بلينكن: الهجوم الإسرائيلي على رفح سيتسبب بأضرار "تتخطى حدود المقبول"    موعد مباراة أرسنال وبورنموث والقنوات الناقلة في الدوري الإنجليزي    إيقاف حركة القطارات بين محطتي الحمام والعُميد بخط «القباري - مرسى مطروح» مؤقتا    عمرو أديب عن الفسيخ: "مخلوق مش موجود غير في مصر.. تاكله وتموت سعيد"    أسعار الجمبري والكابوريا اليوم السبت 4-5-2024 في محافظة قنا    توريد أكثر من 16 ألف طن قمح بالإسكندرية    أخبار مصر: خبر سار للاقتصاد المصري، فرمان بنهاية شيكابالا في الزمالك، شيرين تثير الجدل بالكويت، أمريكا تطالب قطر بطرد حماس    أسعار الذهب في بداية تعاملات السبت 4 مايو    حسين هريدي: أمريكا لا تؤيد فكرة وقف إطلاق نار دائم في غزة    دبلوماسي روسي ينتقد الاتهامات الأمريكية بتورط موسكو في الهجمات الإلكترونية على أوروبا    بلينكن يقول إن هجوما إسرائيليا على رفح سيتسبب بأضرار "تتجاوز ما هو مقبول    جيش الاحتلال يعتقل 5 فلسطينيين من بلدة سبسطية شمال غربي نابلس بالضفة الغربية    8 مستندات لتحديد تاريخ مخالفة البناء.. اعرفها لتقديم طلب التصالح    الزمالك يختتم تدريباته استعدادًا لمواجهة سموحة    أسعار الحديد والأسمنت اليوم السبت 4 مايو 2024.. عز 24155 جنيها للطن    استعدادا لشم النسيم .. حملة موسعة على محلات الأسماك واللحوم بالقليوبية    بداية من اليوم.. ممنوع دخول المقيمين إلى مكة المكرمة إلا في هذه الحالة    تصل ل600 جنيه.. سعر اللوحات المعدنية في قانون المرور الجديد (تفاصيل)    حالة الطقس المتوقعة غدًا الأحد 5 مايو 2024 | إنفوجراف    مونودراما فريدة يختتم لياليه على مسرح الطليعة في هذا الموعد    نشرة المرأة والصحة : نصائح لتلوين البيض في شم النسيم بأمان.. هدى الإتربي تثير الجدل بسعر إطلالتها في شوارع بيروت    اكتشاف جثة لطفل في مسكن مستأجر بشبرا الخيمة: تفاصيل القضية المروعة    إصابة 15 شخصًا في حادث سيارة ربع نقل بالمنيا    تشكيل مانشستر سيتي المتوقع أمام وولفرهامبتون    30 دقيقة تأخير في حركة قطارات «القاهرة - الإسكندرية» السبت 4 مايو 2024    حدث ليلا.. خسارة إسرائيل وهدنة مرتقبة بغزة والعالم يندفع نحو «حرب عالمية ثالثة»    المطرب هيثم نبيل يكشف كواليس فيلم عيسى    وفاة الإذاعي الكبير أحمد أبو السعود.. شارك في حرب أكتوبر    إغماء ريم أحمد فى عزاء والدتها بمسجد الحامدية الشاذلية    دراسة جديدة تحذر من تربية القطط.. تؤثر على الصحة العقلية    إسماعيل يوسف: «كولر يستفز كهربا علشان يعمل مشكلة»    رسالة من مشرعين ديمقراطيين لبايدن: أدلة على انتهاك إسرائيل للقانون الأمريكي    37 قتيلا و74 مفقودا على الأقل جراء الفيضانات في جنوب البرازيل    جوميز يكتب نهاية شيكابالا رسميا، وإبراهيم سعيد: بداية الإصلاح والزمالك أفضل بدونه    رشيد مشهراوي ل منى الشاذلي: جئت للإنسان الصح في البلد الصح    معرض أبو ظبي للكتاب.. جناح مصر يعرض مسيرة إبداع يوسف القعيد    مصطفى بكري عن اتحاد القبائل العربية: سيؤسس وفق قانون الجمعيات الأهلية    حسام موافي يوضح خطورة الإمساك وأسبابه.. وطريقة علاجه دون أدوية    هبة عبدالحفيظ تكتب: واقعة الدكتور حسام موافي.. هل "الجنيه غلب الكارنيه"؟    