إعلان القائمة النهائية لمرشحي مجلس النواب الخميس المقبل، وانطلاق الدعاية الانتخابية رسميا    تفاصيل أولى جلسات مجلس إدارة الهيئة العامة للاستعلامات بعد تشكيله    أعترض على قرار رئيس الوزراء!!    قمة "ميد 9" تؤكد دعم السلام والاستقرار وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة    اتفاق أمريكي- أسترالي ب8.5 مليار دولار لتأمين المعادن النادرة    الأهلي السعودي يكتسح الغرافة برباعية ويتصدر دوري أبطال آسيا للنخبة    احتفالات لاعبى الأهلى بلقب البطولة الأفريقية الثامنة لكرة اليد للرجال.. صور    باع له تليفون الضحية.. استدعاء صاحب محل موبايلات بواقعة قتل تلميذ الإسماعيلية    إصابة 10أشخاص فى حادث تصادم سيارتين ميكروباص بالبحيرة    الموت يفجع الفنان حمدي الوزير.. اعرف التفاصيل    انطلاق ورشة الفنون التشكيلية بالمسرح القومى للأطفال برعاية وزير الثقافة فى نوفمبر    بحفل كامل العدد.. عمر خيرت يمتع جمهور مهرجان الموسيقى العربية بمقطوعاته الموسيقية    وزارة الصحة: إصابات الإنفلونزا تمثل خطرا على أصحاب الأمراض المزمنة    «رجال يد الأهلي» بطلًا لإفريقيا للمرة الثالثة على التوالي    أشرف عبد الباقي عن دوره في «السادة الافاضل»: ليس عادياً ومكتوب بشياكة    إطلاق فعاليات المبادرة القومية «أسرتي قوتي» بديوان عام محافظة الجيزة    أكتوبر والغناء للوطن    هل يشترط وجود النية في الطلاق؟.. أمين الفتوى يجيب    هل يجب القنوت في صلاة الوتر؟.. أمين الفتوى يجيب    هل تجوز الأضحية عن المتوفى؟.. أمين الفتوى يجيب    ميكا ريتشاردز يدعم قرار سلوت باستبدال محمد صلاح في مباراة ليفربول ومانشستر يونايتد: "لا أحد أكبر من الفريق"    الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يفتتح الملتقى الثاني لعُلماء باكستان "تنسيق المواقف ووحدة الكلمة"    وكيل تعليم الفيوم يشيد بتفعيل "منصة Quero" لدى طلاب الصف الأول الثانوي العام.. صور    يسرا تشعل الجونة برقصها على "جت الحرارة "وتتصدر التريند    هيئة السكة الحديد تعلن مواعيد قطارات المنيا – القاهرة اليوم    حقيقة مفاوضات حسام عبد المجيد مع بيراميدز    منتدى أسوان للسلام منصة إفريقية خالصة تعبّر عن أولويات شعوب القارة    نقابة الأشراف تعليقا على جدل مولد السيد البدوي: الاحتفال تعبير عن محبة المصريين لآل البيت    بريطانيا تتراجع 5 مراتب في تصنيف التنافسية الضريبية العالمي بعد زيادة الضرائب    محافظ أسوان يتفقد مركز الأورام ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل    سيراميكا كليوباترا: الأهلي فاوض أحمد هاني.. ولا مانع لانتقال القندوسي إلى الزمالك    أمينة الفتوى: الزكاة ليست مجرد عبادة مالية بل مقياس لعلاقة الإنسان بربه    محمد الحمصانى: طرحنا أفكارا لإحياء وتطوير مسار العائلة المقدسة    نساء 6 أبراج تجلبن السعادة والطاقة الإيجابية لشركائهن    «القومي للبحوث» يناقش تطوير علم الجينوم بمشاركة خبراء من 13 دولة    نتنياهو: مصرون على تحقيق جميع أهداف الحرب في غزة ونزع سلاح حماس    هشام جمال يكشف تفاصيل لأول مرة عن زواجه من ليلى زاهر    مصدر من الأهلي ل في الجول: ننتظر حسم توروب لمقترح تواجد أمير عبد الحميد بالجهاز الفني    ليست الأولى.. تسلسل زمني ل محاولة اغتيال ترامب (لماذا تتكرر؟)    