5 دول لن تشهد انتخابات مجلس الشيوخ.. سوريا والسودان وإسرائيل أبرزهم    محافظ القليوبية يتابع أعمال النظافة ورفع الإشغالات بالخصوص    الرئيس الإيراني يبدأ زيارة رسمية إلى باكستان السبت لتعزيز التعاون الثنائي    ملك المغرب يعطي تعليماته من أجل إرسال مساعدة إنسانية عاجلة لفائدة الشعب الفلسطيني    الرئاسة الفلسطينية: مصر لم تقصر في دعم شعبنا.. والرئيس السيسي لم يتوان لحظة عن أي موقف نطلبه    فرنسا تطالب بوقف أنشطة "مؤسسة غزة الإنسانية" بسبب "شبهات تمويل غير مشروع"    القوات الأوكرانية خسرت 7.5 آلاف عسكري في تشاسوف يار    البرلمان اللبناني يصادق على قانوني إصلاح المصارف واستقلالية القضاء    تقرير: مانشستر يونايتد مهتم بضم دوناروما حارس مرمى باريس سان جيرمان    عدي الدباغ معروض على الزمالك.. وإدارة الكرة تدرس الموقف    خالد الغندور يوجه رسالة بشأن زيزو ورمضان صبحي    راديو كتالونيا: ميسي سيجدد عقده مع إنتر ميامي حتى 2028    أبرزهم آرنولد.. ريال مدريد يعزز صفوفه بعدة صفقات جديدة في صيف 2025    مصر تتأهل لنهائي بطولة العالم لناشئي وناشئات الإسكواش بعد اكتساح إنجلترا    جنوب سيناء تكرم 107 متفوقين في التعليم والرياضة وتؤكد دعمها للنوابغ والمنح الجامعية    تحقيقات موسعة مع متهم طعن زوجته داخل محكمة الدخيلة بسبب قضية خلع والنيابة تطلب التحريات    محافظ القاهرة يقود حملة لرفع الإشغالات بميدان الإسماعيلية بمصر الجديدة    نيابة البحيرة تقرر عرض جثة طفلة توفيت فى عملية جراحية برشيد على الطب الشرعى    مراسل "الحياة اليوم": استمرار الاستعدادات الخاصة بحفل الهضبة عمرو دياب بالعلمين    مكتبة الإسكندرية تُطلق فعاليات مهرجان الصيف الدولي في دورته 22 الخميس المقبل    ضياء رشوان: تظاهرات "الحركة الإسلامية" بتل أبيب ضد مصر كشفت نواياهم    محسن جابر يشارك في فعاليات مهرجان جرش ال 39 ويشيد بحفاوة استقبال الوفد المصري    أسامة كمال عن المظاهرات ضد مصر فى تل أبيب: يُطلق عليهم "متآمر واهبل"    نائب محافظ سوهاج يُكرم حفظة القرآن من ذوي الهمم برحلات عمرة    أمين الفتوى يحذر من تخويف الأبناء ليقوموا الصلاة.. فيديو    ما كفارة عدم القدرة على الوفاء بالنذر؟ أمين الفتوى يجيب    القولون العصبي- إليك مهدئاته الطبيعية    جامعة أسيوط تطلق فعاليات اليوم العلمي الأول لوحدة طب المسنين وأمراض الشيخوخة    «بطولة عبدالقادر!».. حقيقة عقد صفقة تبادلية بين الأهلي وبيراميدز    النزول بالحد الأدنى لتنسيق القبول بعدد من مدارس التعليم الفني ب الشرقية (الأماكن)    لتسهيل نقل الخبرات والمهارات بين العاملين.. جامعة بنها تفتتح فعاليات دورة إعداد المدربين    محقق الأهداف غير الرحيم.. تعرف على أكبر نقاط القوة والضعف ل برج الجدي    وزير العمل يُجري زيارة مفاجئة لمكتبي الضبعة والعلمين في مطروح (تفاصيل)    هيئة الدواء المصرية توقّع مذكرة تفاهم مع الوكالة الوطنية للمراقبة الصحية البرازيلية    قتل ابنه الصغير بمساعدة الكبير ومفاجآت في شهادة الأم والابنة.. تفاصيل أغرب حكم للجنايات المستأنفة ضد مزارع ونجله    الشيخ خالد الجندي: الحر الشديد فرصة لدخول الجنة (فيديو)    عالم بالأوقاف: الأب الذي يرفض الشرع ويُصر على قائمة المنقولات «آثم»    تمهيدا لدخولها الخدمة.. تعليمات بسرعة الانتهاء من مشروع محطة رفع صرف صحي الرغامة البلد في أسوان    ليستوعب 190 سيارة سيرفيس.. الانتهاء من إنشاء مجمع مواقف كوم أمبو في أسوان    تعاون مصري - سعودي لتطوير وتحديث مركز أبحاث الجهد الفائق «EHVRC»    كبدك في خطر- إهمال علاج هذا المرض يصيبه بالأورام    محافظ سوهاج يشهد تكريم أوائل الشهادات والحاصلين على المراكز الأولى عالميا    الوطنية للصلب تحصل على موافقة لإقامة مشروع لإنتاج البيليت بطاقة 1.5 مليون طن سنويا    وزير البترول يبحث مع "السويدى إليكتريك" مستجدات مجمع الصناعات الفوسفاتية بالعين السخنة    هشام يكن: انضمام محمد إسماعيل للزمالك إضافة قوية    ضبط طفل قاد سيارة ميكروباص بالشرقية    حملة «100 يوم صحة»: تقديم 23 مليونًا و504 آلاف خدمة طبية خلال 15 يوماً    انطلاق المرحلة الثانية لمنظومة التأمين الصحي الشامل من محافظة مطروح    SN أوتوموتيف تطلق السيارة ڤويا Free الفاخرة الجديدة في مصر.. أسعار ومواصفات    خبير علاقات دولية: دعوات التظاهر ضد مصر فى تل أبيب "عبث سياسي" يضر بالقضية الفلسطينية    بدء الدورة ال17 من الملتقى الدولي للتعليم العالي"اديوجيت 2025" الأحد المقبل    يديعوت أحرونوت: نتنياهو وعد بن غفير بتهجير الفلسطينيين من غزة في حال عدم التوصل لصفقة مع الفصائل الفلسطينية    تنسيق الجامعات 2025.. تفاصيل برنامج التصميم الداخلي الإيكولوجي ب "فنون تطبيقية" حلوان    وزير الصحة يعلن تفاصيل زيادة تعويضات صندوق مخاطر المهن الطبية    طارق الشناوي: لطفي لبيب لم يكن مجرد ممثل موهوب بل إنسان وطني قاتل على الجبهة.. فيديو    أمانة الاتصال السياسي ب"المؤتمر" تتابع تصويت المصريين بالخارج في انتخابات الشيوخ    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس 31-7-2025    فوضى في العرض الخاص لفيلم "روكي الغلابة".. والمنظم يتجاهل الصحفيين ويختار المواقع حسب أهوائه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دوللي شاهين: الفن مش بروكة وفستان وبس!

دائمًا ما تثير دوللى شاهين الجدل، بسبب ملابسها واللوك المتنوع الذى يختلف من حفل لآخر، إلا أنها ترى النقد الموجه لها فى هذا الأمر غير منطقى، بحجة أن كل فنان له "استايل خاص يميزه ويجذب الجمهور إليه".. دوللى كشفت – خلال حوارها معنا- عن الأسباب التى أدت إلى تأجيل طرح ألبومها الجديد؛ رغم أنها انتهت من تسجيله وتسليمه للشركة المنتجة، لطرحه خلال احتفالات رأس السنة الماضية، وسر ابتعادها عن التمثيل، وكيفية التعامل مع موهبة ابنتها "نور"، مزيد من التفاصيل فى هذا الحوار..
"دوللى"، بدأت حديثها عن تفاصيل ألبومها الجديد، قائلة: "يضم الألبوم 13 أغنية متنوعة، بذلت فيه كثير من الجهد، بهدف إحداث نوع من الاختلاف فى أفكاره وموضوعاته، إضافة إلى الموسيقى المستخدمة فيه، مرورًا بتعدد اللهجات التى تغنيت بها من خلال أغنياته، ولأول مرة أقدم ألبوم يضم ست لهجات مختلفة بين المصرية واللبنانية والخليجية والعراقية والجزائرية، إضافة إلى الغناء بلهجات أجنبية ك الفرنسية، وأغنية أخرى بالإنجليزية، وكان من المفترض أن تصدر ضمن الألبوم لكنى اضطررت تأجيلها لعدم قدرتى على الانتهاء منها فى الوقت المحدد لتسليم الألبوم".
