أعلن الدكتور أحمد عماد وزير الصحة عن بدء انطلاق منظومة التأمين الصحي الجديدة بمحافظة السويس، كنموذج لإجراء التجربة باعتبارها محافظة ومدينة فى وقت حيث تتميز بقله الكثافة السكانية، وسيتم تفعيل المنظومة فى المحافظة خلال فترة لن تزيد عن 4 أسابيع . وأضاف الدكتور عماد وزير الصحة أن المحافظة الثانية التي ستدخل في المنظومة هي بورسعيد، ثم تليها الإسماعيلية، ويعقبها محافظتي شمال وجنوب سيناء، ثم تنطلق بعد ذلك من محافظة الإسكندرية . كما صرح الوزير أنه مع بدء تطبيق منظومة التأمين الصحي على مستوي الجمهورية، سيتم إدخال الوحدات الصحية في منظومة التأمين ولن تتوقف على المستشفيات فقط . جاء ذلك خلال زيارة وزير الصحة للسويس والتي تابع خلالها العمل بمستشفي التأمين الصحي، والمستشفي العام، ووحدة السويس 1، ووحدة الإيمان في جولة موسعة بالمحافظة، حيث بدأ الزيارة باجتماع مغلق مع د. لطفي صقر وكيل وزارة الصحة في السويس، ومديري الادارت الطبية ومدير مستشفي التامين الصحي . وقال الوزير أن محافظة السويس كانت أولي المحافظات التي شهدت تطبيق منظومة التأمين الصحي المطور قبل ثورة 25 يناير، لكن توقف العمل بالمنظومة بعد الثورة، وتم تعطيله، في إشارة إلى أنه جاء لبحث سبل البدء في تطبيقه مرة أخري ليبدأ مجددا من السويس . وأكد أنه يولي أهمية لمستشفيات السويس، ويبحث سبل تطويرها، والوقوف على أسباب توقف المشاريع الطبية، وأهمها معهد الأورام الذي تم البدء فيه منذ 10 سنوات وتوقف لأسباب واضحة . وكشف الوزير أن هناك ارتفاع في عدد وفيات الحوادث في السويس، حيث أن 49% من عدد المتوفيين هم ضحايا حوادث الطرق، و25% من المتوفيين كانوا يعانون من الأورام، بينما 25 % المتبقية وفيات لأشخاص كانوا يعانون من أمراض بالقلب. وأشار وزير الصحة أنه أمام ارتفاع وفيات حوادث الطرق كون المحافظة تقع على خمس طرق إقليمية سريعة فلابد من دراسة تخصيص مستشفي أو مركز لاستقبال حوادث الطرق، وهو ما سيتم تحديده خلال الفترة المقبلة، كما سيتم دراسة إنشاء مستشفي للأورام ، وزيادة عدد أجهزة القسطرة بمستشفيات السويس . وردا على سؤال حول عجز الوحدات الصحية، وحرمان المناطق النائية على أطراف المحافظة من الخدمات الطبية، قرر الوزير تحويل نقطة الإسعاف بمدينة عيون موسي لوحدة صحية، كما سيتم تصنيف جميع الأطباء والمديرين العاملين بالوحدات الصحية، للوقوف على ما اذا كانوا من أبناء السويس، أم مغتربين وافدين من محافظات آخري، وذلك بهدف سد العجز في عدد الأطباء وللمحافظة على استمرار العمل ودوام تواجد الأطباء طوال اليوم . وأشتكي مديرو الادارت الطبية فى السويس خلال لقائهم بالوزير من عجز بعض التخصصات خاصة جراحات المخ والأعصاب، والاوعية الدموية والقسطرة، واكد د. عماد انه سيتم إدراج هذه التخصصات بمنظومة التامين الصحي الجديدة .