مصرع شاب في حادث اليم بطريق الربع دائري بالفيوم    سبت النور.. طقوس الاحتفال بآخر أيام أسبوع الآلام    هييجي امتي بقى.. موعد إجازة عيد شم النسيم 2024    حازم خميس يكشف مصير مباراة الأهلي والترجي بعد إيقاف تونس بسبب المنشطات    عرض غريب يظهر لأول مرة.. عامل أمريكي يصاب بفيروس أنفلونزا الطيور من بقرة    سلوي طالبة فنون جميلة ببني سويف : أتمني تزيين شوارع وميادين بلدنا    250 مليون دولار .. انشاء أول مصنع لكمبوريسر التكييف في بني سويف    دينا عمرو: فوز الأهلي بكأس السلة دافع قوي للتتويج بدوري السوبر    أول تعليق من الخطيب على تتويج الأهلي بكأس السلة للسيدات    برلماني: تدشين اتحاد القبائل رسالة للجميع بإصطفاف المصريين خلف القيادة السياسية    دعاء الفجر مكتوب مستجاب.. 9 أدعية تزيل الهموم وتجلب الخير    دعاء الستر وراحة البال .. اقرأ هذه الأدعية والسور    توفيق عكاشة: الجلاد وعيسى أصدقائي.. وهذا رأيي في أحمد موسى    عضو «تعليم النواب»: ملف التعليم المفتوح مهم ويتم مناقشته حاليا بمجلس النواب    «البيطريين» تُطلق قناة جديدة لاطلاع أعضاء النقابة على كافة المستجدات    طبيب يكشف سبب الشعور بالرغبة في النوم أثناء العمل.. عادة خاطئة لا تفعلها    أخبار التوك شو| مصر تستقبل وفدًا من حركة حماس لبحث موقف تطورات الهدنة بغزة.. بكري يرد على منتقدي صورة حسام موافي .. عمر كمال بفجر مفاجأة    «يباع أمام المساجد».. أحمد كريمة يهاجم العلاج ببول الإبل: حالة واحدة فقط بعهد الرسول (فيديو)    المفتي: تهنئة شركاء الوطن في أعيادهم ومناسباتهم من قبيل السلام والمحبة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الأسبق يكشف مفتاح نصر أكتوبر
في ذكرى تحرير سيناء


اللواء عبد المنعم سعيد:
كنا لا نتحرك من غرفة العمليات وقت الحرب وننام أسفل ترابيزة الاجتماعات
المشير إسماعيل رفض رأي الشاذلي وقت الثغرة والسادات أيد رأي المشير
مبارك لم يرضخ لضغوط الأمريكان .. ووصفوه بأنه عنيد والتفاوض معه ليس سهلا
سوف يجىء يوم نجلس فيه لنقص ونروى، ماذا فعل كل منا في موقعه، وكيف حمل كل منا أمانته وأدى دوره، وكيف خرج الأبطال من هذا الشعب وهذه الأمة، في فترة حالكة ساد فيها الظلام، ليحملوا مشاعل النور وليضيئوا الطريق، حتى تستطيع أمتهم أن تعبر الجسر، ما بين اليأس والرجاء .
بهذه الكلمات أعلن بطل الحرب محمد أنور السادات عن انتصار أكتوبر، وقدم التحية للأبطال وللشهداء، الذين حاربوا وانتصروا، ولكل من قام بدور فى هذه الحرب العظيمة.
مفتاح النصر
التخطيط علي الواقع كان هو مفتاح نصر أكتوبر المجيد فكانت كتائب الاستطلاع تقوم بالعبور وإمداد القادة بالمعلومات مما سهل المهمة في حرب أكتوبر والذي تم علي أساسه تدريب الجنود علي العبور والعمليات فكانت الخطط دقيقة كلا له مهمته ووقته ويعرف من يعاونه، ومن هؤلاء المخططين اللواء ا.ح عبد المنعم سعيد رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الأسبق .
التقيناه ليفتح لنا خزائن أسراره ويروي لنا تفاصيل النصر العظيم ... وإلى نص الحوار:
من هو اللواء عبد المنعم سعيد ؟
تخرجت من الكلية الحربية عام 55 ومنها إلي منطقة القناة بعد العدوان الثلاثي، وقد التحقت بصفوف القوات المسلحة وأنا علي يقين أن هذا المكان شرف لكل رجل يلتحق به.
حصلت على ماجيستير علوم عسكرية بروسيا سنة 1968 بعدها عينت بقيادة الجيش الثاني ضابط خطط مع قائد الجيش اللواء عبد المنعم خليل قائد الخطط في حرب الاستنزاف.