قرار وزارى بإعادة تنظيم التقويم التربوى لمرحلة الشهادة الإعدادية    الذكاء الاصطناعي أم الضمير.. من يحكم العالم؟    تشغيل 6 أتوبيسات جديدة غرب الإسكندرية لتيسير حركة المرور    مركزان ثقافيان وجامعة.. اتفاق مصري - كوري على تعزيز التعاون في التعليم العالي    «العمل»: التفتيش على 1730 منشأة بالمحافظات خلال 19 يومًا    مجلس إدارة راية لخدمات مراكز الاتصالات يرفض عرض استحواذ راية القابضة لتدني قيمته    لعظام أقوى.. تعرف على أهم الأطعمة والمشروبات التي تقيك من هشاشة العظام    وزير الصحة يطلق جائزة مصر للتميز الحكومي للقطاع الصحي    اتصالان هاتفيان لوزير الخارجية مع وزيري خارجية فرنسا والدنمارك    «نقابة العاملين»: المجلس القومي للأجور مطالب بمراجعة الحد الأدنى كل 6 أشهر    موانئ البحر الأحمر: تصدير 49 الف طن فوسفات عبر ميناء سفاجا    الرئيس السيسي يوجه بمواصلة جهود تحسين أحوال الأئمة والخطباء والدعاة    طالب يطعن زميله باله حادة فى أسيوط والمباحث تلقى القبض عليه    تأجيل محاكمة 3 متهمين بالتنظيم الثلاثي المسلح لسماع أقوال شاهد الإثبات الأول    التنظيم والإدارة يعلن عن مسابقة لشغل 330 وظيفة مهندس بوزارة الموارد المائية    حبس المتهم بانتحال صفة موظف بخدمة عملاء بنك للنصب على مواطنين بالمنيا    أسعار البقوليات اليوم الاثنين 20-10-2025 في أسواق ومحال محافظة قنا    تقارير: اتحاد جدة ينهي تجديد عقد نجم الفريق    وزارة الرياضة : ننسق مع اللجنة الأولمبية واتحاد تنس الطاولة لمتابعة تطورات وتحقيقات الأزمة بين لاعبين ببطولة أفريقيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يوميات الأخبار
اللي لسه بيحلموا لنا بمصر جنة


الفن.. وأهل الفن
سبق وقلنا ملعون الفن اللي ما يكيّفش صاحبه، بس برضه ملعون أبو الفن اللي ما يكيّفش إلا صاحبه، لأن دايرة الإبداع ما بتكملش إلا بالمتلقي اللي بيستقبل رسالتها الجمالية بقلبه وروحه، وقلنا كمان ان بعض أصحاب المناصب وبعض أبناء الأسر الحاكمة في الجزيرة بيستكملوا وجاهتهم الاجتماعية بألقاب فنية زي الشاعر الكبير مثلا، واحد من دول كان بييجي الندوة اللي كنت باعملها في مجلة الشباب في أوائل السبعينيات، وكان لسه طالب بيدرس آداب، والندوة دي كانت الحاضنة اللي طلع منها مجموعة من الشعراء، سموا نفسهم بعد كده جيل السبعينات، وكان من ألمعهم الشاعر الراحل حلمي سالم، والشاعر اللي رحل بدري ف عز صباه علي قنديل، أما الشاعر الكبير !!! اللي باحكي لكو عنه النهاردة، فكان رأيي فيه - من أيامها – انه يمكن يكون أذكاهم أو أعلمهم بالفلسفة والأدب وأصول الشعر، بس أقلهم موهبة، ودارت الأيام، وصاحبنا ده بقي أستاذ جامعي، وعضو في عدد من لجان المجلس الأعلي للثقافة، وتولي منصب كبير في إحدي المجلات الثقافية، وأصدر عددا من الدواوين، ومثلنا في كثير من المهرجانات الشعرية العربية والدولية، وحصل علي بعض جوائز الدولة، ومش بعيد نلقاه واخد جايزة الدولة التقديرية، واتسعت دائرة علاقاته بالأوساط الأدبية العربية والدولية، وبقي بيتقال عنه الشاعر الكبير ! وتسأل عنه بعض اللي بتثق في ذائقتهم الجمالية : قريتو دواوينه؟ يقولولك : طبعا، ما هو أهداها لنا، وترجع تسألهم : وايه رأيكم في شعره ؟، وما تتفاجئش بإجماعهم إنه مش شاعر في نظرهم، وانه مجرد عارف بأصول الصنعة وأسرار اللغة، وبيلعب بالموسيقي واللغة ألعاب أكروباتية ذهنية باردة، لا تنوّر قلب ولا تغني روح، وما عندوش – برغم كل علمه ومعرفته – رؤية خاصة للوجود الإنساني، ومتصور ان الشعر مجرد تشكيل جمالي للغة، بدعوي إن الشعر هو فن اللغة وبس !، وناسي إن اللغة نفسها وعاء للخبرة الإنسانية، وان الفنون الحديثة كلها بنت التجربة الشعورية، وإن التأمل العقلي البارد المحايد للوجود – ربما – يفيد في أمور العلم والفلسفة، لكن الفن والإبداع حاجة تانية، ونرجع نقول مع عمنا بيرم:
الفن يا اهل النباهة روح تخاطب روح.. بلغاها
الإعلام.. وصناعة الأوهام
من أسبوعين تلاتة طلع السيد حسن نصر الله يقول ان معركة القلمون ضد الإرهاب جاية، بس مش ح نقول امتي، لكن الدنيا كلها ح تعرف لما المعركة تبدأ، وانفتحت عليه بالوعات الإعلام الوهابي الصهيو أمريكي، اللي ريحة البترودولار بتفوح من قنواته وصحفه : ها !! حسن نصرالله بيهرب من المعركة !، أصل داعش والنصرة آلاف مؤلفة مسيطرين علي المنطقة، وحزب الله خسر آلاف الشهدا ف سوريا، وما بقاش عنده مقاتلين كفاية يحرروا القلمون، وكلها أيام والدواعش يحاصروا دمشق من ناحية أدلب ومن ناحية القلمون، ويسقط النظام !!، وابتدوا ينصبوا الزينات ورايات الأفراح بالليالي الملاح الجاية !!، بس وهمه ف عز الفرحة بالانتصار الوهمي المنتظر، انفجرت معركة القلمون، واكتسح الجيش الوطني السوري وشباب حزب الله مواقع الدواعش، واتفاجأوا الارهابيين وسقطت مواقعهم بسرعة مذهلة، واتقتل اللي اتقتل منهم وهرب اللي هرب، وارتبك الإعلام الوهابي الصهيوأمريكي اللي ريحة البترودولار بتفوح من قنواته وصحفه، وابتدا يعك عك مالوش أول ولا آخر، بعضه يقول ان المعركة دي لا مهمة ولا حاجة، وان ما كانش في القلمون إلا مجموعة قليلة من النصرة لان جرود القلمون مالهاش اهمية استراتيجية، وان حزب الله خسر في المعركة دي مئات من مقاتليه، وبعضه يقول ان حزب الله بالمعركة دي ح يجيب الارهابيين للبنان وح يجر الجيش لمعركة ماهوش أدها ( وكأن الارهابيين دول مش موجودين بالفعل في لبنان في جرود عرسال، وخاطفين بعض جنود وضباط جيش لبنان !)، واللي زاد وغطي علي ده كله خبر مضروب، عن قتل الرئيس بشار الأسد، برصاصة انطلقت خطأ من سلاح أحد أفراد حراسته من الإيرانيين !! (بالظبط زي اللي حصل علي منصات رابعة والنهضة لما أعلنت المنصة خبر عاجل عن قتل الطاغية بشار الأسد وتصاعدت للسما تكبيرات الخرفان)، وما عداش يوم إلا وشفنا الأسد في وسط الآلاف من مؤيديه ماشي ولا بيه ولا عليه، شوية وطلع علينا الإعلام الوهابي الصهيوأمريكي اللي ريحة البترودولار بتفوح من قنواته وصحفه، بخبر ملا صفحات وسائط التواصل الاجتماعي، قال فيه ان السيد حسن نصر الله أصيب بسكتة دماغية خطيرة ما قدروش ينقلوه معاها للعلاج في إيران، وانه مات سريريا وحزب الله مخبي خبر موته، وقريت