أنهت الفصائل الفلسطينية فى قطاع غزة استعداداتها لاستقبال رفات شهداء القطاع، والمقرر أن تتسلمهم السلطة الوطنية غدا الخميس من الاحتلال الإسرائيلى. وقال الشيخ خالد البطش القيادي البارز بحركة الجهاد الإسلامي فى فلسطين إنه تم عقد لقاءات مع كافة الفصائل وحكومة حماس بغزة لترتيب مراسم استقبال يليق برفات شهداء القطاع (12 شهيدا) الذين تحرروا من المقابر الإسرائيلية.
ومن المقرر أن يتم تسليم رفات شهداء قطاع غزة عبر معبر (إيريز) "شمال القطاع الذي يفصل بين غزة والآراضي المحتلة ويخضع للسيطرة الإسرائيلية.
وأفاد البطش بأنه بمجرد وصول رفات الشهداء، سيتم إطلاق 21 طلقة لكل شهيد يتم تسليمه، وسيتم نقل جميع الشهداء بشكل موحد للجامع العمري الكبير بمدينة غزة للصلاة عليهم، وستكون هناك كلمات لكل فصيل، ومن ثم سيتم تسليم جثمان كل شهيد لأهله وترتيب تشييع يليق بالتضحيات التي قدموها.
ونشرت هيئة الشئون المدنية الفلسطينية الليلة الماضية قائمة أسماء تسلمتها من سلطات الاحتلال ل91 اسما من جثامين الشهداء الذين تحتجزهم إسرائيل في (مقابر الأرقام).
ومن جانبها فوجئت عائلة الشهيد الفلسطيني إياد محمود طهراوي من مدينة غزة بوجود اسمه ضمن الدفعة الأولى لجثامين الشهداء الذين ستسلمهم إسرائيل.
وقال شقيق الشهيد خميس طهراوي إن شقيقه استشهد فى منتصف أبريل 2011 فجرا أثناء سعيه مع اثنين من المقاومين تنفيذ عملية ضد الاحتلال قرب الحدود مع القطاع ، إلا أنه دار اشتباك مسلح بينهم وجنود الاحتلال استشهد على أثره شقيقة ومقاوم فيما نجا الثالث.
وأكد أن عائلته تسلمت جثمان شقيقة إياد مساء نفس اليوم بواسطة الارتباط العسكري، وتم تشييع جثمانه في اليوم التالي بعد إلقاء ذويه النظرة الأخيرة عليه.
وأكد الناطق باسم حملة استرداد جثامين الشهداء المحتجزة سالم خله على أهمية أن تترافق عمليات المطالبة باسترداد جثامين الشهداء القيام بعمليات فحص (دي إن إيه) الذي يثبت هوية الشهداء لمرور زمن طويل على استشهادهم.