الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
25 يناير
الأخبار
الأسبوع أونلاين
الأهالي
الأهرام الاقتصادي
الأهرام العربي
الأهرام المسائي
الأهرام اليومي
الأيام المصرية
البداية الجديدة
الإسماعيلية برس
البديل
البوابة
التحرير
التغيير
التغيير الإلكترونية
الجريدة
الجمعة
الجمهورية
الدستور الأصلي
الزمان المصري
الشروق الجديد
الشروق الرياضي
الشعب
الصباح
الصعيد أون لاين
الطبيب
العالم اليوم
الفجر
القاهرة
الكورة والملاعب
المراقب
المساء
المستقبل
المسائية
المشهد
المصدر
المصري اليوم
المصريون
الموجز
النهار
الواقع
الوادي
الوطن
الوفد
اليوم السابع
أخبار الأدب
أخبار الحوادث
أخبار الرياضة
أخبار الزمالك
أخبار السيارات
أخبار النهاردة
أخبار اليوم
أخبار مصر
أكتوبر
أموال الغد
أهرام سبورت
أهل مصر
آخر ساعة
إيجي برس
بص وطل
بوابة الأهرام
بوابة الحرية والعدالة
بوابة الشباب
بوابة أخبار اليوم
جود نيوز
روزاليوسف الأسبوعية
روزاليوسف اليومية
رياضة نت
ستاد الأهلي
شباب مصر
شبكة رصد الإخبارية
شمس الحرية
شموس
شوطها
صباح الخير
صدى البلد
صوت الأمة
صوت البلد
عقيدتي
في الجول
فيتو
كلمتنا
كورابيا
محيط
مصراوي
مجموعة البورصة المصرية
مصر الآن
مصر الجديدة
منصورة نيوز
ميدان البحيرة
نقطة ضوء
نهضة مصر
وكالة الأخبار العربية
وكالة أنباء أونا
ياللاكورة
موضوع
كاتب
منطقة
Masress
45 دقيقة متوسط تأخيرات قطارات «طنطا - دمياط».. 14 ديسمبر
العدالة الذكية.. النيابة العامة تتجاوز حدود التحول الرقمي وتواكب التطور التكنولوجي
حادث جامعة براون وتحذير الأرصاد الأبرز.. جولة إخبارية لأهم الأحداث الساخنة (فيديو)
مصرع حداد سقطت عليه رأس سيارة نقل بالدقهلية
«ضحية الدارك ويب».. مستأنف شبرا الخيمة تستكمل اليوم محاكمة قتلة طفل شبرا الخيمة
Pluribus المسلسل الأكثر مشاهدة في تاريخ AppleTV
السودان يدين هجوم قوات الدعم السريع على مقر الأمم المتحدة بكادقلي
إعلام إسرائيلي: إيطاليا أعربت عن استعدادها للمشاركة في قوة الاستقرار بغزة
المغرب.. حريق مهول في سوق التمور بمدينة أرفود
نائب وزير الإسكان يعقد اجتماعا لمتابعة الاحتياجات من الطلمبات لشركات مياه الشرب والصرف الصحي
محمد علي خير: الأجور في مصر تحتاج إلى ثورة.. لا يمكن فتح بيت بأقل من 15 ألف جنيه
السعودية.. السماح للأجانب بتملك العقار وتطبيق النظام المحدث ينطلق قريبا
بعد مقتل 3 أمريكيين، قوات أمريكية وسورية تشن حملة تفتيش موسعة في "تدمر"
حبس مدير كيان تعليمي بدون ترخيص للنصب والاحتيال على المواطنين
الشرطة الأمريكية تفتش جامعة براون بعد مقتل 2 وإصابة 8 في إطلاق نار
لميس الحديدي: اتفرجت على "الست" مرتين.. الناس بتصفق بعد كل مشهد
ستار بوست| عبلة كامل تتحدث بعد غياب.. وقرار غير حياة عمرو يوسف
مصدر أمني ينفي ادعاءات إخواني هارب بوجود دعوات لتجمعات بالمحافظات
في دورته الثالثة.. محافظ المنيا يشهد ختام مهرجان المنيا الدولي للمسرح
حفاظًا على صحة الأم والطفل.. الصحة تدعو للمباعدة «بين كل مولود وآخر»
نائبة بالأقصر تزور مصابي حادث انهيار منزل الدير بمستشفى طيبة.. صور
رئيس الإنجيلية يبدأ جولته الرعوية بمحافظة المنيا
فيلم فلسطين 36 يفتتح الدورة 36 لأيام قرطاج السينمائية بحضور مخرجته وكامل الباشا
نائب وزير الصحة: حياة كريمة كانت السبب الأكبر في إعلان مصر خالية من التراكوما المسبب للعمى
الصحة: لقاح الإنفلونزا يقلل الإصابة بنسبة 60% ويخفف شدة الأعراض
أوروبا.. تعاون مشروط وتحمل مسئولية الحماية
آرسنال ينتزع فوزًا مثيرًا من وولفرهامبتون ويواصل الابتعاد في الصدارة
الكتب المخفضة تستقطب زوار معرض جدة للكتاب 2025
باريس سان جيرمان يفوز على ميتز في الدوري الفرنسي
المستشار عبد الرحمن الشهاوي يخوض سباق انتخابات نادي قضاة مصر
توروب: الشناوي وشوبير؟ لست هنا لأصنف الحراس.. وهذا موقفي من عبد الكريم وديانج
نائب وزير الصحة: نسبة الإصابات بكورونا لا تتجاوز ال 2% والإنفلونزا الأعلى 60%
محامي عروس المنوفية: إحالة القضية للجنايات.. ووصف الجريمة قتل مقترن بالإجهاض
توروب عن إمام عاشور: عودته من الإصابة تمنح الأهلي قوة إضافية
إسلام عيسى: على ماهر أفضل من حلمى طولان ولو كان مدربا للمنتخب لتغيرت النتائج
أخبار مصر اليوم: الاحتياطي الاستراتيجي من زيت الطعام يكفي 5.6 أشهر، بدء الصمت الانتخابي في 55 دائرة بجولة إعادة المرحلة الثانية من انتخابات النواب غدا، الصحة تكشف حقيقة انتشار متحور جديد
رئيس أريتريا يزور ميناء جدة الإسلامي ويطّلع على أحدث التقنيات والخدمات التشغيلية
تراجع حاد في صادرات النفط الفنزويلية بعد مصادرة الناقلة والعقوبات الأمريكية
أخبار 24 ساعة.. موعد صرف معاشات تكافل وكرامة عن شهر ديسمبر
الزراعة: التوعية وتغيير سلوكيات المجتمع مفتاح حل أزمة كلاب الشوارع
خالد لطيف ل ستوديو إكسترا: الكل مسئول عن تراجع الكرة المصرية
وزراء رحلوا وسيرتهم العطرة تسبقهم
خلال ساعات نتيجة كلية الشرطة 2025
مصرع شاب تناول حبه غله سامة لمرورة بضائقة ماليه في العدوة بالمنيا
المصل واللقاح: الإنفلونزا هذا الموسم أكثر شراسة
إينيجو مارتينيز ينتظم في مران النصر قبل موقعة الزوراء
الداخلية تعلن نتيجة القبول بكلية الشرطة غدًا
يسري جبر يوضح حقيقة العلاج بالقرآن وتحديد عددٍ للقراءة
القومي لذوي الإعاقة يحذر من النصب على ذوي الاحتياجات الخاصة
جامعة أسيوط تنظم المائدة المستديرة الرابعة حول احتياجات سوق العمل.. الاثنين
محافظ الغربية يهنئ أبناء المحافظة الفائزين في الدورة الثانية والثلاثين للمسابقة العالمية للقرآن الكريم
مواقيت الصلاه اليوم السبت 13ديسمبر 2025 فى المنيا
استعدادات مكثفة بمستشفى أبو النمرس تمهيداً لافتتاحه
الليجا على نار.. برشلونة يواجه أوساسونا في مواجهة حاسمة اليوم
بيراميدز أمام اختبار برازيلي ناري في كأس القارات للأندية.. تفاصيل المواجهة المرتقبة
وزيرة التضامن الاجتماعي تلتقي رئيس الطائفة الإنجيلية ووفد من التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي
المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : ولازالت مصطبة عم السيد شاهدة ?!
تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 13-12-2025 في محافظة قنا
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
اليمن.. سيناريو سوريا جديد على ساحة الشرق الأوسط
محمد ناصر فرغل
نشر في
بوابة أخبار اليوم
يوم 09 - 03 - 2015
توالت التقارير الرسمية وغير الرسمية إبان الفترة الماضية البيانات والمؤشرات عن مستقبل اليمن، ومعظمها تؤكد على أن الشرق الأوسط سيشهد
سوريا
جديدة بالمنطقة.