بوست للأستاذ حمدي عبد الرحيم (وده كاتب كبير باحترمه وأحب كتاباته) بيعلن انزعاجه من الخبر وبيتساءل عن مدي صحته، ورديت عليه اطمنه ان الأخبار دي مجرد تمنيات للصهاينة العرب، وان السيد حسن ح يطل يوم السبت في المسا علي شاشته المنار عشان يطمنه بنفسه، ويوم السبت أطل السيد حسن وكانت ابتسامته الطيبة أبلغ رد علي الإشاعة السخيفة، وأعلن – صادقا – ان خساير حزب الله في حرب القلمون تلاتاشر شهيد، وخساير الجيش الوطني السوري سبع شهدا، واتأكد لي إن الاعلام الوهابي الصهيوأمريكي، اللي ريحة البترودولار بتفوح من قنواته وصحفه، بيلعب لعبة الحرب النفسية، بس بيلعبها غلط، علي طريقة جوبلز النازي، بيتصور ان الكذبة مع الإلحاح في نشرها علي أوسع نطاق بتتحول لحقيقة يصدقها الناس، واتأكد لي كمان ان السيد حسن نصرالله واحد من أحسن لعّيبة الحرب النفسية في زماننا، وده كان واضح في إدارته لمعارك المقاومة ضد الصهيونية من سنة ألفين..لألفين وستة.. للنهاردة، لأنه بيعتمد علي الحقايق، ومش علي الأكاذيب اللي بيعريها الواقع، وعلي رأي المثل : الكدب مالوش رجلين، واتعلموها بقي يا بتوع الإعلام الوهابي الصهيوأمريكي اللي ماليين عالمنا العربي، الإعلام ما يقدرش يختلق واقع، واذا ما احترمش الحقيقة ح يفقد مصداقيته، وعمرنا ما ح نحترمه.
واللهم.. لا اعتراض
أنا – من بدري – ضد عقوبة الإعدام، ومقتنع قوي بالكلام اللي كتبه »‬كامي» في كتابه الصغير العميق: »‬الجيلوتين»، واللي فند فيه عبثية هذه العقوبة، ورأيي ان أي سلطة تمارس توقيع هذه العقوبة، بتغتصب سلطة إلهية مش من حقها، ربنا – سبحانه وتعالي – وحده هو المحيي والمميت، وعلي رأي المثل الشعبي : ما ياخد الروح إلا اللي خالقها، واللي يقول لي القصاص والشرع، أقول له : ربنا - سبحانه وتعالي – أحل الدية، وان اللي بيقتل نفس، بدون وجه حق، كأنه قتل الناس كلهم، وأنا – علي وجه الخصوص – ضد عقوبة الإعدام، في جرائم السياسة والرأي، ورأيي انها ترسيخ للاستبداد بالسلطة، وأنا هنا مش بأعلق علي مهرجان الإعدامات الأخير في جرايم الاخوان، اللي انا مش منهم ولا باحترمهم، ولا علي تنفيذ الحكم في الشباب اللي سموهم »‬خلية عرب شركس»، أنا باتكلم عن مبدأ عقوبة الإعدام بشكل عام والإعدام في جرائم السياسة والرأي – علي وجه الخصوص.
أما عن أحكام الإعدام لقيادات الإخوان، فأنا عارف ان الحكم لسه ما بقاش نهائي وبات، ولسه فيه اجراءات قضائية لاستكمال المحاكمة أو إعادتها أمام دايرة أعلي، بس اللي ح يجنني في القضية دي ازاي يصدر حكم بإعدام حسن سلامة عن جريمة تمت بعد الثورة، والراجل محبوس وأسير في السجون الاسرائيلية من عشرين سنة ؟!!، وإزاي ننفذ حكم الإعدام في شاب هو عبد الرحمن سيد عن جريمة تم تنفيذها في مارس 2014، والشاب نفسه في سجون النظام من ديسمبر 2013؟!!! بالإضافة لأن فيه دعوي (منظورة قدام القضاء ومتحدد لها ميعاد جلسة) لوقف تنفيذ حكم الإعدام في القضية دي !!! نفسي الأخوة اللي صدعونا بكلمة إن الحكم عنوان الحقيقة يفسروا لنا اللغزين دول، ونفسي كمان دولتنا (إن كانت بصحيح دولتنا)، تدرك أن فيه خلل رهيب في منظومة العدالة (الأمن والقضاء)، لأن فضيحتنا بقت علي كل لسان.
