اتفق الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على ضرورة الوقف الفوري لأعمال العنف في سوريا ، والتي حصدت آلاف الأرواح حتى الآن ، مؤكدين ان "السوريين هم من يجب أن يقرروا مصيرهم". جاء ذلك خلال لقائهم في لوس كابوس بالمكسيك على هامش قمة مجموعة دول الثماني ،وقال أوباما إن هنالك ثمة "رغبة" تجمعه مع نظيره الروسي بإيجاد "حل سياسي" للأزمة في سوريا". وأشار إلى أنهما تعهدا على "العمل مع لاعبين دوليين آخرين"، منهم المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا، كوفي عنان، وذلك من أجل إيجاد حل للأزمة السورية "في أقرب وقت ممكن". وجاء الإعلان عن الاتفاق بين البلدين على إيجاد "حل سياسي فوري" للأزمة في سوريا في أعقاب أشهر من تضارب المواقف ، وحتى تبادل الاتهامات ، بين واشنطن ، التي تدعم المعارضة السورية ، وموسكو، التي تُعد الحليف الأوثق للنظام السوري. فقد استخدمت موسكو، إلى جانب الصين الحليف القوي الآخر لدمشق ، مرتين حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي ضد مشروعي قرار كانا يرميان لإدانة سوريا بسبب "قمعها للمعارضة". وتعارض كل من روسيا والصين اللجوء إلى الضغط الخارجي ، أو إلى استخدام القوة، لإرغام النظام السوري على التنحي. ومن ناحية اخرى ، قال أوباما إن اشنطن وموسكو ستواصلان العمل بشأن منظومة الدفاع المضاد للصواريخ بغض النظر عن الخلافات الموجودة في مواقف الطرفين. أ