ولعل العنصر الأساسي في تحديد مستقبل اليمن هو كونها أفقر دولة بالمنطقة العربية.
رجحت التقارير الأخيرة عن وجود فرص كبيرة لاندلاع حرب واسعة داخل اليمن، خاصة مع التسابق الذي تلعبه السعودية
وإيران
نحو تسليح جماعات؛ في ضوء رؤاها الخاصة حول المكاسب الإقليمية من وراء ذلك، خاصة "الفوبيا" التي تسببت فيها تصاعد وتيرة الأحداث في
سوريا
والعراق
، الأمر الذي أفضى إلى مستقبل "اللامستقبل".
يأتي ذلك، وقد أصبح احتماليات حدوث صراع قوي متزايدًا فور أن بسط الحوثيون سيطرتهم على العاصمة اليمنية،
صنعاء
، سبتمبر الماضي، ببعد تلقيهم مساعدة من القبائل الشمالية الأخرى ومعها
إيران
.
وفور هروب الرئيس اليمني عبد ربه منصور من الحصار المفروض عليه بالعاصمة اليمنية، أعلن سحبه لقرار الاستقالة الذي كان قد تقدم به، متمسكًا أنه صدر تحت إكراه، الأمر الذي دفعه رسم مخطط لتشكيل حكومة جديدة من
عدن
.
التفتت السعودية لصعود الحوثيين الذين سبق وأن فشلوا في إلحاق الهزيمة بهم عام 2009، خاصة وأن السعودية تعتبر
إيران
عامل تحفيز ومساعد قوي للحوثيين.
وفي يوم 26 فبراير، قال مساعد هادي لوكالة "رويترز" إن السفير السعودي في اليمن وصل إلى
عدن
لاستئناف مهام عمله، وهو ما يعد إشارة إلى دعم المملكة للرئيس المحاصر، وفي اليوم التالي، أعلنت
الإمارات
العربية
المتحدة
أنها سوف تقوم بإرسال سفيرها إلى
عدن
أيضًا.
وتقول الشائعات بأن جيران اليمن يستعدون لضمان قيام حكومة هادي الجديدة. ورغم أن دول الخليج لا تثق كثيرًا بهادي، الذي استسلم أمام الحوثيين دون الكثير من القتال؛ إلا أنه، وفي حال كان هادي على استعداد للهجوم، فإن الجيران الخليجيين سيمدونه بالأموال والأسلحة، وبالتالي، سيكون هادي وائتلافه الناشئ من رجال القبائل والانفصاليين والمتشددين الإسلاميين، وسيلة دول الخليج في مواجهة الحوثيين.
إن الحوثيون يدكون بشكل جيد "القادم" لهم ، وأعلنوا بشكل مباشر وغير مباشر الاستعدادات التامة لمواجهته، ففي خطاب بتاريخ 26 فبراير، شن زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، هجومًا عنيفًا على هادي والمملكة العربية السعودية
والولايات
المتحدة
، متهمًا إياهم بالتواطؤ لتحويل اليمن إلى نظام دمية.
والأمر الذي قد يستوقف القارئ للشأن الدولي، أن الحوثيين، وبعد أن اُتهموا لوقت طويل بأنهم مدعومون من قبل
إيران
، باتوا يتهمون منافسيهم اليوم بأنهم دمى بيد الأجانب. ففي يوم 2 مارس، أعلنت الحكومة
الإيرانية
عن عقد اتفاق مع الحوثيين لبدء تسيير رحلتين يوميًا إلى
صنعاء
، وهو ما سيوفر شريانًا حيويًا للمجموعة، وسيثير المزيد من غضب السعوديين.
الأمر الذي مفاده – وبشكل غير مباشر – تعزيز العلاقات بين الحوثيين
وإيران
عن غير قصد، بسبب سياسات السعودية
والولايات
المتحدة
الأمريكية
.
فما انتهجته
الرياض
وواشنطن
نحو دعم الحملة العنيفة التي قادها الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح ضد الحوثيين، ساعد الحوثيين في تحولهم من حركة صحوة دينية إلى ميليشيا قوية.