قاطعتها.. ألا ترين أن الغناء بلغات أجنبية مغامرة كبيرة؟
لم تكن هذه التجربة الأولى لى فى الغناء بلغات أجنبية، حيث سبق وقدمت فى بداية مشوارى، أغنية بالفرنسية بعنوان "مومو عينى"، وطرحتها فى بداية ظهورى بمصر، بالتزامن مع فيلم "ويجا "، ولقد حظيت وقتها بنجاحا ونالت استحسان قطاع عريض من الجمهور، لذلك حرصت على خوض التجربة من جديد فى هذا الألبوم حفاظا على النهج الذى سرت عليه فى بداياتى، ورغبة فى التنوع والاختلاف بين أغنيات الألبوم والتجارب الغنائية التى يحويها .
لكن البعض يهاجم مثل هذه التجارب، باعتبارها – من وجهة نظرهم – لا ترقى لمستوى الأعمال الأجنبية، ومجرد تقليد أعمى؟
أتفق معك بأن هناك اختلاف بين الأعمال التى نقدمها كمطربين عرب باللغات الأجنبية؛ والأعمال التى يقدمها الأجانب، وذلك لسبب بسيط جدًا، وهو أن هذه لغتهم التى اعتادوا عليها منذ طفولتهم، وتقديمنا لها لن يكون بنفس مستواهم، إضافة إلى مسألة اختلاف لهجات نطق هذه اللغات، ولكن هذا أمر طبيعى ويحدث فى شتى مجالات الفن، وفى كل بلدان العالم، فإذا نظرت الى السينما الأمريكية ستجد أنها تضم العديد من الأعمال لنجوم كبار، وصلوا الى العالمية ويقدمون اعمالا بهوليوود وهم ليسوا أمريكان ويتحدثون الانجليزية فى اعمالهم التى تعرض هناك بلهجة بلادهم؛ ومع ذلك يتقبلها الجمهور، أما فيما يتعلق بتجربتى، فساعدنى عليها إجادتى للغتين الإنجليزية والفرنسية وإن كنت أنطق الفرنسية بطلاقة أكثر لدراستى لها منذ طفولتى.
"حلم العالمية"
كثير من المطربين يعتبرون الغناء باللغات الأجنبية خطوة نحو الانفتاح على العالم، أملا فى تحقيق حلم العالمية الذى أصبح يراود كثير من نجوم الساحة.. فكيف ترين ذلك؟
مبتسمة: دعنا نتحدث بشكل أكثر شفافية وصدق، العلمية ليست خطوة سهلة كما يظنها البعض، وأود أن أوضح هنا مفهوم هذه الخطوة ومغزاها، فالعالمية تعنى أن تصل بفنك إلى العالم أجمع وبلغتك الأصلية على عكس ما يظنه البعض، إضافة إلى أن النجوم الأجانب الذين استطاعوا الوصول لهذه المكانة لم ينلها بالمصادفة، وإنما بعدة عوامل منها ما يقع على عاتقه من اختيار أعمال مميزة تضيف لمسيرته، وتصنع له لونًا مميزًا دون غيره من المطربين، وأخرى متعلقة بشركة الإنتاج أو الكيان الذى يدعمه ماديًا ويوفر له كافة السبل للنجاح والإنتشار بالخارج.
ولماذا لا تتوافر لدينا نماذج مشابهة لمثل هذه الشركات، من وجهة نظرك؟
السبب فى ذلك يرجع إلى أن معظم الشركات القائمة على صناعة الأغنية فى الوطن العربى، لا تمتلك الإستراتيجية والفكر التسويقى الجيد الذى يؤهلها لذلك، ومعظمها اكتفى فقط بالتنافس فى جمع وضم أكبر عدد من المطربين إليها.
نعود لألبومك الجديد.. ما السبب وراء تأجيل طرحه أكثر من مرة؟
السبب فى ذلك يرجع لاعتراض الرقابة على بعض الصيغ القانونية الخاصة بتنازلات الشعراء والملحنين المتعاونين معى بالألبوم، حيث لم تكن معظمها ملتزمة بالصيغة القانونية التى تتعامل بها أجهزة الرقابة على المصنفات، وبالفعل بدأت فى تعديل التنازلات بالتنسيق مع الشعراء والملحنين؛ إلا أن الأمر تطلب منى وقتًا طويلا؛ نظرًا لأن الألبوم ضم شعراء وملحنين من دول عربية مختلفة كالجزائر والمغرب، إضافة إلى مصر ولبنان.
"لوك جديد"
لاحظ الجميع اهتمامك الزائد بتغيير "اللوك"، بصفة مستمرة فى كل حفلاتك، مما وضعك فى دائرة الانتقاد، ما تعليقك؟
بدا على وجهها علامات التعجب، وهى تقول: "كل فنان له استايل خاص به يميزه"، فأحرص دائمًا على إطلالة متميزة أمام الجمهور فى كل حفل أقدمه، "بلوك وإستايل ملابس مختلف وجديد"، وذلك يرجع لسببين، أولهما اهتمامي وحبي فى التجديد والتنوع، والآخر مرتبط باحتياجات السوق الغنائى فى وقتنا الحالى، خاصة على مستوى الحفلات الغنائية التى أصبحت تعتمد وبنسبة كبيرة جدًا على عوامل الإبهار والتجديد لجذب الجمهور؛ وأهم عناصر الإبهار هنا ترتبط بالمطرب نفسه الذى عليه أن يكون واعيًا بضرورة اهتمامه بجاذبية وإبهاره لجمهوره بنفس قدر اهتمامه وحرصه على الغناء لهم وامتاعهم بآدائه، لذا تجد أن معظم النجوم المشهورين على مستوى العالم فى الغناء ك شاكيرا وبيونسيا يحصرون دائما على تطبيق هذه النظرية، خاصة وان الجمهور لو لم يجد لدى المطرب جديد يقدمه فى حفلاته، فما الذى يجبره على الحضور؟.. فيكفيه فقط الاستماع لأغنياته عبر الإذاعة أو الكاسيت، ومع ذلك فلم أقم بإجراء أى تعديل على ملامحى أو مظهرى بل إعتمد فقط فى "لوك جديد"، وأذكر أننى كنت مطربة ترتدى "باروكة حمراء" فى حفل لى، وبعدها فوجئت بإنتشارها بين كثير من الفتيات، وهذا شئ جيد للمطرب أن يكون متابعًا لخطوط الموضة.
لكن هذا الإهتمام الزائد يضعك دائمًا فى محل انتقاد؟
من وجهة نظرى أنه من الضرورى لأى فنان أن يكون لدية الوعى والمتابعة لكل ما يحدث حوله بالعالم، ولا أقصد هنا التقليد، أو أن نكون تابعين لغيرنا، وهناك فرق كبير بين التباعة والمتابعة، والإلمام بكل جديد، إضافة إلى أن هناك أمور أخرى للمطرب بعيدًا عن اللوك الخاص به، أهمها أيضا التطوير فى آدائه وفيما يقدمه لجمهوره، وأعى ذلك جيدًا، فالغناء "مش فستان وبروكة وبس".
ابتعدت عن التمثيل، لفترة طويلة رغم أن شهرتك ناتجة عنه، فما السبب؟
للأسف لم أجد الأعمال المناسبة التى أتحمس لها فى هذه الفترة، لذلك أرفض كثير من الأعمال التى تعرض علىّ لمجرد شعورى أنها قد تسبب لى أزمات أو خلافات، فخبرتى فى هذا المجال جعلتنى أعير جزءًا كبيرًا من اهتمامى بنوعية وطبيعة الأشخاص الذين أتعامل معهم وليس السيناريو أو موضوع العمل فحسب.
هل تقصدين ما تعرضت له من أزمات وخلافات بسبب أعمالك السابقة؟
مشكلتى الأكبر، أننى أحب الالتزام بكل ما أقوله وما يقال لىّ عن أى عمل جديد يعرض علىّ، ونظرًا لتجاربى السابقة أصبحت أرفض أى عمل ما زال فى مرحلة الكتابة أو ينتظر إجراء بعض التعديلات عليه، كى لا أعرض نفسى للخداع بأن أجد شيئًا غير الذى اتفقت عليه كما حدث معى فى أكثر من تجربة وللأسف هذا الأمر لا يحدث معى فقط .
