أدانت ليبيا ما قامت به المنظمات الإرهابية، بجريمة بشعة ضمن سلسلة الجرائم التي ترتكبها على الأرض الليبية تمثلت في قتل 21 مواطنا مصريا كانت قد اختطفتهم في وقت سابق. وتوجهت المندوبية الليبية بجامعة الدول العربية في بيان لها، الجمعة 13 فبراير، بأحر التعازي إلى أسر الضحايا الذين لم يرتكبوا ذنبا يعاقبون عليه، والذين أوقعهم حظهم العاثر بين يدى مجموعات متوحشة خالية من الإنسانية ، ولا تمت إلى أى دين بصلة ، ناهيك عن الدين الاسلامى السمح الذي يدعو إلى السلام والتعايش بين بنى البشر. وأكدت المندوبية على أهمية اللحمة الاخوية بين الشعبين الشقيقين الليبي والمصري في مواجهة هذه الهجمة الإرهابية التي تستهدفهما معا،وتدعو الى ضرورة العمل المشترك لمواجهة هذا السرطان المستفحل فى جسد الدولة الليبية بالجهود المشتركة للشعبين الشقيقين وصولا الى الهزيمة الماحقة لكل قوى الشر والعدوان المتسترة بالدين الاسلامى، والساعية إلى تدمير حلم الشعبين في بناء الدولة الديمقراطية التي يحلمون بها. وعبرت المندوبية الليبية عن يقينها بأن الشعب الليبي لن يستطيع بمفرده هزيمة الإرهاب المنتشر على أرضه، وذلك لما ورثه من أرث ثقيل عبر عقود الاستبداد، ولما يعانيه من ضعف للدولة الليبية الوليدة. ودعت " الأشقاء العرب والأصدقاء والمجتمع الدولي ألا يتركوا الشعب الليبي وحيدا في هذه المعركة الشرسة، وأن يقدموا له كافة أشكال العون والدعم للانتصار فى هذه المعركة الشاقة، وعلى رأسه العمل على إلغاء حظر السلاح على تسليح الجيش الليبي الذي يقف هذه الأيام سدا منيعا أمام انتشار الإرهاب ويدفع الثمن الباهظ في سبيل تحقيق هذا الهدف ". ودعت المندوبية في بيانها بان يتغمد المصريين الذين استشهدوا على يد الغدر والإرهاب بالرحمة. واختتمت المندوبية بيانها بكلمات " المجد للخلود للشعبين الشقيقين، أصحاب المصير الواحد والمستقبل الواعد، وسيهزم الإرهاب بإرادة الشعبين وبجهودهما المشتركة ، حفظ الله ليبيا وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء "