رحلة طويلة وشاقة قطعتها بعثة "الأخبار" لمسافة زادت عن 500 كيلو متر من مدينة القاهرة إلى الإسماعيلية إلى وسط سيناء مرورا بالمشروع العملاق لحفر قناة السويس الجديدة. على امتداد الطريق الذي بدأناه من معدية نمرة 6 مرورا بقناة السويس الجديدة ومشروع وادي التكنولوجيا.. المشهد رمال صفراء لا تنتهى.. لا يقطعها سوى بعض "العشش" البدائية المتناثرة بطول الطريق والتي يسكنها عدد غير قليل من أهالي وسط سيناء في تجمعات سكنية تفتقر لأقل الخدمات ومقومات الحياة البشرية وبعد حوالي ساعتين في الطريق وصلت سيارتنا إلى قرية الجفجافة بمركز الحسنة بمنطقة الوسط. البداية كانت عندما اتصلنا باثنين من بدو الوسط واتفقنا على لقائهم بمنطقة الجفجافة التي تعتبر أكبر قرى مركز الحسنة وفعلا عند وصولنا بسيارة "الأخبار" إلى مدخل القرية من اتجاه طريق الإسماعيلية وجدنا بعض الصبية الصغار من أبناء قبيلة العيايدة وعلى وجوههم براءة الطفولة وقسوة الحياة الصحراوية يقفون على جانب الطريق كان في انتظارنا عند مقعد قبيلة العيايدة بقرية الوفاء بالكيلو 64 شقيق الشيخ محيسن العيادي فى مقعد متواضع ولكن كرم القبيلة كان على مستوى عال كعادة أهل البادية وبعدها قمنا بجولة داخل القرية لنرى ملامح حياة فقيرة ومعدمة للغاية ومواطنين بسطاء ولسان حالهم يقول نعيش تحت خط الفقر لكن لا حول لهم ولاقوة.. فلا وجود لمركز للشباب ولا وحدة صحية ولا وحدة اجتماعية ولايوجد سوى مدرسة ابتدائية باسم صلاح عطية بها 3 فصول تستوعب 60 طالبا. "بشرة خير" في بداية الحديث قال لنا أبناء المنطقة إن قناة السويس الجديدة تعد "بشرة خير" لأبناء المنطقة حيث يعمل بها أكثر من 70% من شباب قرى بوسط سيناء سواء في أعمال الحفر أو قيامهم بإنشاء مشاريع صغيرة لخدمة العمال المتواجدين ليل نهار بالقناة الجديدة.. مؤكدين أن القناة تعد بارقة أمل جديدة لهم نظراً لكونها أقرب المناطق المأهولة الآن إليهم. وقال نور سلمان أحد أبناء القرية أنه يعمل الآن في المقاولات بالقناة الجديدة وهناك العديد من الشباب الذين يقومون بالعمل كسائقي "لوادر" أو سيارات نقل أو ميكانيكي لتلك العربات.. والبعض يقوم بتوصيل المياه إلى العاملين بالمشروع، وآخرين قرروا إقامة "مقاهي" صغيرة بالمنطقة لخدمة العمال لحين الانتهاء من حفر القناة الجديدة. طوال رحلتنا عبر صحراء وسط سيناء اكتشفنا ثراء المنطقة بأنواع عديدة من الأعشاب الطبية وبسؤال شيخ القبيلة عنها وعن استخداماتها الطبية أكد أن هناك أنواعا شائعة الاستخدام منها مثل الشيح والحنظل والمرمرية والزعتر والجرجير الجبلي والسموا وكلها نباتات يستخدمها البدوي في علاج العديد من الأمراض، وقد استفادت منها العديد من المراكز البحثية بأخذ عينات منها وإخضاعها للتحليل واستخراج المادة الفعالة منها لعمل العقاقير والأدوية. الصحراء المقفرة جعلتنا نسأل أبناء القبيلة عن مصدر المياه التي تنمو عليها هذه النباتات فأشار إلى أن مياه الأمطار والسيول هى التي تتسبب نمو هذه الأعشاب الطبية واقترح الأهالي توصيل مأخذ من ترعة الإسماعيلية باستخدام ماكينات الرفع لزراعة القرى وتنميتها فهي لا تعتمد سوى على تربية الأغنام والإبل. وقال نور محمد 26 عاما أن القرية