الانتهاء من استعدادات المرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب    قومي المرأة يدعو سيدات مصر للمشاركة بقوة في انتخابات النواب    رئيس الوزراء يشهد بدء التشغيل التجريبي للخط الأول للقطار الكهربائي السريع    مراسل "إكسترا نيوز" يرصد خول المساعدات إلى قطاع غزة    إعصار فونج-وونج يصل مقاطعة أورورا شمال شرقى الفلبين    توافد جماهير الأهلي والزمالك على ملعب محمد بن زايد لحضور نهائي السوبر    مقتل مزارع بطلق نارى فى ظروف غامضة بإحدى قرى مركز قوص بقنا    خالد عبدالغفار يبحث مع ممثلي منظمة الصحة العالمية تعزيز جهود مواجهة الكوارث    وزير الكهرباء يشهد مراسم توقيع اتفاقية مبادلة الديون بين مصر وألمانيا    محافظ بني سويف ورئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة يفتتحان فرع المجلس بديوان عام المحافظة    موفدو الأوقاف بالخارج يبادرون لأداء واجبهم الوطني في انتخابات مجلس النواب بمقار السفارات والقنصليات المصرية بالخارج    ضبط زوجين إيرانيين يحملان جوازي سفر إسرائيليين مزورين بدولة إفريقية    المجلس التشريعي الفلسطيني: إسرائيل تتبع استراتيجية طويلة المدى بالضفة لتهجير شعبنا    تحسين الأسطل : الأوضاع في قطاع غزة ما زالت تشهد خروقات متكررة    زلزال قوي يضرب الساحل الشمالي لليابان وتحذير من تسونامي    محافظ البحيرة تتفقد مدرسة STEM.. أول صرح تعليمي متخصص لدعم المتفوقين    محافظ قنا يترأس اجتماع لجنة استرداد أراضي الدولة لمتابعة جهود التقنين وتوحيد الإجراءات    «الداخلية» تكشف حقيقة فيديو دهس مواطن بالإسكندرية    مصرع سائق وإصابة 5 أشخاص في تصادم بالقناطر الخيرية    من يحضر تنفيذ العقوبة؟.. بعد حكم إعدام قاتلة زوجها وأبنائه ال6.. إنفوجراف    ب«مفيش راجل بيتخطف».. اَيتن عامر تثير الجدل بفيديو على «السوشيال ميديا»    رئيس منتدى مصر للإعلام تستقبل رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام    «تنتظره على أحر من الجمر».. 3 أبراج تقع في غرام الشتاء    سمير عمر رئيس قطاع الأخبار بالشركة المتحدة يشارك في ندوات منتدى مصر للإعلام    مرفت عمر بلجنة تحكيم مهرجان ZIFFA في السنغال    المشاط: ألمانيا من أبرز شركاء التنمية الدوليين لمصر.. وتربط البلدين علاقات تعاون ثنائي تمتد لعقود    علاج مجانى ل1382 مواطنا من أبناء مدينة أبو سمبل السياحية    أحمد سعد يتألق على مسرح "يايلا أرينا" في ألمانيا.. صور    رئيس البورصة: 5 شركات جديدة تستعد للقيد خلال 2026    رسميًا.. موعد صرف معاشات شهر ديسمبر 2025 ل 11 مليون مواطن    رئيس الجامعة الفيوم يستقبل فريق الهيئة القومية لضمان جودة التعليم    توقيع مذكرة تفاهم بين التعليم العالي والتضامن ومستشفى شفاء الأورمان لتعزيز التعاون في صعيد مصر    ضبط تشكيل عصابي لتهريب المخدرات بقيمة 105 مليون جنيه بأسوان    امتحانات الشهادة الإعدادية للترم الأول وموعد تسجيل استمارة البيانات    ما حكم الخروج من الصلاة للذهاب إلى الحمام؟ (الإفتاء تفسر)    أهم 10 معلومات عن حفل The Grand Ball الملكي بعد إقامته في قصر عابدين    القاهرة تحتضن منتدى مصر للإعلام بمشاركة نخبة من الخبراء    «زي كولر».. شوبير يعلق على أسلوب توروب مع الأهلي قبل قمة الزمالك    الداخلية تطلق خدمة VIP إكسبريس لتصاريح العمل.. استلام الكارت المميكن خلال ساعة واحدة    وجبات خفيفة صحية، تمنح الشبع بدون زيادة الوزن    الأوقاف توضح ديانة المصريين القدماء: فيهم أنبياء ومؤمنون وليسوا عبدة أوثان    «كفاية كوباية قهوة وشاي واحدة».. مشروبات ممنوعة لمرضى ضغط الدم    الزمالك كعبه عالي على بيراميدز وعبدالرؤوف نجح في دعم لاعبيه نفسيًا    مواعيد مباريات الأحد 9 نوفمبر - نهائي السوبر المصري.. ومانشستر سيتي ضد ليفربول    تشييع جنازة مصطفى نصر عصر اليوم من مسجد السلطان بالإسكندرية    طولان: محمد عبد الله في قائمة منتخب مصر الأولية لكأس العرب    «لعبت 3 مباريات».. شوبير يوجه رسالة لناصر ماهر بعد استبعاده من منتخب مصر    أمين الفتوى: الصلاة بملابس البيت صحيحة بشرط ستر الجسد وعدم الشفافية    على خطى النبي.. رحلة روحانية تمتد من مكة إلى المدينة لإحياء معاني الهجرة    قافلة «زاد العزة» ال 68 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة    جاهزية 56 لجنة ومركز انتخابي موزعة على دائرتين و 375543 لهم حق التوصيت بمطروح    مئات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى والاحتلال يواصل الاعتقالات في الضفة الغربية    التشكيل المتوقع للزمالك أمام الأهلي في نهائي السوبر    معلومات الوزراء : 70.8% من المصريين تابعوا افتتاح المتحف الكبير عبر التليفزيون    قبل بدء التصويت في انتخابات مجلس النواب 2025.. تعرف على لجنتك الانتخابية بالخطوات    تعرف على مواقيت الصلاة بمطروح اليوم وأذكار الصباح    اليوم.. نظر محاكمة 213 متهما بخلية النزهة    «الكلام اللي قولته يجهلنا.. هي دي ثقافتك؟».. أحمد بلال يفتح النار على خالد الغندور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



داعش تذبح " عروس الصعيد "
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 16 - 02 - 2015

"اخبار اليوم" ترصد حكايات الوجع والذبح والثأر في قري المنيا
الاهالى للسيسي : " ادبح داعش ياريس ..ودمر كل معاقلهم في ليبيا "
عيد : " هاتولي أخويا ..ذبحوه كما تذبح الابل " !
سمير : حسبي الله ونعم الوكيل ..قتلوا ابني قبل 8 شهور من فرحه !
اسطفانوس : زفيت ولادي الاتنين الى السماء "
عماد : فقدت خمسة من عائلتي
مشاهد تخر لها الابدان , وتنحبس لها الدموع , وتتقطع بشانها القلوب , وتنكسر لها كل ماهو صلب ..قرية بأكملها يبلغ عدد سكانها 2000 نسمة تحولت بين يوم وليلة من الهدوء والسكينة الى الوجع الذى لا يشفى والجرح الذى لا يندمل .
نساء القرية خرجن عن بكرة ابيهم يلطمن الخدود ويشققن ملابسهن وتنهمر دموعهن حزنا على فراق فلذة الاكباد والاشقاء والاباء والسند والظهر ..رجال يحبسن غضبهم تارة وينفجروا فى البكاء تارة اخرى.. منهم من جلس يتلقى العزاء والعين شاردة والاخر وقف متحملا على نفسه يواسى المجروح ويشد من أزرة ..اطفال تحولت ضحكاتهم البريئة الى حزن صامت من هول المشهد الذى انتاب القرية فى حدث هو الاول فى تاريخ قرية مصرية ..
قف لحرمة الدماء.. انت اذن فى قرية العور مركز سمالوط بمحافظة المنيا ..تلك القرية التى ذبحت داعش 21 من ابنائها بسكين بارد فكانت النتيجة ذبح اكثر من 2000 نسمة ذبحا داخليا والما لا يداوية داء ولا يغفر له ثأر.
امهات ثكلى
حالات اغماء بالجملة ..سيارات اسعاف لا تتوقف صافراتها عن الانطلاق ..وفود من نساء القرية يتشحن بالسواد ويتجهن الى كنيسة العذراء مريم لتقديم العزاء ..نساء اخرى من القرى المجاورة اتت لمشاركة الامهات الثكلى والاباء مكلومى القلب حزنهم .
