أصدرت محكمة الجنايات للجزائر العاصمة في وقت متأخر من ليلة أمس أحكاما بالإعدام بحق ثمانية إرهابيين من بينهم سبعة غيابيا على رأسهم دروكدال عبد المالك ، زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لإدانتهم بتهم الاغتيال والخطف والتعذيب واعتداءات باستعمال المتفجرات استهدفت أماكن عمومية. وشملت إحكام الإعدام غيابيا بالإضافة إلى دروكدال عبد المالك كل من شرابي عمر ونامشي وسيم وقطاف رابح ولونس سعيد وربيع شريف وسعيد عرزوني محمد.
كما قضت المحكمة بالإعدام حضوريا على المتهم الرئيسي في القضية تومي محمد والبراءة لمتهمين أثنين آخرين وهما شمامي محمد وبراهيمي نبيل .
وفيما يخص المتهمين حسان حطاب مؤسس وزعيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي انبثق منها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والمتهم صايفي عماري "المكنى البارا" لم يفصل القاضي رقاد محمد رئيس المحكمة فيهما خلال النطق بالأحكام .
وقد عين حسان حطاب أميرا على الجماعة السلفية حتى أبريل 1999 في يوم 22 سبتمبر 2007 سلم نفسه لأجهزة الأمن الجزائرية بينما كان عبد الرزاق البارا قد تسلمته السلطات الجزائرية من السلطات الليبية في 28 أكتوبر 2004 وقد قام في عام 2003 باختطاف مجموعة من السياح أغلبهم من الألمان ثم أفرج عنهم بعد تلقيه فدية من الحكومة الألمانية.
وحسب قرار الإحالة تعود وقائع القضية التي تم الفصل فيها الليلة الماضية إلى عام 2006 حيث وقعت اشتباكات بين قوات الأمن وعناصر إرهابية بولاية
البويرة الواقعة على بعد 120 كيلومترا شرق العاصمة وأسفرت العملية عن مقتل أربعة إرهابيين واعتقال "تومي محمد "المتهم الرئيسي في هذه القضية حيث قام بقتل ثلاثة عناصر من قوات الأمن بالرغم من إصابته بجروح.