أنفق السياح الصينيون نحو 100 مليار ين ياباني، أي ما يعادل 830 مليون دولار أمريكي خلال رحلات للتسوق والشراء التي قاموا بها في اليابان الأسبوع الماضي، خلال عطلة العيد الوطني الصيني والمعروفة لدى جميع منظمي الرحلات في العالم باسم "الأسبوع الذهبي الصيني". وقالت صحيفة "تشاينا دايلي" الصينية الناطقة بالانجليزية - الأحد 11 أكتوبر - في تقرير نشرته حول السياحة الصينية، إنه خلال الأسبوع الذهبي من 1 حتى 7 أكتوبر، والذي يعد فترة الذروة بالنسبة لمعدلات السياحة الصينية، قام حوالي 400 ألف سائح صيني بالسفر إلى اليابان. وكانوا يقفون بالطوابير في مراكز التسوق اليابانية لشراء ما يرغبون فيه من بضائع من أول أقنعة الوجه حتى الأدوية والسلع الكمالية الفاخرة، وهو الأمر الذي اضطر معه الكثير من المحلات لوضع حد على الكميات التي يشتريها كل فرد خوفا من نفاد البضائع بسبب الإقبال غير العادي. ووفقاً لتقرير عن "جلوبال بلو"، وهي إحدى الشركات الدولية المتخصصة في استرداد الضرائب للمتسوقين حول العالم، فإن جولات الشراء من السياح الصينيين استطاعت أن ترفع من قيمة الاقتصاد الياباني بحوالي 0.1 %، وهو أعلى معدل يسجله خلال 20 عاماً. وأظهر التقرير - أن السياحة الطبية هي فرع آخر من السياحة بدأ يجتذب الصينيون بشكل أكبر إلى اليابان هذا العام، وسجلت البيانات الرسمية حول السياحة الصينية نمواً بنسبة 36.6 % على أساس سنوي في عدد السياح المسافرين للخارج في الأيام الأربعة الأولى من العطلة الذهبية هذا العام. وتصدرت اليابان لائحة أكثر الوجهات المفضلة بالنسبة للسياح من البر الرئيسي الصيني، تليها تايلاند وكوريا الجنوبية ثم هونج كونج وماكاو. وأوضحت البيانات التي أوردتها الصحيفة أن عدد السياح من الصينيين لليابان خلال الأسبوع الذهبي هذا العام تضاعف مقارنة بالعام الماضي، قائلة إنه من المعروف أن عدد السياح الصينيين الذين زاروا اليابان في الستة شهور الأولى من هذا العام بلغ 2.18 مليون سائح أي ضعف العدد في نفس الفترة العام الماضي. وعزا الخبراء تفضيل الصينيين للسفر لليابان إلى التقارب في الانتماءات الثقافية بين البلدين وانخفاض قيمة الين وثقة السائحين الصينيين في جودة البضائع اليابانية وهى أسباب تعتبر كلها عوامل جذب للسياحة الصينية إلى السوق الياباني.