"ابن الوز عوام"
نشرت مؤخرًا عبر صفحتك الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" فيديو خاص لابنتك "نور" وهى تغنى بالإنجليزية.. فكيف تتعاملين مع موهبتها؟
رغم صغر سنها إلا أنها متابعة جيدة ومتذوقة للفن، خاصة الموسيقى الأجنبية على وجهة التحديد، وبمختلف ألوانها، ودون توجيه من أحد سوى أنا ووالدها، وهو ما كشف لنا عن موهبتها وميولها الفنية منذ صغرها، وإن كان ذلك ليس بالأمر الغريب نظرًا لنشأتها وسط أسرة فنية، والحقيقة أننى ليس لدى أي موانع فى احترافها المجال ان أحبت ذلك، فهذا الأمر ليس لى شأن فيه ودورى هنا يقتصر فقط على تنمية الموهبة وحبها للفن بالتعلم، ولكن الى جانب دراستها العلمية ودون أن يؤثر أى منهما على الآخر..واهتمامى بدارستها للفن نابع من ايمانى بضرورة أن يثقل الفنان موهبته بالدراسة والثقافة الفنية كى يكون أكثر ادراكا ووعيًا بما يقدمه.
"نور" شاركتك فى عديد من أعمالك.. فهل تسعين لتكرار مثل هذه التجارب معها؟
ممن الممكن أن أشركها فى أعمال مستقبلية، لكنى أخشى عليها وعلى موهبتها أن تستهلك مع هذه التجارب والمشاركات التى قد تعطلها، وتضيع عليها فرصًا أفضل قد تأتيها فيما بعد.
دائمًا ما تثير دوللى شاهين الجدل، بسبب ملابسها واللوك المتنوع الذى يختلف من حفل لآخر، إلا أنها ترى النقد الموجه لها فى هذا الأمر غير منطقى، بحجة أن كل فنان له "استايل خاص يميزه ويجذب الجمهور إليه".. دوللى كشفت – خلال حوارها معنا- عن الأسباب التى أدت إلى تأجيل طرح ألبومها الجديد؛ رغم أنها انتهت من تسجيله وتسليمه للشركة المنتجة، لطرحه خلال احتفالات رأس السنة الماضية، وسر ابتعادها عن التمثيل، وكيفية التعامل مع موهبة ابنتها "نور"، مزيد من التفاصيل فى هذا الحوار..
"دوللى"، بدأت حديثها عن تفاصيل ألبومها الجديد، قائلة: "يضم الألبوم 13 أغنية متنوعة، بذلت فيه كثير من الجهد، بهدف إحداث نوع من الاختلاف فى أفكاره وموضوعاته، إضافة إلى الموسيقى المستخدمة فيه، مرورًا بتعدد اللهجات التى تغنيت بها من خلال أغنياته، ولأول مرة أقدم ألبوم يضم ست لهجات مختلفة بين المصرية واللبنانية والخليجية والعراقية والجزائرية، إضافة إلى الغناء بلهجات أجنبية ك الفرنسية، وأغنية أخرى بالإنجليزية، وكان من المفترض أن تصدر ضمن الألبوم لكنى اضطررت تأجيلها لعدم قدرتى على الانتهاء منها فى الوقت المحدد لتسليم الألبوم".
قاطعتها.. ألا ترين أن الغناء بلغات أجنبية مغامرة كبيرة؟
لم تكن هذه التجربة الأولى لى فى الغناء بلغات أجنبية، حيث سبق وقدمت فى بداية مشوارى، أغنية بالفرنسية بعنوان "مومو عينى"، وطرحتها فى بداية ظهورى بمصر، بالتزامن مع فيلم "ويجا "، ولقد حظيت وقتها بنجاحا ونالت استحسان قطاع عريض من الجمهور، لذلك حرصت على خوض التجربة من جديد فى هذا الألبوم حفاظا على النهج الذى سرت عليه فى بداياتى، ورغبة فى التنوع والاختلاف بين أغنيات الألبوم والتجارب الغنائية التى يحويها .
