عقد مجلس الأمن الدولي، الخميس 14 يونيو، جلسة مشاورات مغلقة حول القضايا العالقة محل النزاع بين السودان وجنوب السودان. واستمع أعضاء مجلس الأمن الدولي، الخميس، إلى إحاطة قدمها مبعوث الأمين العام الخاص إلى جمهوريتي السودان وجنوب السودان هايلي منكريوس حول المناطق الحدودية المتنازع عليها بين الجانبين. وعرض هيلي منكريوس على أعضاء مجلس الأمن خريطة جديدة أعدها وسيط الاتحاد الأفريقي ثابو مبيكي بشأن الوضع النهائي لترسيم الحدود المشتركة بين البلدين،لكن مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحد السفير دفع الله الحاج علي عثمان قال للصحفيين إن هذه الخريطة ما تزال في حاجة إلى اتفاق بشأنها بين بلاده وجنوب السودان حتى يتم الاعتراف بها دوليا. وأضاف السفير السوداني أن هايلي منكريوس أبلغ أعضاء مجلس الأمن الدولي أن جلسة المفاوضات الأخيرة بين الخرطوم وجوبا بشأن القضايا العالقة بين الطرفين كانت إيجابية بشكل عام ،وان الخرطوم وجوبا اتفقتا على استئناف جولة آخري من المفاوضات يوم الخميس المقبل. وشدد المندوب السوداني لدى الأممالمتحدة على أن خريطة ثابو مبيكي المقدمة إلى مجلس الأمن لا تظهر الوضع النهائي للمناطق المتنازع عليها. وتابع قائلا في تصريحات للصحفيين عقب انتهاء جلسة المشاورات المغلقة لمجلس الأمن الدولي "أود هنا أن أشير إلى ملاحظة أبدتها بلادي على خريطة السيد ثابو مبيكي،وهي أن هذه الخريطة تشير إلى منطقة متنازع عليها تقع على بعد 14 ميلا جنوب بحر العرب، وقد نقلنا ملاحظة بلادي بشأن هذه المنطقة إلى أعضاء مجلس الأمن، وقلنا إنها غير مقبولة لأنها تعني احتلال لأراضي الغير بالقوة، وتمثل خرقا لا تفاق السلام الشمل، وأيضا لقرار مجلس الأمن رقم 2046، فضلا عن الخريطة التي عملت عليها بعثة الأممالمتحدة في السودان".