كنت من المعارضين لتدخل الناتو في ليبيا عام 2011 تحت ستار مساعدة ثورة الشعب الليبي ضد نظام حكم القذافي.. توقعا لما سوف يصل به الحال بهذا البلد العربي الشقيق من فوضي وانفلات أدت الي القضاء علي مقدراته. انتقدت الموقف السلبي للدول العربية ولوزارة الخارجية المصرية الذي كان نتيجته صدور قرار من الجامعة العربية يعطي تصريحا للناتو بتدمير ليبيا. لقد اتضحت محاور هذه المؤامرة الغربية بعد ان تمت عملية الاجهاز علي كيان ليبيا. تمثل ذلك في السعي للحصول علي ثمن اتمام هذه الجريمة من خلال المطالبة بالقيام بعملية ما يسمي تعمير ليبيا التي قدرت تكلفتها بعشرات المليارات من الدولارات كان علي الشعب الليبي أن يدفعها. لم يقتصر الامر علي ذلك وانما جري تفعيل استراتيجة التآمر التي وضعتها اجهزة التخابر الامريكية لتدمير العالم العربي باشاعة الفوضي الخلاقة. في هذا الاطار تم السماح للتنظيمات الارهابية والعصابات الفوضوية بالتسلل الي ليبيا وترسيخ وجودها من خلال الاستيلاء علي مساحات شاسعة منها. لم يكن من وصف ينطبق عليه ما وصلت اليه الاوضاع نتيجة ذلك سوي ان ليبيا اصبحت في حالة ضياع كامل. الان وبعد خراب مالطة بدأ الاوربيون يكتشفون انهم لم يعودوا في معزل عن الارهاب الذي تفشي في ليبيا. خاصة وأنهم متواجدون علي الشط المقابل من البحر المتوسط. ادي ذلك الي تنامي شعور هذه الدول بالخطر الداهم الذي صنعته بأيديها. انه نفس سيناريو ما قامت به امريكا عندما وقفت وراء تنظيم القاعدة الارهابي في افغانستان وكان محصلته كارثة الهجوم الذي تعرضت له نيويورك عام 2001. هذا الذي يحدث كان وراء ما أبدته ايطاليا- العضو المؤسس بالاتحاد الاوربي - والتي كانت ضمن الدول التي شاركت في تدمير ليبيا عن استعدادها للتدخل عسكريا لوقف خطر المد الارهابي الليبي الذي اصبح يهدد امنها واستقرارها. وفقا للحقائق الاستراتيجية فإن لا فاعلية لهذا دون تعاون مصري. فرصة هذا التعاون تعد متاحة الان علي ضوء الاضرار الجسيمة التي لحقت بالامن القومي المصري جراء ما يجري في هذه الدولة الجارة الشقيقة . ان ما يمكن ان يبرر هذه المشاركة المصرية.. عمليات التنكيل والقتل العمد الذي يتعرض لهما المصريين العاملين هناك والذين لا ذنب لهم سوي أنهم ذهبوا الي هناك من اجل المساهمة في استمرار عجلة الحياة الليبية. يضاف الي ذلك محاولات العبث الامني بمناطق الحدود المشتركة. وهو ما أصبح يمثل خطرا جسيما علي الامن القومي المصري. علي ضوء هذه التطورات المتسارعة والتي لايمكن فصلها عما يجري من ارهاب في العراق وسوريا واليمن ومصر.. فإن الدلائل تؤكد اننا علي مشارف عمل دولي كبير يستهدف التصدي لهذه الاخطار. هنا يحق القول بأن هذه المأساة الليبية ما هي الا وليدة للسياسات والمؤامرات الغربية التي افرزتها سلوكيات نظام القذافي وهو ما يعني في النهاية أن العمل السييء لابد ان يحيق بأهله ان عاجلا أم آجلا. كنت من المعارضين لتدخل الناتو في ليبيا عام 2011 تحت ستار مساعدة ثورة الشعب الليبي ضد نظام حكم القذافي.. توقعا لما سوف يصل به الحال بهذا البلد العربي الشقيق من فوضي وانفلات أدت الي القضاء علي مقدراته. انتقدت الموقف السلبي للدول العربية ولوزارة الخارجية المصرية الذي كان نتيجته صدور قرار من الجامعة العربية يعطي تصريحا للناتو بتدمير ليبيا. لقد اتضحت محاور هذه المؤامرة الغربية بعد ان تمت عملية الاجهاز علي كيان ليبيا. تمثل ذلك في السعي للحصول علي ثمن اتمام هذه الجريمة من خلال المطالبة بالقيام بعملية ما يسمي تعمير ليبيا التي قدرت تكلفتها بعشرات المليارات من الدولارات كان علي الشعب الليبي أن يدفعها. لم يقتصر الامر علي ذلك وانما جري تفعيل استراتيجة التآمر التي وضعتها اجهزة التخابر الامريكية لتدمير العالم العربي باشاعة الفوضي الخلاقة. في هذا الاطار تم السماح للتنظيمات الارهابية والعصابات الفوضوية بالتسلل الي ليبيا وترسيخ وجودها من خلال الاستيلاء علي مساحات شاسعة منها. لم يكن من وصف ينطبق عليه ما وصلت اليه الاوضاع نتيجة ذلك سوي ان ليبيا اصبحت في حالة ضياع كامل. الان وبعد خراب مالطة بدأ الاوربيون يكتشفون انهم لم يعودوا في معزل عن الارهاب الذي تفشي في ليبيا. خاصة وأنهم متواجدون علي الشط المقابل من البحر المتوسط. ادي ذلك الي تنامي شعور هذه الدول بالخطر الداهم الذي صنعته بأيديها. انه نفس سيناريو ما قامت به امريكا عندما وقفت وراء تنظيم القاعدة الارهابي في افغانستان وكان محصلته كارثة الهجوم الذي تعرضت له نيويورك عام 2001. هذا الذي يحدث كان وراء ما أبدته ايطاليا- العضو المؤسس بالاتحاد الاوربي - والتي كانت ضمن الدول التي شاركت في تدمير ليبيا عن استعدادها للتدخل عسكريا لوقف خطر المد الارهابي الليبي الذي اصبح يهدد امنها واستقرارها. وفقا للحقائق الاستراتيجية فإن لا فاعلية لهذا دون تعاون مصري. فرصة هذا التعاون تعد متاحة الان علي ضوء الاضرار الجسيمة التي لحقت بالامن القومي المصري جراء ما يجري في هذه الدولة الجارة الشقيقة . ان ما يمكن ان يبرر هذه المشاركة المصرية.. عمليات التنكيل والقتل العمد الذي يتعرض لهما المصريين العاملين هناك والذين لا ذنب لهم سوي أنهم ذهبوا الي هناك من اجل المساهمة في استمرار عجلة الحياة الليبية. يضاف الي ذلك محاولات العبث الامني بمناطق الحدود المشتركة. وهو ما أصبح يمثل خطرا جسيما علي الامن القومي المصري. علي ضوء هذه التطورات المتسارعة والتي لايمكن فصلها عما يجري من ارهاب في العراق وسوريا واليمن ومصر.. فإن الدلائل تؤكد اننا علي مشارف عمل دولي كبير يستهدف التصدي لهذه الاخطار. هنا يحق القول بأن هذه المأساة الليبية ما هي الا وليدة للسياسات والمؤامرات الغربية التي افرزتها سلوكيات نظام القذافي وهو ما يعني في النهاية أن العمل السييء لابد ان يحيق بأهله ان عاجلا أم آجلا.