المصري لم يعبد الصنم وإنما هنا علي الشاطئ الشرقي لنيل المنيا بدأ اخناتون منذ أربعة آلاف عام دعوته بوحدانية الإله ترك غرب النيل لكل الآلهة.. حتحور البقرة إله الحب والمرح والجمال والذي عبد فيها المصري العطاء من لبنها ولحمها وعظامها وحتي جلدها وقرونها والإله خنم بضم الخاء وضم النون وتسكين الميم التمساح الذي ينقي ماء النيل وحورس الطائر المقدس الذي عبده المصريون القدماء لأنه ينقي الأرض للزرع من الديدان ويجوب السماوات بجناحيه.. واتخذ اخناتون من شرق النيل مملكته لعبادة الإله الواحد الأحد خالق كل الآلهة. استطاع اخناتون أن يضم إلي عبادته معظم مصر، تلك العبادة التي جعلت من المصريين موحدين قبل ظهور التوحيد. وقد انتشرت عبادة اخناتون ودينه الجديد بعد أن رأي المصريون أن الإله الواحد الأحد هو الأقرب للعقل والوجدان. والمصريون بطبعهم عاطفيون فقد كتبت من قبل إننا الشعب الوحيد الذي أحب النبي صلي الله عليه وسلم حتي أننا اشتهرنا بالقسم البسيط العميق في دلالته وهو »والنبي» لم يقسم أي من مسلمي العالم بالنبي سوي أهل مصر ولم يدرس ولم يحب سيرة سيدنا رسول الله أكثر من أهل مصر وحينما جاءت السيدة زينب حفيدة النبي برأس الحسين قابلها أهل مصر عند العريش والفرما بالذكر والإعزاز. وفي القرية المصرية يقسمون »وحياة سيدنا محمد» والقسم لا يكذبون به علي الإطلاق. وهذا يرجع إلي قبط مصر العظام الذين كانوا يقسمون باسم المسيح ولا يكذبون في هذا القسم، لهذا كان وجدان المصريين مشبّعا بالأنبياء والصالحين ولا يوجد من يقسم بالله العظيم سوي أهل مصر فهم يقسمون بالله العلي العظيم وهذا القسم يبرز تصديق المصريين بعظمة الإله لأن عظمة الإله موضع مهم في تاريخهم. وانتشرت قبور آل بيت النبي كما الزهور والرياحين في ربوع مصر فلا يوجد مكان في مصر إلا وقد أضاءه ولي من أولياء الله الصالحين ففي القاهرة الفاطمية كان مسجد الإمام الحسين هو قبلة كل أهل مصر في عيد مولده وفي طنطا السيد البدوي، أما قبلة المسلمين في مصر كلها فهي عطرة آل البيت السيدة زينب التي دخلت مصر ومعها رأس الحسين آتية بها من كربلاء بعد أن ذبحه بصلفة وكبريائه في دمشق يزيد بن معاوية بن أبي سفيان. وكان زفافا بالدفوف والصلاة علي النبي وآله وصحبه وسلم ودفنت الرأس الشريف في موقعه المشرف به في المنطقة المعروفة باسمه وحينما زرت العراق في الثمانينيات والتسعينيات زرت العتبات المقدسة والتي ازدانت بقبور آل البيت ورأيت في مسجد الحسين عليه السلام موقع الجسد لأن الرأس الشريف كان من نصيب القاهرة. وهم في العراق يتبركون بوجود مقابر آل بيت رسول الله صلي الله عليه وسلم عندهم وتري المساجد وقد غطي الذهب قبابها إعزازاً وتقديراً وحباً. ولا أنسي كلمة زينت مشهد الحسين بالضوء الأحمر مكتوب عليها »يا ثأر الله». كل مسلمي العالم كلما ذكروا استشهاد ومقتل الحسين تدمع عيونهم وينكسر القلب منهم من أجل حفيد النبي الذي اغتاله يزيد بن معاوية وفصل رأسه عن الجسد الشريف وأخذته عمته السيدة زينب رضي الله عنها ووضعته في »قدر من الدهن» وجاءت بهإلي مصر لتتشرف مصر بالرأس الشريف في مرقده الذي يحتفل المصريون بمولده كل عام. إن العذاب الذي نال آل البيت يعطينا دلالة علي أن العذاب جزء من الإصرار علي توصيل الرسالات السماوية وأن السعادة في التوصيل مهما كان