أكد رئيس مركز المصري للدراسات الإستراتيجية والسياسية اللواء سيد الجابري، أن تهديد الأمن القومي الليبي هو تهديد للأمن القومي المصري لوجود ارتباط تاريخي وتوثيقي بين البلدين. وأوضح الجابري خلال مداخلة هاتفية في برنامج "صباح أون" المذاع على قناة أون تى في، أن إصرار الولاياتالمتحدةالأمريكية على الحل السياسي في ليبيا وليس العسكري، يعود إلى تخوف إدارة أوباما من تصريحات رئيس لجنة العلاقات الخارجية الأمريكية الذي قال إن إدارة أوباما لن تصلح للعامين المقبلين. وأضاف أن التحرك المصري الأخير في ليبيا، أفقد إدارة أوباما توازنها على المستوى الدبلوماسي والإستراتيجي بعد أن رأت أن مصر استطاعت اتخاذ حل حاسم وسريع ومؤثر بينما لم تسفر محادثات أمريكا عن أي شيء ملموس. وأشار الجابري إلى أن فكرة دخول فرنسا وإيطاليا بقوات برية على الأرض بدأت تتراجع، لأن الدولة المصرية ومعها الليبية مصرة على مكافحة الإرهاب بصورة واقعية دون المناورة إلى المحادثات التي لا تثمن وتغني من جوع. وشدد رئيس مركز المصري للدراسات الاستراتيجية والسياسية، على أن البيان الذي أوقفته الأردن في مجلس الأمن بالأمس الجمعة 20 فبراير حول موافقة الدول على الحل السياسي في ليبيا، كان كفيلًا بإشعال فتيل الحرب الأهلية إذا نجحت بريطانيا في تمريره.