دقائق من الرعب جنوب قنا.. 24 مصابًا بينهم أطفال في انقلاب ميكروباص بقفط    بالصور.. تشييع جثمان والد «أطفال دلجا الستة» في ليلة حزينة عنوانها: «لقاء الأحبة»    رغم هرولة الشرع للتطبيع، مروحيات إسرائيلية تستبيح مقر "الفرقة 15" بالسويداء    ليلة استمتع فيها الجمهور.. تامر حسنى يختتم حفل مهرجان العلمين بأغنية "قدها" وسط تصفيق حار    التنمية المحلية: بدء تنفيذ مشروع تطوير شارع إبراهيم بمنطقة الكوربة    وزير الخارجية يختتم جولته الأفريقية بشراكة اقتصادية تحقق التكامل بين مصر والقارة السمراء    "مستقبل وطن دولة مش حزب".. أمين الحزب يوضح التصريحات المثيرة للجدل    فلسطين.. جيش الاحتلال يقتحم بلدة المغير شرقي رام الله بالضفة الغربية    ترامب: لدينا فرصة للتوصل لاتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي    "الجبهة الوطنية": دعوات التظاهر أمام السفارات المصرية تخدم أجندات مشبوهة    هآرتس: ميليشيات المستوطنين تقطع المياه عن 32 قرية فلسطينية    رد ساخر من كريم فؤاد على إصابته بالرباط الصليبي    تقرير يكشف موعد جراحة تير شتيجن في الظهر    رسميًا.. دي باول يزامل ميسي في إنتر ميامي الأمريكي    تردد قناة الأهلي الناقلة لمباريات الفريق بمعسكر تونس    "هما فين".. خالد الغندور يوجه رسالة لممدوح عباس    أسعار الذهب اليوم في السعودية وعيار 21 الآن ببداية تعاملات السبت 26 يوليو 2025    سعر المانجو والبطيخ والفاكهة في الأسواق اليوم السبت 26 يوليو 2025    24 مصابًا.. الدفع ب15 سيارة إسعاف لنقل مصابي «حادث ميكروباص قنا»    «الداخلية» تنفي «فيديو الإخوان» بشأن احتجاز ضابط.. وتؤكد: «مفبرك» والوثائق لا تمت بصلة للواقع    الحماية المدنية بالقليوبية تسيطر على حريق كابينة كهرباء بشبرا| صور    الإسماعيلية تكشف تفاصيل مهرجان المانجو 2025.. الموعد وطريقة الاحتفال -صور    "الذوق العالى" تُشعل مسرح مهرجان العلمين.. وتامر حسنى: أتشرف بالعمل مع منير    فلسطين.. شهيدة وعدة إصابات في قصف إسرائيلي على منزل وسط غزة    «مش عارف ليه بيعمل كده؟».. تامر حسني يهاجم فنانا بسبب صدارة يوتيوب .. والجمهور: قصده عمرو دياب    بعد «أزمة الحشيش».. 4 تصريحات ل سعاد صالح أثارت الجدل منها «رؤية المخطوبة»    مستشفى الناس تطلق خدمة القسطرة القلبية الطارئة بالتعاون مع وزارة الصحة    «لو شوكة السمك وقفت في حلقك».. جرب الحيلة رقم 3 للتخلص منها فورًا    محمد رياض يستعرض معايير التكريم بالمهرجان القومي للمسرح: لا تخضع للأهواء الشخصية    محافظ شمال سيناء: نجحنا في إدخال عدد كبير من الشاحنات لغزة بجهود مصرية وتضافر دولي    ترامب يحذر الأوروبيين من أمر مروع: نظموا أموركم وإلا لن تكون لديكم أوروبا بعد الآن    تامر حسني يهاجم عمرو دياب بعد تصنيف الهضبة لألبومه "لينا ميعاد": أنا تريند وأنت تحت    سعر الدولار اليوم أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية السبت 26 يوليو 2025    ليكيب: برشلونة يتوصل لاتفاق مع كوندي على تجديد عقده    خبر في الجول - اتفاق مبدئي بين بيراميدز وبانيك لضم إيفرتون.. ومدة التعاقد    رد فعل مفاجئ من كريم فؤاد بعد أنباء إصابته بالصليبي (صورة)    إحباط تهريب دقيق مدعم ومواد غذائية منتهية الصلاحية وسجائر مجهولة المصدر فى حملات تموينية ب