وكنت مسئول عن الخطط الشهرية ومعنا قائد الجيش الثالث واللواء عبد المنعم واصل وكنا ما بين الجيشين نلتقي وننسق طوال مدة حرب الاستنزاف، وقمنا بالقبض على أكثر من أسير منهم "عساف ياجوري" وكنت أتحدث معه بالعبري، وبعد فترة الاستنزاف تم تعيني قائد كتيبة.
بعدها عينت ضابط خطط لهيئة عمليات القوات المسلحة أثناء الحرب عام 1973 مع "طه المجدوب" تحت رئاسة اللواء عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات وأثناء الحرب كنت داخل الغرفة الرئيسية التي تدار منها الحرب بمركز القيادة مع الرئيس السادات والفريق أحمد إسماعيل ورئيس الأركان الشاذلي، وفي الوظائف الميدانية، كنت محافظاً لكلاً من "جنوب سيناء- السويس – مرسى مطروح – البحر الأحمر".
يذكر اللواء أ.ح عبد المنعم سعيد رئيس هيئة العمليات الأسبق بالقوات المسلحة أن وقت حرب أكتوبر كان عقيد أ.ح بهيئة عمليات القوات المسلحة قائلا، أن مصر دولة على مر العصور لم تفرط في شبر من أراضيها، مشيرا إلى أن مصر خاضت حروبا كثيرة مع إسرائيل وآخرها في 1973 م، لم تكن مصر معتدية، وإنما استرداد الأرض.
ما المهام التي خولت بها كضبابط تخطيط؟
كانت مهمتنا كضباط التخطيط نقل أخبار الجيوش والمناطق وعرضها على الوزير ورئيس الأركان.
حدثنا عن كواليس غرفة العمليات التابعة للقوات المسلحة في حرب 73 وقت أن كنت رئيسها؟
جلسنا من يوم 6 أكتوبر إلى 28 أكتوبر حينما تم وقف إطلاق النار، وجلسنا بالغرفة لا نتحرك منها طوال فترة الحرب وننام أسفل ترابيزة الاجتماع ونحن صائمون وانتهت الحرب وبعدها انتقلت إلى من هيئة العمليات وأصبحت قائد لواء.
متى بدأت الاستعدادات لمعركة النصر؟
حرب أكتوبر تم الإعداد لها، بمجرد تولي المشير أحمد إسماعيل منصب وزير للحربية، وعندما تولي المسؤولية في أواخر عام 1972، وفي أوائل عام 1973، قام الرئيس السادات بلقاء المشير إسماعيل، وقال له حرفياً: عام 1971 أطلقنا على تلك السنة عام الضباب، وفي عام 1972 أطلقنها عليها سنة الحسم، لكن علينا في 1973 أن نحارب.
وأضاف: قال السادات للمشير إسماعيل، علينا أن نفكر ونخطط من أجل معركة النصر، وكان السؤال متى وكيف نحارب ؟.
حدثنا عن المشروع الاستراتيجي الذي سبق نصر أكتوبر؟
قبل أن تقوم الحرب بعشرة أيام، تم تجهيز مركز العمليات الذي ستدار منه الحرب وتم تنفيذ مشروع استراتيجي من خلاله لمدة سبعة أيام انتهى في يوم الجمعة 5 أكتوبر ولم يكن أحد يعلم موعد الحرب.
وأضاف: في صباح يوم الحرب تم كتابة أظرف بها موعد الحرب وخرج بها مجموعة من العقداء والمقدمين وسلموها لقادة الجيوش والأسلحة ووجهت لهم تعليمات ببلع الظرف إذا تعرضوا لأي مخاطر.
حرب الاستنزاف لاتقل في أهميتها عن معركة العبور.. حدثنا عنها؟
كنت أثناء حرب الاستنزاف مقدم أركان حرب، ورئيسا لفرع التخطيط بقيادة الجيش الثاني وبدأت الحرب يوم 8 مارس 1969 بقصف نيراني على امتداد الجبهة بالكامل لمدة 4 ساعات تدك فيها مواقع إسرائيلية، وتعلن لهم أننا لم نتركهم يهنئون بأرضنا أبدا وأننا لن نجعل جفنا لهم يغفل بعد الآن.
واشترك في قصف المدفعية كل من الجيش الثاني والثالث معا وألحقت خسائر كبيرة في خط بارليف الذي ظن العدو أنه سوف يكون الحائط الذي يختفي وراءه ويمنعه من المصريين.