تعتمد على الأمطار في زراعة محاصيل القمح والشعير والبطيخ ولكن مع وجود مياه نستطيع زراعة أنواع أخرى متعددة تكفى استهلاكنا ونستطيع أن نقوم بتصدير الباقي إلى المحافظات المجاورة وبالتالي توفير فرص عمل لأبنائنا. وأضاف سليم حسان 31عاما مزارع أن حفر الآبار العميقة بمنطقة وسط سيناء كفيل بإحداث تنمية حقيقية وتوطين السكان المحليين وإقامة تجمعات زراعية حول الآبار وهى الوسيلة الرئيسية لإقامة هذه التجمعات وتوفير فرص العمل وهى بديلة عن عدم وصول مياه ترعة السلام إلى مناطق وسط سيناء. العملية التعليمية بالمنطقة تكاد تنعدم في ظل وجود مدرسة ابتدائي تضم المراحل الابتدائية الستة فقط وعلى من يريد استكمال دراسته فعليه أن يذهب سيرا على الأقدام 6 كيلو يوميا ذهابا وإيابا إلى المدرسة الإعدادية بقرية الجفجافة المجاورة. وأكد عيد سلمان أن أعدادا قليلة جدا تعد على أصابع اليد الواحدة من الطلاب الذين يستكملون دراستهم بالثانوية التجارية الموجودة بالقرية ولا يجدون أي فرص للعمل لينضموا لإخوانهم العاطلين.. فيما فجر أبناء القبيلة أثناء حديثنا معهم مفاجأة من العيار الثقيل تعد بمثابة فضحية تعليمية كبيرة وهى أن القرية يخرج منها كل 30 عاما 4 طلاب يدرسون في الجامعات المصرية المختلفة !! "ثروات مهدرة" وبعد انتهاء الحديث أخبرنا الشيخ يوسف الاحيوى أنه يحضر لنا مفاجأة كبرى وانفرادا صحفيا بقيامه باصطحابنا إلى أحد محاجر الرخام التي تقع في أرضه.. وبالفعل فبعد طريق طويل ومسافة أكثر من 35 كيلو مترا بعيدا عن منزله اصطحبنا الشيخ يوسف في سيارته ذات الدفع الرباعي عبر طريق طويل في الجبل أخبرنا أنه قام بتمهيده خصيصا لتسهيل نقل بلوكات الرخام من المحجر وانفق أكثر من 300 ألف جنيه لهذا الغرض ولتجهيز الماكينات التي تقوم بتكسير الجبل لفصل الرخام منه.. ولكن بعد عدة أيام تم إغلاق المحجر بدون أسباب. وقال الشيخ يوسف أنه لا يعرف سببا وراء عدم منح تصاريح لاستغلال محجر الرخام والذي استخرج منه بالفعل 3 بلوكات كبيرة ليعرضها على مصانع الرخام بمنطقة "شق التعبان" ليندهش أصحابها بجودة الخامة ويتسابقون للتعاقد على توريد كميات من الخامة بعد أن أكدوا أن المتر المكعب يتم استيراده بمبلغ 8 آلاف جنية من إيطاليا. "دواع أمنية" وانتقد صاحب المحجر أسلوب استغلال الخطأ لمحاجر الرمل الذي يستخدم في صناعة الزجاج بمنطقة وسط سيناء بتصديره عن طريق ميناء العريش البحري بأسعار زهيدة بينما يتم استيراده بأسعار باهظة بينما يمكننا أن تقوم بعمل مصنع للزجاج هنا لتصنيعه وتصديره للخارج بدلا من تلك الخسارة.. مطالباً بإتاحة الفرصة أمام أبناء وسط سيناء بتخصيص المحاجر لهم لاستغلالها وإنتاج الثروات المطلوبة بإقامة مصانع صغيرة ومصانع عملاقة لتوفير فرص عمل. "محافظة ثالثة" وأكد أهالي المنطقة أن قرية الجفجافة كان مخططا لها أن تتحول إلى مدينة إضافة إلى 3 قرى أخرى هى نخل والقسيمة وبغداد ولكن مللنا من كثرة الحديث والمطالبة بالارتقاء بمستوى القرى لتتحول لمدن تكون نواة لإنشاء محافظة ثالثة حتى يتحقق الاهتمام المطلوب لمنطقة وسط سيناء. "مشكلة المياه" واقترح عيد سليمان 42 سنة من مدينة ومركز نخل أن يتم توصيل خط الألف ملم من ترعة الإسماعيلية