الإسكندرية    أحمد السقا: «لما الكل بيهاجمني بسكت.. ومبشوفش نفسي بطل أكشن»    هاكل كشري بعد الحفلة.. المطرب الشامي يداعب جمهوره في مهرجان العلمين    روعوا المصطافين.. حبس 9 متهمين في واقعة مشاجرة شاطئ النخيل في الإسكندرية (صور)    وزير الأوقاف: الحشيش حرام كحرمة الخمر سواء بسواء والادعاء بحِلِّه خطأ فادح    أخبار كفر الشيخ اليوم.. شاب ينهي حياة آخر بسبب خلاف على درجة سلم    6 أبراج «الحظ هيبتسم لهم» في أغسطس: مكاسب مالية دون عناء والأحلام تتحول لواقع ملموس    تنسيق الثانوية العامة 2025.. التعليم العالي: هؤلاء الطلاب ممنوعون من تسجيل الرغبات    باحثة في قضايا المرأة: الفتيات المراهقات الأكثر عرضة للعنف الرقمي    عقود عمل لذوي الهمم بالشرقية لاستيفاء نسبة ال5% بالمنشآت الخاصة    مشروبات طبيعية تخفض ارتفاع ضغط الدم    الجلوكوما أو المياه الزرقاء: سارق البصر الصامت.. والكشف المبكر قد يساهم في تجنب العمى الدائم    يسرى جبر: حديث السقاية يكشف عن تكريم المرأة وإثبات حقها فى التصرف ببيتها    عالم أزهري: خمس فرص ثمينة لا تعوض ونصائح للشباب لبناء المستقبل    برلماني: الدولة المصرية تُدرك التحديات التي تواجهها وتتعامل معها بحكمة    رددها الآن.. أفضل أدعية لاستقبال شهر صفر 1447 هجريًا    جامعة دمنهور الأهلية تعلن فتح باب التسجيل لإبداء الرغبة المبدئية للعام الجديد    وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يلتقي مسؤولي 4 شركات يابانية لاستعراض مشروعاتها وخططها الاستثمارية بالسوق المصري    أسعار الأرز في الأسواق اليوم الجمعة 25-7-2025    الحكومية والأهلية والخاصة.. قائمة الجامعات والمعاهد المعتمدة في مصر    متحف الفن المعاصر بجامعة حلوان يستعد لاستقبال الزوار    شائعات كذّبها الواقع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



داعش تذبح " عروس الصعيد "
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 16 - 02 - 2015

"اخبار اليوم" ترصد حكايات الوجع والذبح والثأر في قري المنيا
الاهالى للسيسي : " ادبح داعش ياريس ..ودمر كل معاقلهم في ليبيا "
عيد : " هاتولي أخويا ..ذبحوه كما تذبح الابل " !
سمير : حسبي الله ونعم الوكيل ..قتلوا ابني قبل 8 شهور من فرحه !
اسطفانوس : زفيت ولادي الاتنين الى السماء "
عماد : فقدت خمسة من عائلتي
مشاهد تخر لها الابدان , وتنحبس لها الدموع , وتتقطع بشانها القلوب , وتنكسر لها كل ماهو صلب ..قرية بأكملها يبلغ عدد سكانها 2000 نسمة تحولت بين يوم وليلة من الهدوء والسكينة الى الوجع الذى لا يشفى والجرح الذى لا يندمل .
نساء القرية خرجن عن بكرة ابيهم يلطمن الخدود ويشققن ملابسهن وتنهمر دموعهن حزنا على فراق فلذة الاكباد والاشقاء والاباء والسند والظهر ..رجال يحبسن غضبهم تارة وينفجروا فى البكاء تارة اخرى.. منهم من جلس يتلقى العزاء والعين شاردة والاخر وقف متحملا على نفسه يواسى المجروح ويشد من أزرة ..اطفال تحولت ضحكاتهم البريئة الى حزن صامت من هول المشهد الذى انتاب القرية فى حدث هو الاول فى تاريخ قرية مصرية ..
قف لحرمة الدماء.. انت اذن فى قرية العور مركز سمالوط بمحافظة المنيا ..تلك القرية التى ذبحت داعش 21 من ابنائها بسكين بارد فكانت النتيجة ذبح اكثر من 2000 نسمة ذبحا داخليا والما لا يداوية داء ولا يغفر له ثأر.
