تموج العملية الانتخابية في إسرائيل بخريطة واسعة من الأحزاب والكتل السياسية التي تعج ببرامج ورؤى من شأنها أن تؤثر على مسارات التوجهات السياسية والعسكرية والاقتصادية لدولة إسرائيل. وتشهد الانتخابات الإسرائيلية معركة عنيفة لا تزال تدور رحاها الآن أمام لجان الاقتراع، فمعادلة التنافس تدور بقوة بين المعسكر القومي بقيادة الليكود تحت زعامة بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة المنتهية ولايتها، وبين معسكر الاتحاد الصهيوني بقيادة "يتسحاق هرتسوج" و"تسيبي ليفني" وتظل الأحزاب الصغيرة والمتوسطة محل تجاذب بين قوى التنافس هذه، في حين تبرز القائمة العربية برئاسة أيمن عودة كرهان جديد في هذه المعادلة. الخريطة التصويتية في إسرائيل. تتشكل خريطة الكتل التصويتية داخل المجتمع الإسرائيلي من خمسة ملايين و883 ألفا و365 ناخباً وهم إجمالي من لهم حق التصويت ، ويقسمون إلى 80% من يهود و16% من العرب و4% أخرى. ويمثل النساء نحو50.5% من الناخبين مقابل 49.5% للذكور. ويتوزع الصوت الإسرائيلي ، وفق للانتماء الإثني ، على الطائفة الاشكنازية (اليهود الغربيين) وتتألف من اليهود المستوطنين الذين هجروا من أوروبا وأمريكا ، ويحتكر الاشكناز معظم المواقع الحساسة في الدولة ويتحكمون في مفاصل صنع القرار. ويمثلون 48% من الناخبين.والطائفة الثانية هي السفارديم (اليهود الشرقيين) الذي يعود أصلهم من أسيا وأفريقيا ويمثل نحو 50% من الناخبين، ويهود الفلاشا بنسبة لا تزيد عن 2%. ومن ضمن الأصوات اليهودية يبرز الصوت الروسي الذي يمثل نحو 20% والصوت الحريدي الذي يتجاوز 15% من الأصوات. وأما الخريطة الدينية في إسرائيل فتتحد وفق خمسة أقسام ..الأول التيار الارثوذكسي ونسبته في المجتمع الاسرائيلي حوالي 15 – 20 % وينقسم إلى قسمين: - تيار ديني قومي : يتبنى القيم الصهيونية ويطمح لدولة تحكمها الشريعة اليهودية . - التيار الحريدي (يعادي الصهيونية لانها علمانية) وينقسم إلى تيارين الأول تيار حريدي غير صهيوني يعترف بالدولة الصهيونية ويقبل بقوانينها غير المتعارضة مع الشريعة. وتيار معادي للصهيونية يرفض قيام "دولة إسرائيل" ولا يشارك في الحياة السياسية ويمثله "ناطوري كارتا". وثاني التيارات في الخريطة الدينية في إسرائيل تتمثل في التيار المحافظ ،وهم يتواجدون في أمريكا وعددهم قليل في إسرائيل . ويأتي التيار الإصلاحي كثالث عنصر في خريطة التيارات الدينية ونسبت من ينتسب إليه قليلة لا تتجاوز 3ر0 % ويختارون نصوصا من الشريعة ويحاولون تطويرها وإصلاحها..فيما يشكل التيار التقليدي النسبة الكبرى في المجتمع الإسرائيلي ، فنسبتهم تتروح ما بين 40 % إلى 50 % يجمعون بين الدين والقومية. وأخيرا التيار العلماني ويشكل 25 إلى 30 % من المجتمع الإسرائيلي . الخريطة السياسية للانتخابات في حين تتألف خريطة الكتل السياسية المشاركة في الانتخابات من: حزب "الليكود "وهو محسوب على "اليمين العلماني" ويتزعمه بنيامين نتنياهو وحصد في انتخابات 2013 السابقة على 18 مقعداً، وقد خاض الانتخابات وقتها بقائمة واحدة مع "إسرائيل بيتنا" وحصل التحالف على 31 مقعداً وتأسس الحزب عام 1973، عندما