الصمت هو اللغة السائدة بين الوفود والحاضرين من اهل القرية والقيادات الشعبية والامنية والوفود الاعلامية المصرية والاجانب ..لا تقترب من هذا المنزل المنزل فداخله ام ذبح ابنها ولا تقترب من ذالك المنزل فبه خطيبة شاب قتله داعش بسكين حام ..عفوا لا نستطيع تصوير النساء فى هذه الحالة التى لا يرثى لها ..كلمات فقط يرددها اهالى القرية عند الحديث عن اين يتواجد امهات الشهداء .!
تجمعات بشرية من المسلمين والمسيحيين امام كنيسة العذراء مريم لا تجد مكانا داخل الكنيسة لتقديم العذاء وقفت بالخارج السكوت يعلو رأسها والدموع تنهمر على الخدود وكفوف المواساة تربت على الاكتاف والرد ومسى ..والرجال أباء الشهداء داخل الكنيسة ما بين مغمى عليه واخرون فى حالة اهوال والاخر امتلكة الصدمة والاخر ظل يصرخ ويندب على فقيده .
اللهم انت المنتقم فانتقم ..ذبحونى وذبحو ابنى ..ياسيسي هات بثار ..مين يطفى نارك يا ولدى ..من النهاردة مفيش فرح داخل بيتنا تانى..اخوك مات يا محمد ..ابن خالتك ادبح يا ماركو ..هكذا كان يصرخ الرجال .
داخل كنيسة العذراء فما بالك بحال النسوة التى ملات القرية صراخا وعويلا خرج من ابواب البيوت واقتحم شوارع وطرقات القرية ليهزم المشاعر وتنكسر القلوب .
رائحة الموت
"هاتولي اخويا "..عاوز ادبح اللي دبحه ..بهذه الكلمات القاسية انفجر عيد سيج في البكاء تارة والاغماء تارة اخرى ، وقال عيد ان شقيقه هاني الذي ذبحته داعش ازل امس بسكين بارد ذهب الى ليبيا بحثا عن عمل بعدج اغلقت كل الابواب في وجه بمصر وانضم الى قطار البطالة واستطاع ان يسافر الى ليبيا للعمل في مجال المقاولات كارزقي لتوفير لقمة العيش لاسرته واولاد الاربعة ، وقد اتصل باسرته ليخبرها برغبته في العودة الى القاهرة بسبب سوء الاحوال الامنية في ليبيا وذلك قبل اسبوعين من خطفع على يد عناصر داعش وكانه كان يشعر بما يدبر له ، ولكنه وقع في يد داعش واصطادته وذبحته كما تذبح الابل
انقطع عن الحديث وواصل قائلا ان داعش ذبحت اغلى ما املك ورملت اولاد شقيقي ، لذلط اطالب الرئيس السيسي بان يدك معاقل الليبين المتشددين والقاعدة وعناصر داعش في كل المدن الليبية حتى يشفى غليل كل اهالي الشهداء مشيرا ان من سقطوا في يد داعش ليسوا اقباط ولكنهم مصريين لذلك ثأرهم في رقبة كل مصري
من سيعول ؟!
تركنا الشقيق يندب شقيقه وذهبنا الى سمير مجلي ..ذلك الرجل الخمسيني الذي غطت التجاعيد كل انحاء وجهه ، وجدنا منكسرا يحمل اهله بلدته من ساقيه ، والدعوات لا تنقطع على لسانه والبكاء ينهمر في كل لحظة وقال بصوت عال " لقد ذبت داعش ابني ..لقد رايت مشهد ذبح ابني بعيني ..لقد ذبح ابني ؟؟؟لقد غدروا بفلذة كبدي ؟؟هؤلاء ليسوا مسلمين ولا مسيحين ..انهم اناس لا مله ولا دين لهم ..يارب صبرني ..يارب الهمني الصبر ".
