أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء 26 يونيو، أن تركيا تعتبر سوريا "خطرا واضحا وقائما"، وأنها سترد علي أي توغلات سورية داخل أراضيها، وذلك مع استمرار تزايد التوتر بين الدولتين الجارتين. لكن إردوغان ألمح، خلال تصريحات له بشأن سوريا التي أسقطت مقاتلة تركية الأسبوع الماضي والتي أدلى بها الثلاثاء 26 يونيو ونقلتها صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، إلى رغبته بتجنب "اشتباك عسكري". وقال إردوغان فى الوقت الذي شجب فيه حلف شمال الأطلسي (ناتو) الأمر من جانبه إننا "لن ننزلق وراء حرب استفزاز لكننا لن نسكت ولا نقوم بشيء في أي من الحالتين". وأضاف: أن أنقرة ستختار المكان والزمان وطريقة ردها بموجب القانون الدولي"، مشيرا إلى أن سوريا أصبحت خطرا واضحا وقائما على أمن تركيا وأن هذه مرحلة جديدة ولن تمر دون رد. وقال إردوغان "إن الجيش التركي سينتقم من الانتهاكات الحدودية من جانب سوريا".. مضيفا "أن المجال الجوى التركي تم انتهاكه 114 مرة من قبل دول متنوعة -منها 5 مرات من جانب المروحيات السورية - وأن مثل هذه التوغلات تم التعامل معها بالتحذيرات بينما لم تقدم دمشق تحذيرا قبل إسقاط المقاتلة التركية يوم الجمعة الماضي". وأشارت الصحيفة إلي أنه في الوقت الذي تقول فيه تركيا إن المقاتلة "إف 4" كانت غير مسلحة وعادت إلى الأراضي الدولية بعد العبور إلى المجال الجوى السوري بدون قصد، تقول دمشق إن المقاتلة كانت لا تزال في المجال الجوى السوري عندما تم إسقاطها. وأوضحت الصحيفة أن إردوغان قال إن إطلاق سوريا النار بالتالي على طائرة تركية ثانية كانت تبحث عن الأولى يثبت أن الحادثة كانت متعمدة وعملا عدائيا، لكنه لم يضع أي مطالب محددة. ونوهت الصحيفة إلى أن الدبلوماسيين الأتراك يقولون إنهم يواصلون متابعة القضية من خلال القنوات الدولية ومن بينها الأممالمتحدة.