حتى قرية الجفجافة بوسط سيناء وأن يكون خط سيره الرئيسي من الإسماعيلية والجفجافة وحتى قرية بغداد.. مضيفا أن وجود الخط سيمثل شريان الحياة لسكان الوسط وأنه سيخدم الصناعات القائمة مطالبا باستكمال منظومة حفر الآبار العميقة لتشمل مركزي الحسنة ونخل لتطبيق سياسة توطين السكان المحليين بالمنطقة بالإضافة إلى تكوين مجمعات سكنية جديدة بطول هذا الخط للمساهمة في تعمير وتنمية وسط سيناء.. وطالب أيضا جهاز التعمير بعمل محميات طبيعية لزراعة المحاصيل العلفية مما يسهم في عملية تنمية الثروة الحيوانية في وسط سيناء من الماعز والماشية. كما طالب بتوصيل مياه الشرب النقية إلى القرية والقرى المجاورة من محافظة الإسماعيلية بعد إصابة العديد من أبناء القرية بالعديد من الأمراض وخاصة الفشل الكلوي بسبب تلوث مياه الشرب. "مسميات بلا خدمات" كما لاحظت الأخبار خلال جولتها بقرية الجفجافة أن هناك نقطة شرطة قائمة ولكنها لا تعمل منذ أحداث ثورة 25 يناير.. بالإضافة إلى مستشفى ضخم تم تحويله إلى وحدة صحية صغيرة نظراً لعدم وجود التجهيزات اللازمة له سواء من العنصر البشرى "الأطباء" أو الأجهزة الطبية والسرائر.. كما يتواجد مبنى الوحدة الاجتماعية تابعة لوزارة التضامن الاجتماعي لا تعمل ويسكنها الرمال.. ويطالب أهالي المنطقة بتشغيل هذه الخدمات وخاصة مبنى المستشفى، لخدمة أبنائهم حتى لا يضطروا إلى السفر إلى مدينتي العريش أو الإسماعيلية لتلقي العلاج والتي تبعد مئات الكيلومترات.. خاصة أن المباني مشيدة بالفعل ولكن ينقص تدعيمها بالموظفين والأطباء والأمن لخدمة أهالي المنطقة. رحلة طويلة وشاقة قطعتها بعثة "الأخبار" لمسافة زادت عن 500 كيلو متر من مدينة القاهرة إلى الإسماعيلية إلى وسط سيناء مرورا بالمشروع العملاق لحفر قناة السويس الجديدة. على امتداد الطريق الذي بدأناه من معدية نمرة 6 مرورا بقناة السويس الجديدة ومشروع وادي التكنولوجيا.. المشهد رمال صفراء لا تنتهى.. لا يقطعها سوى بعض "العشش" البدائية المتناثرة بطول الطريق والتي يسكنها عدد غير قليل من أهالي وسط سيناء في تجمعات سكنية تفتقر لأقل الخدمات ومقومات الحياة البشرية وبعد حوالي ساعتين في الطريق وصلت سيارتنا إلى قرية الجفجافة بمركز الحسنة بمنطقة الوسط. البداية كانت عندما اتصلنا باثنين من بدو الوسط واتفقنا على لقائهم بمنطقة الجفجافة التي تعتبر أكبر قرى مركز الحسنة وفعلا عند وصولنا بسيارة "الأخبار" إلى مدخل القرية من اتجاه طريق الإسماعيلية وجدنا بعض الصبية الصغار من أبناء قبيلة العيايدة وعلى وجوههم براءة الطفولة وقسوة الحياة الصحراوية يقفون على جانب الطريق كان في انتظارنا عند مقعد قبيلة العيايدة بقرية الوفاء بالكيلو 64 شقيق الشيخ محيسن العيادي فى مقعد متواضع ولكن كرم القبيلة كان على مستوى عال كعادة أهل البادية وبعدها قمنا بجولة داخل القرية لنرى ملامح حياة فقيرة ومعدمة للغاية ومواطنين بسطاء ولسان حالهم يقول نعيش تحت خط الفقر لكن لا حول لهم ولاقوة.. فلا وجود لمركز للشباب ولا وحدة صحية ولا وحدة اجتماعية ولايوجد سوى مدرسة ابتدائية باسم صلاح عطية بها 3 فصول تستوعب 60 طالبا. "بشرة خير" في بداية الحديث قال لنا أبناء المنطقة إن قناة السويس