زيارة ميدانية لطلاب برنامج علم النفس الإكلينيكي ببني سويف الأهلية للمستشفى الجامعي    رئيس الطائفة الإنجيلية يشارك شعب كنيسة عين شمس الاحتفال بخميس العهد |صور    مصطفى بكري: اتحاد القبائل العربية كيان وطني لا مجال للمزايدة عليه    مصطفى كامل يحتفل بعقد قران ابنته    استعدادًا لموسم السيول.. الوحدة المحلية لمدينة طور سيناء تطلق حملة لتطهير مجرى السيول ورفع الأحجار من أمام السدود    إزالة 176 حالة تعدٍ على الأراضي الزراعية خلال المرحلة الثالثة من الموجة 22 بالغربية    أسعار النفط تستقر وسط ارتفاع المخزونات وهدوء التوترات الجيوسياسية    للشهر الثاني على التوالي.. ميتسوبيشي مصر تثبت أسعار سياراتها    الشيخ علي جمعة يزور دار السادة الميرغنية بالسودان    الأونروا تعلن عدم قدرتها على إجلاء المدنيين من رفح وتحذر من سقوط آلاف القتلى    باحث: انشقاق واضح وغير مسبوق داخل مجلس الحرب الإسرائيلي    القوات الروسية تتقدم في دونيتسك وتستولي على قرية أوشيريتين    الحكومة: نعمل على توفير السيولة الدولارية لمواجهة أي تحديات اقتصادية إقليمية أو دولية    الأهلي جدة يستعيد انتصاراته باكتساح ضمك برباعية في دوري روشن السعودي    أسامة فيصل يَخلُف موديست في الأهلي.. خاص    بيان عاجل من الأهلي بشأن أزمة الشحات والشيبي.. «خطوة قبل التصعيد»    مناقشة شهود العيان بواقعة شروع طالب في قتل شاب بالهرم    جهود لضبط متهم بقتل زوجته في شبرا الخيمة    السجن 7 سنوات وغرامة مليون جنيه لشاب ينقب عن الآثار بأسيوط    زينب العبد: لما بركب طيارة وشي بينور    تفاصيل أزمة منع المرشدين السياحيين من دخول المواقع الأثرية بمرافقة الوفود السياحية    زاهي حواس لا يوجد آثار للأنبياء في مصر.. والبعض يدمرنا ليقف بجانب إسرائيل    من هي دانا حلبي التي ارتبط اسمها بالفنان محمد رجب وأنباء زواجهما؟    بالفيديو.. خالد الجندي يهنئ عمال مصر: "العمل شرط لدخول الجنة"    محافظ جنوب سيناء ووزير الأوقاف يبحثان خطة إحلال وتجديد مسجد المنشية بطور سيناء    أستاذ بالأزهر يعلق على صورة الدكتور حسام موافي: تصرف غريب وهذه هي الحقيقة    طريقة عمل القرص الطرية، الوصفة الأصلية والنتيجة مضمونة    "العلاج على نفقة الدولة" يُطيح بمسؤولة الصحة في منيا القمح بالشرقية (صور)    "أسترازينيكا" تعترف بمشاكل لقاح كورونا وحكومة السيسي تدافع … ما السر؟    وزير الرياضة يشهد توقيع بروتوكول تعاون مع جامعة جنوب الوادي    إصابة موظف بعد سقوطه من الطابق الرابع بمبنى الإذاعة والتلفزيون    مدينة السيسي.. «لمسة وفاء» لقائد مسيرة التنمية في سيناء    نجوم الغناء والتمثيل في عقد قران ابنة مصطفى كامل.. فيديو وصور    «المهندسين» تنعى عبد الخالق عياد رئيس لجنة الطاقة والبيئة ب«الشيوخ»    لمدة أسبوع.. دولة عربية تتعرض لظواهر جوية قاسية    مصرع أربعيني ونجله دهسًا أسفل عجلات السكة الحديدية في المنيا    أمين الفتوى ب«الإفتاء»: من أسس الحياء بين الزوجين الحفاظ على أسرار البيت    أخبار الأهلي: توقيع عقوبة كبيرة على لاعب الأهلي بفرمان من الخطيب    الأرصاد