اندمج حزب حيروت والحزب الليبرالي الإسرائيلي. وشغل منصب رئيس وزراء حكومات إسرائيل من حزب الليكود ، مناحيم بيجين (1977 – 1983) ثم يسحاق شامير (1983 – 1984 ، 1986 – 1992 ) ، وبنيامين نتنياهو (1996 – 1999 ، 2009 - 2015) ، وأريئيل شارون (2001 – 2005) وأنشأ بعدها حزب كاديما. وتتحدث آخر استطلاع الرأي التي أجريت في إسرائيل عن أن قائمة الليكود ستحل ثانية في الانتخابات التي تجري اليوم وتحصل على 22 مقعدا بالكنيست. أما قائمة المعسكر الصهيوني ، فتضم حزب "العمل" اليساري ويعد من أقدم الأحزاب السياسية حيث تشكل عام 1930 من مجموعة من الاتحادات ذات الطابع الاشتراكي باسم "ماباي". وكان ديفيد بن جوريون أحد مؤسسيه وهو الذي أصبح فيما بعد أول رئيس لإسرائيل ، ويتزعم الحزب حاليا يتسحاق هرتسوج. ويعد "العمل " أكثر الأحزاب حضوراً في السلطة بإسرائيل، فقد تولى الحكم منذ إعلان تأسيس إسرائيل عام 1948 ، وحتى هزيمته أمام حزب الليكود في انتخابات عام 1977. وحصد الحزب في انتخابات عام 2013 السابقة 15 مقعدا. و تضم قائمة المعسكر الصهيوني أيضا حزب "هتنوعاه" (الحركة) وهو "وسط" وتتزعمه تسيبي ليفني ، وتأسس الحزب بعد خروج حزب "كاديما" من الحكومة إثر انتخابات عام 2009 ، ورغم حصول قائمته على أعلي الأصوات بفارق مقعد واحد عن الليكود ، فشلت ليفني في التوصل إلى اتفاق مع الكتل السياسية الأخرى يتيح لها قيادة حكومة ائتلافية. ومن ثم انتقل كاديما إلي صفوف المعارضة لصالح الليكود الذي قاد ائتلافا حكوميا. وعلي إثر خسارتها في الانتخابات الداخلية للحزب لصالح شاؤول موفاز، قررت ليفني الاستقالة من الحزب والكنيست وعادت للحياة السياسية بحزب جديد أسمته حزب الحركة. وحصد الحزب ستة مقاعد في الكنيست خلال الانتخابات العامة السابقة (2013). وتتحدث آخر استطلاعات الرأي في إسرائيل عن أن المعسكر الصهيوني سيحصل على 26 مقعدا..وأبرز المشرحين على قائمة المعسكر الصهيوني : يستحاق هرتسوج ، وتسيبي ليفني ، وشيلي ياشيموفيتش ، وستاف شافيير ، و ايتسيك شمولي ، وعمير بيرتس ، وعمر بارليف ، وإيتان كابيل . العرب في الانتخابات وعن القائمة العربية المشتركة ، التي تمثل العرب داخل إسرائيل ، وهم ينحدرون من حوالي 150 ألف فلسطيني بقوا في أراضيهم لأسباب مختلفة بعد هزيمة العرب في حرب 1948. وتتألف القائمة من أربعة أحزاب: الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة وحازت خلال انتخابات الكنيست السابقة (2013) على أربعة مقاعد ، والقائمة العربية الموحدة وحصدت ثلاثة مقاعد في الكنيست السابق ، والتجمع الوطني الديمقراطي الذي حاز على ثلاثة مقاعد وأخيرا الحركة العربية للتغيير التي حازت مقعدا واحدا في الكنيست. ويرأس القائمة العربية المشتركة فى الانتخابات الحالية ، المحامي الفلسطيني المولود في 1974 بحيفا ، أيمن عودة ، ورجحت استطلاعات الرأي الأخيرة أن تحل القائمة ثالثا وتحصد 13 مقعدا في الكنيست ..وابرز المشرحين على القائمة العربية المشتركة في هذه الانتخابات أيمن عودة ، ومسعود غنايم وجمال زحالقة ، وأحمد الطيبي ، وعايدة توما سليمان ، وعبد الحكيم حاج يحيى ، وحنين زعبي ، ودوف حنين ، وطالب أبو عرار. أما عن حزب "البيت اليهودي" (هبايت يايهودي) فهو "يمين - ديني قومي" ويتزعمه نفتالي بينيت ، ويمثل الحزب المتدينين الصهاينة في مقابل المتدينين الحريديم الذين يمثلهم حزبا شاس ويهودوت هتوراه..ويعتبر" البيت اليهودي" الذي أسس عشية انتخابات الكنيست السابعة عشر ، التي جرت في 28 مارس 2006 ، استمرارا لكتلة الاتحاد القومي - المفدال ، واقتصر تمثيله البرلماني على ثلاثة مقاعد ، وكاد الحزب يفقد صبغته وبات مهددا بالاختفاء من الخارطة السياسية عشية انتخابات الكنيست ال19 ، إلى حين قدوم "المنقذ" بينت الذي نجح بإعادة هيكلة الحزب وتوسيعه من خلال أوساط التيار الديني القومي عبر تحالفات ما بين أحزاب "المفدال" و"موليدت" و"تكوما" و"الاتحاد القومي" ، لتشكل بذلك ما وصف ب"فسيفساء" المعسكر القومي، وليدمج ما بين الصهيونية الدينية والأجندة اليمينية السياسية بالمجتمع الإسرائيلي. وتحدثت استطلاعات الرأي الأخيرة عن إمكانية حصوله على 12 مقعدا . وهي نفس النسبة التي حصل عليها خلال انتخابات الكنيست السابقة .ومن أبرز المشرحين على قائمته نفتالي بينيت ، وأوري أريئيل ، وإيليت شاكيد ، وإيلي بن دهان . أما حزب "يش عاتيد" (هناك مستقبل) "وسط" ، ويتزعمه يائير ليبيد وهو مقدم برامج سابق. وقد جاء تأسيس الحزب بعد احتجاجات شهدتها إسرائيل لأسباب اجتماعية واقتصادية ، أحسن لبيد استثمارها في خطابه السياسي في انتخابات الكنيست في 22 يناير 2013. وحصل الحزب على 19 مقعدا في الانتخابات السابقة ؛ مما جعله قوة سياسية أساسية في أول مشاركة انتخابية له. وتتوقع الاستطلاع أن يحصد 12 مقعدا خلال هذه الانتخابات. ومن أبرز المرشحين على قائمته في الانتخابات الحالية: يائير لابيد ، وشاي بيرون ، ويائيل جيرمان ، ومائير كوهين. وهناك حزب "كولانو" (كلنا) "يمين وسط" ، وهو حزب جديد ظهر على الخريطة الحزبية مؤخرا ويقوده موشيه كحلون وهو حليف نتنياهو السابق ووزير الاتصالات الذي يحصل على تأييد نسبة غير قليلة من أبناء الطبقة الوسطى من السفارديم. وأعلن كحلون انشقاقه عن حزب "الليكود" بسبب ما اعتبره هجرة الحزب لقيمه الاجتماعية لصالح وجهة نظر تخدم أصحاب رؤوس الأموال. ومن المتوقع حسب الاستطلاعات الأخيرة أن يحصل حزب "كلنا" على 10 مقاعد بالكنيست . ومن أبرز المرشحين على قائمته في انتخابات اليوم: موشيه كحلون ، ويواف جالانت ، وإيلي الالوف ، ميخائيل اورن . بينما يأتي حزب "شاس" الحريدي "الارثوذكس المتطرف" على خارطة الأحزاب المتصارعة في هذه الانتخابات. وتأسس الحزب على يد الزعيم الديني اليهودي الحاخام عوفيديا يوسف عام 1984. ويمثل الحزب الشريحة المتدينة اليهودية من أصول شرقية في إسرائيل ويسمى بالعربية "حزب الشرقيين المحافظين على التوراة" . وبلغ شاس ذروة قوته عندما حصل على 17 مقعدا في انتخابات الكنيست عام 1999 قبل أي يتراجع تمثيله إلى 12 مقعدا عام 2006 . وانشطر حزب "شاس" إلى حزبين ، حيث حافظ القيادي التاريخي للحزب آرييه درعي على موقعه في رئاسة الحزب الذي أسسه الحاخام عوفيديا يوسف في بداية الثمانينيات من القرن الماضي ، فيما خرج زعيم الحزب السابق إيلي يشاي ليؤسس حزبا جديدا هو "ياحاد". .