أكد وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة منير فخرى عبد النور أن تحقيق التكامل الاقليمي بين مصر ودول القارة الافريقية أصبح أمراً حتمياً تفرضه المتغيرات الاقتصادية التي يشهدها العالم حاليا. قال فخري عبدالنور أن المتغيرات الاقتصادية التي ترتكز علي إقامة التكتلات وعقد اتفاقات للتجارة الحرة وهو الأمر الذي يتطلب ضرورة الاسراع في إقامة شراكة استراتيجية بين مختلف الدول الافريقية للنهوض باقتصادات هذه الدول وزيادة مستوي المعيشة للمواطن الافريقي. ولفت إلى أن استضافة القاهرة لتوقيع إتفاق التجارة الحرة بين اكبر 3 تكتلات إفريقية وهي الكوميسا والسادك وتجمع شرق افريقيا خلال شهر يونيو المقبل هو دليل علي رغبة الدول الافريقية في إحداث إندماج بين الاسواق المختلفة ورفع القيود التجارية بما يسهم في إنسياب وتدفق حركة التجارة بين دول القارة السمراء. جاء ذلك خلال كلمة الوزير في ورشة العمل التي نظمتها كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة تحت عنوان "هنا أفريقيا" بمشاركة عدد كبير من سفراء الدول الافريقية بالقاهرة. قال الوزير إن مصر كانت ولا تزال لاعب رئيسي في تنمية القارة الإفريقية من خلال علاقاتها الممتدة عبر التاريخ مع كل دول القارة حيث ساهمت مصر بدور اساسي في جميع حركات التحرر الإفريقي هذا فضلا عن العلاقات الاقتصادية القديمة والتي تبدأ من العصر الفرعوني ووصولاً الي العصر الحديث ، لافتا الي حرص الحكومة المصرية علي تأكيد إنتماءها الافريقي والبعد الاستراتيجي لهذه العلاقة علي كافة الاصعدة والمستويات. أضاف عبد النور أننا نسعي لزيادة علاقاتنا التجارية مع الدول الافريقية خاصة وان حجم العلاقات الحالية لا يرقي لمستوي العلاقات الوطيدة مع هذه الدول ، مؤكداً علي اهمية الاستفادة من الامكانات المتوفرة لدي بنك التصدير والاستيراد الافريقي والذي اعلن عن توفير تمويل قدره (500) مليون دولار لتعزيز العلاقات التجارية بين الدول الافريقية. وكذا الدور المهم الذي تلعبه شركة النصر للاستيراد والتصدير من خلال فروعها المنتشرة في 22 دولة إفريقية هذا فضلاً عن الدور البارز لشركة المقاولون العرب ومشاركتها في تنفيذ العديد من المشروعات التنموية في مختلف الدول الافريقية. لفت الوزير إلى أن هناك تنسيقاً كبيراً بين مختلف الدول الإفريقية تجاه القضايا المطروحة على مائدة منظمة التجارة العالمية خاصة ما يتعلق بالحصول على الحق العادل للدول الإفريقية فى التجارة العالمية وكذا العمل على حماية أسواقنا من مخاطر الإغراق من منتجات الدول المتقدمة. من جانبها أكدت عميد كلية الإقتصاد والعلوم السياسية د. هالة السعيد أن إقامة فعاليات يوم هنا إفريقيا يأتى فى إطار إهتمام الكلية بشئون القارة الإفريقية ليس فقط على المستوى السياسى والإقتصادى وإنما على المستوى الإجتماعى والثقافى أيضاً. ولفت إلى أن الكلية لديها العديد من الدراسين الأفارقة سواء كطلاب أبو باحثين حيث يسهموا فى رسم سياسات وإستراتيجيات دولهم عند التخرج والعمل سواء داخل أو خارج دولته على تنفيذ مشروعات وبرامج تسهم فى تحقيق التكامل الإقليمى بين مختلف الدول الإفريقية .وأضافت أن الكلية تستقبل العديد من الدراسين من الدول الإفريقية ومنهم على سبيل المثال السودان – إثيوبيا – تشاد – الصومال – جيبوتى – مدغشقر – جنوب السودان – الجزائر – موريتانيا – ليبيا. أشار وزير الخارجية للشؤون الإفريقية السفير صبرى مجدى صبرى مساعد فى الكلمة التى ألقاها نيابة عن وزير الخارجية أن مصر لديها توجه إستراتيجى تجاه القارة الإفريقية يستهدف إقامة شراكة حقيقية لتنمية العلاقات الإقتصادية والإفريقية ، لافتا إلى أن مصر حريصة على تقديم خدمات الدعم الفنى والتدريب وأيضاً المساعدات لتمويل مشروعات تنموية فى مختلف انحاء القارة. أكد صبري أن مصر على ثقة من مساندة الدول الإفريقية لترشح مصر للعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن عن عام.