أكد المتحدث الرسمي الإقليمي لوزارة الخارجية الأمريكية ناثان تك، أهمية الدور الإيراني والروسي في التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية. وقال تك - في لقاء مع راديو سوا الأمريكي ،الخميس 29 أكتوبر، "إن بإمكان إيران، التي تشارك في المحادثات المقبلة حول سوريا في فيينا، أن تلعب دورا بناء في سوريا لم تقم به حتى الآن"، مشددا على ضرورة الجلوس على طاولة المفاوضات لمعرفة إمكانية حدوث ذلك في المستقبل. وأكد أن مشاركة طهران في الاجتماعات المقبلة لا يعني أن واشنطن تغض الطرف عن أنشطتها المزعزعة للاستقرار والتي أدت إلى تفاقم الأزمة، مشيرا إلى أن روسيا تستطيع أيضا أن يكون لها مساهمة "أكثر إيجابية" لما لديها من نفوذ مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكد أن موسكو تريد بالفعل التوصل إلى حل سياسي للصراع. ولفت المتحدث الأمريكي إلى أن تحقيق تقدم ملموس في مسار البحث عن حل سياسي للأزمة يتطلب مشاركة جميع الأطراف الفاعلة بالملف بما فيها إيرانوروسيا اللتين تساندان الحكومة السورية. وأوضح أن الاجتماعات المتعددة الأطراف في فيينا، هي امتداد لجهود وزير الخارجية جون كيري الذي بادر بالدعوة إلى إحياء العملية السياسية، وعقد اجتماعات بنظيره الروسي سيرجي لافروف وحضر الاجتماع الرباعي في جنيف. وأشار المتحدث الرسمي الإقليمي لوزارة الخارجية الأميركية إلى أن توسيع نطاق محادثات فيينا يهدف إلى إيجاد إجماع دولي حول الملف السوري وتنفيذ مبادئ اجتماع جنيف1، معبرا عن أمله في الوصول إلى خيارات واقعية وملموسة لتحقيق انتقال حقيقي من نظام حكم الأسد إلى حكومة ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان وتوقف نزيف الدم.