لم يتوقف عم سمير عن الدعوات التى الهبت المشاعر وزادة من حدة الاحتقان والدموع والغضب واللهعنات المنصبة على داعش ..هدأ قليلا ثم عاود الحديث قائلا ان ابني ذهب الى ليبيا للهعمل في مواد البناء " شيال " بعد ان كان يعمل فلاحا في قريته العور بالمنيا ، ولكن خطب احدى بنات قريته وقرر تجهيز " عش " الزوجية ، ليسافر الى ليبيا باحثثا عن حلمه واتمام زواجه ، ولكن لا تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن ، فالابن الذي لم يكمل عامه الخامسة والعشرين غدرت به داعش واصطادته كما تصطاد الفريسة فريستها وذبحته قبل 8 شهور من اتمام زواجه ، قلال والد جرجس ايضا انه كان يرسل له مبلغا شهريا للانفاق على اشقائه حيث ان جرجس لديه شقيقتان في مراحل تعليمية مختلفة وانا مريض لا اقوى على العمل ووالدته قعيدة متوجها بالسؤال " من سيعول اسرتي بعد ذبح ابني " ؟ !
طالب سمير خلال حديثه للاخبار بان يشن الرئيس السيسي عدة ضربات جوية على معاقل داعش في كافة المدن الليبيبة وان يقضى على هذا الخطر اتلارهابي الذي ينتشر كانتشار النار في الهشيم ولا يجد من يصده قبل فوات الاوان قائلا " في انتظار المزيد من الضربات الجوية سيادة الرئيس بعد الضربة الجوية التى شنتها قواتنا المسلحة فجر امس واسفرت عن ضرب اهداف في معاقل داعش "
وداعا
.."بيزفوكو على الهوا للسماء عشان كل الدنيا تشوفكو" بهذه العبارات صرخ اقارب بشوى وصمائيل اسطفانوس وبدأ والدهم فى الحديث على انهم اصرو على الذهاب الى ليبيا للكد والعمل لمكافحة الفقر الذى طال بالاسرة فى حياتهم خاصة وان ظروف الحياة الصعبة هى من اجبرتنى عن الاستغناء عنهم لفترة زمنية قليلة.
واكد ان اولاده مشهود لهم بالاخلاق الحميدة خاصة وانهم تخرجو من الخدمة فى القوات المسلحة لحماية بلادهم وشعبهم من الارهاب والتخريب الذى طال بنا منذ ان حكم الارهابيين بلادنا .
بشوى وصمائيل لم يتجاوزو العشرين من عمرهم ولكنهم اصرو على مساعدة ابيهم الذى اكد انه اصر على انهاء عملهم بالخارج والعودة لبلادهم وترابها للاحتفال بالعيد الميلادى المجيد وان يتزوجا خاصة وان عمليه الاختطاف لم تكن المرة الاولى التى تعرضو لها .
وتابع حديثة والدمع ينهمر من عينه ان بشوى قد تعرض هو واخاه الاصغر للتهديد تحت السلاح من قبل مجهولين ولكنهم لم يطلبو منهم سوى المال وعادو فرحين شاكرين الرب على سلامتهم ولكنهم خشو ان يعودو الى البلاد من غير مال فاصرو على العمل مرة اخرى لجلب المال الوفير وفى هذه المرة كانت القاضية التى انهت بحياتهم .
صراخ وعويل
..صراخ وعويل من عم بطرس الذى ودع نجله غطاس الى مثواه الاخير وسط والذى لقى حدفة على يد تنظيم لا دين لهم ولا يعرفون معنى الرحمة او الانسانية لما سببوه لى وللاسرة بكاملها من معاناه والم .
اكد عم بطرس ان التنظيم الارهابى الذى اراد اسقاط الدولة المصرية بقتل ولدى فلذه كبدى سندى فى الدنيا الذى لم يتجاوز من العمر 25 عاما والذى حاول انقاذ عائلته من الموت المحقق جراء الفقر والمرض الذى طال باسرتنا .
"قتلوك وانت لسة عودك اخضر" هذه الكليمات نطقت بها والدته بعد سماع الخبر المشؤم والذى ذاعته جميع الوسائل الاعلامية مؤكدا على ان غطاس كان دائم التواصل مع اقاربة واصدقائة وكان دائم التواصل مع اخوتنا المسلمين .
5 من عائلة واحدة
5 من عائلة واحدة قتلوا على يد داعش هم ماجد سليمان والذى بلغ من العمر 40 عاما وابانوب عياد و يوسف شكرى ولم يتعدى عمرهم 24 عام وهانى عبدالمسيح صليب والذى بلغ 30 عام وكيرلوس بشرى وعمره 23 سنه .
