حذر مفتي القدس الشيخ محمد حسين، من تبعات المشاريع التهويدية على المسجد الأقصى خاصة، والقدسالمحتلة عامة. وأكد أن السلطات الإسرائيلية ماضية في طمس كل أثر إسلامي وعربي بمدينة القدس والمناطق الفلسطينية المحيطة بها، في إطار سياسة مبرمجة تهدف إلى فرض الأمر الواقع على الأرض من خلال الإجراءات المباشرة وغير المباشرة التي تخدم هذا الهدف . وقال محمد حسين في بيان الثلاثاء 12 يونيو "إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل إقامة الأبنية الجديدة لتهويد محيط المسجد، ومن ثم السيطرة عليه "، مؤكدا أن مدينة القدس إسلامية الوجه عربية الهوية، ولن يسلبها الاحتلال وجهها وهويتها مهما أوغل في الإجرام وتزييف الحقائق . واستنكر مفتى القدس مصادقة اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء التابعة لبلدية الاحتلال في القدس على بناء متحف (توراتي) في بلدة (سلوان) ، تحت اسم "بيت العين"، والذي تموله جمعية (العاد) الاستيطانية . وأهاب مفتي القدس بالشعوب العربية والإسلامية وقادتها بدعم القدس ومقدساتها وأحيائها وأهلها، محذرا من استغلال سلطات الاحتلال انشغال العالم العربي والإسلامي بمشاكله الداخلية، لتنفيذ سياستها التعسفية والظالمة تجاه الشعب الفلسطيني ومقدساته. وطالب بضرورة إغلاق ملف الانقسام ، والشروع بالمصالحة الحقيقية في أسرع وقت ممكن، لأن المستفيد الأكبر من حالة الانقسام هو الاحتلال، ولأن القدس ومسجدها الأقصى يدفعان ثمنا باهظا لفاتورة الانقسام البغيض . وناشد العالم أجمع بحكوماته ومنظماته ومؤسساته وهيئاته التي تعنى بالسلام والإنسان والمقدسات، العمل على ثني إسرائيل عما تخطط له من تدمير لتراث وحضارة المدينة المقدسة، ودرء الأخطار المحدقة بالمسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس والقضية الفلسطينية. ودعا محبي السلام في العالم إلى الوقوف في وجه آلة العدوان الإسرائيلي التي تمارس أبشع جرائم التصفية العرقية لأبناء فلسطين .