يشهد الشارع المنياوي هذه الأيام نشاط سياسي غير مسبوق وخصوصا بين الشباب، للمساهمة في الحملات الانتخابية الرئاسية سواء بالسلب أو بالإيجاب. وسعت كل مجموعة منهم للتعبير عن آرائهم بصورة مختلفة فمنهم من يطبع المنشورات ويقوم بتوزيعها علي المواطنين ومنهم من يطلق الصفحات علي شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك لتوصيل أفكاره السياسية. وكان أبرز تلك التحركات هو إطلاق حملات توعية منظمة تحمل فكر من أنشأها وتحاول جمع أكبر عدد من المؤيدين لها ويكون هدفها الأساسي هو توصيل فكرتهم إلي اكبر عدد من المواطنين بالمحافظة. فقبل أيام قليلة من انطلاق جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية أطلق مجموعة من الشباب حملة "صوتك مصيرك" و التي تدعو المواطنين إلي المشاركة الايجابية والتفضيل بين المرشحين وعدم الانسياق وراء دعوات البعض بمقاطعة الانتخابات فما سيفرزه الصندوق الانتخابي من شخص يكون رئيس لمصر طول الأربع سنوات القادمة والتي تعتبر أهم فترة سوف تتحدد فيها وجه الوطن و مصيره وذلك بعد قيام ثورة أطاحت بنظام و أتت بنظام جديد فيجب علي كل مواطن المشاركة في صناعة المستقبل و اختيار الرئيس الجديد. وأوضحوا أنه لو أتي رئيس و ارجع الفساد أو اتبع خطي الحزب الوطني المنحل فلا تلوم إلا نفسك لأنك بتخاذلك عن المشاركة تسببت في فوز هذا أو ذك. ومن ناحية أخري أطلقت منظمة العدل و التنمية لحقوق الإنسان بالمنيا حملة بعنوان "إبطل صوتك" والتي تدعوا فيها المواطنين للذهاب إلي لجان الانتخاب و الكتابة بالقلم الأحمر علي ورق الاقتراع "لا يصلح الاثنين" وذلك لإبطال أصواتهم في جولة الإعادة وذلك في محاولة منهم للتعبير عن رفضهم الاختيار بين مرشح ينتمي إلي تيار ديني و سياسي معروف بتشدده و مراوغته السياسية و بين أحد رموز النظام السابق. وقال نادي عاطف شاكر رئيس المنظمة أن الصندوق الانتخابي وضع الناخب المصري بين نار الإخوان المسلمين الذين سيطروا علي اغلب مؤسسات صناعة القرار في مصر ويريدون الاستئثار بكرسي الرئاسة حتى يطيحون في أي وقت بمعارضيهم متبعين نفس خطي الحزب الوطني المنحل و بين رئيس الوزراء النظام السابق و الذي أتي به النظام لقمع الثورة و تهدئة البلاد. وأضاف أن أن فكرة الحملة أتت بسبب رفض شريحة كبيرة من المواطنين الاختيار بين المرشحين ولكنهم يدعون إلي المقاطعة الايجابية بأن يذهب المواطنين إلي لجان الانتخاب و يأخذوا بطاقات الاقتراع وبدلا من التصويت فيها واختيار مرشح يقومون بكتابة عبارة لا يصلح الاثنين بالقلم الأحمر وبهذا يكونوا قد شاركوا في الانتخابات وعبروا عن رأيهم الذي لم يوفره لهم صندوق الانتخابات.