اكد عماد سليمان ان العائلة باكملها لن يدخلها السعادة والفرحة بعد غياب ابناء عموتنا والذين راحو ضحية الارهاب الاسود الغادر ..هذا التنظين الذى اضاع الفرحة من وجه العائلة واصبحت افراد العائلة جميعا وجوههم متوجمه .
واوضح ان جميع افراد العائلة تطالب الرئيس السيسى ببناء كنيسة تحمل اسماء الشهداء مؤكدين على ان السفير بدر عبدالعاطى المتحدث باسم وزارة الخارجية اعطاهم الوعود الوهمية خاصة وان وزير الخارجية هو من ضرب بيتنا واصر على اعطائنا المسكنات حتى اعطى الفرصة الكاملة للتنظيم الارهابى الخلاص من ابناء عمومتنا .
واضاف ان الشهداء جميعا كانو يطالبون بالاستشهاد فى سبيل الوطن وفى سبيل المسيح لانقاذ مصر من غدر الارهابيين خاصة واننا على يقين كامل بان الغرب هم من صنعو الارهاب وستنقلب الاية راس على عقب وسنجد الارهاب الذين صنعوه مستشرى فى بلادهم .
داعش تذبح " عروس الصعيد "
"اخبار اليوم" ترصد حكايات الوجع والذبح والثأر في قري المنيا
الاهالى للسيسي : " ادبح داعش ياريس ..ودمر كل معاقلهم في ليبيا "
عيد : " هاتولي أخويا ..ذبحوه كما تذبح الابل " !
سمير : حسبي الله ونعم الوكيل ..قتلوا ابني قبل 8 شهور من فرحه !
اسطفانوس : زفيت ولادي الاتنين الى السماء "
عماد : فقدت خمسة من عائلتي
مشاهد تخر لها الابدان , وتنحبس لها الدموع , وتتقطع بشانها القلوب , وتنكسر لها كل ماهو صلب ..قرية بأكملها يبلغ عدد سكانها 2000 نسمة تحولت بين يوم وليلة من الهدوء والسكينة الى الوجع الذى لا يشفى والجرح الذى لا يندمل .
نساء القرية خرجن عن بكرة ابيهم يلطمن الخدود ويشققن ملابسهن وتنهمر دموعهن حزنا على فراق فلذة الاكباد والاشقاء والاباء والسند والظهر ..رجال يحبسن غضبهم تارة وينفجروا فى البكاء تارة اخرى.. منهم من جلس يتلقى العزاء والعين شاردة والاخر وقف متحملا على نفسه يواسى المجروح ويشد من أزرة ..اطفال تحولت ضحكاتهم البريئة الى حزن صامت من هول المشهد الذى انتاب القرية فى حدث هو الاول فى تاريخ قرية مصرية ..
قف لحرمة الدماء.. انت اذن فى قرية العور مركز سمالوط بمحافظة المنيا ..تلك القرية التى ذبحت داعش 21 من ابنائها بسكين بارد فكانت النتيجة ذبح اكثر من 2000 نسمة ذبحا داخليا والما لا يداوية داء ولا يغفر له ثأر.
امهات ثكلى
حالات اغماء بالجملة ..سيارات اسعاف لا تتوقف صافراتها عن الانطلاق ..وفود من نساء القرية يتشحن بالسواد ويتجهن الى كنيسة العذراء مريم لتقديم العزاء ..نساء اخرى من القرى المجاورة اتت لمشاركة الامهات الثكلى والاباء مكلومى القلب حزنهم .
الصمت هو اللغة السائدة بين الوفود والحاضرين من اهل القرية والقيادات الشعبية والامنية والوفود الاعلامية المصرية والاجانب ..لا تقترب من هذا المنزل المنزل فداخله ام ذبح ابنها ولا تقترب من ذالك المنزل فبه خطيبة شاب قتله داعش بسكين حام ..عفوا لا نستطيع تصوير النساء فى هذه الحالة التى لا يرثى لها ..كلمات فقط يرددها اهالى القرية عند الحديث عن اين يتواجد امهات الشهداء .!
تجمعات بشرية من المسلمين والمسيحيين امام كنيسة العذراء مريم لا تجد مكانا داخل الكنيسة لتقديم العذاء وقفت بالخارج السكوت يعلو رأسها والدموع تنهمر على الخدود وكفوف المواساة تربت على الاكتاف والرد ومسى ..والرجال أباء الشهداء داخل الكنيسة ما بين مغمى عليه واخرون فى حالة اهوال والاخر امتلكة الصدمة والاخر ظل يصرخ ويندب على فقيده .