العمانية تحذر من أمطار الغد    رسالة ودعاية بملايين.. خالد أبو بكر يعلق على زيارة الرئيس لمصنع هاير    120 مشاركًا بالبرنامج التوعوي حول «السكتة الدماغية» بطب قناة السويس    محمد سلماوي: الحرافيش كان لها دلالة رمزية في حياة نجيب محفوظ.. أديب نوبل حرص على قربه من الناس    ب 277.16 مليار جنيه.. «المركزي»: تسوية أكثر من 870 ألف عملية عبر مقاصة الشيكات خلال إبريل    «ماجنوم العقارية» تتعاقد مع «مينا لاستشارات التطوير»    مصرع شاب غرقا أثناء استحمامه في ترعة الباجورية بالمنوفية    فنون الأزياء تجمع أطفال الشارقة القرائي في ورشة عمل استضافتها منصة موضة وأزياء    ندوة توعوية بمستشفى العجمي ضمن الحملة القومية لأمراض القلب    هجوم شرس من نجم ليفربول السابق على محمد صلاح    "بسبب الصرف الصحي".. غلق شارع 79 عند تقاطعه مع شارعي 9 و10 بالمعادى    رسائل تهنئة عيد القيامة المجيد 2024 للأحباب والأصدقاء    برلماني سوري: بلادنا فقدت الكثير من مواردها وهي بحاجة لدعم المنظمات الدولية    أذكار بعد الصلاة.. 1500 حسنه في ميزان المسلم بعد كل فريضة    رانجنيك يرفض عرض تدريب بايرن ميونخ    دعم توطين التكنولوجيا العصرية وتمويل المبتكرين.. 7 مهام ل "صندوق مصر الرقمية"    الأهلي يجهز ياسر إبراهيم لتعويض غياب ربيعة أمام الجونة    التنظيم والإدارة يتيح الاستعلام عن نتيجة الامتحان الإلكتروني في مسابقة معلم مساعد فصل للمتقدمين من 12 محافظة    هيئة الجودة: إصدار 40 مواصفة قياسية في إعادة استخدام وإدارة المياه    بروسيا دورتموند يقتنص فوزا صعبا أمام باريس سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يوميات الأخبار
اللي لسه بيحلموا لنا بمصر جنة


الفن.. وأهل الفن
سبق وقلنا ملعون الفن اللي ما يكيّفش صاحبه، بس برضه ملعون أبو الفن اللي ما يكيّفش إلا صاحبه، لأن دايرة الإبداع ما بتكملش إلا بالمتلقي اللي بيستقبل رسالتها الجمالية بقلبه وروحه، وقلنا كمان ان بعض أصحاب المناصب وبعض أبناء الأسر الحاكمة في الجزيرة بيستكملوا وجاهتهم الاجتماعية بألقاب فنية زي الشاعر الكبير مثلا، واحد من دول كان بييجي الندوة اللي كنت باعملها في مجلة الشباب في أوائل السبعينيات، وكان لسه طالب بيدرس آداب، والندوة دي كانت الحاضنة اللي طلع منها مجموعة من الشعراء، سموا نفسهم بعد كده جيل السبعينات، وكان من ألمعهم الشاعر الراحل حلمي سالم، والشاعر اللي رحل بدري ف عز صباه علي قنديل، أما الشاعر الكبير !!! اللي باحكي لكو عنه النهاردة، فكان رأيي فيه - من أيامها – انه يمكن يكون أذكاهم أو أعلمهم بالفلسفة والأدب وأصول الشعر، بس أقلهم موهبة، ودارت الأيام، وصاحبنا ده بقي أستاذ جامعي، وعضو في عدد من لجان المجلس الأعلي للثقافة، وتولي منصب كبير في إحدي المجلات الثقافية، وأصدر عددا من الدواوين، ومثلنا في كثير من المهرجانات الشعرية العربية والدولية، وحصل علي بعض جوائز الدولة، ومش بعيد نلقاه واخد جايزة الدولة التقديرية، واتسعت دائرة علاقاته بالأوساط الأدبية العربية والدولية، وبقي بيتقال عنه الشاعر الكبير ! وتسأل عنه بعض اللي بتثق في ذائقتهم الجمالية : قريتو دواوينه؟ يقولولك : طبعا، ما هو أهداها لنا، وترجع تسألهم : وايه رأيكم في شعره ؟، وما تتفاجئش بإجماعهم إنه مش شاعر في نظرهم، وانه مجرد عارف بأصول الصنعة وأسرار اللغة، وبيلعب بالموسيقي واللغة ألعاب أكروباتية ذهنية باردة، لا تنوّر قلب ولا تغني روح، وما عندوش – برغم كل علمه ومعرفته – رؤية خاصة للوجود الإنساني، ومتصور ان الشعر مجرد تشكيل جمالي للغة، بدعوي إن الشعر هو فن اللغة وبس !، وناسي إن اللغة نفسها وعاء للخبرة الإنسانية، وان الفنون الحديثة كلها بنت التجربة الشعورية، وإن التأمل العقلي البارد المحايد للوجود – ربما – يفيد في أمور العلم والفلسفة، لكن الفن والإبداع حاجة تانية، ونرجع نقول مع عمنا بيرم:
الفن يا اهل النباهة روح تخاطب روح.. بلغاها
الإعلام.. وصناعة الأوهام
من أسبوعين تلاتة طلع السيد حسن نصر الله يقول ان معركة القلمون ضد الإرهاب جاية، بس مش ح نقول امتي، لكن الدنيا كلها ح تعرف لما المعركة تبدأ، وانفتحت عليه بالوعات الإعلام الوهابي الصهيو أمريكي، اللي ريحة البترودولار بتفوح من قنواته وصحفه : ها !! حسن نصرالله بيهرب من المعركة !، أصل داعش والنصرة آلاف مؤلفة مسيطرين علي المنطقة، وحزب الله خسر آلاف الشهدا ف سوريا، وما بقاش عنده مقاتلين كفاية يحرروا القلمون، وكلها أيام والدواعش يحاصروا دمشق من ناحية أدلب ومن ناحية القلمون، ويسقط النظام !!، وابتدوا ينصبوا الزينات ورايات الأفراح بالليالي الملاح الجاية !!، بس وهمه ف عز الفرحة بالانتصار الوهمي المنتظر، انفجرت معركة القلمون، واكتسح الجيش الوطني السوري وشباب حزب الله مواقع الدواعش، واتفاجأوا الارهابيين وسقطت مواقعهم بسرعة مذهلة، واتقتل اللي اتقتل منهم وهرب اللي هرب، وارتبك الإعلام الوهابي الصهيوأمريكي اللي ريحة البترودولار بتفوح من قنواته وصحفه، وابتدا يعك عك مالوش أول ولا آخر، بعضه يقول ان المعركة دي لا مهمة ولا حاجة، وان ما كانش في القلمون إلا مجموعة قليلة من النصرة لان جرود القلمون مالهاش اهمية استراتيجية، وان حزب الله خسر في المعركة دي مئات من مقاتليه، وبعضه يقول ان حزب الله بالمعركة دي ح يجيب الارهابيين للبنان وح يجر الجيش لمعركة ماهوش أدها ( وكأن الارهابيين دول مش موجودين بالفعل في لبنان في جرود عرسال، وخاطفين بعض جنود وضباط جيش لبنان !)، واللي زاد وغطي علي ده كله خبر مضروب، عن قتل الرئيس بشار الأسد، برصاصة انطلقت خطأ من سلاح أحد أفراد حراسته من الإيرانيين !! (بالظبط زي اللي حصل علي منصات رابعة والنهضة لما أعلنت المنصة خبر عاجل عن قتل الطاغية بشار الأسد وتصاعدت للسما تكبيرات الخرفان)، وما عداش يوم إلا وشفنا الأسد في وسط الآلاف من مؤيديه ماشي ولا بيه ولا عليه، شوية وطلع علينا الإعلام الوهابي الصهيوأمريكي اللي ريحة البترودولار بتفوح من قنواته وصحفه، بخبر ملا صفحات وسائط التواصل الاجتماعي، قال فيه ان السيد حسن نصر الله أصيب بسكتة دماغية خطيرة ما قدروش ينقلوه معاها للعلاج في إيران، وانه مات سريريا وحزب الله مخبي خبر موته، وقريت بوست للأستاذ حمدي عبد الرحيم (وده كاتب كبير