أوراق قديمة
في مسلسل أكتوبر الآخر (2010)، اللي كتبه الأستاذ فتحي دياب، وأخرجه الراحل الرائع عم اسماعيل عبد الحافظ، كان فيه مشهد عن حريق المسرح في بني سويف، اللي راح فيه مجموعة من خيرة شباب المسرح، وكان لازم اكتب غنوة للمشهد الفاجع، ويلحنها رفيق العمر والمشوار العبقري عمار، ولقيتني باقدم للغنوة دي بقصيدة يلقيها بطل المسلسل الفنان الصديق فاروق الفيشاوي، وآدي القصيدة ونخلي الغنوة لبعدين.
بعد ما صبرنا عبرنا
بعد ما عبرنا..اصطبرنا
وانتظرنا نسترد الأرض ونعاود مسارنا
بس واحنا ف عز عزتنا وأفراح انتصارنا
شيء غريب.. لأ شيء مريب.. غمّي بصرنا
فتصورنا العدو اللي غَدَرنا
واللي غاصب أغلي حتة ف قلب دارنا
واللي بيزوّر صكوك ملكية لتاريخنا وآثارنا
واللي طمعان فينا.. وميَتِّم صغارنا
بقي جارنا..
آه يا ناري..آه يا نارنا
...............................................
واتكبحنا..فانفتحنا
فاسترخنا..وانشرحنا
بس سرعان ما انبطحنا واتفضحنا
فاتعذرنا.. وبنك دولي جاب خبرنا
حين جَبَرنا
خصخصة وخصخصنا.. هيّصنا ورقصنا
واتسحرنا، واتسعر ناس مننا، وشبعوا بغُصَصْنا
وافتقرنا.. الجوع قرصنا
والغلا رخّصنا، وانعدمت فرصنا..
في العمل أو في الجواز، واليأس كَلْنا
واتسرق مالنا، وأهملنا ف عملنا
قل زادنا.. الجهل سادنا.. زاد فسادنا
والعطب صاب العصب وطال عيالنا
واللي مفروض يبقوا زينة الدنيا..
..بقوا علة عللنا
واللي شم الكُلة واتدهول قصادنا
واللي هاجر، واللي قال لك:
واحنا مالنا
واللي خان أحلامه، واللي باع بلدنا
حتي أولادنا اللي كانوا..
حلمنا وأزهار أملنا
واللي لما الدهر خاننا
كانوا لسه بيحلموا لنا بمصر جنة
حتي دول راحوا في نار اهمالنا..
...............................................