امهات ثكلى
حالات اغماء بالجملة ..سيارات اسعاف لا تتوقف صافراتها عن الانطلاق ..وفود من نساء القرية يتشحن بالسواد ويتجهن الى كنيسة العذراء مريم لتقديم العزاء ..نساء اخرى من القرى المجاورة اتت لمشاركة الامهات الثكلى والاباء مكلومى القلب حزنهم .
الصمت هو اللغة السائدة بين الوفود والحاضرين من اهل القرية والقيادات الشعبية والامنية والوفود الاعلامية المصرية والاجانب ..لا تقترب من هذا المنزل المنزل فداخله ام ذبح ابنها ولا تقترب من ذالك المنزل فبه خطيبة شاب قتله داعش بسكين حام ..عفوا لا نستطيع تصوير النساء فى هذه الحالة التى لا يرثى لها ..كلمات فقط يرددها اهالى القرية عند الحديث عن اين يتواجد امهات الشهداء .!
تجمعات بشرية من المسلمين والمسيحيين امام كنيسة العذراء مريم لا تجد مكانا داخل الكنيسة لتقديم العذاء وقفت بالخارج السكوت يعلو رأسها والدموع تنهمر على الخدود وكفوف المواساة تربت على الاكتاف والرد ومسى ..والرجال أباء الشهداء داخل الكنيسة ما بين مغمى عليه واخرون فى حالة اهوال والاخر امتلكة الصدمة والاخر ظل يصرخ ويندب على فقيده .
اللهم انت المنتقم فانتقم ..ذبحونى وذبحو ابنى ..ياسيسي هات بثار ..مين يطفى نارك يا ولدى ..من النهاردة مفيش فرح داخل بيتنا تانى..اخوك مات يا محمد ..ابن خالتك ادبح يا ماركو ..هكذا كان يصرخ الرجال .
داخل كنيسة العذراء فما بالك بحال النسوة التى ملات القرية صراخا وعويلا خرج من ابواب البيوت واقتحم شوارع وطرقات القرية ليهزم المشاعر وتنكسر القلوب .
رائحة الموت
"هاتولي اخويا "..عاوز ادبح اللي دبحه ..بهذه الكلمات القاسية انفجر عيد سيج في البكاء تارة والاغماء تارة اخرى ، وقال عيد ان شقيقه هاني الذي ذبحته داعش ازل امس بسكين بارد ذهب الى ليبيا بحثا عن عمل بعدج اغلقت كل الابواب في وجه بمصر وانضم الى قطار البطالة واستطاع ان يسافر الى ليبيا للعمل في مجال المقاولات كارزقي لتوفير لقمة العيش لاسرته واولاد الاربعة ، وقد اتصل باسرته ليخبرها برغبته في العودة الى القاهرة بسبب سوء الاحوال الامنية في ليبيا وذلك قبل اسبوعين من خطفع على يد عناصر داعش وكانه كان يشعر بما يدبر له ، ولكنه وقع في يد داعش واصطادته وذبحته كما تذبح الابل
انقطع عن الحديث وواصل قائلا ان داعش ذبحت اغلى ما املك ورملت اولاد شقيقي ، لذلط اطالب الرئيس السيسي بان يدك معاقل الليبين المتشددين والقاعدة وعناصر داعش في كل المدن الليبية حتى يشفى غليل كل اهالي الشهداء مشيرا ان من سقطوا في يد داعش ليسوا اقباط ولكنهم مصريين لذلك ثأرهم في رقبة كل مصري
من سيعول ؟!
تركنا الشقيق يندب شقيقه وذهبنا الى سمير مجلي ..ذلك الرجل الخمسيني الذي غطت التجاعيد كل انحاء وجهه ، وجدنا منكسرا يحمل اهله بلدته من ساقيه ، والدعوات لا تنقطع على لسانه والبكاء ينهمر في كل لحظة وقال بصوت عال " لقد ذبت داعش ابني ..لقد رايت مشهد ذبح ابني بعيني ..لقد ذبح ابني ؟؟؟لقد غدروا بفلذة كبدي ؟؟هؤلاء ليسوا مسلمين ولا مسيحين ..انهم اناس لا مله ولا دين لهم ..يارب صبرني ..يارب الهمني الصبر ".