باحترمه وأحب كتاباته) بيعلن انزعاجه من الخبر وبيتساءل عن مدي صحته، ورديت عليه اطمنه ان الأخبار دي مجرد تمنيات للصهاينة العرب، وان السيد حسن ح يطل يوم السبت في المسا علي شاشته المنار عشان يطمنه بنفسه، ويوم السبت أطل السيد حسن وكانت ابتسامته الطيبة أبلغ رد علي الإشاعة السخيفة، وأعلن – صادقا – ان خساير حزب الله في حرب القلمون تلاتاشر شهيد، وخساير الجيش الوطني السوري سبع شهدا، واتأكد لي إن الاعلام الوهابي الصهيوأمريكي، اللي ريحة البترودولار بتفوح من قنواته وصحفه، بيلعب لعبة الحرب النفسية، بس بيلعبها غلط، علي طريقة جوبلز النازي، بيتصور ان الكذبة مع الإلحاح في نشرها علي أوسع نطاق بتتحول لحقيقة يصدقها الناس، واتأكد لي كمان ان السيد حسن نصرالله واحد من أحسن لعّيبة الحرب النفسية في زماننا، وده كان واضح في إدارته لمعارك المقاومة ضد الصهيونية من سنة ألفين..لألفين وستة.. للنهاردة، لأنه بيعتمد علي الحقايق، ومش علي الأكاذيب اللي بيعريها الواقع، وعلي رأي المثل : الكدب مالوش رجلين، واتعلموها بقي يا بتوع الإعلام الوهابي الصهيوأمريكي اللي ماليين عالمنا العربي، الإعلام ما يقدرش يختلق واقع، واذا ما احترمش الحقيقة ح يفقد مصداقيته، وعمرنا ما ح نحترمه.
واللهم.. لا اعتراض
أنا – من بدري – ضد عقوبة الإعدام، ومقتنع قوي بالكلام اللي كتبه »‬كامي» في كتابه الصغير العميق: »‬الجيلوتين»، واللي فند فيه عبثية هذه العقوبة، ورأيي ان أي سلطة تمارس توقيع هذه العقوبة، بتغتصب سلطة إلهية مش من حقها، ربنا – سبحانه وتعالي – وحده هو المحيي والمميت، وعلي رأي المثل الشعبي : ما ياخد الروح إلا اللي خالقها، واللي يقول لي القصاص والشرع، أقول له : ربنا - سبحانه وتعالي – أحل الدية، وان اللي بيقتل نفس، بدون وجه حق، كأنه قتل الناس كلهم، وأنا – علي وجه الخصوص – ضد عقوبة الإعدام، في جرائم السياسة والرأي، ورأيي انها ترسيخ للاستبداد بالسلطة، وأنا هنا مش بأعلق علي مهرجان الإعدامات الأخير في جرايم الاخوان، اللي انا مش منهم ولا باحترمهم، ولا علي تنفيذ الحكم في الشباب اللي سموهم »‬خلية عرب شركس»، أنا باتكلم عن مبدأ عقوبة الإعدام بشكل عام والإعدام في جرائم السياسة والرأي – علي وجه الخصوص.
أما عن أحكام الإعدام لقيادات الإخوان، فأنا عارف ان الحكم لسه ما بقاش نهائي وبات، ولسه فيه اجراءات قضائية لاستكمال المحاكمة أو إعادتها أمام دايرة أعلي، بس اللي ح يجنني في القضية دي ازاي يصدر حكم بإعدام حسن سلامة عن جريمة تمت بعد الثورة، والراجل محبوس وأسير في السجون الاسرائيلية من عشرين سنة ؟!!، وإزاي ننفذ حكم الإعدام في شاب هو عبد الرحمن سيد عن جريمة تم تنفيذها في مارس 2014، والشاب نفسه في سجون النظام من ديسمبر 2013؟!!! بالإضافة لأن فيه دعوي (منظورة قدام القضاء ومتحدد لها ميعاد جلسة) لوقف تنفيذ حكم الإعدام في القضية دي !!! نفسي الأخوة اللي صدعونا بكلمة إن الحكم عنوان الحقيقة يفسروا لنا اللغزين دول، ونفسي كمان دولتنا (إن كانت بصحيح دولتنا)، تدرك أن فيه خلل رهيب في منظومة العدالة (الأمن والقضاء)، لأن فضيحتنا بقت علي كل لسان.
