أنهى وزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطي، الخميس 29 أكتوبر، جولته الميدانية التي أجراها صباح اليوم بمعبد كوش الأثري والذي يقع على بعد 123 كيلو مترًا جنوب شرق الواحات الخارجة، في إطار زيارته لمحافظة الوادي الجديد على هامش فعاليات افتتاح معبد هيبس الأثري. وأشار وزير الآثار إلى أهمية هذا المعبد الأثري، خصوصًا أنه يتميز بموقع فريد حيث يشرف على ملتقى درب الأربعين المؤدي إلى السودان ودرب إسنا الذي يصل باريس بوادي النيل، أما عن أهميته التاريخية فيعود المعبد إلي عصر الأباطرة الرومان دومتيان وهادريان وتراجان ما يلقي الضوء على هذه الحقبة التاريخية الهامة. كما يحوي المعبد العديد من النقوش والمناظر والتي تعكس بصورة واضحة طبيعة الحياة الدينية في تلك الفترة حيث يظهر الأباطرة الرومان يقدمون القرابين للآلهة المختلفة منها الإله أنوبيس والإلهة ايزيس والإله حورس وكذلك الإله الإغريقي سرابيس. ويوجد في الغرب من هذا المعبد قلعة ضخمة من العصر اليوناني الروماني مكونة من أربعة طوابق كشف بداخلها عن العديد من القطع الأثري والتي تعرض حاليا بمعبد الخارجة. وأكد الدماطي على ما توليه الوزارة من اهتمام واسع بمنطقة الواحات الخارجة خاصة في ظل ما تحويه من مناطق أثرية يبلغ عددها 48 موقعًا أثريا تتنوع ما بين معابد وجبانات ومدن أثرية قديمة، ما يؤهل هذه المنطقة ليكون ضمن المناطق ذات القدرة على الجذب السياحي. واستكمل وزير الآثار جولته بالوادي الجديد متجها إلى معبد هيبس لإتمام مراسم افتتاحه أمام حركة الزيارة المحلية والعالمية وذلك بعد الانتهاء من مشروع إنقاذه وترميمه والذي بدأ العمل الفعلي به منذ عام 2005.