الجديدة تعد "بشرة خير" لأبناء المنطقة حيث يعمل بها أكثر من 70% من شباب قرى بوسط سيناء سواء في أعمال الحفر أو قيامهم بإنشاء مشاريع صغيرة لخدمة العمال المتواجدين ليل نهار بالقناة الجديدة.. مؤكدين أن القناة تعد بارقة أمل جديدة لهم نظراً لكونها أقرب المناطق المأهولة الآن إليهم. وقال نور سلمان أحد أبناء القرية أنه يعمل الآن في المقاولات بالقناة الجديدة وهناك العديد من الشباب الذين يقومون بالعمل كسائقي "لوادر" أو سيارات نقل أو ميكانيكي لتلك العربات.. والبعض يقوم بتوصيل المياه إلى العاملين بالمشروع، وآخرين قرروا إقامة "مقاهي" صغيرة بالمنطقة لخدمة العمال لحين الانتهاء من حفر القناة الجديدة. طوال رحلتنا عبر صحراء وسط سيناء اكتشفنا ثراء المنطقة بأنواع عديدة من الأعشاب الطبية وبسؤال شيخ القبيلة عنها وعن استخداماتها الطبية أكد أن هناك أنواعا شائعة الاستخدام منها مثل الشيح والحنظل والمرمرية والزعتر والجرجير الجبلي والسموا وكلها نباتات يستخدمها البدوي في علاج العديد من الأمراض، وقد استفادت منها العديد من المراكز البحثية بأخذ عينات منها وإخضاعها للتحليل واستخراج المادة الفعالة منها لعمل العقاقير والأدوية. الصحراء المقفرة جعلتنا نسأل أبناء القبيلة عن مصدر المياه التي تنمو عليها هذه النباتات فأشار إلى أن مياه الأمطار والسيول هى التي تتسبب نمو هذه الأعشاب الطبية واقترح الأهالي توصيل مأخذ من ترعة الإسماعيلية باستخدام ماكينات الرفع لزراعة القرى وتنميتها فهي لا تعتمد سوى على تربية الأغنام والإبل. وقال نور محمد 26 عاما أن القرية تعتمد على الأمطار في زراعة محاصيل القمح والشعير والبطيخ ولكن مع وجود مياه نستطيع زراعة أنواع أخرى متعددة تكفى استهلاكنا ونستطيع أن نقوم بتصدير الباقي إلى المحافظات المجاورة وبالتالي توفير فرص عمل لأبنائنا. وأضاف سليم حسان 31عاما مزارع أن حفر الآبار العميقة بمنطقة وسط سيناء كفيل بإحداث تنمية حقيقية وتوطين السكان المحليين وإقامة تجمعات زراعية حول الآبار وهى الوسيلة الرئيسية لإقامة هذه التجمعات وتوفير فرص العمل وهى بديلة عن عدم وصول مياه ترعة السلام إلى مناطق وسط سيناء. العملية التعليمية بالمنطقة تكاد تنعدم في ظل وجود مدرسة ابتدائي تضم المراحل الابتدائية الستة فقط وعلى من يريد استكمال دراسته فعليه أن يذهب سيرا على الأقدام 6 كيلو يوميا ذهابا وإيابا إلى المدرسة الإعدادية بقرية الجفجافة المجاورة. وأكد عيد سلمان أن أعدادا قليلة جدا تعد على أصابع اليد الواحدة من الطلاب الذين يستكملون دراستهم بالثانوية التجارية الموجودة بالقرية ولا يجدون أي فرص للعمل لينضموا لإخوانهم العاطلين.. فيما فجر أبناء القبيلة أثناء حديثنا معهم مفاجأة من العيار الثقيل تعد بمثابة فضحية تعليمية كبيرة وهى أن القرية يخرج منها كل 30 عاما 4 طلاب يدرسون في الجامعات المصرية المختلفة !! "ثروات مهدرة" وبعد انتهاء الحديث أخبرنا الشيخ يوسف الاحيوى أنه يحضر لنا مفاجأة كبرى وانفرادا صحفيا بقيامه باصطحابنا إلى أحد محاجر الرخام التي تقع في أرضه.. وبالفعل فبعد طريق طويل ومسافة أكثر من 35 كيلو مترا بعيدا عن منزله اصطحبنا الشيخ يوسف في سيارته ذات الدفع الرباعي عبر