الأهالى: طالبنا مرارا بتحويلها إلى محافظة وتحقيق الاستقرار على أرضها دون جدوى المساحات الشاسعة بوسط سيناء لا تزال كما هى صحراء لا نفع للقاطنين فيها من أبناء القبائل البدوية، حيث يقتصر الحديث عنها باعتبارها أماكن مجهولة يتخذها الخارجون على القانون ملاذًا. أبرز ما تحقق بتلك المنطقة خلال الأعوام العشرة الأخيرة يتمثل فى إنشاء مصنعين للأسمنت، أحدهما تابع للقوات المسلحة وآخر خاص، إلى جانب إقامة محاجر خاصة تقوم بإنتاج الزلط المستخدم فى البناء والتربة الخاصة بمد الطرق فيما فشلت المشروعات الزراعية، ولم تتحقق مطالب ابناء الوسط بمد مياه النيل لمنطقتى "السر"، و"القوارير" اللتان تجمع الدراسات والخبرات الأهلية على أنها مناطق خصبة، وأنها تعانى فقط الجفاف، وأنه فى حالة وصول المياه اليها ستحقق طفرة فى المنطقة وتعيد تشكيل الخريطة السكانية . يقول "عبد الله جهامه "أحد ابرز القيادات القبلية بمنطقة وسط سيناء وعضو مجلس الشعب الأسبق، إن مساحة وسط سيناء تبلغ 22 ألف و 756 كيلو متر مربع، من إجمالى محافظة شمال سيناء البالغة 27 ألف كيلو متر مربع (أى بنسبة78.6%) ،و تضم أكثر من 30 قرية بمدينتى الحسنة و نخل، و يبلغ عدد سكانها طبقا لآخر إحصائية 37167 نسمه من إجمالى تعداد المحافظة البالغ 384304 ألف نسمة (أى بنسبة 13.6% ). ويؤكد جهامة أن مطالب الأهالى تنحصر فى تحويل وسط سيناء إلى محافظة، واضافة قريتى "القسيمة " و "الجفجافة " كمدن الى جانب مدينتى "الحسنة" و"نخل"، القائمتين بالفعل بوسط سيناء . من جانبه يؤكد الشيخ "محمد أبوعنقة" أحد القيادات القبلية بوسط سيناء، أن تحدث مرارا عن هموم مناطق وسط سيناء، وأهمها التنمية الحقيقية عن طريق تدشين مشروعات قومية جادة تسد الفراغ بها، وتشغل الشباب بما بعود عليهم وعلى وطنهم بالنفع، مضيفا ان الأهالى فى المناطق الرملية والزراعية لم ينتظروا الحكومة لتنفيذ شروعاتهم فمنهم من قام بحفر آبار وزراعة مساحات تنتج فواكة وخضر بالإضافة إلى مزارع الزيتون . ولفت الى ان الدولة قامت بحفر ابار عميقة كلفتها الملايين ولكن غالبية هذه الآبار لم تحقق الاستفادة منها حتى الأن .