كما واستمرت
الولايات
المتحدة
بتقديم الأسلحة والتدريب لصالح من أجل محاربة تنظيم القاعدة، رغم وجود أدلة على أنه كان يلقي بهذه الموارد في حربه مع الحوثيين.
كما أن المملكة العربية السعودية تملك تاريخ طويل من تقديم الدعم المتقطع للفصائل المختلفة في اليمن، بل وساعدت في تنفيذ سياسات
واشنطن
فيما يتعلق بمصالحها الأمنية من تأمين وجود صالح في السلطة طيلة العقد الماضي، قبل أن تؤدي ميوله الاستبدادية إلى قيام الانتفاضة الشعبية ضده في عام 2011.
يبدو من التقارير والإشارات القوية أنه لم يتم بعد تعلم الدروس السابقة الخاصة بكل من
العراق
وليبيا
وسوريا
، إن دول الخليج
وإيران
سعيدة جدًا للتعامل مع اليمن كساحة قتال بالوكالة، بغض النظر عن نتيجة هذا، وما يزيد الأمر وهلة مساندة
الولايات
المتحدة
والقوى
الغربية
الأخرى لدول الخليج حال الحرب.
وإذا ما اندلعت الحرب على أسس طائفية، فلن يكون السبب في ذلك هو الانقسامات التاريخية المتوارية في اليمن؛ بل سيكون السبب هو أن الممولين الأجانب للحرب لا يعتبرون تأجيج الانقسامات في اليمن أمرًا مهمًا.
كما يعد على الرؤية
الغربية
سهولة وجود دولة مثل اليمن مقسمة على طول خطوط أيديولوجية، سواءً كان ذلك بسبب العداء بين السنة والشيعة، أو بين الانفصاليين والوحدويين، أو بين الديمقراطيين والمستبدين. ومن المغري أيضًا الوقوع في فخ التضليل ورؤية الفصائل المختلفة في البلاد كوكلاء يعملون لصالح القوى الإقليمية العظمى،
كالرياض
أو
طهران
، ولكن مثل هذه الرؤية هي تبسيط مضلل لواقع الأمر في اليمن.
ولعل أساس تلك السياسات
الأمريكية
والغربية
هو القضايا المحلية والتنافس على الموارد، وليس المنافسات الإقليمية أو الأيديولوجية. وأما التأثير الخارجي فإنه يقتصر تاريخيًا على محاولات استغلال هذه التوترات، وهو ما يؤدي إلى تفاقمها.
وأما اليمنيون، وهم براغماتيون بدلًا من أن يكونوا أيدولوجيين، فهم عادةً ما يستغلون أجندات الغرباء لخدمة مصالحهم الخاصة، وقبل سيطرة الحوثيين على
صنعاء
، لم يفعل هادي شيئًا يذكر لوقف تقدمهم، ولكن هذا لم يمنعه من استغلال المخاوف السعودية لتأمين عدة مليارات من دولارات التمويل، وربما يكون سبب اعتماد الحوثيين على
إيران
فقط هو أن لا أحد آخر كان على استعداد لمساعدتهم، وأما صالح، فقد أجاد التلاعب بمخاوف
الولايات
المتحدة
والسعودية بشأن تنظيم القاعدة والحوثيين لتعزيز موقفه، ولكن مرة تلو أخرى، توقف اليمنيون عن هذه التكتيكات قبل أن يصل بهم الأمر إلى حد حرب شاملة مدمرة.
حاليًا.. يتواجد اليمن لحسن حظه في مرتبة متدنية على قائمة أولويات القوى الإقليمية، ولعل الدعم الخارجي كافيًا فقط للحفاظ على الصراعات الداخلية الصغيرة، وليس لخلق حرب دائمة، ومع ازدياد التنافس بين أكبر قوتين في المنطقة، سوف تنمو كمية الموارد الموضوعة في اليمن، وكذلك المخاطر.
ومع سيناريو الحرب المفتوحة داخل اليمن، فإن كل المقدمات، المؤشرات، الخبرات، والتقارير ستختفي، كما اختفت في ليبيا
وسوريا
والعراق
.
© 2015 Microsoft Terms Privacy & cookies Developers English (
United States
)
توالت التقارير الرسمية وغير الرسمية إبان الفترة الماضية البيانات والمؤشرات عن مستقبل اليمن، ومعظمها تؤكد على أن الشرق الأوسط سيشهد
سوريا
جديدة بالمنطقة.