طريق طويل في الجبل أخبرنا أنه قام بتمهيده خصيصا لتسهيل نقل بلوكات الرخام من المحجر وانفق أكثر من 300 ألف جنيه لهذا الغرض ولتجهيز الماكينات التي تقوم بتكسير الجبل لفصل الرخام منه.. ولكن بعد عدة أيام تم إغلاق المحجر بدون أسباب. وقال الشيخ يوسف أنه لا يعرف سببا وراء عدم منح تصاريح لاستغلال محجر الرخام والذي استخرج منه بالفعل 3 بلوكات كبيرة ليعرضها على مصانع الرخام بمنطقة "شق التعبان" ليندهش أصحابها بجودة الخامة ويتسابقون للتعاقد على توريد كميات من الخامة بعد أن أكدوا أن المتر المكعب يتم استيراده بمبلغ 8 آلاف جنية من إيطاليا. "دواع أمنية" وانتقد صاحب المحجر أسلوب استغلال الخطأ لمحاجر الرمل الذي يستخدم في صناعة الزجاج بمنطقة وسط سيناء بتصديره عن طريق ميناء العريش البحري بأسعار زهيدة بينما يتم استيراده بأسعار باهظة بينما يمكننا أن تقوم بعمل مصنع للزجاج هنا لتصنيعه وتصديره للخارج بدلا من تلك الخسارة.. مطالباً بإتاحة الفرصة أمام أبناء وسط سيناء بتخصيص المحاجر لهم لاستغلالها وإنتاج الثروات المطلوبة بإقامة مصانع صغيرة ومصانع عملاقة لتوفير فرص عمل. "محافظة ثالثة" وأكد أهالي المنطقة أن قرية الجفجافة كان مخططا لها أن تتحول إلى مدينة إضافة إلى 3 قرى أخرى هى نخل والقسيمة وبغداد ولكن مللنا من كثرة الحديث والمطالبة بالارتقاء بمستوى القرى لتتحول لمدن تكون نواة لإنشاء محافظة ثالثة حتى يتحقق الاهتمام المطلوب لمنطقة وسط سيناء. "مشكلة المياه" واقترح عيد سليمان 42 سنة من مدينة ومركز نخل أن يتم توصيل خط الألف ملم من ترعة الإسماعيلية حتى قرية الجفجافة بوسط سيناء وأن يكون خط سيره الرئيسي من الإسماعيلية والجفجافة وحتى قرية بغداد.. مضيفا أن وجود الخط سيمثل شريان الحياة لسكان الوسط وأنه سيخدم الصناعات القائمة مطالبا باستكمال منظومة حفر الآبار العميقة لتشمل مركزي الحسنة ونخل لتطبيق سياسة توطين السكان المحليين بالمنطقة بالإضافة إلى تكوين مجمعات سكنية جديدة بطول هذا الخط للمساهمة في تعمير وتنمية وسط سيناء.. وطالب أيضا جهاز التعمير بعمل محميات طبيعية لزراعة المحاصيل العلفية مما يسهم في عملية تنمية الثروة الحيوانية في وسط سيناء من الماعز والماشية. كما طالب بتوصيل مياه الشرب النقية إلى القرية والقرى المجاورة من محافظة الإسماعيلية بعد إصابة العديد من أبناء القرية بالعديد من الأمراض وخاصة الفشل الكلوي بسبب تلوث مياه الشرب. "مسميات بلا خدمات" كما لاحظت الأخبار خلال جولتها بقرية الجفجافة أن هناك نقطة شرطة قائمة ولكنها لا تعمل منذ أحداث ثورة 25 يناير.. بالإضافة إلى مستشفى ضخم تم تحويله إلى وحدة صحية صغيرة نظراً لعدم وجود التجهيزات اللازمة له سواء من العنصر البشرى "الأطباء" أو الأجهزة الطبية والسرائر.. كما يتواجد مبنى الوحدة الاجتماعية تابعة لوزارة التضامن الاجتماعي لا تعمل ويسكنها الرمال.. ويطالب أهالي المنطقة بتشغيل هذه الخدمات وخاصة مبنى المستشفى، لخدمة أبنائهم حتى لا يضطروا إلى السفر إلى مدينتي العريش أو الإسماعيلية لتلقي العلاج والتي تبعد مئات الكيلومترات.. خاصة أن المباني مشيدة بالفعل ولكن ينقص تدعيمها بالموظفين والأطباء والأمن لخدمة أهالي المنطقة.