وفسادنا، واعصار انهيارنا
والضلام عم وغمرنا، وضاع قمرنا
آه يا ناري..آه يا نارنا..يا مرارنا
آه يا ناري.. آه يا نارنا..يا مرارنا
الفن.. وأهل الفن
سبق وقلنا ملعون الفن اللي ما يكيّفش صاحبه، بس برضه ملعون أبو الفن اللي ما يكيّفش إلا صاحبه، لأن دايرة الإبداع ما بتكملش إلا بالمتلقي اللي بيستقبل رسالتها الجمالية بقلبه وروحه، وقلنا كمان ان بعض أصحاب المناصب وبعض أبناء الأسر الحاكمة في الجزيرة بيستكملوا وجاهتهم الاجتماعية بألقاب فنية زي الشاعر الكبير مثلا، واحد من دول كان بييجي الندوة اللي كنت باعملها في مجلة الشباب في أوائل السبعينيات، وكان لسه طالب بيدرس آداب، والندوة دي كانت الحاضنة اللي طلع منها مجموعة من الشعراء، سموا نفسهم بعد كده جيل السبعينات، وكان من ألمعهم الشاعر الراحل حلمي سالم، والشاعر اللي رحل بدري ف عز صباه علي قنديل، أما الشاعر الكبير !!! اللي باحكي لكو عنه النهاردة، فكان رأيي فيه - من أيامها – انه يمكن يكون أذكاهم أو أعلمهم بالفلسفة والأدب وأصول الشعر، بس أقلهم موهبة، ودارت الأيام، وصاحبنا ده بقي أستاذ جامعي، وعضو في عدد من لجان المجلس الأعلي للثقافة، وتولي منصب كبير في إحدي المجلات الثقافية، وأصدر عددا من الدواوين، ومثلنا في كثير من المهرجانات الشعرية العربية والدولية، وحصل علي بعض جوائز الدولة، ومش بعيد نلقاه واخد جايزة الدولة التقديرية، واتسعت دائرة علاقاته بالأوساط الأدبية العربية والدولية، وبقي بيتقال عنه الشاعر الكبير ! وتسأل عنه بعض اللي بتثق في ذائقتهم الجمالية : قريتو دواوينه؟ يقولولك : طبعا، ما هو أهداها لنا، وترجع تسألهم : وايه رأيكم في شعره ؟، وما تتفاجئش بإجماعهم إنه مش شاعر في نظرهم، وانه مجرد عارف بأصول الصنعة وأسرار اللغة، وبيلعب بالموسيقي واللغة ألعاب أكروباتية ذهنية باردة، لا تنوّر قلب ولا تغني روح، وما عندوش – برغم كل علمه ومعرفته – رؤية خاصة للوجود الإنساني، ومتصور ان الشعر مجرد تشكيل جمالي للغة، بدعوي إن الشعر هو فن اللغة وبس !، وناسي إن اللغة نفسها وعاء للخبرة الإنسانية، وان الفنون الحديثة كلها بنت التجربة الشعورية، وإن التأمل العقلي البارد المحايد للوجود – ربما – يفيد في أمور العلم والفلسفة، لكن الفن والإبداع حاجة تانية، ونرجع نقول مع عمنا بيرم:
الفن يا اهل النباهة روح تخاطب روح.. بلغاها
الإعلام.. وصناعة الأوهام
من أسبوعين تلاتة طلع السيد حسن نصر الله يقول ان معركة القلمون ضد الإرهاب جاية، بس مش ح نقول امتي، لكن الدنيا كلها ح تعرف لما المعركة تبدأ، وانفتحت عليه بالوعات الإعلام الوهابي الصهيو أمريكي، اللي ريحة البترودولار بتفوح من قنواته وصحفه : ها !! حسن نصرالله بيهرب من المعركة !، أصل داعش والنصرة آلاف مؤلفة مسيطرين علي المنطقة، وحزب الله خسر آلاف الشهدا ف سوريا، وما بقاش عنده مقاتلين كفاية يحرروا القلمون، وكلها أيام والدواعش يحاصروا دمشق من ناحية أدلب ومن ناحية القلمون، ويسقط النظام !!، وابتدوا ينصبوا الزينات ورايات الأفراح بالليالي الملاح الجاية !!