دائمًا ما تثير دوللى شاهين الجدل، بسبب ملابسها واللوك المتنوع الذى يختلف من حفل لآخر، إلا أنها ترى النقد الموجه لها فى هذا الأمر غير منطقى، بحجة أن كل فنان له "استايل خاص يميزه ويجذب الجمهور إليه".. دوللى كشفت – خلال حوارها معنا- عن الأسباب التى أدت إلى تأجيل طرح ألبومها الجديد؛ رغم أنها انتهت من تسجيله وتسليمه للشركة المنتجة، لطرحه خلال احتفالات رأس السنة الماضية، وسر ابتعادها عن التمثيل، وكيفية التعامل مع موهبة ابنتها "نور"، مزيد من التفاصيل فى هذا الحوار.. "دوللى"، بدأت حديثها عن تفاصيل ألبومها الجديد، قائلة: "يضم الألبوم 13 أغنية متنوعة، بذلت فيه كثير من الجهد، بهدف إحداث نوع من الاختلاف فى أفكاره وموضوعاته، إضافة إلى الموسيقى المستخدمة فيه، مرورًا بتعدد اللهجات التى تغنيت بها من خلال أغنياته، ولأول مرة أقدم ألبوم يضم ست لهجات مختلفة بين المصرية واللبنانية والخليجية والعراقية والجزائرية، إضافة إلى الغناء بلهجات أجنبية ك الفرنسية، وأغنية أخرى بالإنجليزية، وكان من المفترض أن تصدر ضمن الألبوم لكنى اضطررت تأجيلها لعدم قدرتى على الانتهاء منها فى الوقت المحدد لتسليم الألبوم". قاطعتها.. ألا ترين أن الغناء بلغات أجنبية مغامرة كبيرة؟ لم تكن هذه التجربة الأولى لى فى الغناء بلغات أجنبية، حيث سبق وقدمت فى بداية مشوارى، أغنية بالفرنسية بعنوان "مومو عينى"، وطرحتها فى بداية ظهورى بمصر، بالتزامن مع فيلم "ويجا "، ولقد حظيت وقتها بنجاحا ونالت استحسان قطاع عريض من الجمهور، لذلك حرصت على خوض التجربة من جديد فى هذا الألبوم حفاظا على النهج الذى سرت عليه فى بداياتى، ورغبة فى التنوع والاختلاف بين أغنيات الألبوم والتجارب الغنائية التى يحويها . لكن البعض يهاجم مثل هذه التجارب، باعتبارها – من وجهة نظرهم – لا ترقى لمستوى الأعمال الأجنبية، ومجرد تقليد أعمى؟ أتفق معك بأن هناك اختلاف بين الأعمال التى نقدمها كمطربين عرب باللغات الأجنبية؛ والأعمال التى يقدمها الأجانب، وذلك لسبب بسيط جدًا، وهو أن هذه لغتهم التى اعتادوا عليها منذ طفولتهم، وتقديمنا لها لن يكون بنفس مستواهم، إضافة إلى مسألة اختلاف لهجات نطق هذه اللغات، ولكن هذا أمر طبيعى ويحدث فى شتى مجالات الفن، وفى كل بلدان العالم، فإذا نظرت الى السينما الأمريكية ستجد أنها تضم العديد من الأعمال لنجوم كبار، وصلوا الى العالمية ويقدمون اعمالا بهوليوود وهم ليسوا أمريكان ويتحدثون الانجليزية فى اعمالهم التى تعرض هناك بلهجة بلادهم؛ ومع ذلك يتقبلها الجمهور، أما فيما يتعلق بتجربتى، فساعدنى عليها إجادتى للغتين الإنجليزية والفرنسية وإن كنت أنطق الفرنسية بطلاقة أكثر لدراستى لها منذ طفولتى. "حلم العالمية" كثير من المطربين يعتبرون الغناء باللغات الأجنبية خطوة نحو الانفتاح على العالم، أملا فى تحقيق حلم العالمية الذى أصبح يراود كثير من نجوم الساحة.. فكيف ترين ذلك؟ مبتسمة: دعنا نتحدث بشكل أكثر شفافية وصدق، العلمية ليست خطوة سهلة كما يظنها البعض، وأود أن أوضح هنا مفهوم هذه الخطوة ومغزاها، فالعالمية تعنى أن تصل بفنك إلى العالم أجمع وبلغتك الأصلية على عكس ما يظنه البعض، إضافة إلى أن النجوم الأجانب الذين استطاعوا الوصول لهذه المكانة لم ينلها بالمصادفة، وإنما بعدة عوامل منها ما يقع على عاتقه من اختيار أعمال مميزة تضيف لمسيرته، وتصنع له لونًا مميزًا دون غيره من المطربين، وأخرى متعلقة بشركة الإنتاج أو الكيان الذى يدعمه ماديًا ويوفر له كافة السبل للنجاح والإنتشار بالخارج. ولماذا لا تتوافر لدينا نماذج مشابهة لمثل هذه الشركات، من وجهة نظرك؟ السبب فى ذلك يرجع إلى أن معظم الشركات القائمة على صناعة الأغنية فى الوطن العربى، لا تمتلك الإستراتيجية والفكر التسويقى الجيد الذى يؤهلها لذلك، ومعظمها اكتفى فقط بالتنافس فى جمع وضم أكبر عدد من المطربين إليها. نعود لألبومك الجديد.. ما السبب وراء تأجيل طرحه أكثر من مرة؟ السبب فى ذلك يرجع لاعتراض الرقابة على بعض الصيغ القانونية الخاصة بتنازلات الشعراء والملحنين المتعاونين معى بالألبوم، حيث لم تكن معظمها ملتزمة بالصيغة القانونية التى تتعامل بها أجهزة الرقابة على المصنفات، وبالفعل بدأت فى تعديل التنازلات بالتنسيق مع الشعراء والملحنين؛ إلا أن الأمر تطلب منى وقتًا طويلا؛ نظرًا لأن الألبوم ضم شعراء وملحنين من دول عربية مختلفة كالجزائر والمغرب، إضافة إلى مصر ولبنان. "لوك جديد" لاحظ الجميع اهتمامك الزائد بتغيير "اللوك"، بصفة مستمرة فى كل حفلاتك، مما وضعك فى دائرة الانتقاد، ما تعليقك؟ بدا على وجهها علامات التعجب، وهى تقول: "كل فنان له استايل خاص به يميزه"، فأحرص دائمًا على إطلالة متميزة أمام الجمهور فى كل حفل أقدمه، "بلوك وإستايل ملابس مختلف وجديد"، وذلك يرجع لسببين، أولهما اهتمامي وحبي فى التجديد والتنوع، والآخر مرتبط باحتياجات السوق الغنائى فى وقتنا الحالى، خاصة على مستوى الحفلات الغنائية التى أصبحت تعتمد وبنسبة كبيرة جدًا على عوامل الإبهار والتجديد لجذب الجمهور؛ وأهم عناصر الإبهار هنا ترتبط بالمطرب نفسه الذى عليه أن يكون واعيًا بضرورة اهتمامه بجاذبية وإبهاره لجمهوره بنفس قدر اهتمامه وحرصه على الغناء لهم وامتاعهم بآدائه، لذا تجد أن معظم النجوم المشهورين على مستوى العالم فى الغناء ك شاكيرا وبيونسيا يحصرون دائما على تطبيق هذه النظرية، خاصة وان الجمهور لو لم يجد لدى المطرب جديد يقدمه فى حفلاته، فما الذى يجبره على الحضور؟.. فيكفيه فقط الاستماع لأغنياته عبر الإذاعة أو الكاسيت، ومع ذلك فلم أقم بإجراء أى تعديل على ملامحى أو مظهرى بل إعتمد فقط فى "لوك جديد"، وأذكر أننى كنت مطربة ترتدى "باروكة حمراء" فى حفل لى، وبعدها فوجئت بإنتشارها بين كثير من الفتيات، وهذا شئ جيد للمطرب أن يكون متابعًا لخطوط الموضة. لكن هذا الإهتمام الزائد يضعك دائمًا فى محل انتقاد؟ من وجهة نظرى أنه من الضرورى لأى فنان أن يكون لدية الوعى والمتابعة لكل ما يحدث حوله بالعالم، ولا أقصد هنا التقليد، أو أن نكون تابعين لغيرنا، وهناك فرق كبير بين التباعة والمتابعة، والإلمام بكل جديد، إضافة إلى أن هناك أمور أخرى للمطرب بعيدًا عن اللوك الخاص به، أهمها أيضا التطوير فى آدائه وفيما يقدمه لجمهوره، وأعى ذلك جيدًا، فالغناء "مش فستان وبروكة وبس". ابتعدت عن التمثيل، لفترة طويلة رغم أن شهرتك ناتجة عنه، فما السبب؟ للأسف لم أجد الأعمال المناسبة التى أتحمس لها فى هذه الفترة، لذلك أرفض كثير من الأعمال التى تعرض علىّ لمجرد شعورى أنها قد تسبب لى أزمات أو خلافات، فخبرتى فى هذا المجال جعلتنى أعير جزءًا كبيرًا من اهتمامى بنوعية وطبيعة الأشخاص الذين أتعامل معهم وليس السيناريو أو موضوع العمل فحسب. هل تقصدين ما تعرضت له من أزمات وخلافات بسبب أعمالك السابقة؟ مشكلتى الأكبر، أننى أحب الالتزام بكل ما أقوله وما يقال لىّ عن أى عمل جديد يعرض علىّ، ونظرًا لتجاربى السابقة أصبحت أرفض أى عمل ما زال فى مرحلة الكتابة أو ينتظر إجراء بعض التعديلات عليه، كى لا أعرض نفسى للخداع بأن أجد شيئًا غير الذى اتفقت عليه كما حدث معى فى أكثر من تجربة وللأسف هذا الأمر لا يحدث معى فقط . "ابن الوز عوام" نشرت مؤخرًا عبر صفحتك الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" فيديو خاص لابنتك "نور" وهى تغنى بالإنجليزية.. فكيف تتعاملين مع موهبتها؟ رغم صغر سنها إلا أنها متابعة جيدة ومتذوقة للفن، خاصة الموسيقى الأجنبية على وجهة التحديد، وبمختلف ألوانها، ودون توجيه من أحد سوى أنا ووالدها، وهو ما كشف لنا عن موهبتها وميولها الفنية منذ صغرها، وإن كان ذلك ليس بالأمر الغريب نظرًا لنشأتها وسط أسرة فنية، والحقيقة أننى ليس لدى أي موانع فى احترافها المجال ان أحبت ذلك، فهذا الأمر ليس لى شأن فيه ودورى هنا يقتصر فقط على تنمية الموهبة وحبها للفن بالتعلم، ولكن الى جانب دراستها العلمية ودون أن يؤثر أى منهما على الآخر..واهتمامى بدارستها للفن نابع من ايمانى بضرورة أن يثقل الفنان موهبته بالدراسة والثقافة الفنية كى يكون أكثر ادراكا ووعيًا بما يقدمه. "نور" شاركتك فى عديد من أعمالك.. فهل تسعين لتكرار مثل هذه التجارب معها؟ ممن الممكن أن أشركها فى أعمال مستقبلية، لكنى أخشى عليها وعلى موهبتها أن تستهلك مع هذه التجارب والمشاركات التى قد تعطلها، وتضيع عليها فرصًا أفضل قد تأتيها فيما بعد. دائمًا ما تثير دوللى شاهين الجدل، بسبب ملابسها واللوك المتنوع الذى يختلف من حفل لآخر، إلا أنها ترى النقد الموجه لها فى هذا الأمر غير منطقى، بحجة أن كل فنان له "استايل خاص يميزه ويجذب الجمهور إليه".. دوللى كشفت – خلال حوارها معنا- عن الأسباب التى أدت إلى تأجيل طرح ألبومها الجديد؛ رغم أنها انتهت من تسجيله وتسليمه للشركة المنتجة، لطرحه خلال احتفالات رأس السنة الماضية، وسر ابتعادها عن التمثيل، وكيفية التعامل مع موهبة ابنتها "نور"، مزيد من التفاصيل فى هذا الحوار.. "دوللى"، بدأت حديثها عن تفاصيل ألبومها الجديد، قائلة: "يضم الألبوم 13 أغنية متنوعة، بذلت فيه كثير من الجهد، بهدف إحداث نوع من الاختلاف فى أفكاره وموضوعاته، إضافة إلى الموسيقى المستخدمة فيه، مرورًا بتعدد اللهجات التى تغنيت بها من خلال أغنياته، ولأول مرة أقدم ألبوم يضم ست لهجات مختلفة بين المصرية واللبنانية والخليجية والعراقية والجزائرية، إضافة إلى الغناء بلهجات أجنبية ك الفرنسية، وأغنية أخرى بالإنجليزية، وكان من المفترض أن تصدر ضمن الألبوم لكنى اضطررت تأجيلها لعدم قدرتى على الانتهاء منها فى الوقت المحدد لتسليم الألبوم". قاطعتها.. ألا ترين أن الغناء بلغات أجنبية مغامرة كبيرة؟ لم تكن هذه التجربة الأولى لى فى الغناء بلغات أجنبية، حيث سبق وقدمت فى بداية مشوارى، أغنية بالفرنسية بعنوان "مومو عينى"، وطرحتها فى بداية ظهورى بمصر، بالتزامن مع فيلم "ويجا "، ولقد حظيت وقتها بنجاحا ونالت استحسان قطاع عريض من الجمهور، لذلك حرصت على خوض التجربة من جديد فى هذا الألبوم حفاظا على النهج الذى سرت عليه فى بداياتى، ورغبة فى التنوع والاختلاف بين أغنيات الألبوم والتجارب الغنائية التى يحويها . لكن البعض يهاجم مثل هذه التجارب، باعتبارها – من وجهة نظرهم – لا ترقى لمستوى الأعمال الأجنبية، ومجرد تقليد أعمى؟ أتفق معك بأن هناك اختلاف بين الأعمال التى نقدمها كمطربين عرب باللغات الأجنبية؛ والأعمال التى يقدمها الأجانب، وذلك لسبب بسيط جدًا، وهو أن هذه لغتهم التى اعتادوا عليها منذ طفولتهم، وتقديمنا لها لن يكون بنفس مستواهم، إضافة إلى مسألة اختلاف لهجات نطق هذه اللغات، ولكن هذا أمر طبيعى ويحدث فى شتى مجالات الفن، وفى كل بلدان العالم، فإذا نظرت الى السينما الأمريكية ستجد أنها تضم العديد من الأعمال لنجوم كبار، وصلوا الى العالمية ويقدمون اعمالا بهوليوود وهم ليسوا أمريكان ويتحدثون الانجليزية فى اعمالهم التى تعرض هناك بلهجة بلادهم؛ ومع ذلك يتقبلها الجمهور، أما فيما يتعلق بتجربتى، فساعدنى عليها إجادتى للغتين الإنجليزية والفرنسية وإن كنت أنطق الفرنسية بطلاقة أكثر لدراستى لها منذ طفولتى. "حلم العالمية" كثير من المطربين يعتبرون الغناء باللغات الأجنبية خطوة نحو الانفتاح على العالم، أملا فى تحقيق حلم العالمية الذى أصبح يراود كثير من نجوم الساحة.. فكيف ترين ذلك؟ مبتسمة: دعنا نتحدث بشكل أكثر شفافية وصدق، العلمية ليست خطوة سهلة كما يظنها البعض، وأود أن أوضح هنا مفهوم هذه الخطوة ومغزاها، فالعالمية تعنى أن تصل بفنك إلى العالم أجمع وبلغتك الأصلية على عكس ما يظنه البعض، إضافة إلى أن النجوم الأجانب الذين استطاعوا الوصول لهذه المكانة لم ينلها بالمصادفة، وإنما بعدة عوامل منها ما يقع على عاتقه من اختيار أعمال مميزة تضيف لمسيرته، وتصنع له لونًا مميزًا دون غيره من المطربين، وأخرى متعلقة بشركة الإنتاج أو الكيان الذى يدعمه ماديًا ويوفر له كافة السبل للنجاح والإنتشار بالخارج. ولماذا لا تتوافر لدينا نماذج مشابهة لمثل هذه الشركات، من وجهة نظرك؟ السبب فى ذلك يرجع إلى أن معظم الشركات القائمة على صناعة الأغنية فى الوطن العربى، لا تمتلك الإستراتيجية والفكر التسويقى الجيد الذى يؤهلها لذلك، ومعظمها اكتفى فقط بالتنافس فى جمع وضم أكبر عدد من المطربين إليها. نعود لألبومك الجديد.. ما السبب وراء تأجيل طرحه أكثر من مرة؟ السبب فى ذلك يرجع لاعتراض الرقابة على بعض الصيغ القانونية الخاصة بتنازلات الشعراء والملحنين المتعاونين معى بالألبوم، حيث لم تكن معظمها ملتزمة بالصيغة القانونية التى تتعامل بها أجهزة الرقابة على المصنفات، وبالفعل بدأت فى تعديل التنازلات بالتنسيق مع الشعراء والملحنين؛ إلا أن الأمر تطلب منى وقتًا طويلا؛ نظرًا لأن الألبوم ضم شعراء وملحنين من دول عربية مختلفة كالجزائر والمغرب، إضافة إلى مصر ولبنان. "لوك جديد" لاحظ الجميع اهتمامك الزائد بتغيير "اللوك"، بصفة مستمرة فى كل حفلاتك، مما وضعك فى دائرة الانتقاد، ما تعليقك؟ بدا على وجهها علامات التعجب، وهى تقول: "كل فنان له استايل خاص به يميزه"، فأحرص دائمًا على إطلالة متميزة أمام الجمهور فى كل حفل أقدمه، "بلوك وإستايل ملابس مختلف وجديد"، وذلك يرجع لسببين، أولهما اهتمامي وحبي فى التجديد والتنوع، والآخر مرتبط باحتياجات السوق الغنائى فى وقتنا الحالى، خاصة على مستوى الحفلات الغنائية التى أصبحت تعتمد وبنسبة كبيرة جدًا على عوامل الإبهار والتجديد لجذب الجمهور؛ وأهم عناصر الإبهار هنا ترتبط بالمطرب نفسه الذى عليه أن يكون واعيًا بضرورة اهتمامه بجاذبية وإبهاره لجمهوره بنفس قدر اهتمامه وحرصه على الغناء لهم وامتاعهم بآدائه، لذا تجد أن معظم النجوم المشهورين على مستوى العالم فى الغناء ك شاكيرا وبيونسيا يحصرون دائما على تطبيق هذه النظرية، خاصة وان الجمهور لو لم يجد لدى المطرب جديد يقدمه فى حفلاته، فما الذى يجبره على الحضور؟.. فيكفيه فقط الاستماع لأغنياته عبر الإذاعة أو الكاسيت، ومع ذلك فلم أقم بإجراء أى تعديل على ملامحى أو مظهرى بل إعتمد فقط فى "لوك جديد"، وأذكر أننى كنت مطربة ترتدى "باروكة حمراء" فى حفل لى، وبعدها فوجئت بإنتشارها بين كثير من الفتيات، وهذا شئ جيد للمطرب أن يكون متابعًا لخطوط الموضة. لكن هذا الإهتمام الزائد يضعك دائمًا فى محل انتقاد؟ من وجهة نظرى أنه من الضرورى لأى فنان أن يكون لدية الوعى والمتابعة لكل ما يحدث حوله بالعالم، ولا أقصد هنا التقليد، أو أن نكون تابعين لغيرنا، وهناك فرق كبير بين التباعة والمتابعة، والإلمام بكل جديد، إضافة إلى أن هناك أمور أخرى للمطرب بعيدًا عن اللوك الخاص به، أهمها أيضا التطوير فى آدائه وفيما يقدمه لجمهوره، وأعى ذلك جيدًا، فالغناء "مش فستان وبروكة وبس". ابتعدت عن التمثيل، لفترة طويلة رغم أن شهرتك ناتجة عنه، فما السبب؟ للأسف لم أجد الأعمال المناسبة التى أتحمس لها فى هذه الفترة، لذلك أرفض كثير من الأعمال التى تعرض علىّ لمجرد شعورى أنها قد تسبب لى أزمات أو خلافات، فخبرتى فى هذا المجال جعلتنى أعير جزءًا كبيرًا من اهتمامى بنوعية وطبيعة الأشخاص الذين أتعامل معهم وليس السيناريو أو موضوع العمل فحسب. هل تقصدين ما تعرضت له من أزمات وخلافات بسبب أعمالك السابقة؟ مشكلتى الأكبر، أننى أحب الالتزام بكل ما أقوله وما يقال لىّ عن أى عمل جديد يعرض علىّ، ونظرًا لتجاربى السابقة أصبحت أرفض أى عمل ما زال فى مرحلة الكتابة أو ينتظر إجراء بعض التعديلات عليه، كى لا أعرض نفسى للخداع بأن أجد شيئًا غير الذى اتفقت عليه كما حدث معى فى أكثر من تجربة وللأسف هذا الأمر لا يحدث معى فقط . "ابن الوز عوام" نشرت مؤخرًا عبر صفحتك الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" فيديو خاص لابنتك "نور" وهى تغنى بالإنجليزية.. فكيف تتعاملين مع موهبتها؟ رغم صغر سنها إلا أنها متابعة جيدة ومتذوقة للفن، خاصة الموسيقى الأجنبية على وجهة التحديد، وبمختلف ألوانها، ودون توجيه من أحد سوى أنا ووالدها، وهو ما كشف لنا عن موهبتها وميولها الفنية منذ صغرها، وإن كان ذلك ليس بالأمر الغريب نظرًا لنشأتها وسط أسرة فنية، والحقيقة أننى ليس لدى أي موانع فى احترافها المجال ان أحبت ذلك، فهذا الأمر ليس لى شأن فيه ودورى هنا يقتصر فقط على تنمية الموهبة وحبها للفن بالتعلم، ولكن الى جانب دراستها العلمية ودون أن يؤثر أى منهما على الآخر..واهتمامى بدارستها للفن نابع من ايمانى بضرورة أن يثقل الفنان موهبته بالدراسة والثقافة الفنية كى يكون أكثر ادراكا ووعيًا بما يقدمه. "نور" شاركتك فى عديد من أعمالك.. فهل تسعين لتكرار مثل هذه التجارب معها؟ ممن الممكن أن أشركها فى أعمال مستقبلية، لكنى أخشى عليها وعلى موهبتها أن تستهلك مع هذه التجارب والمشاركات التى قد تعطلها، وتضيع عليها فرصًا أفضل قد تأتيها فيما بعد.