العناء. المصري لم يعبد الصنم وإنما هنا علي الشاطئ الشرقي لنيل المنيا بدأ اخناتون منذ أربعة آلاف عام دعوته بوحدانية الإله ترك غرب النيل لكل الآلهة.. حتحور البقرة إله الحب والمرح والجمال والذي عبد فيها المصري العطاء من لبنها ولحمها وعظامها وحتي جلدها وقرونها والإله خنم بضم الخاء وضم النون وتسكين الميم التمساح الذي ينقي ماء النيل وحورس الطائر المقدس الذي عبده المصريون القدماء لأنه ينقي الأرض للزرع من الديدان ويجوب السماوات بجناحيه.. واتخذ اخناتون من شرق النيل مملكته لعبادة الإله الواحد الأحد خالق كل الآلهة. استطاع اخناتون أن يضم إلي عبادته معظم مصر، تلك العبادة التي جعلت من المصريين موحدين قبل ظهور التوحيد. وقد انتشرت عبادة اخناتون ودينه الجديد بعد أن رأي المصريون أن الإله الواحد الأحد هو الأقرب للعقل والوجدان. والمصريون بطبعهم عاطفيون فقد كتبت من قبل إننا الشعب الوحيد الذي أحب النبي صلي الله عليه وسلم حتي أننا اشتهرنا بالقسم البسيط العميق في دلالته وهو »والنبي» لم يقسم أي من مسلمي العالم بالنبي سوي أهل مصر ولم يدرس ولم يحب سيرة سيدنا رسول الله أكثر من أهل مصر وحينما جاءت السيدة زينب حفيدة النبي برأس الحسين قابلها أهل مصر عند العريش والفرما بالذكر والإعزاز. وفي القرية المصرية يقسمون »وحياة سيدنا محمد» والقسم لا يكذبون به علي الإطلاق. وهذا يرجع إلي قبط مصر العظام الذين كانوا يقسمون باسم المسيح ولا يكذبون في هذا القسم، لهذا كان وجدان المصريين مشبّعا بالأنبياء والصالحين ولا يوجد من يقسم بالله العظيم سوي أهل مصر فهم يقسمون بالله العلي العظيم وهذا القسم يبرز تصديق المصريين بعظمة الإله لأن عظمة الإله موضع مهم في تاريخهم. وانتشرت قبور آل بيت النبي كما الزهور والرياحين في ربوع مصر فلا يوجد مكان في مصر إلا وقد أضاءه ولي من أولياء الله الصالحين ففي القاهرة الفاطمية كان مسجد الإمام الحسين هو قبلة كل أهل مصر في عيد مولده وفي طنطا السيد البدوي، أما قبلة المسلمين في مصر كلها فهي عطرة آل البيت السيدة زينب التي دخلت مصر ومعها رأس الحسين آتية بها من كربلاء بعد أن ذبحه بصلفة وكبريائه في دمشق يزيد بن معاوية بن أبي سفيان. وكان زفافا بالدفوف والصلاة علي النبي وآله وصحبه وسلم ودفنت الرأس الشريف في موقعه المشرف به في المنطقة المعروفة باسمه وحينما زرت العراق في الثمانينيات والتسعينيات زرت العتبات المقدسة والتي ازدانت بقبور آل البيت ورأيت في مسجد الحسين عليه السلام موقع الجسد لأن الرأس الشريف كان من نصيب القاهرة. وهم في العراق يتبركون بوجود مقابر آل بيت رسول الله صلي الله عليه وسلم عندهم وتري المساجد وقد غطي الذهب قبابها إعزازاً وتقديراً وحباً. ولا أنسي كلمة زينت مشهد الحسين بالضوء الأحمر مكتوب عليها »يا ثأر الله». كل مسلمي العالم كلما ذكروا استشهاد ومقتل الحسين تدمع عيونهم وينكسر القلب منهم من أجل حفيد النبي الذي اغتاله يزيد بن معاوية وفصل رأسه عن الجسد الشريف وأخذته عمته السيدة زينب رضي الله عنها ووضعته في »قدر من الدهن» وجاءت بهإلي مصر لتتشرف مصر بالرأس الشريف في مرقده الذي يحتفل المصريون بمولده كل عام. إن العذاب الذي نال آل البيت يعطينا دلالة علي أن العذاب جزء من الإصرار علي توصيل الرسالات السماوية وأن السعادة في التوصيل مهما كان العناء.