اللهم انت المنتقم فانتقم ..ذبحونى وذبحو ابنى ..ياسيسي هات بثار ..مين يطفى نارك يا ولدى ..من النهاردة مفيش فرح داخل بيتنا تانى..اخوك مات يا محمد ..ابن خالتك ادبح يا ماركو ..هكذا كان يصرخ الرجال .
داخل كنيسة العذراء فما بالك بحال النسوة التى ملات القرية صراخا وعويلا خرج من ابواب البيوت واقتحم شوارع وطرقات القرية ليهزم المشاعر وتنكسر القلوب .
رائحة الموت
"هاتولي اخويا "..عاوز ادبح اللي دبحه ..بهذه الكلمات القاسية انفجر عيد سيج في البكاء تارة والاغماء تارة اخرى ، وقال عيد ان شقيقه هاني الذي ذبحته داعش ازل امس بسكين بارد ذهب الى ليبيا بحثا عن عمل بعدج اغلقت كل الابواب في وجه بمصر وانضم الى قطار البطالة واستطاع ان يسافر الى ليبيا للعمل في مجال المقاولات كارزقي لتوفير لقمة العيش لاسرته واولاد الاربعة ، وقد اتصل باسرته ليخبرها برغبته في العودة الى القاهرة بسبب سوء الاحوال الامنية في ليبيا وذلك قبل اسبوعين من خطفع على يد عناصر داعش وكانه كان يشعر بما يدبر له ، ولكنه وقع في يد داعش واصطادته وذبحته كما تذبح الابل
انقطع عن الحديث وواصل قائلا ان داعش ذبحت اغلى ما املك ورملت اولاد شقيقي ، لذلط اطالب الرئيس السيسي بان يدك معاقل الليبين المتشددين والقاعدة وعناصر داعش في كل المدن الليبية حتى يشفى غليل كل اهالي الشهداء مشيرا ان من سقطوا في يد داعش ليسوا اقباط ولكنهم مصريين لذلك ثأرهم في رقبة كل مصري
من سيعول ؟!
تركنا الشقيق يندب شقيقه وذهبنا الى سمير مجلي ..ذلك الرجل الخمسيني الذي غطت التجاعيد كل انحاء وجهه ، وجدنا منكسرا يحمل اهله بلدته من ساقيه ، والدعوات لا تنقطع على لسانه والبكاء ينهمر في كل لحظة وقال بصوت عال " لقد ذبت داعش ابني ..لقد رايت مشهد ذبح ابني بعيني ..لقد ذبح ابني ؟؟؟لقد غدروا بفلذة كبدي ؟؟هؤلاء ليسوا مسلمين ولا مسيحين ..انهم اناس لا مله ولا دين لهم ..يارب صبرني ..يارب الهمني الصبر ".
لم يتوقف عم سمير عن الدعوات التى الهبت المشاعر وزادة من حدة الاحتقان والدموع والغضب واللهعنات المنصبة على داعش ..هدأ قليلا ثم عاود الحديث قائلا ان ابني ذهب الى ليبيا للهعمل في مواد البناء " شيال " بعد ان كان يعمل فلاحا في قريته العور بالمنيا ، ولكن خطب احدى بنات قريته وقرر تجهيز " عش " الزوجية ، ليسافر الى ليبيا باحثثا عن حلمه واتمام زواجه ، ولكن لا تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن ، فالابن الذي لم يكمل عامه الخامسة والعشرين غدرت به داعش واصطادته كما تصطاد الفريسة فريستها وذبحته قبل 8 شهور من اتمام زواجه ، قلال والد جرجس ايضا انه كان يرسل له مبلغا شهريا للانفاق على اشقائه حيث ان جرجس لديه شقيقتان في مراحل تعليمية مختلفة وانا مريض لا اقوى على العمل ووالدته قعيدة متوجها بالسؤال " من سيعول اسرتي بعد ذبح ابني " ؟ !