لم يتوقف عم سمير عن الدعوات التى الهبت المشاعر وزادة من حدة الاحتقان والدموع والغضب واللهعنات المنصبة على داعش ..هدأ قليلا ثم عاود الحديث قائلا ان ابني ذهب الى ليبيا للهعمل في مواد البناء " شيال " بعد ان كان يعمل فلاحا في قريته العور بالمنيا ، ولكن خطب احدى بنات قريته وقرر تجهيز " عش " الزوجية ، ليسافر الى ليبيا باحثثا عن حلمه واتمام زواجه ، ولكن لا تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن ، فالابن الذي لم يكمل عامه الخامسة والعشرين غدرت به داعش واصطادته كما تصطاد الفريسة فريستها وذبحته قبل 8 شهور من اتمام زواجه ، قلال والد جرجس ايضا انه كان يرسل له مبلغا شهريا للانفاق على اشقائه حيث ان جرجس لديه شقيقتان في مراحل تعليمية مختلفة وانا مريض لا اقوى على العمل ووالدته قعيدة متوجها بالسؤال " من سيعول اسرتي بعد ذبح ابني " ؟ !
طالب سمير خلال حديثه للاخبار بان يشن الرئيس السيسي عدة ضربات جوية على معاقل داعش في كافة المدن الليبيبة وان يقضى على هذا الخطر اتلارهابي الذي ينتشر كانتشار النار في الهشيم ولا يجد من يصده قبل فوات الاوان قائلا " في انتظار المزيد من الضربات الجوية سيادة الرئيس بعد الضربة الجوية التى شنتها قواتنا المسلحة فجر امس واسفرت عن ضرب اهداف في معاقل داعش "
وداعا
.."بيزفوكو على الهوا للسماء عشان كل الدنيا تشوفكو" بهذه العبارات صرخ اقارب بشوى وصمائيل اسطفانوس وبدأ والدهم فى الحديث على انهم اصرو على الذهاب الى ليبيا للكد والعمل لمكافحة الفقر الذى طال بالاسرة فى حياتهم خاصة وان ظروف الحياة الصعبة هى من اجبرتنى عن الاستغناء عنهم لفترة زمنية قليلة.
واكد ان اولاده مشهود لهم بالاخلاق الحميدة خاصة وانهم تخرجو من الخدمة فى القوات المسلحة لحماية بلادهم وشعبهم من الارهاب والتخريب الذى طال بنا منذ ان حكم الارهابيين بلادنا .
بشوى وصمائيل لم يتجاوزو العشرين من عمرهم ولكنهم اصرو على مساعدة ابيهم الذى اكد انه اصر على انهاء عملهم بالخارج والعودة لبلادهم وترابها للاحتفال بالعيد الميلادى المجيد وان يتزوجا خاصة وان عمليه الاختطاف لم تكن المرة الاولى التى تعرضو لها .
وتابع حديثة والدمع ينهمر من عينه ان بشوى قد تعرض هو واخاه الاصغر للتهديد تحت السلاح من قبل مجهولين ولكنهم لم يطلبو منهم سوى المال وعادو فرحين شاكرين الرب على سلامتهم ولكنهم خشو ان يعودو الى البلاد من غير مال فاصرو على العمل مرة اخرى لجلب المال الوفير وفى هذه المرة كانت القاضية التى انهت بحياتهم .
صراخ وعويل
..صراخ وعويل من عم بطرس الذى ودع نجله غطاس الى مثواه الاخير وسط والذى لقى حدفة على يد تنظيم لا دين لهم ولا يعرفون معنى الرحمة او الانسانية لما سببوه لى وللاسرة بكاملها من معاناه والم .
اكد عم بطرس ان التنظيم الارهابى الذى اراد اسقاط الدولة المصرية بقتل ولدى فلذه كبدى سندى فى الدنيا الذى لم يتجاوز من العمر 25 عاما والذى حاول انقاذ عائلته من الموت المحقق جراء الفقر والمرض الذى طال باسرتنا .
"قتلوك وانت لسة عودك اخضر" هذه الكليمات نطقت بها والدته بعد سماع الخبر المشؤم والذى ذاعته جميع الوسائل الاعلامية مؤكدا على ان غطاس كان دائم التواصل مع اقاربة واصدقائة وكان دائم التواصل مع اخوتنا المسلمين .
5 من عائلة واحدة
5 من عائلة واحدة قتلوا على يد داعش هم ماجد سليمان والذى بلغ من العمر 40 عاما وابانوب عياد و يوسف شكرى ولم يتعدى عمرهم 24 عام وهانى عبدالمسيح صليب والذى بلغ 30 عام وكيرلوس بشرى وعمره 23 سنه .