، بس وهمه ف عز الفرحة بالانتصار الوهمي المنتظر، انفجرت معركة القلمون، واكتسح الجيش الوطني السوري وشباب حزب الله مواقع الدواعش، واتفاجأوا الارهابيين وسقطت مواقعهم بسرعة مذهلة، واتقتل اللي اتقتل منهم وهرب اللي هرب، وارتبك الإعلام الوهابي الصهيوأمريكي اللي ريحة البترودولار بتفوح من قنواته وصحفه، وابتدا يعك عك مالوش أول ولا آخر، بعضه يقول ان المعركة دي لا مهمة ولا حاجة، وان ما كانش في القلمون إلا مجموعة قليلة من النصرة لان جرود القلمون مالهاش اهمية استراتيجية، وان حزب الله خسر في المعركة دي مئات من مقاتليه، وبعضه يقول ان حزب الله بالمعركة دي ح يجيب الارهابيين للبنان وح يجر الجيش لمعركة ماهوش أدها ( وكأن الارهابيين دول مش موجودين بالفعل في لبنان في جرود عرسال، وخاطفين بعض جنود وضباط جيش لبنان !)، واللي زاد وغطي علي ده كله خبر مضروب، عن قتل الرئيس بشار الأسد، برصاصة انطلقت خطأ من سلاح أحد أفراد حراسته من الإيرانيين !! (بالظبط زي اللي حصل علي منصات رابعة والنهضة لما أعلنت المنصة خبر عاجل عن قتل الطاغية بشار الأسد وتصاعدت للسما تكبيرات الخرفان)، وما عداش يوم إلا وشفنا الأسد في وسط الآلاف من مؤيديه ماشي ولا بيه ولا عليه، شوية وطلع علينا الإعلام الوهابي الصهيوأمريكي اللي ريحة البترودولار بتفوح من قنواته وصحفه، بخبر ملا صفحات وسائط التواصل الاجتماعي، قال فيه ان السيد حسن نصر الله أصيب بسكتة دماغية خطيرة ما قدروش ينقلوه معاها للعلاج في إيران، وانه مات سريريا وحزب الله مخبي خبر موته، وقريت بوست للأستاذ حمدي عبد الرحيم (وده كاتب كبير باحترمه وأحب كتاباته) بيعلن انزعاجه من الخبر وبيتساءل عن مدي صحته، ورديت عليه اطمنه ان الأخبار دي مجرد تمنيات للصهاينة العرب، وان السيد حسن ح يطل يوم السبت في المسا علي شاشته المنار عشان يطمنه بنفسه، ويوم السبت أطل السيد حسن وكانت ابتسامته الطيبة أبلغ رد علي الإشاعة السخيفة، وأعلن – صادقا – ان خساير حزب الله في حرب القلمون تلاتاشر شهيد، وخساير الجيش الوطني السوري سبع شهدا، واتأكد لي إن الاعلام الوهابي الصهيوأمريكي، اللي ريحة البترودولار بتفوح من قنواته وصحفه، بيلعب لعبة الحرب النفسية، بس بيلعبها غلط، علي طريقة جوبلز النازي، بيتصور ان الكذبة مع الإلحاح في نشرها علي أوسع نطاق بتتحول لحقيقة يصدقها الناس، واتأكد لي كمان ان السيد حسن نصرالله واحد من أحسن لعّيبة الحرب النفسية في زماننا، وده كان واضح في إدارته لمعارك المقاومة ضد الصهيونية من سنة ألفين..لألفين وستة.. للنهاردة، لأنه بيعتمد علي الحقايق، ومش علي الأكاذيب اللي بيعريها الواقع، وعلي رأي المثل : الكدب مالوش رجلين، واتعلموها بقي يا بتوع الإعلام الوهابي الصهيوأمريكي اللي ماليين عالمنا العربي، الإعلام ما يقدرش يختلق واقع، واذا ما احترمش الحقيقة ح يفقد مصداقيته، وعمرنا ما ح نحترمه.
واللهم.. لا اعتراض
أنا – من بدري – ضد عقوبة الإعدام، ومقتنع قوي بالكلام اللي كتبه »‬كامي» في كتابه الصغير العميق: »‬الجيلوتين»، واللي فند فيه عبثية هذه العقوبة، ورأيي ان أي سلطة تمارس توقيع هذه العقوبة، بتغتصب سلطة إلهية مش من حقها، ربنا – سبحانه وتعالي – وحده هو المحيي والمميت، وعلي رأي المثل الشعبي : ما ياخد الروح إلا اللي خالقها، واللي يقول لي القصاص والشرع، أقول له : ربنا - سبحانه وتعالي – أحل الدية، وان اللي بيقتل نفس، بدون وجه حق، كأنه قتل الناس كلهم، وأنا – علي وجه الخصوص – ضد عقوبة الإعدام، في جرائم السياسة والرأي، ورأيي انها ترسيخ للاستبداد بالسلطة، وأنا هنا مش بأعلق علي مهرجان الإعدامات الأخير في جرايم الاخوان، اللي انا مش منهم ولا باحترمهم، ولا علي تنفيذ الحكم في الشباب اللي سموهم »‬خلية عرب شركس»، أنا باتكلم عن مبدأ عقوبة الإعدام بشكل عام والإعدام في جرائم السياسة والرأي – علي وجه الخصوص.