ولعل العنصر الأساسي في تحديد مستقبل اليمن هو كونها أفقر دولة بالمنطقة العربية.
رجحت التقارير الأخيرة عن وجود فرص كبيرة لاندلاع حرب واسعة داخل اليمن، خاصة مع التسابق الذي تلعبه السعودية
وإيران
نحو تسليح جماعات؛ في ضوء رؤاها الخاصة حول المكاسب الإقليمية من وراء ذلك، خاصة "الفوبيا" التي تسببت فيها تصاعد وتيرة الأحداث في
سوريا
والعراق
، الأمر الذي أفضى إلى مستقبل "اللامستقبل".
يأتي ذلك، وقد أصبح احتماليات حدوث صراع قوي متزايدًا فور أن بسط الحوثيون سيطرتهم على العاصمة اليمنية،
صنعاء
، سبتمبر الماضي، ببعد تلقيهم مساعدة من القبائل الشمالية الأخرى ومعها
إيران
.
وفور هروب الرئيس اليمني عبد ربه منصور من الحصار المفروض عليه بالعاصمة اليمنية، أعلن سحبه لقرار الاستقالة الذي كان قد تقدم به، متمسكًا أنه صدر تحت إكراه، الأمر الذي دفعه رسم مخطط لتشكيل حكومة جديدة من
عدن
.
التفتت السعودية لصعود الحوثيين الذين سبق وأن فشلوا في إلحاق الهزيمة بهم عام 2009، خاصة وأن السعودية تعتبر
إيران
عامل تحفيز ومساعد قوي للحوثيين.
وفي يوم 26 فبراير، قال مساعد هادي لوكالة "رويترز" إن السفير السعودي في اليمن وصل إلى
عدن
لاستئناف مهام عمله، وهو ما يعد إشارة إلى دعم المملكة للرئيس المحاصر، وفي اليوم التالي، أعلنت
الإمارات
العربية
المتحدة
أنها سوف تقوم بإرسال سفيرها إلى
عدن
أيضًا.
وتقول الشائعات بأن جيران اليمن يستعدون لضمان قيام حكومة هادي الجديدة. ورغم أن دول الخليج لا تثق كثيرًا بهادي، الذي استسلم أمام الحوثيين دون الكثير من القتال؛ إلا أنه، وفي حال كان هادي على استعداد للهجوم، فإن الجيران الخليجيين سيمدونه بالأموال والأسلحة، وبالتالي، سيكون هادي وائتلافه الناشئ من رجال القبائل والانفصاليين والمتشددين الإسلاميين، وسيلة دول الخليج في مواجهة الحوثيين.
إن الحوثيون يدكون بشكل جيد "القادم" لهم ، وأعلنوا بشكل مباشر وغير مباشر الاستعدادات التامة لمواجهته، ففي خطاب بتاريخ 26 فبراير، شن زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، هجومًا عنيفًا على هادي والمملكة العربية السعودية
والولايات
المتحدة
، متهمًا إياهم بالتواطؤ لتحويل اليمن إلى نظام دمية.
والأمر الذي قد يستوقف القارئ للشأن الدولي، أن الحوثيين، وبعد أن اُتهموا لوقت طويل بأنهم مدعومون من قبل
إيران
، باتوا يتهمون منافسيهم اليوم بأنهم دمى بيد الأجانب. ففي يوم 2 مارس، أعلنت الحكومة
الإيرانية
عن عقد اتفاق مع الحوثيين لبدء تسيير رحلتين يوميًا إلى
صنعاء
، وهو ما سيوفر شريانًا حيويًا للمجموعة، وسيثير المزيد من غضب السعوديين.
الأمر الذي مفاده – وبشكل غير مباشر – تعزيز العلاقات بين الحوثيين
وإيران
عن غير قصد، بسبب سياسات السعودية
والولايات
المتحدة
الأمريكية
.
فما انتهجته
الرياض
وواشنطن
نحو دعم الحملة العنيفة التي قادها الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح ضد الحوثيين، ساعد الحوثيين في تحولهم من حركة صحوة دينية إلى ميليشيا قوية.
كما واستمرت
الولايات
المتحدة
بتقديم الأسلحة والتدريب لصالح من أجل محاربة تنظيم القاعدة، رغم وجود أدلة على أنه كان يلقي بهذه الموارد في حربه مع الحوثيين.