اكد عماد سليمان ان العائلة باكملها لن يدخلها السعادة والفرحة بعد غياب ابناء عموتنا والذين راحو ضحية الارهاب الاسود الغادر ..هذا التنظين الذى اضاع الفرحة من وجه العائلة واصبحت افراد العائلة جميعا وجوههم متوجمه .
واوضح ان جميع افراد العائلة تطالب الرئيس السيسى ببناء كنيسة تحمل اسماء الشهداء مؤكدين على ان السفير بدر عبدالعاطى المتحدث باسم وزارة الخارجية اعطاهم الوعود الوهمية خاصة وان وزير الخارجية هو من ضرب بيتنا واصر على اعطائنا المسكنات حتى اعطى الفرصة الكاملة للتنظيم الارهابى الخلاص من ابناء عمومتنا .
واضاف ان الشهداء جميعا كانو يطالبون بالاستشهاد فى سبيل الوطن وفى سبيل المسيح لانقاذ مصر من غدر الارهابيين خاصة واننا على يقين كامل بان الغرب هم من صنعو الارهاب وستنقلب الاية راس على عقب وسنجد الارهاب الذين صنعوه مستشرى فى بلادهم .
داعش تذبح " عروس الصعيد "
"اخبار اليوم" ترصد حكايات الوجع والذبح والثأر في قري المنيا
الاهالى للسيسي : " ادبح داعش ياريس ..ودمر كل معاقلهم في ليبيا "
عيد : " هاتولي أخويا ..ذبحوه كما تذبح الابل " !
سمير : حسبي الله ونعم الوكيل ..قتلوا ابني قبل 8 شهور من فرحه !
اسطفانوس : زفيت ولادي الاتنين الى السماء "
عماد : فقدت خمسة من عائلتي
مشاهد تخر لها الابدان , وتنحبس لها الدموع , وتتقطع بشانها القلوب , وتنكسر لها كل ماهو صلب ..قرية بأكملها يبلغ عدد سكانها 2000 نسمة تحولت بين يوم وليلة من الهدوء والسكينة الى الوجع الذى لا يشفى والجرح الذى لا يندمل .
نساء القرية خرجن عن بكرة ابيهم يلطمن الخدود ويشققن ملابسهن وتنهمر دموعهن حزنا على فراق فلذة الاكباد والاشقاء والاباء والسند والظهر ..رجال يحبسن غضبهم تارة وينفجروا فى البكاء تارة اخرى.. منهم من جلس يتلقى العزاء والعين شاردة والاخر وقف متحملا على نفسه يواسى المجروح ويشد من أزرة ..اطفال تحولت ضحكاتهم البريئة الى حزن صامت من هول المشهد الذى انتاب القرية فى حدث هو الاول فى تاريخ قرية مصرية ..
قف لحرمة الدماء.. انت اذن فى قرية العور مركز سمالوط بمحافظة المنيا ..تلك القرية التى ذبحت داعش 21 من ابنائها بسكين بارد فكانت النتيجة ذبح اكثر من 2000 نسمة ذبحا داخليا والما لا يداوية داء ولا يغفر له ثأر.
امهات ثكلى
حالات اغماء بالجملة ..سيارات اسعاف لا تتوقف صافراتها عن الانطلاق ..وفود من نساء القرية يتشحن بالسواد ويتجهن الى كنيسة العذراء مريم لتقديم العزاء ..نساء اخرى من القرى المجاورة اتت لمشاركة الامهات الثكلى والاباء مكلومى القلب حزنهم .
الصمت هو اللغة السائدة بين الوفود والحاضرين من اهل القرية والقيادات الشعبية والامنية والوفود الاعلامية المصرية والاجانب ..لا تقترب من هذا المنزل المنزل فداخله ام ذبح ابنها ولا تقترب من ذالك المنزل فبه خطيبة شاب قتله داعش بسكين حام ..عفوا لا نستطيع تصوير النساء فى هذه الحالة التى لا يرثى لها ..كلمات فقط يرددها اهالى القرية عند الحديث عن اين يتواجد امهات الشهداء .!
تجمعات بشرية من المسلمين والمسيحيين امام كنيسة العذراء مريم لا تجد مكانا داخل الكنيسة لتقديم العذاء وقفت بالخارج السكوت يعلو رأسها والدموع تنهمر على الخدود وكفوف المواساة تربت على الاكتاف والرد ومسى ..والرجال أباء الشهداء داخل الكنيسة ما بين مغمى عليه واخرون فى حالة اهوال والاخر امتلكة الصدمة والاخر ظل يصرخ ويندب على فقيده .
