عقب الإعلان فى ليبيا عن بدء الحملات الانتخابية لانتخابات المؤتمر الوطني الليبي العام 18 يونيو الماضي . شرعت العديد من القوى السياسية والتنظيمات والكيانات السياسية والأفراد ببدء الدعاية الانتخابية لها في المدن الليبية المختلفة ، فقد امتلأت شوارع العاصمة الليبية . بصور الدعاية للمرشحين الليبيين الأفراد وكذلك تنظيم المؤتمرات الصحفية للكيانات السياسية الليبية الجديدة. فقد شرع تحالف القوى الوطنية في ليبيا بزعامة محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي الليبي السابق ، بحملته الانتخابية بالعاصمة الليبية طرابلس ، وعقد مؤتمرا حاشدا الأحد 24 يونيو،وينادى هذا التحالف بتطبيق معتدل للإسلام كما يدعو لإرساء دعائم دولة مدنية ديمقراطية، تمهيدا لخوض انتخابات المؤتمر الوطني العام "الجمعية التأسيسية ، ويضم التحالف قرابة 44 تنظيما سياسيا فى ليبيا و236 منظمة من منظمات المجتمع المدنى الليبى بالإضافة إلى أكثر من 280 شخصية وطنية مستقلة فى ليبيا ، ويعتبر من اقوى التيارات الوطنية الليبرالية فى ليبيا حاليا. جدير بالذكر أن القوى السياسية المتواجده على الساحة السياسية ثلاث هى التيار الإسلامى السياسى وهو مكون من الأخوان المسلمين ، والتيارات السلفية والجهادية ،والتى منها الدكتور على الصلابى ، وعبدالحكيم بلحاج ، والتيار الوسطى ، وهو عدد من الأحزاب السياسية الليبية الجديدة أكبر هذه الأحزاب بزعامة على الترهونى وزير النفط الليبى السابق ، والذى عقد مؤتمرا صحفيا اليوم بطرابلس ، ثم التيار الوطنى الليبرالى ، والذى تشكل عقب تحالفات كبيرة بين عدد من الكيانات السياسية والشخصيات والأحزاب الليبية التى تحمل نفس الأفكار المعتدلة فى ليبيا . ومن جانبه أصدر حزب العدالة والبناء فى ليبيا بيانا اليوم بشأن ما وصفه بحملة التشوية ضد الحزب ..كشف فيه أنه لم يبدأ بعد فى الحملة الدعائية لمرشحيه علىالإطلاق، وأنه يخلى مسؤوليته مما تناقلته عدد من وسائل الاعلام والوسائط الاجتماعية حول مجموعة من الصور لعدد من الأشجار المقطوعة ، وأن الحزب تسبب فى ذلك..ودعا حزب العدالة والبناء المجلس المحلى لمدينة بنغازى ليس فقط إلى ممارسة حقه فى التحقيق فى مثل هذه المخالفات الإنتخابية . بل إلى استباق حدوث مثل هذه المخالفات بالتوضيح والشرح والتوعية للجهات المعنية..منوها إلى أن هذا الحادث المؤسف من قطع للأشجار بحسب قوله هو مخالفة قانونية وشرعية وبيئية واضحة لا لبس فيها . وقال حزب العدالة والبناء الليبى في بيانه أن الهدف الذى يسعى اليه كل المخلصين من أبناء الوطن على إختلاف اجتهاداتهم هو بناء ليبيا واحدة قوية ديمقراطية تتكافأ فيها الفرص ويتساوى الجميع في الحقوق والواجبات بدون استئثار أو إقصاء أو احتكار للسلطة. مؤكدا على مرجعيته الاسلامية وما قال إنها رؤيته الخاصة الواضحة فيما يتعلق ببناء ليبيا بما فى ذلك العدالة والإنصاف ومسؤوليتنا كلنا تجاه الأجيال القادمة في المحافظة على التوازن البيئي و التوسع في المسطحات الخضراء داخل وخارج المدن وليس المساهمة في مثل هذا العمل المؤسف..وأكد الحزب إلتزامه بجودة نوعية حياة ورفاهية المواطن الليبى فى كل مكان. موضحا لكافة الجهات المعنية بأن الاستحقاق الوطنى للإنتخابات الليبية يقتضى التوافق وليس الصراع..مطالبا الجميع إلى أن ينأوا بأنفسهم عن المماحكة الحزبية المضيعة للجهد والوقت في غير فائدة .