وفي اليوم الثاني حضر الفريق عبد المنعم رياض إلى الجيش الثاني يطلب من اللواء عدلي سعيد، قائد الجيش، أن يزور الجبهة الأمامية للقتال فكانت المفاجأة التي أذهلت الجميع، ورد عليه عدلي قائلا خطر عليك يا أفندم، ولكن رياض البطل رد قائلا أريد أن أزور أولادي على الخط الأمامي وألتقي بهم وأعرف شعورهم وفعلا ذهب معه إلى موقع المعدية نمرة 6 والتقي بأفراد الخندق الموجودين هناك.
بالإضافة إلى أننا زرعنا قناصة في الأشجار الموجودة على الجبهة وبمجرد خروج رأس إسرائيلي من الخندق يقتلونه فورا، وبعد ذلك تنوعت المهمة كلها لتنفذ المهمة الرئيسية لحرب الاستنزاف وهي وضع العدو في حالة استنفار دائم تؤثر عليه اقتصاديا وسياسيا ومعنويا، لأنه يعتمد على جنوده ونحن جعلنا حالتهم المعنوية في الأرض وأصبح لديهم رعب.
ما دور القوات الجوية في حرب أكتوبر؟
كان هناك تخطيط جيد قام به سلاح الطيران لهذه الضربة، كان فوق الخيال، فالضربة الجوية ليست بالسهولة التي يعتقدها البعض أن تقوم مجموعة الطائرات من مختلف المحافظات، وتضرب في نفس الوقت وتحلق على ارتفاع منخفض حتى لا ترصدها رادارات العدو.
فقد حققت الضربة الجوية 95% من المهام المخططة للقوات الجوية مما وفر الضربة الثانية وهدفها الرئيسي المفاجأة، وشل العدو بعد قصف مراكز القيادة والسيطرة على طول خط الجبهة وداخل العمق مما ساهم في عبور قواتنا البرية.
وعلى الرغم من أن سرعات الطائرات مختلفة عن بعضها وتسليحها أيضا مختلف وتحقق الطائرات المهمة الموكلة إليها في عمق العدو وتعود يرافقها المقاتلات على الأجانب لحمايتها ويتزودون بالأسلحة والوقود، ويعودون مرة أخرى، فعلا تلك معجزة منقطعة النظير، بالإضافة إلى أن الضربة الجوية الأولي بنتائجها المبهرة وفرت الضربة الثانية.
وهل للمدفعية دور في حماية القوات أثناء عبورها؟
قال: "التمهيد النيراني من 2000 مدفع من المدفعية والذي استمر 52 دقيقة بمعدل 140 طلقة مدفعية في الدقيقة الواحدة دون توقف كما ضربت 10,500 دانة مدفع في الدقيقة الأولي على طول الجبهة فحققنا أكثر ما كنا نتوقع.
ما الذي دار بين الرئيس الراحل أنور السادات والمشير أحمد إسماعيل والفريق سعد الدين الشاذلي الخاص ب "الثغرة" ؟
اقترح الفريق سعد الدين الشاذلي على المشير أحمد إسماعيل بأن يتم سحب 4 أولية من الضفة الشرقية للقناة والعودة بهم إلي الضفة الغربية في الإسماعيلية تحديداً، لمحاصرة القوات الإسرائيلية وقتلهم، إلا أن المشير إسماعيل رفض ذلك.
وتابع: قام المشير أحمد إسماعيل بالاتصال بالرئيس السادات وطالبه بالمجيء الفوري، وعندما آتى السادات، قام الشاذلي بعرض اقتراحه، وهنا سأل السادات المشير إسماعيل عن رأيه وكانت الإجابة بالرفض، لأنه إذا تم سحب القوات من هناك، سوف يحدث حالة من حالات التوتر لدى باقي الجنود هناك، ويمكن أن يفتكروه بأن هناك نكسة أخرى، فأيد السادات موقف المشير إسماعيل.
بماذا تصف الحرب علي الإرهاب في مصر وسيناء على وجه التحديد؟
منذ فترة طويلة وأنا أقول أن الحرب علي الإرهاب في سيناء لن تنتهي سريعا وأمامنا من عامين إلي 4 أعوام حتى نقول أننا نجحنا في تطهيرها من الإرهاب تماما فالحرب في سيناء ليست سهله حرب العصابات نشبهها بمطاردة بين »القط والفأر« كلما زاد القط من مطاردته بقوة كلما هرب الفار في جحور ودهاليز يصعب علي القط الدخول فيها وهذا مايحدث في سيناء فالإرهابيين يستعينوا ببعض البدو الذين يعرفون جيدا الطبيعة الصعبة في سيناء للاختباء.