أوراق قديمة
في مسلسل أكتوبر الآخر (2010)، اللي كتبه الأستاذ فتحي دياب، وأخرجه الراحل الرائع عم اسماعيل عبد الحافظ، كان فيه مشهد عن حريق المسرح في بني سويف، اللي راح فيه مجموعة من خيرة شباب المسرح، وكان لازم اكتب غنوة للمشهد الفاجع، ويلحنها رفيق العمر والمشوار العبقري عمار، ولقيتني باقدم للغنوة دي بقصيدة يلقيها بطل المسلسل الفنان الصديق فاروق الفيشاوي، وآدي القصيدة ونخلي الغنوة لبعدين.
بعد ما صبرنا عبرنا
بعد ما عبرنا..اصطبرنا
وانتظرنا نسترد الأرض ونعاود مسارنا
بس واحنا ف عز عزتنا وأفراح انتصارنا
شيء غريب.. لأ شيء مريب.. غمّي بصرنا
فتصورنا العدو اللي غَدَرنا
واللي غاصب أغلي حتة ف قلب دارنا
واللي بيزوّر صكوك ملكية لتاريخنا وآثارنا
واللي طمعان فينا.. وميَتِّم صغارنا
بقي جارنا..
آه يا ناري..آه يا نارنا
...............................................
واتكبحنا..فانفتحنا
فاسترخنا..وانشرحنا
بس سرعان ما انبطحنا واتفضحنا
فاتعذرنا.. وبنك دولي جاب خبرنا
حين جَبَرنا
خصخصة وخصخصنا.. هيّصنا ورقصنا
واتسحرنا، واتسعر ناس مننا، وشبعوا بغُصَصْنا
وافتقرنا.. الجوع قرصنا
والغلا رخّصنا، وانعدمت فرصنا..
في العمل أو في الجواز، واليأس كَلْنا
واتسرق مالنا، وأهملنا ف عملنا
قل زادنا.. الجهل سادنا.. زاد فسادنا
والعطب صاب العصب وطال عيالنا
واللي مفروض يبقوا زينة الدنيا..
..بقوا علة عللنا
واللي شم الكُلة واتدهول قصادنا
واللي هاجر، واللي قال لك:
واحنا مالنا
واللي خان أحلامه، واللي باع بلدنا
حتي أولادنا اللي كانوا..
حلمنا وأزهار أملنا
واللي لما الدهر خاننا
كانوا لسه بيحلموا لنا بمصر جنة
حتي دول راحوا في نار اهمالنا..
...............................................
