نصب وزير الآثار د.ممدوح الدماطي، رئيسا للجنة التنفيذية للحملة الدولية لإنشاء متحفي الحضارة بالفسطاط والنوبة بأسوان بعد انتخابه بإجماع الدول الأعضاء. جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة في دورته ال 18 والذي انعقدت فعالياته صباح ام س الجمعة بمقر منظمه اليونسكو بالعاصمة الفرنسية باريس, بحضور ايرينا بوكوفا رئيس منظمة اليونسكو و د.محمد سامح عمرو السفير رئيس المكتب التنفيذي لليونسكو وممثلي الدول الأعضاء وهي مصر والسودان وفرنسا وجمهورية التشيك وسويسرا, بمشاركة عدد من المراقبين الدوليين من منظمات الايكروم والايكوم والايفا. وأكد د .الدماطي خلال كلمته الافتتاحية على أهمية الدور الذي تعلبه المنظمات الدولية المعنية بالتراث الحضاري في دعم المشروعات الأثرية القائمة بمصر باعتبارها مشروعات تعمل على حماية التراث الإنساني بوجه عام, مشددا على ضرورة استكمال مسيرة العمل المشترك من أجل الانتهاء من تلك المشروعات وفي مقدمتها متحف الحضارة. وعرض د. خالد عناني المشرف العام على مشروع متحف الحضارة تقريرا عما تم من أعمال وإنجازات بالمتحف في الفترة من 2009 وحتي 2014/ كما قدم محروس سعيد مدير عام صندوق النوبة تقريرا عما تم بمتحف النوبة عن نفس الفترة وما يحتاج إليه المتحف من متطلبات في الفترة المقبلة. وأوضح أحمد عبيد عضو الوفد المصري والمشرف العام على إدارة المنظمات وملفات التعاون الدولي أن الدول الأعضاء قد أشادت بما تم تحقيقه على أرض الواقع من إنجازات في الأشهر القليلة الماضية وخاصة فيما يخص متحف الحضارة, كما أوصت اللجنة بضرورة استمرار العمل لتوفير الدعم اللازم لهذا المشروع واسراع الخطى للانتهاء من الأعمال المتبقية بما يضمن افتتاح المتحف للجمهور بشكل كامل في السنوات القلية القادمة ,مع سرعه بحث الاليات المتاحة للمساهمة في توفير الدعم المالي المطلوب للانتهاء من الأعمال المتبقية والذي يقدر بحوالي 100 مليون دولار. وأكدت بوكوفا خلال كلمتها على عمق العلاقات التي تربط اليونسكو بمصر باعتبارها من الدول الرائدة بكل ما تملكه من معالم تاريخيه وحضارية, مشددة على حرص اليونسكو ودعمها الكامل لما تقوم به الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الآثار من مشروعات أثرية ضخمة تهدف إلى حماية جزء ضخم من التراث الحضاري والذي يمس البشرية بشكل عام دون دولة بعينها. وأشاد السفير محمد سامح عمرو خلال كلمته بدور اليونسكو وشراكته الفعالة مع مصر في مثل هذه المشروعات الثقافية الهامة.