وبرغم ماتقوم به القوات من أعمال استباقية وعمليات عسكرية يومية لتجفيف منابع التمويل الخارجي للسلاح والأموال الذي يدخل للإرهابيين في سيناء إلا أن هناك مساعدات تقدم لهم وهو ما يصعب الحرب علي القوات الأمنية هناك خصوصا وأنهم يختبئون بين المدنيين وعقيدة الجيش المصري عدم المساس بالمدنيين والأطفال والنساء وكبار السن ويحتاج القضاء عليهم لتخطيط وصبر مثل الجراح الذي يقوم بعملية جراحية دقيقة بصبر برغم من الضغط علي أعصابه.
وهذا يتطلب صبر حتى تطهر القوات المسلحة سيناء تماما وأنا أري أن تعيين الفريق أسامة عسكر لقيادة العمليات في سيناء سرع من وتيرة الحرب وهناك انجاز واضح فعسكر قيادة عسكرية متميزة وهذا ينعكس علي شغله .
تنمية سيناء في الماضي والحاضر
تم الاجتماع بي وباللواء منير شاش وبمحافظ شمال سيناء لوضع مخطط لتنمية سيناء ووضعنا أفكارنا بالفعل وتم عمل تخطيط لتنمية سيناء في عام 90 ينتهي العمل به عام 2017 تتضمن هذه الخطة تسكين 3 مليون نسمة بسيناء بحيث تصبح بها 3ونصف مليون نسمة وتم اقتراح الميزانية لتنفيذ المشروع 110 مليار جنيه وبدأنا العمل عام 90-91-92 بالمخطط وإنشائنا شبكة طرق تربط كل سيناء يبعضها ومدارس ومستشفيات وتصليح أراضي زراعية ثم توقف المشروع عام 93 بسبب توقف الضخ المالي في ميزانية التعمير والتي وضعها الجنزوري في مشروع توشكي وتوقف العمل بالمشروع حتى الآن.
هناك عدد من الأصوات تقول أن مبارك ترك سيناء بدون تنمية بسبب ضغط خارجي؟
هذا الكلام عار تماما من الصحة رغم اختلافنا علي مساوئ عصر مبارك إلا انه لم يرضخ أبدا للضغوط الخارجية بالرغم من الإشاعات التي أثيرت حول هذا الموضوع حتى الأمريكان نفسهم كانوا يقولون أن مبارك شخصية عنيدة ولا يستطيع احد التفاوض معها بسهولة، بالإضافة إلي أن مبارك بدأ بالفعل التنمية ولكن سوء التخطيط التي فتحت مشروعين في وقت واحد هي ما أوقفت مشروع تنمية سيناء .
ولكني متفائل كثيرا بعد تولي السيسي الذي يدرس جيدا هذه المشروعات وأنا أري أن تنمية سيناء في هذه الفترة يبدأ من الغرب إلي الشرق بمعني من مشروع قناة السويس ويتجه إلي الشرق حتى تكون القوات المسلحة أنهت بالكامل حربها علي الإرهاب وبذلك يكون هناك خطة موازية للحرب والتنمية.
اللواء عبد المنعم سعيد:
كنا لا نتحرك من غرفة العمليات وقت الحرب وننام أسفل ترابيزة الاجتماعات
المشير إسماعيل رفض رأي الشاذلي وقت الثغرة والسادات أيد رأي المشير
مبارك لم يرضخ لضغوط الأمريكان .. ووصفوه بأنه عنيد والتفاوض معه ليس سهلا
سوف يجىء يوم نجلس فيه لنقص ونروى، ماذا فعل كل منا في موقعه، وكيف حمل كل منا أمانته وأدى دوره، وكيف خرج الأبطال من هذا الشعب وهذه الأمة، في فترة حالكة ساد فيها الظلام، ليحملوا مشاعل النور وليضيئوا الطريق، حتى تستطيع أمتهم أن تعبر الجسر، ما بين اليأس والرجاء .
بهذه الكلمات أعلن بطل الحرب محمد أنور السادات عن انتصار أكتوبر، وقدم التحية للأبطال وللشهداء، الذين حاربوا وانتصروا، ولكل من قام بدور فى هذه الحرب العظيمة.