كما أن المملكة العربية السعودية تملك تاريخ طويل من تقديم الدعم المتقطع للفصائل المختلفة في اليمن، بل وساعدت في تنفيذ سياسات
واشنطن
فيما يتعلق بمصالحها الأمنية من تأمين وجود صالح في السلطة طيلة العقد الماضي، قبل أن تؤدي ميوله الاستبدادية إلى قيام الانتفاضة الشعبية ضده في عام 2011.
يبدو من التقارير والإشارات القوية أنه لم يتم بعد تعلم الدروس السابقة الخاصة بكل من
العراق
وليبيا
وسوريا
، إن دول الخليج
وإيران
سعيدة جدًا للتعامل مع اليمن كساحة قتال بالوكالة، بغض النظر عن نتيجة هذا، وما يزيد الأمر وهلة مساندة
الولايات
المتحدة
والقوى
الغربية
الأخرى لدول الخليج حال الحرب.
وإذا ما اندلعت الحرب على أسس طائفية، فلن يكون السبب في ذلك هو الانقسامات التاريخية المتوارية في اليمن؛ بل سيكون السبب هو أن الممولين الأجانب للحرب لا يعتبرون تأجيج الانقسامات في اليمن أمرًا مهمًا.
كما يعد على الرؤية
الغربية
سهولة وجود دولة مثل اليمن مقسمة على طول خطوط أيديولوجية، سواءً كان ذلك بسبب العداء بين السنة والشيعة، أو بين الانفصاليين والوحدويين، أو بين الديمقراطيين والمستبدين. ومن المغري أيضًا الوقوع في فخ التضليل ورؤية الفصائل المختلفة في البلاد كوكلاء يعملون لصالح القوى الإقليمية العظمى،
كالرياض
أو
طهران
، ولكن مثل هذه الرؤية هي تبسيط مضلل لواقع الأمر في اليمن.
ولعل أساس تلك السياسات
الأمريكية
والغربية
هو القضايا المحلية والتنافس على الموارد، وليس المنافسات الإقليمية أو الأيديولوجية. وأما التأثير الخارجي فإنه يقتصر تاريخيًا على محاولات استغلال هذه التوترات، وهو ما يؤدي إلى تفاقمها.
وأما اليمنيون، وهم براغماتيون بدلًا من أن يكونوا أيدولوجيين، فهم عادةً ما يستغلون أجندات الغرباء لخدمة مصالحهم الخاصة، وقبل سيطرة الحوثيين على
صنعاء
، لم يفعل هادي شيئًا يذكر لوقف تقدمهم، ولكن هذا لم يمنعه من استغلال المخاوف السعودية لتأمين عدة مليارات من دولارات التمويل، وربما يكون سبب اعتماد الحوثيين على
إيران
فقط هو أن لا أحد آخر كان على استعداد لمساعدتهم، وأما صالح، فقد أجاد التلاعب بمخاوف
الولايات
المتحدة
والسعودية بشأن تنظيم القاعدة والحوثيين لتعزيز موقفه، ولكن مرة تلو أخرى، توقف اليمنيون عن هذه التكتيكات قبل أن يصل بهم الأمر إلى حد حرب شاملة مدمرة.
حاليًا.. يتواجد اليمن لحسن حظه في مرتبة متدنية على قائمة أولويات القوى الإقليمية، ولعل الدعم الخارجي كافيًا فقط للحفاظ على الصراعات الداخلية الصغيرة، وليس لخلق حرب دائمة، ومع ازدياد التنافس بين أكبر قوتين في المنطقة، سوف تنمو كمية الموارد الموضوعة في اليمن، وكذلك المخاطر.
ومع سيناريو الحرب المفتوحة داخل اليمن، فإن كل المقدمات، المؤشرات، الخبرات، والتقارير ستختفي، كما اختفت في ليبيا
وسوريا
والعراق
.
© 2015 Microsoft Terms Privacy & cookies Developers English (
United States
)
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
تحليل : ما الذي تفعله الطائرات الإيرانية في اليمن؟
التليجراف: إيران تبنى علاقات واسعة مع نظام الحوثيين على حدود السعودية
النفوذ فى اليمن.. تحركات استراتيجية
الحوثيون يسيطرون على معسكر للقوات الخاصة في صنعاء
صحف يمنية: الحوثيون يكسرون العزلة الدولية في أحضان إيران
أبلغ عن إشهار غير لائق