كقطرة ماء ابحث عبثا عن رسالة منك في صحراء الفضاء الافتراضي، تصادفني مئات الرسائل التي لا تروي ظمئي ابدا أموت عطشا وانظر الي السماء راجيا قطرة تبعث الحياة في أوصالي . بدأت حكايتي مع معها منذ 5 سنوات ..تعرفت عليها في احد المواقع على الانترنت وتطورت علاقتنا سريعا رغم انها متزوجة ولها أطفال وانا أيضاً متزوج ولدي طفل عمره عامين. تعيش مها مع زوجها المهاجر في كندا وتكبرني بخمسة عشرعاما ولان زوجها مشغول طول الوقت فهي تقضي اغلب وقتها على الانترنت. تطورت علاقتنا بشكل كبير وصارت زوجتي على الانترنت فكنت اقضي وقتي في العمل في الحديث معها على الشبكة العنكبوتية وعندما أفرغ اسرع الى البيت لانفرد بنفسي في احدى الحجرات وزوجتي صابرة ومسلمة أمرها لله. ومنذ نحو شهرين تغيرت مها وانا اعلم انه عندما تكون هناك رغبة في انهاء الكلام قبل ان يبدأ.. وان تكون مجرد مجاملة بسيطة تأدية واجب.. فإن ذلك بمثابة إعلان بان الحب قد مات.. ووري الثري.. ولم تبق سوي الذكري.. وللحق فإنها أروع ذكري. عزيزي نزار اعلم ان الحب تعود.. والتعود إدمان ..قد يكون ايجابيا مثل الرياضة والقراءة أو سلبيا كالمخدرات .. والتخلص من العادة امر صعب ولكنه ليس مستحيلا.. المعذب ط ر عزيزي "السراب" لعبة قاسية تمارسها الحياة معنا باستمرار ، والسراب هو طيف المياه في الصحرا ء. الإنسان في هذا الموقف لا يرجو سوي شي واحد هو الماء فيهرع اليه حيث اللاشيء فقط الصحراء اللانهائية والصمت المطبق والموت الابدي. عزيزي انك تهرب من الواقع وتجري وراء السراب انك لا تستحق هذه الزوجة الصابرة الطيبة التي تحملتك كثيراً .. وتهرب منها من اجل امرأة لعوب ربما تعرفت على غيرك على الانترنت ألان فعد إلى رشدك وعد إلى زوجتك وعد إلى عالم الواقع. لمراسلة الباب [email protected]