اللهم انت المنتقم فانتقم ..ذبحونى وذبحو ابنى ..ياسيسي هات بثار ..مين يطفى نارك يا ولدى ..من النهاردة مفيش فرح داخل بيتنا تانى..اخوك مات يا محمد ..ابن خالتك ادبح يا ماركو ..هكذا كان يصرخ الرجال .
داخل كنيسة العذراء فما بالك بحال النسوة التى ملات القرية صراخا وعويلا خرج من ابواب البيوت واقتحم شوارع وطرقات القرية ليهزم المشاعر وتنكسر القلوب .
رائحة الموت
"هاتولي اخويا "..عاوز ادبح اللي دبحه ..بهذه الكلمات القاسية انفجر عيد سيج في البكاء تارة والاغماء تارة اخرى ، وقال عيد ان شقيقه هاني الذي ذبحته داعش ازل امس بسكين بارد ذهب الى ليبيا بحثا عن عمل بعدج اغلقت كل الابواب في وجه بمصر وانضم الى قطار البطالة واستطاع ان يسافر الى ليبيا للعمل في مجال المقاولات كارزقي لتوفير لقمة العيش لاسرته واولاد الاربعة ، وقد اتصل باسرته ليخبرها برغبته في العودة الى القاهرة بسبب سوء الاحوال الامنية في ليبيا وذلك قبل اسبوعين من خطفع على يد عناصر داعش وكانه كان يشعر بما يدبر له ، ولكنه وقع في يد داعش واصطادته وذبحته كما تذبح الابل
انقطع عن الحديث وواصل قائلا ان داعش ذبحت اغلى ما املك ورملت اولاد شقيقي ، لذلط اطالب الرئيس السيسي بان يدك معاقل الليبين المتشددين والقاعدة وعناصر داعش في كل المدن الليبية حتى يشفى غليل كل اهالي الشهداء مشيرا ان من سقطوا في يد داعش ليسوا اقباط ولكنهم مصريين لذلك ثأرهم في رقبة كل مصري
من سيعول ؟!
تركنا الشقيق يندب شقيقه وذهبنا الى سمير مجلي ..ذلك الرجل الخمسيني الذي غطت التجاعيد كل انحاء وجهه ، وجدنا منكسرا يحمل اهله بلدته من ساقيه ، والدعوات لا تنقطع على لسانه والبكاء ينهمر في كل لحظة وقال بصوت عال " لقد ذبت داعش ابني ..لقد رايت مشهد ذبح ابني بعيني ..لقد ذبح ابني ؟؟؟لقد غدروا بفلذة كبدي ؟؟هؤلاء ليسوا مسلمين ولا مسيحين ..انهم اناس لا مله ولا دين لهم ..يارب صبرني ..يارب الهمني الصبر ".
لم يتوقف عم سمير عن الدعوات التى الهبت المشاعر وزادة من حدة الاحتقان والدموع والغضب واللهعنات المنصبة على داعش ..هدأ قليلا ثم عاود الحديث قائلا ان ابني ذهب الى ليبيا للهعمل في مواد البناء " شيال " بعد ان كان يعمل فلاحا في قريته العور بالمنيا ، ولكن خطب احدى بنات قريته وقرر تجهيز " عش " الزوجية ، ليسافر الى ليبيا باحثثا عن حلمه واتمام زواجه ، ولكن لا تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن ، فالابن الذي لم يكمل عامه الخامسة والعشرين غدرت به داعش واصطادته كما تصطاد الفريسة فريستها وذبحته قبل 8 شهور من اتمام زواجه ، قلال والد جرجس ايضا انه كان يرسل له مبلغا شهريا للانفاق على اشقائه حيث ان جرجس لديه شقيقتان في مراحل تعليمية مختلفة وانا مريض لا اقوى على العمل ووالدته قعيدة متوجها بالسؤال " من سيعول اسرتي بعد ذبح ابني " ؟ !