وفسادنا، واعصار انهيارنا
والضلام عم وغمرنا، وضاع قمرنا
آه يا ناري..آه يا نارنا..يا مرارنا
آه يا ناري.. آه يا نارنا..يا مرارنا
الفن.. وأهل الفن
سبق وقلنا ملعون الفن اللي ما يكيّفش صاحبه، بس برضه ملعون أبو الفن اللي ما يكيّفش إلا صاحبه، لأن دايرة الإبداع ما بتكملش إلا بالمتلقي اللي بيستقبل رسالتها الجمالية بقلبه وروحه، وقلنا كمان ان بعض أصحاب المناصب وبعض أبناء الأسر الحاكمة في الجزيرة بيستكملوا وجاهتهم الاجتماعية بألقاب فنية زي الشاعر الكبير مثلا، واحد من دول كان بييجي الندوة اللي كنت باعملها في مجلة الشباب في أوائل السبعينيات، وكان لسه طالب بيدرس آداب، والندوة دي كانت الحاضنة اللي طلع منها مجموعة من الشعراء، سموا نفسهم بعد كده جيل السبعينات، وكان من ألمعهم الشاعر الراحل حلمي سالم، والشاعر اللي رحل بدري ف عز صباه علي قنديل، أما الشاعر الكبير !!! اللي باحكي لكو عنه النهاردة، فكان رأيي فيه - من أيامها – انه يمكن يكون أذكاهم أو أعلمهم بالفلسفة والأدب وأصول الشعر، بس أقلهم موهبة، ودارت الأيام، وصاحبنا ده بقي أستاذ جامعي، وعضو في عدد من لجان المجلس الأعلي للثقافة، وتولي منصب كبير في إحدي المجلات الثقافية، وأصدر عددا من الدواوين، ومثلنا في كثير من المهرجانات الشعرية العربية والدولية، وحصل علي بعض جوائز الدولة، ومش بعيد نلقاه واخد جايزة الدولة التقديرية، واتسعت دائرة علاقاته بالأوساط الأدبية العربية والدولية، وبقي بيتقال عنه الشاعر الكبير ! وتسأل عنه بعض اللي بتثق في ذائقتهم الجمالية : قريتو دواوينه؟ يقولولك : طبعا، ما هو أهداها لنا، وترجع تسألهم : وايه رأيكم في شعره ؟، وما تتفاجئش بإجماعهم إنه مش شاعر في نظرهم، وانه مجرد عارف بأصول الصنعة وأسرار اللغة، وبيلعب بالموسيقي واللغة ألعاب أكروباتية ذهنية باردة، لا تنوّر قلب ولا تغني روح، وما عندوش – برغم كل علمه ومعرفته – رؤية خاصة للوجود الإنساني، ومتصور ان الشعر مجرد تشكيل جمالي للغة، بدعوي إن الشعر هو فن اللغة وبس !، وناسي إن اللغة نفسها وعاء للخبرة الإنسانية، وان الفنون الحديثة كلها بنت التجربة الشعورية، وإن التأمل العقلي البارد المحايد للوجود – ربما – يفيد في أمور العلم والفلسفة، لكن الفن والإبداع حاجة تانية، ونرجع نقول مع عمنا بيرم:
الفن يا اهل النباهة روح تخاطب روح.. بلغاها
الإعلام.. وصناعة الأوهام
من أسبوعين تلاتة طلع السيد حسن نصر الله يقول ان معركة القلمون ضد الإرهاب جاية، بس مش ح نقول امتي، لكن الدنيا كلها ح تعرف لما المعركة تبدأ، وانفتحت عليه بالوعات الإعلام الوهابي الصهيو أمريكي، اللي ريحة البترودولار بتفوح من قنواته وصحفه : ها !! حسن نصرالله بيهرب من المعركة !، أصل داعش والنصرة آلاف مؤلفة مسيطرين علي المنطقة، وحزب الله خسر آلاف الشهدا ف سوريا، وما بقاش عنده مقاتلين كفاية يحرروا القلمون، وكلها أيام والدواعش يحاصروا دمشق من ناحية أدلب ومن ناحية القلمون، ويسقط النظام !!، وابتدوا ينصبوا الزينات ورايات الأفراح بالليالي الملاح الجاية !!