وحصل "شاس" في الانتخابات السابقة على 11 مقعدا. وتقول استطلاعات الرأي أنه ربما يحصد سبعة مقاعد. ومن أبرز المرشحين على قائمته في الانتخابات الحالية ارييه درعي ، ويتسحاق كوهين . وعن حزب "يهوديت هاتوراة" (يهود التوراة) "يمين – ديني" فهو غرفة لاحتواء اليهود الغربيين المتدينين. ويمثل مع شاس قاعدة الدعم لطائفة اليهود المتدينيين "الحريديم" في المجتمع الإسرائيلي..وتأسس الحزب قبيل انتخابات عام 1988 باندماج ثلاثة أحزاب دينية هي: "أغودات إسرائيل" (رابطة إسرائيل) ، و"ديجل هتوراه" (راية التوراة) ، و"موريا" (نسبة إلى جبل موريا المقدس لدى اليهود)..وقد حاز الحزب في انتخابات 2013 على 7 مقاعد ، وتتوقع الاستطلاعات الأخيرة أن يحتفظ نوعا ما على نسبة المقاعد ولكن بفارق صوت واحد فقط (6 مقاعد). ومن أبرز المرشحين على قائمته في انتخابات اليوم : ياكوف ليتسمان ، وموشيه جفني . هذا إلى جانب حزب "يسرائيل بيتنو" (اسرائيل بيتنا) "يمين علماني" ويتزعمه المتطرف أفيجدور ليبرمان. وتأسس الحزب مطلع عام 1999 بقيادة ليبرمان بعد انشقاقه عن حزب الليكود - الذي كان مديره العام ، عقب خلاف قوي مع زعيمه بنيامين نتنياهو حول التعامل مع إطلاق الصواريخ على إسرائيل من قطاع غزة..ويعتبر الحزب (وهو واجهة سياسية للإسرائيليين ذوي الأصول الروسية) نتاج توحيد تيارين كانا داخل الليكود وهما "موليدت" بقيادة رحبعام زئيفي، و"يسرائيل بيتينو" بزعامة أفيجدور ليبرمان. وحصل الحزب في الانتخابات السابقة على 13 مقعدا ، حيث خاض الانتخابات وقتها بقائمة واحدة مع الليكود ، وحصلت القائمة على 31 مقعدا. وتتوقع الاستطلاعات إحرازه على ستة مقاعد فقط خلال هذه الانتخابات. ومن أبرز المرشحين على قائمته: أفيجدور ليبرمان ، وأورلي ليفي اباكسيس ، وصوفا لاندفير ، وإيلان شوحات. العوامل المؤثرة على تصويت الناخبين ازداد توجه المجتمع الإسرائيلي في العقود الماضية نحو معسكر أحزاب اليمين واليمين المتطرف ، والذي يطلق عليه "المعسكر القومي"..وتظهر جميع استطلاعات الرأي العام التي أُجريت في الأسابيع الأخيرة استمرار عملية توجه المجتمع الإسرائيلي نحو أحزاب اليمين واليمين المتطرف التي تفوقت بصورة واضحة على معسكر اليسار - الوسط. وفى سبيل رصد العوامل الجاذبة للصوت الإسرائيلي، أظهر استطلاع للرأي أجراه المعهد "الإسرائيلي للديمقراطية" عقب انتخابات الكنيست الأخيرة 2013، أن 52% يولون الجانب الاقتصادي والاجتماعي الأولوية عند الانتخاب ، بينما يرى 42% أن الجانب الأمني هو المقدم في سلم الأولويات في حين يذهب 51% إلى أن الايدولوجيا لها دور حاسم في اختيارهم بينما يعطي 27% الأهمية لشخصية رئيس الحزب على حساب الأيدلوجيا ، وعلى صعيد العلاقة مع الفلسطينيين يجد 60% أن شكل الحكومة لن يؤثر على هذه العلاقة. وتتداخل العوامل المؤثرة على قرار الناخب الإسرائيلي حيث تميل بعض الدراسات إلى التركيز على أهمية موضوع التسوية السلمية وهوية الدولة (الأيديولوجيا) بينما تظهر استطلاعات الرأي (استطلاع المعهد الإسرائيلي للديمقراطية) أن الاقتصاد والأمن هما العاملين الأكثر تأثيرا في قرار الناخب الإسرائيلي. تموج