسلاميا آخرين متهمين بعمليات قتل وخطف واعتداءات بالمتفجرات في الجزائر. ومن بين المتهمين مؤسس وزعيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي انبثق منها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي حسن حطاب ومساعده السابق عماري صايفي الملقب بعبد الرزاق البارا . ومن أصل المتهمين ال12، حضر ثلاثة فقط جلسة المحاكمة لأن الآخرين فارون وبينهم زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أو غائبون على غرار حسن حطاب وعبد الرزاق البارا المعتقلين حاليا. وتعود وقائع هذه القضية الجديدة إلى عام 2006، حيث وقعت اشتباكات بين قوات الأمن و عناصر إرهابية بولاية البويرة الواقعة على بعد 120 كيلومترا شرق العاصمة. وأسفرت العملية عن مقتل أربعة إرهابيين واعتقال آخر يسمى تومي محمد "المتهم الرئيسي في هذه القضية "، حيث قام بقتل ثلاثة عناصر من قوات الأمن بالرغم من إصابته بجروح. وخلال التحقيقات اعترف تومي محمد بالتهم الموجهة إليه وانضمامه إلى مجموعة إرهابية تنشط في منطقة البويرة وأدلى بأسماء أعضاء المجموعة ، كما اعترف كذلك بمسئولية جماعته في عدة عمليات إرهابية واغتيالات واختطافات.