، بس وهمه ف عز الفرحة بالانتصار الوهمي المنتظر، انفجرت معركة القلمون، واكتسح الجيش الوطني السوري وشباب حزب الله مواقع الدواعش، واتفاجأوا الارهابيين وسقطت مواقعهم بسرعة مذهلة، واتقتل اللي اتقتل منهم وهرب اللي هرب، وارتبك الإعلام الوهابي الصهيوأمريكي اللي ريحة البترودولار بتفوح من قنواته وصحفه، وابتدا يعك عك مالوش أول ولا آخر، بعضه يقول ان المعركة دي لا مهمة ولا حاجة، وان ما كانش في القلمون إلا مجموعة قليلة من النصرة لان جرود القلمون مالهاش اهمية استراتيجية، وان حزب الله خسر في المعركة دي مئات من مقاتليه، وبعضه يقول ان حزب الله بالمعركة دي ح يجيب الارهابيين للبنان وح يجر الجيش لمعركة ماهوش أدها ( وكأن الارهابيين دول مش موجودين بالفعل في لبنان في جرود عرسال، وخاطفين بعض جنود وضباط جيش لبنان !)، واللي زاد وغطي علي ده كله خبر مضروب، عن قتل الرئيس بشار الأسد، برصاصة انطلقت خطأ من سلاح أحد أفراد حراسته من الإيرانيين !! (بالظبط زي اللي حصل علي منصات رابعة والنهضة لما أعلنت المنصة خبر عاجل عن قتل الطاغية بشار الأسد وتصاعدت للسما تكبيرات الخرفان)، وما عداش يوم إلا وشفنا الأسد في وسط الآلاف من مؤيديه ماشي ولا بيه ولا عليه، شوية وطلع علينا الإعلام الوهابي الصهيوأمريكي اللي ريحة البترودولار بتفوح من قنواته وصحفه، بخبر ملا صفحات وسائط التواصل الاجتماعي، قال فيه ان السيد حسن نصر الله أصيب بسكتة دماغية خطيرة ما قدروش ينقلوه معاها للعلاج في إيران، وانه مات سريريا وحزب الله مخبي خبر موته، وقريت بوست للأستاذ حمدي عبد الرحيم (وده كاتب كبير باحترمه وأحب كتاباته) بيعلن انزعاجه من الخبر وبيتساءل عن مدي صحته، ورديت عليه اطمنه ان الأخبار دي مجرد تمنيات للصهاينة العرب، وان السيد حسن ح يطل يوم السبت في المسا علي شاشته المنار عشان يطمنه بنفسه، ويوم السبت أطل السيد حسن وكانت ابتسامته الطيبة أبلغ رد علي الإشاعة السخيفة، وأعلن – صادقا – ان خساير حزب الله في حرب القلمون تلاتاشر شهيد، وخساير الجيش الوطني السوري سبع شهدا، واتأكد لي إن الاعلام الوهابي الصهيوأمريكي، اللي ريحة البترودولار بتفوح من قنواته وصحفه، بيلعب لعبة الحرب النفسية، بس بيلعبها غلط، علي طريقة جوبلز النازي، بيتصور ان الكذبة مع الإلحاح في نشرها علي أوسع نطاق بتتحول لحقيقة يصدقها الناس، واتأكد لي كمان ان السيد حسن نصرالله واحد من أحسن لعّيبة الحرب النفسية في زماننا، وده كان واضح في إدارته لمعارك المقاومة ضد الصهيونية من سنة ألفين..لألفين وستة.. للنهاردة، لأنه بيعتمد علي الحقايق، ومش علي الأكاذيب اللي بيعريها الواقع، وعلي رأي المثل : الكدب مالوش رجلين، واتعلموها بقي يا بتوع الإعلام الوهابي الصهيوأمريكي اللي ماليين عالمنا العربي، الإعلام ما يقدرش يختلق واقع، واذا ما احترمش الحقيقة ح يفقد مصداقيته، وعمرنا ما ح نحترمه.
واللهم.. لا اعتراض
أنا – من بدري – ضد عقوبة الإعدام، ومقتنع قوي بالكلام اللي كتبه »‬كامي» في كتابه الصغير العميق: »‬الجيلوتين»، واللي فند فيه عبثية هذه العقوبة، ورأيي ان أي سلطة تمارس توقيع هذه العقوبة، بتغتصب سلطة إلهية مش من حقها، ربنا – سبحانه وتعالي – وحده هو المحيي والمميت، وعلي رأي المثل الشعبي : ما ياخد الروح إلا اللي خالقها، واللي يقول لي القصاص والشرع، أقول له : ربنا - سبحانه وتعالي – أحل الدية، وان اللي بيقتل نفس، بدون وجه حق، كأنه قتل الناس كلهم، وأنا – علي وجه الخصوص – ضد عقوبة الإعدام، في جرائم السياسة والرأي، ورأيي انها ترسيخ للاستبداد بالسلطة، وأنا هنا مش بأعلق علي مهرجان الإعدامات الأخير في جرايم الاخوان، اللي انا مش منهم ولا باحترمهم، ولا علي تنفيذ الحكم في الشباب اللي سموهم »‬خلية عرب شركس»، أنا باتكلم عن مبدأ عقوبة الإعدام بشكل عام والإعدام في جرائم السياسة والرأي – علي وجه الخصوص.