العملية الانتخابية في إسرائيل بخريطة واسعة من الأحزاب والكتل السياسية التي تعج ببرامج ورؤى من شأنها أن تؤثر على مسارات التوجهات السياسية والعسكرية والاقتصادية لدولة إسرائيل. وتشهد الانتخابات الإسرائيلية معركة عنيفة لا تزال تدور رحاها الآن أمام لجان الاقتراع، فمعادلة التنافس تدور بقوة بين المعسكر القومي بقيادة الليكود تحت زعامة بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة المنتهية ولايتها، وبين معسكر الاتحاد الصهيوني بقيادة "يتسحاق هرتسوج" و"تسيبي ليفني" وتظل الأحزاب الصغيرة والمتوسطة محل تجاذب بين قوى التنافس هذه، في حين تبرز القائمة العربية برئاسة أيمن عودة كرهان جديد في هذه المعادلة. الخريطة التصويتية في إسرائيل. تتشكل خريطة الكتل التصويتية داخل المجتمع الإسرائيلي من خمسة ملايين و883 ألفا و365 ناخباً وهم إجمالي من لهم حق التصويت ، ويقسمون إلى 80% من يهود و16% من العرب و4% أخرى. ويمثل النساء نحو50.5% من الناخبين مقابل 49.5% للذكور. ويتوزع الصوت الإسرائيلي ، وفق للانتماء الإثني ، على الطائفة الاشكنازية (اليهود الغربيين) وتتألف من اليهود المستوطنين الذين هجروا من أوروبا وأمريكا ، ويحتكر الاشكناز معظم المواقع الحساسة في الدولة ويتحكمون في مفاصل صنع القرار. ويمثلون 48% من الناخبين.والطائفة الثانية هي السفارديم (اليهود الشرقيين) الذي يعود أصلهم من أسيا وأفريقيا ويمثل نحو 50% من الناخبين، ويهود الفلاشا بنسبة لا تزيد عن 2%. ومن ضمن الأصوات اليهودية يبرز الصوت الروسي الذي يمثل نحو 20% والصوت الحريدي الذي يتجاوز 15% من الأصوات. وأما الخريطة الدينية في إسرائيل فتتحد وفق خمسة أقسام ..الأول التيار الارثوذكسي ونسبته في المجتمع الاسرائيلي حوالي 15 – 20 % وينقسم إلى قسمين: - تيار ديني قومي : يتبنى القيم الصهيونية ويطمح لدولة تحكمها الشريعة اليهودية . - التيار الحريدي (يعادي الصهيونية لانها علمانية) وينقسم إلى تيارين الأول تيار حريدي غير صهيوني يعترف بالدولة الصهيونية ويقبل بقوانينها غير المتعارضة مع الشريعة. وتيار معادي للصهيونية يرفض قيام "دولة إسرائيل" ولا يشارك في الحياة السياسية ويمثله "ناطوري كارتا". وثاني التيارات في الخريطة الدينية في إسرائيل تتمثل في التيار المحافظ ،وهم يتواجدون في أمريكا وعددهم قليل في إسرائيل . ويأتي التيار الإصلاحي كثالث عنصر في خريطة التيارات الدينية ونسبت من ينتسب إليه قليلة لا تتجاوز 3ر0 % ويختارون نصوصا من الشريعة ويحاولون تطويرها وإصلاحها..فيما يشكل التيار التقليدي النسبة الكبرى في المجتمع الإسرائيلي ، فنسبتهم تتروح ما بين 40 % إلى 50 % يجمعون بين الدين والقومية. وأخيرا التيار العلماني ويشكل 25 إلى 30 % من المجتمع الإسرائيلي . الخريطة السياسية للانتخابات في حين تتألف خريطة الكتل السياسية المشاركة في الانتخابات من: حزب "الليكود "وهو محسوب على "اليمين العلماني" ويتزعمه بنيامين نتنياهو وحصد في انتخابات 2013 السابقة على 18 مقعداً، وقد خاض الانتخابات وقتها بقائمة واحدة مع "إسرائيل بيتنا" وحصل التحالف على 31 مقعداً وتأسس الحزب عام 1973، عندما