دعت الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة الخميس 31 مايو إلى ضرورة السعي بكل السبل لاسترداد باقي جثامين الشهداء المحتجزين لدى الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أنه واجب وطني لابد من تنفيذه . وطالب أمين سر حركة فتح بغزة يزيد الحويحي في كلمته أثناء تشييع جثامين شهداء غزة الذي تم تسليمهم لذويهم اليوم، الرئيس محمود عباس بضرورة العمل على الإفراج عن باقي الجثامين وإطلاق سراح كافة الأسرى بسجون الاحتلال . وأضاف الحويحي أن هؤلاء شهداء ثورتنا الفلسطينية المعاصرة وهم أمانة في أعناقنا جميعا ولابد من استردادهم . وأوضح الحويحي أن الشعب الفلسطيني مطالب في الفترة الحالية بأن يعيد الحسابات ويراجع التجارب من جديد مع الاحتلال وفي قضية الوحدة الوطنية، مؤكدا على أن المقاومة بحاجة إلى حكمة وإدارة لتحمي الشرعية الفلسطينية. ومن جانبه قال القيادي في حماس مشير المصري أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن شهدائه في مقابر الاحتلال، مضيفا أن جثامين أولئك الشهداء تزيد الفلسطينيين فخرا وتمسكا بأرضهم دون تنازل عن ذرة تراب منها. وأوضح المصري أن الاحتلال لم يستطع محاكمتهم بعد تنفيذهم العمليات البطولية فيه، "فحاكم جثامينهم التي ضربت أروع الأمثلة في البطولة والفداء". وفى كلمته قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين نافذ عزام، إن مشهد عودة رفات الشهداء يجدد في الفلسطينيين روح القوة والإصرار لمواصلة طريق المقاومة وحمل الراية التي استشهد من أجلها هؤلاء الأبطال. وشدد عزام على أن خيار المقاومة لن يسقط أبدا، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني مصر على مواصلة كفاحه وجهاده حتى استرداد حقوقه. ومن جانبها قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أبعدت جثمان الشهيد أحمد سلمان مغنم الزغارنة الملقب ب "خالد أبو زياد" إلى قطاع غزة بعد أن رفضت تسليمه إلى ذويه في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. ووصفت الجبهة في بيان لها هذه الخطوة بالخطيرة والتي تخالف كافة الأعراف والمواثيق الدولية ، مطالبة بإعادة جثمانه إلى الخليل لدفنه بين ذويه وأهله ورفاقه.