أما عن أحكام الإعدام لقيادات الإخوان، فأنا عارف ان الحكم لسه ما بقاش نهائي وبات، ولسه فيه اجراءات قضائية لاستكمال المحاكمة أو إعادتها أمام دايرة أعلي، بس اللي ح يجنني في القضية دي ازاي يصدر حكم بإعدام حسن سلامة عن جريمة تمت بعد الثورة، والراجل محبوس وأسير في السجون الاسرائيلية من عشرين سنة ؟!!، وإزاي ننفذ حكم الإعدام في شاب هو عبد الرحمن سيد عن جريمة تم تنفيذها في مارس 2014، والشاب نفسه في سجون النظام من ديسمبر 2013؟!!! بالإضافة لأن فيه دعوي (منظورة قدام القضاء ومتحدد لها ميعاد جلسة) لوقف تنفيذ حكم الإعدام في القضية دي !!! نفسي الأخوة اللي صدعونا بكلمة إن الحكم عنوان الحقيقة يفسروا لنا اللغزين دول، ونفسي كمان دولتنا (إن كانت بصحيح دولتنا)، تدرك أن فيه خلل رهيب في منظومة العدالة (الأمن والقضاء)، لأن فضيحتنا بقت علي كل لسان.
أوراق قديمة
في مسلسل أكتوبر الآخر (2010)، اللي كتبه الأستاذ فتحي دياب، وأخرجه الراحل الرائع عم اسماعيل عبد الحافظ، كان فيه مشهد عن حريق المسرح في بني سويف، اللي راح فيه مجموعة من خيرة شباب المسرح، وكان لازم اكتب غنوة للمشهد الفاجع، ويلحنها رفيق العمر والمشوار العبقري عمار، ولقيتني باقدم للغنوة دي بقصيدة يلقيها بطل المسلسل الفنان الصديق فاروق الفيشاوي، وآدي القصيدة ونخلي الغنوة لبعدين.
بعد ما صبرنا عبرنا
بعد ما عبرنا..اصطبرنا
وانتظرنا نسترد الأرض ونعاود مسارنا
بس واحنا ف عز عزتنا وأفراح انتصارنا
شيء غريب.. لأ شيء مريب.. غمّي بصرنا
فتصورنا العدو اللي غَدَرنا
واللي غاصب أغلي حتة ف قلب دارنا
واللي بيزوّر صكوك ملكية لتاريخنا وآثارنا
واللي طمعان فينا.. وميَتِّم صغارنا
بقي جارنا..
آه يا ناري..آه يا نارنا
...............................................
واتكبحنا..فانفتحنا
فاسترخنا..وانشرحنا
بس سرعان ما انبطحنا واتفضحنا
فاتعذرنا.. وبنك دولي جاب خبرنا
حين جَبَرنا
خصخصة وخصخصنا.. هيّصنا ورقصنا
واتسحرنا، واتسعر ناس مننا، وشبعوا بغُصَصْنا
وافتقرنا.. الجوع قرصنا
والغلا رخّصنا، وانعدمت فرصنا..
في العمل أو في الجواز، واليأس كَلْنا
واتسرق مالنا، وأهملنا ف عملنا
قل زادنا.. الجهل سادنا.. زاد فسادنا
والعطب صاب العصب وطال عيالنا
واللي مفروض يبقوا زينة الدنيا..
..بقوا علة عللنا
واللي شم الكُلة واتدهول قصادنا
واللي هاجر، واللي قال لك:
واحنا مالنا
واللي خان أحلامه، واللي باع بلدنا
حتي أولادنا اللي كانوا..
حلمنا وأزهار أملنا
واللي لما الدهر خاننا
كانوا لسه بيحلموا لنا بمصر جنة
حتي دول راحوا في نار اهمالنا..
...............................................
وفسادنا، واعصار انهيارنا
والضلام عم وغمرنا، وضاع قمرنا
آه يا ناري..آه يا نارنا..يا مرارنا
آه يا ناري.. آه يا نارنا..يا مرارنا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.