اندمج حزب حيروت والحزب الليبرالي الإسرائيلي. وشغل منصب رئيس وزراء حكومات إسرائيل من حزب الليكود ، مناحيم بيجين (1977 – 1983) ثم يسحاق شامير (1983 – 1984 ، 1986 – 1992 ) ، وبنيامين نتنياهو (1996 – 1999 ، 2009 - 2015) ، وأريئيل شارون (2001 – 2005) وأنشأ بعدها حزب كاديما. وتتحدث آخر استطلاع الرأي التي أجريت في إسرائيل عن أن قائمة الليكود ستحل ثانية في الانتخابات التي تجري اليوم وتحصل على 22 مقعدا بالكنيست. أما قائمة المعسكر الصهيوني ، فتضم حزب "العمل" اليساري ويعد من أقدم الأحزاب السياسية حيث تشكل عام 1930 من مجموعة من الاتحادات ذات الطابع الاشتراكي باسم "ماباي". وكان ديفيد بن جوريون أحد مؤسسيه وهو الذي أصبح فيما بعد أول رئيس لإسرائيل ، ويتزعم الحزب حاليا يتسحاق هرتسوج. ويعد "العمل " أكثر الأحزاب حضوراً في السلطة بإسرائيل، فقد تولى الحكم منذ إعلان تأسيس إسرائيل عام 1948 ، وحتى هزيمته أمام حزب الليكود في انتخابات عام 1977. وحصد الحزب في انتخابات عام 2013 السابقة 15 مقعدا. و تضم قائمة المعسكر الصهيوني أيضا حزب "هتنوعاه" (الحركة) وهو "وسط" وتتزعمه تسيبي ليفني ، وتأسس الحزب بعد خروج حزب "كاديما" من الحكومة إثر انتخابات عام 2009 ، ورغم حصول قائمته على أعلي الأصوات بفارق مقعد واحد عن الليكود ، فشلت ليفني في التوصل إلى اتفاق مع الكتل السياسية الأخرى يتيح لها قيادة حكومة ائتلافية. ومن ثم انتقل كاديما إلي صفوف المعارضة لصالح الليكود الذي قاد ائتلافا حكوميا. وعلي إثر خسارتها في الانتخابات الداخلية للحزب لصالح شاؤول موفاز، قررت ليفني الاستقالة من الحزب والكنيست وعادت للحياة السياسية بحزب جديد أسمته حزب الحركة. وحصد الحزب ستة مقاعد في الكنيست خلال الانتخابات العامة السابقة (2013). وتتحدث آخر استطلاعات الرأي في إسرائيل عن أن المعسكر الصهيوني سيحصل على 26 مقعدا..وأبرز المشرحين على قائمة المعسكر الصهيوني : يستحاق هرتسوج ، وتسيبي ليفني ، وشيلي ياشيموفيتش ، وستاف شافيير ، و ايتسيك شمولي ، وعمير بيرتس ، وعمر بارليف ، وإيتان كابيل . العرب في الانتخابات وعن القائمة العربية المشتركة ، التي تمثل العرب داخل إسرائيل ، وهم ينحدرون من حوالي 150 ألف فلسطيني بقوا في أراضيهم لأسباب مختلفة بعد هزيمة العرب في حرب 1948. وتتألف القائمة من أربعة أحزاب: الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة وحازت خلال انتخابات الكنيست السابقة (2013) على أربعة مقاعد ، والقائمة العربية الموحدة وحصدت ثلاثة مقاعد في الكنيست السابق ، والتجمع الوطني الديمقراطي الذي حاز على ثلاثة مقاعد وأخيرا الحركة العربية للتغيير التي حازت مقعدا واحدا في الكنيست. ويرأس القائمة العربية المشتركة فى الانتخابات الحالية ، المحامي الفلسطيني المولود في 1974 بحيفا ، أيمن عودة ، ورجحت استطلاعات الرأي الأخيرة أن تحل القائمة ثالثا وتحصد 13 مقعدا في الكنيست ..