طالب سمير خلال حديثه للاخبار بان يشن الرئيس السيسي عدة ضربات جوية على معاقل داعش في كافة المدن الليبيبة وان يقضى على هذا الخطر اتلارهابي الذي ينتشر كانتشار النار في الهشيم ولا يجد من يصده قبل فوات الاوان قائلا " في انتظار المزيد من الضربات الجوية سيادة الرئيس بعد الضربة الجوية التى شنتها قواتنا المسلحة فجر امس واسفرت عن ضرب اهداف في معاقل داعش "
وداعا
.."بيزفوكو على الهوا للسماء عشان كل الدنيا تشوفكو" بهذه العبارات صرخ اقارب بشوى وصمائيل اسطفانوس وبدأ والدهم فى الحديث على انهم اصرو على الذهاب الى ليبيا للكد والعمل لمكافحة الفقر الذى طال بالاسرة فى حياتهم خاصة وان ظروف الحياة الصعبة هى من اجبرتنى عن الاستغناء عنهم لفترة زمنية قليلة.
واكد ان اولاده مشهود لهم بالاخلاق الحميدة خاصة وانهم تخرجو من الخدمة فى القوات المسلحة لحماية بلادهم وشعبهم من الارهاب والتخريب الذى طال بنا منذ ان حكم الارهابيين بلادنا .
بشوى وصمائيل لم يتجاوزو العشرين من عمرهم ولكنهم اصرو على مساعدة ابيهم الذى اكد انه اصر على انهاء عملهم بالخارج والعودة لبلادهم وترابها للاحتفال بالعيد الميلادى المجيد وان يتزوجا خاصة وان عمليه الاختطاف لم تكن المرة الاولى التى تعرضو لها .
وتابع حديثة والدمع ينهمر من عينه ان بشوى قد تعرض هو واخاه الاصغر للتهديد تحت السلاح من قبل مجهولين ولكنهم لم يطلبو منهم سوى المال وعادو فرحين شاكرين الرب على سلامتهم ولكنهم خشو ان يعودو الى البلاد من غير مال فاصرو على العمل مرة اخرى لجلب المال الوفير وفى هذه المرة كانت القاضية التى انهت بحياتهم .
صراخ وعويل
..صراخ وعويل من عم بطرس الذى ودع نجله غطاس الى مثواه الاخير وسط والذى لقى حدفة على يد تنظيم لا دين لهم ولا يعرفون معنى الرحمة او الانسانية لما سببوه لى وللاسرة بكاملها من معاناه والم .
اكد عم بطرس ان التنظيم الارهابى الذى اراد اسقاط الدولة المصرية بقتل ولدى فلذه كبدى سندى فى الدنيا الذى لم يتجاوز من العمر 25 عاما والذى حاول انقاذ عائلته من الموت المحقق جراء الفقر والمرض الذى طال باسرتنا .
"قتلوك وانت لسة عودك اخضر" هذه الكليمات نطقت بها والدته بعد سماع الخبر المشؤم والذى ذاعته جميع الوسائل الاعلامية مؤكدا على ان غطاس كان دائم التواصل مع اقاربة واصدقائة وكان دائم التواصل مع اخوتنا المسلمين .
5 من عائلة واحدة
5 من عائلة واحدة قتلوا على يد داعش هم ماجد سليمان والذى بلغ من العمر 40 عاما وابانوب عياد و يوسف شكرى ولم يتعدى عمرهم 24 عام وهانى عبدالمسيح صليب والذى بلغ 30 عام وكيرلوس بشرى وعمره 23 سنه .
اكد عماد سليمان ان العائلة باكملها لن يدخلها السعادة والفرحة بعد غياب ابناء عموتنا والذين راحو ضحية الارهاب الاسود الغادر ..هذا التنظين الذى اضاع الفرحة من وجه العائلة واصبحت افراد العائلة جميعا وجوههم متوجمه .
واوضح ان جميع افراد العائلة تطالب الرئيس السيسى ببناء كنيسة تحمل اسماء الشهداء مؤكدين على ان السفير بدر عبدالعاطى المتحدث باسم وزارة الخارجية اعطاهم الوعود الوهمية خاصة وان وزير الخارجية هو من ضرب بيتنا واصر على اعطائنا المسكنات حتى اعطى الفرصة الكاملة للتنظيم الارهابى الخلاص من ابناء عمومتنا .
واضاف ان الشهداء جميعا كانو يطالبون بالاستشهاد فى سبيل الوطن وفى سبيل المسيح لانقاذ مصر من غدر الارهابيين خاصة واننا على يقين كامل بان الغرب هم من صنعو الارهاب وستنقلب الاية راس على عقب وسنجد الارهاب الذين صنعوه مستشرى فى بلادهم .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.