دانت ليبيا، "الجريمة البشعة" التي ارتكبه تنظيم داعش بقتل 21 مصريا كان قد اختطفهم في وقت سابق. وتوجهت المندوبية الليبية بجامعة الدول العربية، في بيان لها الجمعة، ب"أحر التعازى إلى أسر الضحايا الذين لم يرتكبوا ذنبا يعاقبون عليه، وأوقعهم حظهم العاثر بين يدي مجموعات متوحشة خالية من الإنسانية، ولا تمت إلى أي دين بصلة، ناهيك عن الدين الإسلامي السمح الذي يدعو إلى السلام والتعايش بين بني البشر". وأكدت المندوبية، أهمية "اللحمة الاخوية بين الشعبين الشقيقين الليبي والمصري في مواجهة هذه الهجمة الإرهابية التي تستهدفهما معا، وتدعو إلى ضرورة العمل المشترك لمواجهة هذا السرطان المستفحل في جسد الدولة الليبية بالجهود المشتركة للشعبين الشقيقين وصولا إلى الهزيمة الماحقة لكل قوى الشر والعدوان المتسترة بالدين الإسلامي، والساعية إلى تدمير حلم الشعبين في بناء الدولة الديمقراطية التي يحلمون بها". وعبرت المندوبية الليبية عن يقينها بأن "الشعب الليبي لن يستطيع بمفرده هزيمة الارهاب المنتشر على أرضه، وذلك لما ورثه من إرث ثقيل عبر عقود الاستبداد، ولما يعانيه من ضعف للدولة الوليدة". ودعت "الأشقاء العرب والأصدقاء والمجتمع الدولي ألا يتركوا الشعب الليبي وحيدا في هذه المعركة الشرسة، وأن يقدموا له كل أشكال العون والدعم للانتصار، وعلى رأسها العمل على إلغاء الحظر على تسليح الجيش الليبي الذي يقف سدا منيعا أمام انتشار الارهاب ويدفع الثمن الباهظ في سبيل تحقيق هذا الهدف".