تمكن النجم أميتاب باتشان صاحب لقب الأسطورة، أن يأسر الجمهور بخفة ظله وبراعته وإطلالته المميزة منذ اللحظة الأولى، ورغم جنسيته الهندية إلى أن شهرته امتدت إلى العالم كله. ويكمل "أميتاب" - الأحد 11 أكتوبر عامه ال72، إلا أن روحه لشاب في الثلاثينات، وربما يعود ذلك لاسمه الذي يعود إلى الثورة والانقلاب، فبعد أن اختار له والده اسم "إنكويلاب" بمعنى انقلاب نسبة إلى النضال الهندي، اقترح عليه أحد الشعراء تغييره إلى أميتاب أي "الضوء الذي لن يخبو بريقه أبداً". ولد "أميتاب هاريفانش راي شريفاستافا" في مثل هذا اليوم عام 1942، في مدينة الله آباد بولاية أوتار براديش، وهو الابن الأكبر لأب شاعر وأم مهتمة بالمسرح، وحصل على بكالوريوس في العلوم من جامعة دلهي ثم عمل لفترة كوسيط شحن لشركة نقل بحري في مدينة كلكتا. تضم عائلته الفنانة "جايا بهادوري" وهي زوجته، وابنته "شويتا ناندا"، وابنه الفنان خفيف الظل "أبهيشيك باتشان" والمتزوج من الممثلة الأكثر جمالًا في نجمات بوليود "إيشواريا راي". كانت بدايته عام 1969، في فيلم "Bhuvan Shome" كراوي، ثم ممثل بفيلم "Saat Hindustani"، وحصل من خلاله لأول مرة على جائزة الفيلم الوطني. ولمع اسمه عام 1973، عقب مشاركته بدور المفتش "فيجاي خانا" في فيلم "Zanjeer"، وأُطلق عليه لقب الشاب الغاضب، وحصل على ترشيح لجائزة "فيلمفير" كأفضل ممثل. حصل خلال حياته الفنية على الكثير من الجوائز والأوسمة، من أبرزها: جائزتي بادما شري وبادما بهوشان التي تمنحهما الحكومة الهندية، كما منحته الحكومة الفرنسية وسام جوقة الشرف، وهو أول آسيوي ينصب له تمثال من الشمع في متحف مدام توسو في لندن، وتمثال آخر في نيويورك، وفي عام 2001 تم تكريمه بجائزة ممثل القرن في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي في مصر تقديرًا لمساهماته في عالم السينما. وتتعدد مواهب الأسطورة أميتاب باتشان، فلا تقتصر على التمثيل فقط وإنما استخدم صوته في العديد من الأعمال السينمائية، بالإضافة إلى عمله كمقدم برامج، وظهوره في بعض الإعلانات.