وابرز المشرحين على القائمة العربية المشتركة في هذه الانتخابات أيمن عودة ، ومسعود غنايم وجمال زحالقة ، وأحمد الطيبي ، وعايدة توما سليمان ، وعبد الحكيم حاج يحيى ، وحنين زعبي ، ودوف حنين ، وطالب أبو عرار. أما عن حزب "البيت اليهودي" (هبايت يايهودي) فهو "يمين - ديني قومي" ويتزعمه نفتالي بينيت ، ويمثل الحزب المتدينين الصهاينة في مقابل المتدينين الحريديم الذين يمثلهم حزبا شاس ويهودوت هتوراه..ويعتبر" البيت اليهودي" الذي أسس عشية انتخابات الكنيست السابعة عشر ، التي جرت في 28 مارس 2006 ، استمرارا لكتلة الاتحاد القومي - المفدال ، واقتصر تمثيله البرلماني على ثلاثة مقاعد ، وكاد الحزب يفقد صبغته وبات مهددا بالاختفاء من الخارطة السياسية عشية انتخابات الكنيست ال19 ، إلى حين قدوم "المنقذ" بينت الذي نجح بإعادة هيكلة الحزب وتوسيعه من خلال أوساط التيار الديني القومي عبر تحالفات ما بين أحزاب "المفدال" و"موليدت" و"تكوما" و"الاتحاد القومي" ، لتشكل بذلك ما وصف ب"فسيفساء" المعسكر القومي، وليدمج ما بين الصهيونية الدينية والأجندة اليمينية السياسية بالمجتمع الإسرائيلي. وتحدثت استطلاعات الرأي الأخيرة عن إمكانية حصوله على 12 مقعدا . وهي نفس النسبة التي حصل عليها خلال انتخابات الكنيست السابقة .ومن أبرز المشرحين على قائمته نفتالي بينيت ، وأوري أريئيل ، وإيليت شاكيد ، وإيلي بن دهان . أما حزب "يش عاتيد" (هناك مستقبل) "وسط" ، ويتزعمه يائير ليبيد وهو مقدم برامج سابق. وقد جاء تأسيس الحزب بعد احتجاجات شهدتها إسرائيل لأسباب اجتماعية واقتصادية ، أحسن لبيد استثمارها في خطابه السياسي في انتخابات الكنيست في 22 يناير 2013. وحصل الحزب على 19 مقعدا في الانتخابات السابقة ؛ مما جعله قوة سياسية أساسية في أول مشاركة انتخابية له. وتتوقع الاستطلاع أن يحصد 12 مقعدا خلال هذه الانتخابات. ومن أبرز المرشحين على قائمته في الانتخابات الحالية: يائير لابيد ، وشاي بيرون ، ويائيل جيرمان ، ومائير كوهين. وهناك حزب "كولانو" (كلنا) "يمين وسط" ، وهو حزب جديد ظهر على الخريطة الحزبية مؤخرا ويقوده موشيه كحلون وهو حليف نتنياهو السابق ووزير الاتصالات الذي يحصل على تأييد نسبة غير قليلة من أبناء الطبقة الوسطى من السفارديم. وأعلن كحلون انشقاقه عن حزب "الليكود" بسبب ما اعتبره هجرة الحزب لقيمه الاجتماعية لصالح وجهة نظر تخدم أصحاب رؤوس الأموال. ومن المتوقع حسب الاستطلاعات الأخيرة أن يحصل حزب "كلنا" على 10 مقاعد بالكنيست . ومن أبرز المرشحين على قائمته في انتخابات اليوم: موشيه كحلون ، ويواف جالانت ، وإيلي الالوف ، ميخائيل اورن . بينما يأتي حزب "شاس" الحريدي "الارثوذكس المتطرف" على خارطة الأحزاب المتصارعة في هذه الانتخابات. وتأسس الحزب على يد الزعيم الديني اليهودي الحاخام عوفيديا يوسف عام 1984. ويمثل الحزب الشريحة المتدينة اليهودية من أصول شرقية في إسرائيل ويسمى بالعربية "حزب الشرقيين المحافظين على التوراة" . وبلغ شاس ذروة قوته عندما حصل على 17 مقعدا في انتخابات الكنيست عام 1999 قبل أي يتراجع تمثيله إلى 12 مقعدا عام 2006 . وانشطر حزب "شاس" إلى حزبين ، حيث حافظ القيادي التاريخي للحزب آرييه درعي على موقعه في رئاسة الحزب الذي أسسه الحاخام عوفيديا يوسف في بداية الثمانينيات من القرن الماضي ، فيما خرج زعيم الحزب السابق إيلي يشاي ليؤسس حزبا جديدا هو "ياحاد". .