أما عن أحكام الإعدام لقيادات الإخوان، فأنا عارف ان الحكم لسه ما بقاش نهائي وبات، ولسه فيه اجراءات قضائية لاستكمال المحاكمة أو إعادتها أمام دايرة أعلي، بس اللي ح يجنني في القضية دي ازاي يصدر حكم بإعدام حسن سلامة عن جريمة تمت بعد الثورة، والراجل محبوس وأسير في السجون الاسرائيلية من عشرين سنة ؟!!، وإزاي ننفذ حكم الإعدام في شاب هو عبد الرحمن سيد عن جريمة تم تنفيذها في مارس 2014، والشاب نفسه في سجون النظام من ديسمبر 2013؟!!! بالإضافة لأن فيه دعوي (منظورة قدام القضاء ومتحدد لها ميعاد جلسة) لوقف تنفيذ حكم الإعدام في القضية دي !!! نفسي الأخوة اللي صدعونا بكلمة إن الحكم عنوان الحقيقة يفسروا لنا اللغزين دول، ونفسي كمان دولتنا (إن كانت بصحيح دولتنا)، تدرك أن فيه خلل رهيب في منظومة العدالة (الأمن والقضاء)، لأن فضيحتنا بقت علي كل لسان.
أوراق قديمة
في مسلسل أكتوبر الآخر (2010)، اللي كتبه الأستاذ فتحي دياب، وأخرجه الراحل الرائع عم اسماعيل عبد الحافظ، كان فيه مشهد عن حريق المسرح في بني سويف، اللي راح فيه مجموعة من خيرة شباب المسرح، وكان لازم اكتب غنوة للمشهد الفاجع، ويلحنها رفيق العمر والمشوار العبقري عمار، ولقيتني باقدم للغنوة دي بقصيدة يلقيها بطل المسلسل الفنان الصديق فاروق الفيشاوي، وآدي القصيدة ونخلي الغنوة لبعدين.
بعد ما صبرنا عبرنا
بعد ما عبرنا..اصطبرنا
وانتظرنا نسترد الأرض ونعاود مسارنا
بس واحنا ف عز عزتنا وأفراح انتصارنا
شيء غريب.. لأ شيء مريب.. غمّي بصرنا
فتصورنا العدو اللي غَدَرنا
واللي غاصب أغلي حتة ف قلب دارنا
واللي بيزوّر صكوك ملكية لتاريخنا وآثارنا
واللي طمعان فينا.. وميَتِّم صغارنا
بقي جارنا..
آه يا ناري..آه يا نارنا
...............................................
واتكبحنا..فانفتحنا
فاسترخنا..وانشرحنا
بس سرعان ما انبطحنا واتفضحنا
فاتعذرنا.. وبنك دولي جاب خبرنا
حين جَبَرنا
خصخصة وخصخصنا.. هيّصنا ورقصنا
واتسحرنا، واتسعر ناس مننا، وشبعوا بغُصَصْنا
وافتقرنا.. الجوع قرصنا
والغلا رخّصنا، وانعدمت فرصنا..
في العمل أو في الجواز، واليأس كَلْنا
واتسرق مالنا، وأهملنا ف عملنا
قل زادنا.. الجهل سادنا.. زاد فسادنا
والعطب صاب العصب وطال عيالنا
واللي مفروض يبقوا زينة الدنيا..
..بقوا علة عللنا
واللي شم الكُلة واتدهول قصادنا
واللي هاجر، واللي قال لك:
واحنا مالنا
واللي خان أحلامه، واللي باع بلدنا
حتي أولادنا اللي كانوا..
حلمنا وأزهار أملنا
واللي لما الدهر خاننا
كانوا لسه بيحلموا لنا بمصر جنة
حتي دول راحوا في نار اهمالنا..
...............................................
وفسادنا، واعصار انهيارنا
والضلام عم وغمرنا، وضاع قمرنا
آه يا ناري..آه يا نارنا..يا مرارنا
آه يا ناري.. آه يا نارنا..يا مرارنا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.