طالب سمير خلال حديثه للاخبار بان يشن الرئيس السيسي عدة ضربات جوية على معاقل داعش في كافة المدن الليبيبة وان يقضى على هذا الخطر اتلارهابي الذي ينتشر كانتشار النار في الهشيم ولا يجد من يصده قبل فوات الاوان قائلا " في انتظار المزيد من الضربات الجوية سيادة الرئيس بعد الضربة الجوية التى شنتها قواتنا المسلحة فجر امس واسفرت عن ضرب اهداف في معاقل داعش "
وداعا
.."بيزفوكو على الهوا للسماء عشان كل الدنيا تشوفكو" بهذه العبارات صرخ اقارب بشوى وصمائيل اسطفانوس وبدأ والدهم فى الحديث على انهم اصرو على الذهاب الى ليبيا للكد والعمل لمكافحة الفقر الذى طال بالاسرة فى حياتهم خاصة وان ظروف الحياة الصعبة هى من اجبرتنى عن الاستغناء عنهم لفترة زمنية قليلة.
واكد ان اولاده مشهود لهم بالاخلاق الحميدة خاصة وانهم تخرجو من الخدمة فى القوات المسلحة لحماية بلادهم وشعبهم من الارهاب والتخريب الذى طال بنا منذ ان حكم الارهابيين بلادنا .
بشوى وصمائيل لم يتجاوزو العشرين من عمرهم ولكنهم اصرو على مساعدة ابيهم الذى اكد انه اصر على انهاء عملهم بالخارج والعودة لبلادهم وترابها للاحتفال بالعيد الميلادى المجيد وان يتزوجا خاصة وان عمليه الاختطاف لم تكن المرة الاولى التى تعرضو لها .
وتابع حديثة والدمع ينهمر من عينه ان بشوى قد تعرض هو واخاه الاصغر للتهديد تحت السلاح من قبل مجهولين ولكنهم لم يطلبو منهم سوى المال وعادو فرحين شاكرين الرب على سلامتهم ولكنهم خشو ان يعودو الى البلاد من غير مال فاصرو على العمل مرة اخرى لجلب المال الوفير وفى هذه المرة كانت القاضية التى انهت بحياتهم .
صراخ وعويل
..صراخ وعويل من عم بطرس الذى ودع نجله غطاس الى مثواه الاخير وسط والذى لقى حدفة على يد تنظيم لا دين لهم ولا يعرفون معنى الرحمة او الانسانية لما سببوه لى وللاسرة بكاملها من معاناه والم .
اكد عم بطرس ان التنظيم الارهابى الذى اراد اسقاط الدولة المصرية بقتل ولدى فلذه كبدى سندى فى الدنيا الذى لم يتجاوز من العمر 25 عاما والذى حاول انقاذ عائلته من الموت المحقق جراء الفقر والمرض الذى طال باسرتنا .
"قتلوك وانت لسة عودك اخضر" هذه الكليمات نطقت بها والدته بعد سماع الخبر المشؤم والذى ذاعته جميع الوسائل الاعلامية مؤكدا على ان غطاس كان دائم التواصل مع اقاربة واصدقائة وكان دائم التواصل مع اخوتنا المسلمين .
5 من عائلة واحدة
5 من عائلة واحدة قتلوا على يد داعش هم ماجد سليمان والذى بلغ من العمر 40 عاما وابانوب عياد و يوسف شكرى ولم يتعدى عمرهم 24 عام وهانى عبدالمسيح صليب والذى بلغ 30 عام وكيرلوس بشرى وعمره 23 سنه .
اكد عماد سليمان ان العائلة باكملها لن يدخلها السعادة والفرحة بعد غياب ابناء عموتنا والذين راحو ضحية الارهاب الاسود الغادر ..هذا التنظين الذى اضاع الفرحة من وجه العائلة واصبحت افراد العائلة جميعا وجوههم متوجمه .
واوضح ان جميع افراد العائلة تطالب الرئيس السيسى ببناء كنيسة تحمل اسماء الشهداء مؤكدين على ان السفير بدر عبدالعاطى المتحدث باسم وزارة الخارجية اعطاهم الوعود الوهمية خاصة وان وزير الخارجية هو من ضرب بيتنا واصر على اعطائنا المسكنات حتى اعطى الفرصة الكاملة للتنظيم الارهابى الخلاص من ابناء عمومتنا .
واضاف ان الشهداء جميعا كانو يطالبون بالاستشهاد فى سبيل الوطن وفى سبيل المسيح لانقاذ مصر من غدر الارهابيين خاصة واننا على يقين كامل بان الغرب هم من صنعو الارهاب وستنقلب الاية راس على عقب وسنجد الارهاب الذين صنعوه مستشرى فى بلادهم .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.