مصر وزامبيا الليلة ..فى تجربة ما بعد عاصفة السنغال

هدأت العاصفة.. وبدأ الجميع مرحلة التركيز في التجربة الودية المهمة التي يخوضها منتخب مصر الأول أمام زامبيا في الساعة السابعة مساء اليوم بتوقيت القاهرة «الساعة التاسعة مساء بتوقيت العاصمة الإماراتية أبوظبي».. باستاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة.. بصرف النظر عما تبقي من «سحابة صيف».. أو بمعني أكثر دقة «توابع خفيفة» لزلزال المباراة الملغاة مع السنغال.. وأيضا «القلب المشغول» بقمة الزمالك والأهلي علي كأس السوبر يوم الخميس المقبل باستاد هزاع بن زايد بالعين.
ويعتبر الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني لمنتخب «الفراعنة» والوطني جورج لواندامينا المدير الفني لمنتخب «الرصاصات النحاسية» مباراة اليوم بمثابة مواجهة رسمية.. خاصة إنها البروفة الوحيدة في معسكر الإمارات حاليا.. وهو الأمر الذي كشفت عنه تدريبات الأيام الماضية والتي اتسمت بالقوة والقتال بين اللاعبين ولم تخل من الجدية حتي في التقسيمة أثناء التدريبات.. وكاد بسببها أن يتعرض محمود عبدالمنعم «كهربا» لاعب الزمالك لإصابة عنيفة.. كادت أن تصيب قلوب الجماهير بالصدمة.. خلال المران الرئيسي مساء أمس الأول بالملعب الفرعي لنادي الجزيرة.. وعاني من كدمة في القدم أجبرته علي عدم استكمال التدريب.. وبدء العلاج مباشرة.. ومن المستبعد عدم مشاركته قي لقاء اليوم وبالطبع من المؤكد لحاقة بمباراة السوبر بوصفه «الحاوي الجديد» في تشكيلة «البيت الأبيض»!.
كما أدي الزامبيون تدريبات قاسية وفي منتهي القوة.. وأكد أفراد البعثة أنهم حضروا لخوض لقاء في تصفيات رسمية وليس لقاء وديا. وهدفهم الخروج بأقصي درجات المكاسب الفنية.
وطبقا للبرنامج المسبق كان من المقرر أداء مباراة اليوم علي ملعب نادي النصر في دبي.. ولكن إدارة بعثة منتخب مصر فضلت البقاء في ابوظبي.. في ظل التسهيلات الكبيرة التي يوفرها نادي الجزيرة.. وروعة الملعب الذي تقام عليه التجربة.
وتأتي المباراة في إطار تحضيرات المنتخب المصري لبدء رحلة الأحلام في تصفيات القارة السمراء لنهائيات كأس العالم «موسكو 2018» مع الفائز من لقاء تشاد وسيراليون.. فيما يستهل زامبيا مشواره مع السودان.
وعوض كوبر المباراة الملغاة والتي كانت مقررة الخميس الماضي بتقسيمة بين اللاعبين.. واستغرقت 90 دقيقة كاملة بمشاركة 24 لاعبا.. فيما تم تبادل الحراس بين الفريقين علي مدار الشوطين.. ولفت الأنظار بشدة النجم محمد صلاح الذي سجل أربعة أهداف.. فيما أحرز باسم مرسي وعمرو جمال هدفين وهدف لكهربا ومحمد حمدي زكي.
وشهد برنامج منتخب مصر تعديلا طفيفا.. حيث أدي اللاعبون مرانهم الأساسي مساء أمس الأول في الساعة الخامسة مساء بتوقيت القاهرة بالملعب الفرعي بنادي الجزيرة بدلا من الساعة السابعة «توقيت مباراة اليوم» بالتبادل مع المنتخب الزامبي الذي وصل إلي الإمارات في الساعة السادسة صباح أمس الأول.. نظرا لارتباط بعثة الفراعنة بتلبية دعوة وائل جاد سفير مصر في دولة الإمارات الشقيقة لتناول العشاء.. وكذلك فريق وادي دجلة الذي يقيم في فندق إقامة المنتخب الذي اختتم استعداداته للمباراة بمران أخير في الساعة السابعة مساء أمس..ورحب السفير خلال حفل العشاء بالأجهزة الفنية والإدارية والطبية ولاعبي المنتخب وفريق وادي دجلة.. وتمني للجميع إقامة طيبة في الإمارات الشقيق بلد زايد الخير.. وأن يقدم «الفراعنة» مباراة قوية تكلل بالفوز والعرض الجيد لإسعاد الجماهير الغفيرة المنتظر حضورها في مدرجات ستاد محمد بن زايد اليوم.. ومن جانبه وجه حسن فريد نائب رئيس اتحاد الكرة والمشرف علي المنتخب الوطني شكره العميق إلي السفير وأيضا كرم الضيافة من جانب الأشقاء الإماراتيين وكذلك نادي الجزيرة الذي قدم التسهيلات المطلوبة للمنتخب.. مع الاعتراف بهدوء العاصفة.. إلا أن توابع زلزال إلغاء مباراة السنغال ما زالت مستمرة.. وشدد حسن فريد علي تمسك اتحاد الكرة بالحصول علي تعويض 100 ألف دولار وهو قيمة الشرط الجزائي في العقد مع الشركة المنظمة للمباراة.. ولن يتنازل عنه.. مشيرا في الوقت نفسه إلي أن تجربة اليوم أمام زامبيا بطل أفريقيا 2012، وبحث كوبر عن معسكر لمزيد من الألفة بين اللاعبين.. وهو ما تحقق في الإمارات.
ومن جانبه.. فجر عمر نايل المدير التنفيذي لشركة «نون ستوب» المنظمة مفاجأة.. عندما قال إن عقد شركته مع «جولدن جول» للترتيب بشأن المباراة فقط.. وبناء عليه تم التعاقد مع اتحاد الكرة المصري.. والذي من حقه المطالبة بالتعويض المادي من الشركة المتفقة مع الاتحاد السنغالي.. وأنه كشركة منظمة تعرض للخداع من الجانب السنغالي.. ولديه العقود التي تثبت حضور المنتخب السنغالي بالمنتخب الأول ولكن تم تغيير القائمة وضمت الجديدة ستة لاعبين محترفين بالدوريات الأوروبية.. ومع ذلك فوجئنا بأن الفريق يضم لاعبين من منتخب تحت 23 عاما.. ولم نوافق علي خوض منتخب مصر المباراة وعلي ضوء ذلك كان قرار الإلغاء.. وطالبنا الاتحاد السنغالي بدفع 16 ألفا و500 يورو ثمن تذاكر العودة لاخلاله بالعقد.. علي أن يتم دفعها قبل منتصف أكتوبر الجاري بناء علي العقود الجديدة.. ولن يكون من حق السنغال الشكوي للاتحاد الدولي.. وهو الأمر الذي اعترف به رئيس بعثة «أسود التيرانجا».