الرئيس الأمريكي باراك اوباما والروسي فلاديمير بوتين واشنطن – أ ش أ طالب الرئيس الأمريكي باراك اوباما والروسي فلاديمير بوتين الاثنين 18 يونيو، بضرورة وقف جميع أشكال العنف فى سوريا . وذكرت شبكة سي بى اس الإخبارية الأمريكية أن اوباما وبوتين أكدا في بيان مشترك صدر أمس بهذا الصدد على ضرورة إقرار مسيرة التحول السياسي نحو الديمقراطية فى سوريا وذلك فى ختام لقاء الرئيسين فى اجتماع مجموعة العشرين فى مدينة لوس كابوس بالمكسيك . وأشاد اوباما في تصريحات أدلى بها عقب اجتماعه مع بوتين بنتائج المحادثات التي جرت بين الطرفين واصفا إياها بأنها كانت صريحة وشاملة، وتناولت قطاعا عريضا من القضايا الإقليمية والدولية . وأضاف اوباما يقول " انه اتفق مع بوتين على ضرورة خلق عملية سياسية تهدف إلى الحيلولة دون اندلاع حرب أهلية فى سوريا " . وعبر البيان المشترك عن تأييد الطرفين للجهود التي يقوم بها المبعوث العربي والدولي كوفي عنان والتي تشمل دفع مسيرة التحول السياسي على طريق اقامة نظام ديمقراطي متعدد يقوم السوريون على تنفيذه بأنفسهم فى إطار استقلال وسيادة ووحدة الأراضي السورية ". وأشارت شبكة سي بى اس الإخبارية الأمريكية إلى أن البيان الأمريكي الروسي لم يتضمن - مع ذلك - أية إشارة إلى التوتر القائم بين واشنطن وموسكو بشأن الأزمة الراهنة فى سوريا ، حيث قامت روسيا - التي تعتبر لاعبا رئيسيا مع السوريين - بعرقلة قرارين صادرين عن مجلس الأمن الدولي يطالبان بضرورة اتخاذ إجراءات أكثر حزما حيال نظام بشار الأسد . وفيما يتعلق بإيران قال اوباما إن الطرفين اتفقا على انه مازال هناك فرصة ووقت لحل الخلافات مع طهران بشأن البرنامج النووي بشكل دبلوماسي . واعترف اوباما أيضا باستمرار وجود قدر من الاختلاف بين الولاياتالمتحدةوروسيا ، غير ان الدولتين بمقدورهما البناء على النجاحات التي تحققت مؤخرا مثل إبرام معاهدة ستارت الجديدة . تجدر الإشارة إلى أن هذا أول لقاء بين اوباما وبوتين بعد عودة الأخير إلى كرسي الرئاسة الروسية وهو اللقاء الذي تطرق أيضا إلى بحث المسائل المتعلقة بالعلاقات التجارية بين الولاياتالمتحدةوروسيا وطموحات إيران النووية علاوة على قضايا أخرى .