وحصل "شاس" في الانتخابات السابقة على 11 مقعدا. وتقول استطلاعات الرأي أنه ربما يحصد سبعة مقاعد. ومن أبرز المرشحين على قائمته في الانتخابات الحالية ارييه درعي ، ويتسحاق كوهين . وعن حزب "يهوديت هاتوراة" (يهود التوراة) "يمين – ديني" فهو غرفة لاحتواء اليهود الغربيين المتدينين. ويمثل مع شاس قاعدة الدعم لطائفة اليهود المتدينيين "الحريديم" في المجتمع الإسرائيلي..وتأسس الحزب قبيل انتخابات عام 1988 باندماج ثلاثة أحزاب دينية هي: "أغودات إسرائيل" (رابطة إسرائيل) ، و"ديجل هتوراه" (راية التوراة) ، و"موريا" (نسبة إلى جبل موريا المقدس لدى اليهود)..وقد حاز الحزب في انتخابات 2013 على 7 مقاعد ، وتتوقع الاستطلاعات الأخيرة أن يحتفظ نوعا ما على نسبة المقاعد ولكن بفارق صوت واحد فقط (6 مقاعد). ومن أبرز المرشحين على قائمته في انتخابات اليوم : ياكوف ليتسمان ، وموشيه جفني . هذا إلى جانب حزب "يسرائيل بيتنو" (اسرائيل بيتنا) "يمين علماني" ويتزعمه المتطرف أفيجدور ليبرمان. وتأسس الحزب مطلع عام 1999 بقيادة ليبرمان بعد انشقاقه عن حزب الليكود - الذي كان مديره العام ، عقب خلاف قوي مع زعيمه بنيامين نتنياهو حول التعامل مع إطلاق الصواريخ على إسرائيل من قطاع غزة..ويعتبر الحزب (وهو واجهة سياسية للإسرائيليين ذوي الأصول الروسية) نتاج توحيد تيارين كانا داخل الليكود وهما "موليدت" بقيادة رحبعام زئيفي، و"يسرائيل بيتينو" بزعامة أفيجدور ليبرمان. وحصل الحزب في الانتخابات السابقة على 13 مقعدا ، حيث خاض الانتخابات وقتها بقائمة واحدة مع الليكود ، وحصلت القائمة على 31 مقعدا. وتتوقع الاستطلاعات إحرازه على ستة مقاعد فقط خلال هذه الانتخابات. ومن أبرز المرشحين على قائمته: أفيجدور ليبرمان ، وأورلي ليفي اباكسيس ، وصوفا لاندفير ، وإيلان شوحات. العوامل المؤثرة على تصويت الناخبين ازداد توجه المجتمع الإسرائيلي في العقود الماضية نحو معسكر أحزاب اليمين واليمين المتطرف ، والذي يطلق عليه "المعسكر القومي"..وتظهر جميع استطلاعات الرأي العام التي أُجريت في الأسابيع الأخيرة استمرار عملية توجه المجتمع الإسرائيلي نحو أحزاب اليمين واليمين المتطرف التي تفوقت بصورة واضحة على معسكر اليسار - الوسط. وفى سبيل رصد العوامل الجاذبة للصوت الإسرائيلي، أظهر استطلاع للرأي أجراه المعهد "الإسرائيلي للديمقراطية" عقب انتخابات الكنيست الأخيرة 2013، أن 52% يولون الجانب الاقتصادي والاجتماعي الأولوية عند الانتخاب ، بينما يرى 42% أن الجانب الأمني هو المقدم في سلم الأولويات في حين يذهب 51% إلى أن الايدولوجيا لها دور حاسم في اختيارهم بينما يعطي 27% الأهمية لشخصية رئيس الحزب على حساب الأيدلوجيا ، وعلى صعيد العلاقة مع الفلسطينيين يجد 60% أن شكل الحكومة لن يؤثر على هذه العلاقة. وتتداخل العوامل المؤثرة على قرار الناخب الإسرائيلي حيث تميل بعض الدراسات إلى التركيز على أهمية موضوع التسوية السلمية وهوية الدولة (الأيديولوجيا) بينما تظهر استطلاعات الرأي (استطلاع المعهد الإسرائيلي للديمقراطية) أن الاقتصاد والأمن هما العاملين الأكثر تأثيرا في قرار الناخب الإسرائيلي.