مفتاح النصر
التخطيط علي الواقع كان هو مفتاح نصر أكتوبر المجيد فكانت كتائب الاستطلاع تقوم بالعبور وإمداد القادة بالمعلومات مما سهل المهمة في حرب أكتوبر والذي تم علي أساسه تدريب الجنود علي العبور والعمليات فكانت الخطط دقيقة كلا له مهمته ووقته ويعرف من يعاونه، ومن هؤلاء المخططين اللواء ا.ح عبد المنعم سعيد رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الأسبق .
التقيناه ليفتح لنا خزائن أسراره ويروي لنا تفاصيل النصر العظيم ... وإلى نص الحوار:
من هو اللواء عبد المنعم سعيد ؟
تخرجت من الكلية الحربية عام 55 ومنها إلي منطقة القناة بعد العدوان الثلاثي، وقد التحقت بصفوف القوات المسلحة وأنا علي يقين أن هذا المكان شرف لكل رجل يلتحق به.
حصلت على ماجيستير علوم عسكرية بروسيا سنة 1968 بعدها عينت بقيادة الجيش الثاني ضابط خطط مع قائد الجيش اللواء عبد المنعم خليل قائد الخطط في حرب الاستنزاف.
وكنت مسئول عن الخطط الشهرية ومعنا قائد الجيش الثالث واللواء عبد المنعم واصل وكنا ما بين الجيشين نلتقي وننسق طوال مدة حرب الاستنزاف، وقمنا بالقبض على أكثر من أسير منهم "عساف ياجوري" وكنت أتحدث معه بالعبري، وبعد فترة الاستنزاف تم تعيني قائد كتيبة.
بعدها عينت ضابط خطط لهيئة عمليات القوات المسلحة أثناء الحرب عام 1973 مع "طه المجدوب" تحت رئاسة اللواء عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات وأثناء الحرب كنت داخل الغرفة الرئيسية التي تدار منها الحرب بمركز القيادة مع الرئيس السادات والفريق أحمد إسماعيل ورئيس الأركان الشاذلي، وفي الوظائف الميدانية، كنت محافظاً لكلاً من "جنوب سيناء- السويس – مرسى مطروح – البحر الأحمر".
يذكر اللواء أ.ح عبد المنعم سعيد رئيس هيئة العمليات الأسبق بالقوات المسلحة أن وقت حرب أكتوبر كان عقيد أ.ح بهيئة عمليات القوات المسلحة قائلا، أن مصر دولة على مر العصور لم تفرط في شبر من أراضيها، مشيرا إلى أن مصر خاضت حروبا كثيرة مع إسرائيل وآخرها في 1973 م، لم تكن مصر معتدية، وإنما استرداد الأرض.
ما المهام التي خولت بها كضبابط تخطيط؟
كانت مهمتنا كضباط التخطيط نقل أخبار الجيوش والمناطق وعرضها على الوزير ورئيس الأركان.
حدثنا عن كواليس غرفة العمليات التابعة للقوات المسلحة في حرب 73 وقت أن كنت رئيسها؟
جلسنا من يوم 6 أكتوبر إلى 28 أكتوبر حينما تم وقف إطلاق النار، وجلسنا بالغرفة لا نتحرك منها طوال فترة الحرب وننام أسفل ترابيزة الاجتماع ونحن صائمون وانتهت الحرب وبعدها انتقلت إلى من هيئة العمليات وأصبحت قائد لواء.
متى بدأت الاستعدادات لمعركة النصر؟
حرب أكتوبر تم الإعداد لها، بمجرد تولي المشير أحمد إسماعيل منصب وزير للحربية، وعندما تولي المسؤولية في أواخر عام 1972، وفي أوائل عام 1973، قام الرئيس السادات بلقاء المشير إسماعيل، وقال له حرفياً: عام 1971 أطلقنا على تلك السنة عام الضباب، وفي عام 1972 أطلقنها عليها سنة الحسم، لكن علينا في 1973 أن نحارب.
وأضاف: قال السادات للمشير إسماعيل، علينا أن نفكر ونخطط من أجل معركة النصر، وكان السؤال متى وكيف نحارب ؟.
حدثنا عن المشروع الاستراتيجي الذي سبق نصر أكتوبر؟
قبل أن تقوم الحرب بعشرة أيام، تم تجهيز مركز العمليات الذي ستدار منه الحرب وتم تنفيذ مشروع استراتيجي من خلاله لمدة سبعة أيام انتهى في يوم الجمعة 5 أكتوبر ولم يكن أحد يعلم موعد الحرب.
