أعلن رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان اليوم /الثلاثاء/ أن تركيا تعتبر سوريا "خطرا واضحا وقائما"، وأنها سترد علي أي توغلات سورية داخل أراضيها، وذلك مع استمرار تزايد التوتر بين الدولتين الجارتين. لكن إردوغان ألمح - خلال تصريحات له بشأن سوريا التى أسقطت مقاتلة تركية الأسبوع الماضى والتى أدلى بها اليوم /الثلاثاء/ ونقلتها صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية على موقعها الألكترونى - إلى رغبته بتجنب "اشتباك عسكرى"..وقال إردوغان فى الوقت الذى شجب فيه حلف شمال الأطلسى (ناتو) الأمر من جانبه إننا "لن ننزلق وراء حرب استفزاز لكننا لن نسكت ولا نقوم بشىء فى أى من الحالتين". وأضاف: أن أنقرة ستختار المكان والزمان وطريقة ردها بموجب القانون الدولى" ..مشيرا إلى أن سوريا أصبحت خطرا واضحا وقائما على أمن تركيا وأن هذه مرحلة جديدة ولن تمر دون رد. وقال إردوغان "إن الجيش التركى سينتقم من الانتهاكات الحدودية من جانب سوريا"..مضيفا "أن المجال الجوى التركى تم انتهاكه 114 مرة من قبل دول متنوعة -منها 5 مرات من جانب المروحيات السورية - وأن مثل هذه التوغلات تم التعامل معها بالتحذيرات بينما لم تقدم دمشق تحذيرا قبل إسقاط المقاتلة التركية يوم الجمعة الماضى". وأشارت الصحيفة إلي أنه فى الوقت الذى تقول فيه تركيا إن المقاتلة "إف 4" كانت غير مسلحة وعادت إلى الأراضى الدولية بعد العبور إلى المجال الجوى السورى بدون قصد، تقول دمشق إن المقاتلة كانت لا تزال فى المجال الجوى السورى عندما تم إسقاطها. وأوضحت الصحيفة أن إردوغان قال إن إطلاق سوريا النار بالتالى على طائرة تركية ثانية كانت تبحث عن الأولى يثبت أن الحادثة كانت متعمدة وعملا عدائيا، لكنه لم يضع أى مطالب محددة. ونوهت الصحيفة إلى أن الدبلوماسيين الأتراك يقولون إنهم يواصلون متابعة القضية من خلال القنوات الدولية ومن بينها الأممالمتحدة.