لكن البعض يهاجم مثل هذه التجارب، باعتبارها – من وجهة نظرهم – لا ترقى لمستوى الأعمال الأجنبية، ومجرد تقليد أعمى؟
أتفق معك بأن هناك اختلاف بين الأعمال التى نقدمها كمطربين عرب باللغات الأجنبية؛ والأعمال التى يقدمها الأجانب، وذلك لسبب بسيط جدًا، وهو أن هذه لغتهم التى اعتادوا عليها منذ طفولتهم، وتقديمنا لها لن يكون بنفس مستواهم، إضافة إلى مسألة اختلاف لهجات نطق هذه اللغات، ولكن هذا أمر طبيعى ويحدث فى شتى مجالات الفن، وفى كل بلدان العالم، فإذا نظرت الى السينما الأمريكية ستجد أنها تضم العديد من الأعمال لنجوم كبار، وصلوا الى العالمية ويقدمون اعمالا بهوليوود وهم ليسوا أمريكان ويتحدثون الانجليزية فى اعمالهم التى تعرض هناك بلهجة بلادهم؛ ومع ذلك يتقبلها الجمهور، أما فيما يتعلق بتجربتى، فساعدنى عليها إجادتى للغتين الإنجليزية والفرنسية وإن كنت أنطق الفرنسية بطلاقة أكثر لدراستى لها منذ طفولتى.
"حلم العالمية"
كثير من المطربين يعتبرون الغناء باللغات الأجنبية خطوة نحو الانفتاح على العالم، أملا فى تحقيق حلم العالمية الذى أصبح يراود كثير من نجوم الساحة.. فكيف ترين ذلك؟
مبتسمة: دعنا نتحدث بشكل أكثر شفافية وصدق، العلمية ليست خطوة سهلة كما يظنها البعض، وأود أن أوضح هنا مفهوم هذه الخطوة ومغزاها، فالعالمية تعنى أن تصل بفنك إلى العالم أجمع وبلغتك الأصلية على عكس ما يظنه البعض، إضافة إلى أن النجوم الأجانب الذين استطاعوا الوصول لهذه المكانة لم ينلها بالمصادفة، وإنما بعدة عوامل منها ما يقع على عاتقه من اختيار أعمال مميزة تضيف لمسيرته، وتصنع له لونًا مميزًا دون غيره من المطربين، وأخرى متعلقة بشركة الإنتاج أو الكيان الذى يدعمه ماديًا ويوفر له كافة السبل للنجاح والإنتشار بالخارج.
ولماذا لا تتوافر لدينا نماذج مشابهة لمثل هذه الشركات، من وجهة نظرك؟
السبب فى ذلك يرجع إلى أن معظم الشركات القائمة على صناعة الأغنية فى الوطن العربى، لا تمتلك الإستراتيجية والفكر التسويقى الجيد الذى يؤهلها لذلك، ومعظمها اكتفى فقط بالتنافس فى جمع وضم أكبر عدد من المطربين إليها.
نعود لألبومك الجديد.. ما السبب وراء تأجيل طرحه أكثر من مرة؟
السبب فى ذلك يرجع لاعتراض الرقابة على بعض الصيغ القانونية الخاصة بتنازلات الشعراء والملحنين المتعاونين معى بالألبوم، حيث لم تكن معظمها ملتزمة بالصيغة القانونية التى تتعامل بها أجهزة الرقابة على المصنفات، وبالفعل بدأت فى تعديل التنازلات بالتنسيق مع الشعراء والملحنين؛ إلا أن الأمر تطلب منى وقتًا طويلا؛ نظرًا لأن الألبوم ضم شعراء وملحنين من دول عربية مختلفة كالجزائر والمغرب، إضافة إلى مصر ولبنان.
"لوك جديد"
لاحظ الجميع اهتمامك الزائد بتغيير "اللوك"، بصفة مستمرة فى كل حفلاتك، مما وضعك فى دائرة الانتقاد، ما تعليقك؟
بدا على وجهها علامات التعجب، وهى تقول: "كل فنان له استايل خاص به يميزه"، فأحرص دائمًا على إطلالة متميزة أمام الجمهور فى كل حفل أقدمه، "بلوك وإستايل ملابس مختلف وجديد"، وذلك يرجع لسببين، أولهما اهتمامي وحبي فى التجديد والتنوع، والآخر مرتبط باحتياجات السوق الغنائى فى وقتنا الحالى، خاصة على مستوى الحفلات الغنائية التى أصبحت تعتمد وبنسبة كبيرة جدًا على عوامل الإبهار والتجديد لجذب الجمهور؛ وأهم عناصر الإبهار هنا ترتبط بالمطرب نفسه الذى عليه أن يكون واعيًا بضرورة اهتمامه بجاذبية وإبهاره لجمهوره بنفس قدر اهتمامه وحرصه على الغناء لهم وامتاعهم بآدائه، لذا تجد أن معظم النجوم المشهورين على مستوى العالم فى الغناء ك شاكيرا وبيونسيا يحصرون دائما على تطبيق هذه النظرية، خاصة وان الجمهور لو لم يجد لدى المطرب جديد يقدمه فى حفلاته، فما الذى يجبره على الحضور؟.. فيكفيه فقط الاستماع لأغنياته عبر الإذاعة أو الكاسيت، ومع ذلك فلم أقم بإجراء أى تعديل على ملامحى أو مظهرى بل إعتمد فقط فى "لوك جديد"، وأذكر أننى كنت مطربة ترتدى "باروكة حمراء" فى حفل لى، وبعدها فوجئت بإنتشارها بين كثير من الفتيات، وهذا شئ جيد للمطرب أن يكون متابعًا لخطوط الموضة.