وأضاف: في صباح يوم الحرب تم كتابة أظرف بها موعد الحرب وخرج بها مجموعة من العقداء والمقدمين وسلموها لقادة الجيوش والأسلحة ووجهت لهم تعليمات ببلع الظرف إذا تعرضوا لأي مخاطر.
حرب الاستنزاف لاتقل في أهميتها عن معركة العبور.. حدثنا عنها؟
كنت أثناء حرب الاستنزاف مقدم أركان حرب، ورئيسا لفرع التخطيط بقيادة الجيش الثاني وبدأت الحرب يوم 8 مارس 1969 بقصف نيراني على امتداد الجبهة بالكامل لمدة 4 ساعات تدك فيها مواقع إسرائيلية، وتعلن لهم أننا لم نتركهم يهنئون بأرضنا أبدا وأننا لن نجعل جفنا لهم يغفل بعد الآن.
واشترك في قصف المدفعية كل من الجيش الثاني والثالث معا وألحقت خسائر كبيرة في خط بارليف الذي ظن العدو أنه سوف يكون الحائط الذي يختفي وراءه ويمنعه من المصريين.
وفي اليوم الثاني حضر الفريق عبد المنعم رياض إلى الجيش الثاني يطلب من اللواء عدلي سعيد، قائد الجيش، أن يزور الجبهة الأمامية للقتال فكانت المفاجأة التي أذهلت الجميع، ورد عليه عدلي قائلا خطر عليك يا أفندم، ولكن رياض البطل رد قائلا أريد أن أزور أولادي على الخط الأمامي وألتقي بهم وأعرف شعورهم وفعلا ذهب معه إلى موقع المعدية نمرة 6 والتقي بأفراد الخندق الموجودين هناك.
بالإضافة إلى أننا زرعنا قناصة في الأشجار الموجودة على الجبهة وبمجرد خروج رأس إسرائيلي من الخندق يقتلونه فورا، وبعد ذلك تنوعت المهمة كلها لتنفذ المهمة الرئيسية لحرب الاستنزاف وهي وضع العدو في حالة استنفار دائم تؤثر عليه اقتصاديا وسياسيا ومعنويا، لأنه يعتمد على جنوده ونحن جعلنا حالتهم المعنوية في الأرض وأصبح لديهم رعب.
ما دور القوات الجوية في حرب أكتوبر؟
كان هناك تخطيط جيد قام به سلاح الطيران لهذه الضربة، كان فوق الخيال، فالضربة الجوية ليست بالسهولة التي يعتقدها البعض أن تقوم مجموعة الطائرات من مختلف المحافظات، وتضرب في نفس الوقت وتحلق على ارتفاع منخفض حتى لا ترصدها رادارات العدو.
فقد حققت الضربة الجوية 95% من المهام المخططة للقوات الجوية مما وفر الضربة الثانية وهدفها الرئيسي المفاجأة، وشل العدو بعد قصف مراكز القيادة والسيطرة على طول خط الجبهة وداخل العمق مما ساهم في عبور قواتنا البرية.
وعلى الرغم من أن سرعات الطائرات مختلفة عن بعضها وتسليحها أيضا مختلف وتحقق الطائرات المهمة الموكلة إليها في عمق العدو وتعود يرافقها المقاتلات على الأجانب لحمايتها ويتزودون بالأسلحة والوقود، ويعودون مرة أخرى، فعلا تلك معجزة منقطعة النظير، بالإضافة إلى أن الضربة الجوية الأولي بنتائجها المبهرة وفرت الضربة الثانية.
وهل للمدفعية دور في حماية القوات أثناء عبورها؟
قال: "التمهيد النيراني من 2000 مدفع من المدفعية والذي استمر 52 دقيقة بمعدل 140 طلقة مدفعية في الدقيقة الواحدة دون توقف كما ضربت 10,500 دانة مدفع في الدقيقة الأولي على طول الجبهة فحققنا أكثر ما كنا نتوقع.
ما الذي دار بين الرئيس الراحل أنور السادات والمشير أحمد إسماعيل والفريق سعد الدين الشاذلي الخاص ب "الثغرة" ؟
اقترح الفريق سعد الدين الشاذلي على المشير أحمد إسماعيل بأن يتم سحب 4 أولية من الضفة الشرقية للقناة والعودة بهم إلي الضفة الغربية في الإسماعيلية تحديداً، لمحاصرة القوات الإسرائيلية وقتلهم، إلا أن المشير إسماعيل رفض ذلك.
وتابع: قام المشير أحمد إسماعيل بالاتصال بالرئيس السادات وطالبه بالمجيء الفوري، وعندما آتى السادات، قام الشاذلي بعرض اقتراحه، وهنا سأل السادات المشير إسماعيل عن رأيه وكانت الإجابة بالرفض، لأنه إذا تم سحب القوات من هناك، سوف يحدث حالة من حالات التوتر لدى باقي الجنود هناك، ويمكن أن يفتكروه بأن هناك نكسة أخرى، فأيد السادات موقف المشير إسماعيل.
بماذا تصف الحرب علي الإرهاب في مصر وسيناء على وجه التحديد؟
منذ فترة طويلة وأنا أقول أن الحرب علي الإرهاب في سيناء لن تنتهي سريعا وأمامنا من عامين إلي 4 أعوام حتى نقول أننا نجحنا في تطهيرها من الإرهاب تماما فالحرب في سيناء ليست سهله حرب العصابات نشبهها بمطاردة بين »القط والفأر« كلما زاد القط من مطاردته بقوة كلما هرب الفار في جحور ودهاليز يصعب علي القط الدخول فيها وهذا مايحدث في سيناء فالإرهابيين يستعينوا ببعض البدو الذين يعرفون جيدا الطبيعة الصعبة في سيناء للاختباء.
وبرغم ماتقوم به القوات من أعمال استباقية وعمليات عسكرية يومية لتجفيف منابع التمويل الخارجي للسلاح والأموال الذي يدخل للإرهابيين في سيناء إلا أن هناك مساعدات تقدم لهم وهو ما يصعب الحرب علي القوات الأمنية هناك خصوصا وأنهم يختبئون بين المدنيين وعقيدة الجيش المصري عدم المساس بالمدنيين والأطفال والنساء وكبار السن ويحتاج القضاء عليهم لتخطيط وصبر مثل الجراح الذي يقوم بعملية جراحية دقيقة بصبر برغم من الضغط علي أعصابه.
وهذا يتطلب صبر حتى تطهر القوات المسلحة سيناء تماما وأنا أري أن تعيين الفريق أسامة عسكر لقيادة العمليات في سيناء سرع من وتيرة الحرب وهناك انجاز واضح فعسكر قيادة عسكرية متميزة وهذا ينعكس علي شغله .
تنمية سيناء في الماضي والحاضر
تم الاجتماع بي وباللواء منير شاش وبمحافظ شمال سيناء لوضع مخطط لتنمية سيناء ووضعنا أفكارنا بالفعل وتم عمل تخطيط لتنمية سيناء في عام 90 ينتهي العمل به عام 2017 تتضمن هذه الخطة تسكين 3 مليون نسمة بسيناء بحيث تصبح بها 3ونصف مليون نسمة وتم اقتراح الميزانية لتنفيذ المشروع 110 مليار جنيه وبدأنا العمل عام 90-91-92 بالمخطط وإنشائنا شبكة طرق تربط كل سيناء يبعضها ومدارس ومستشفيات وتصليح أراضي زراعية ثم توقف المشروع عام 93 بسبب توقف الضخ المالي في ميزانية التعمير والتي وضعها الجنزوري في مشروع توشكي وتوقف العمل بالمشروع حتى الآن.
هناك عدد من الأصوات تقول أن مبارك ترك سيناء بدون تنمية بسبب ضغط خارجي؟
هذا الكلام عار تماما من الصحة رغم اختلافنا علي مساوئ عصر مبارك إلا انه لم يرضخ أبدا للضغوط الخارجية بالرغم من الإشاعات التي أثيرت حول هذا الموضوع حتى الأمريكان نفسهم كانوا يقولون أن مبارك شخصية عنيدة ولا يستطيع احد التفاوض معها بسهولة، بالإضافة إلي أن مبارك بدأ بالفعل التنمية ولكن سوء التخطيط التي فتحت مشروعين في وقت واحد هي ما أوقفت مشروع تنمية سيناء .
ولكني متفائل كثيرا بعد تولي السيسي الذي يدرس جيدا هذه المشروعات وأنا أري أن تنمية سيناء في هذه الفترة يبدأ من الغرب إلي الشرق بمعني من مشروع قناة السويس ويتجه إلي الشرق حتى تكون القوات المسلحة أنهت بالكامل حربها علي الإرهاب وبذلك يكون هناك خطة موازية للحرب والتنمية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.