لكن هذا الإهتمام الزائد يضعك دائمًا فى محل انتقاد؟
من وجهة نظرى أنه من الضرورى لأى فنان أن يكون لدية الوعى والمتابعة لكل ما يحدث حوله بالعالم، ولا أقصد هنا التقليد، أو أن نكون تابعين لغيرنا، وهناك فرق كبير بين التباعة والمتابعة، والإلمام بكل جديد، إضافة إلى أن هناك أمور أخرى للمطرب بعيدًا عن اللوك الخاص به، أهمها أيضا التطوير فى آدائه وفيما يقدمه لجمهوره، وأعى ذلك جيدًا، فالغناء "مش فستان وبروكة وبس".
ابتعدت عن التمثيل، لفترة طويلة رغم أن شهرتك ناتجة عنه، فما السبب؟
للأسف لم أجد الأعمال المناسبة التى أتحمس لها فى هذه الفترة، لذلك أرفض كثير من الأعمال التى تعرض علىّ لمجرد شعورى أنها قد تسبب لى أزمات أو خلافات، فخبرتى فى هذا المجال جعلتنى أعير جزءًا كبيرًا من اهتمامى بنوعية وطبيعة الأشخاص الذين أتعامل معهم وليس السيناريو أو موضوع العمل فحسب.
هل تقصدين ما تعرضت له من أزمات وخلافات بسبب أعمالك السابقة؟
مشكلتى الأكبر، أننى أحب الالتزام بكل ما أقوله وما يقال لىّ عن أى عمل جديد يعرض علىّ، ونظرًا لتجاربى السابقة أصبحت أرفض أى عمل ما زال فى مرحلة الكتابة أو ينتظر إجراء بعض التعديلات عليه، كى لا أعرض نفسى للخداع بأن أجد شيئًا غير الذى اتفقت عليه كما حدث معى فى أكثر من تجربة وللأسف هذا الأمر لا يحدث معى فقط .
"ابن الوز عوام"
نشرت مؤخرًا عبر صفحتك الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" فيديو خاص لابنتك "نور" وهى تغنى بالإنجليزية.. فكيف تتعاملين مع موهبتها؟
رغم صغر سنها إلا أنها متابعة جيدة ومتذوقة للفن، خاصة الموسيقى الأجنبية على وجهة التحديد، وبمختلف ألوانها، ودون توجيه من أحد سوى أنا ووالدها، وهو ما كشف لنا عن موهبتها وميولها الفنية منذ صغرها، وإن كان ذلك ليس بالأمر الغريب نظرًا لنشأتها وسط أسرة فنية، والحقيقة أننى ليس لدى أي موانع فى احترافها المجال ان أحبت ذلك، فهذا الأمر ليس لى شأن فيه ودورى هنا يقتصر فقط على تنمية الموهبة وحبها للفن بالتعلم، ولكن الى جانب دراستها العلمية ودون أن يؤثر أى منهما على الآخر..واهتمامى بدارستها للفن نابع من ايمانى بضرورة أن يثقل الفنان موهبته بالدراسة والثقافة الفنية كى يكون أكثر ادراكا ووعيًا بما يقدمه.
"نور" شاركتك فى عديد من أعمالك.. فهل تسعين لتكرار مثل هذه التجارب معها؟
ممن الممكن أن أشركها فى أعمال مستقبلية، لكنى أخشى عليها وعلى موهبتها أن تستهلك مع هذه التجارب والمشاركات التى قد تعطلها، وتضيع عليها فرصًا أفضل قد تأتيها فيما بعد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.